اسم الشاهده: سمية بكارنةالعمر : 20 عاما (1948)
بلد الشاهدة الحالي:طرعانبلد الشاهده الاصلي:الشجرة
تقول الشاهدة:((كنا نسمع وقتها انو اليهود قاعدين بيحضروا ليهجموا على البلد وانهن محضرين(500) جندي النا ولَعَرَب الصبيح. وصارت الشباب تتحضر ليدافعوا عن البلد.وكان على كل دار حارس من اهل البلد ومعاه بارودة ليحمي أهل الدار.واقترح قسم من اهل البلد انه نخبي البنات والنساوين بس ما وافقوا وطمنونا. بس في كم بنت وشب طلعوا ولما وصلوا الجبل تقابلوا مع كم يهودي،بالأول قالولهم انه مش راح يصيبوهم ولما وصلوا لعندهم قتلوا الشابين اللي كانوا مع البنات(محمد اللافي،وسعد الأحمد) وقتلوا(زهرة أحمد الفقير) وباقي البنات هربوا ورجعوا للبلد وكان راعي بقر مارق وقتها اسمه (محمد العبد) طخوه كمان. ويوم الخميس الصبح ضربوا البلد وهجموا على البلد بالاتفاق مع محمد رزق من قيادة جيش الإنقاذ وكانوا كتار الجنود فوق ال (200) جندي،وصارت البلاد اللي حوالينا تبعتلنا شباب ليساعدوا اهل الشجرة وبوسط النهار صار الهجوم الكبير علينا واشتبكوا شباب البلد وشباب الانقاذ مع جنود اليهود وانقتل منا كثير)).
وتضيف الشاهدة:((وفاتوا على دار عمي (ابراهيم الحسن البكر وكان عنده حسن الحجة) وقتلوهما بالبلطات وزتوهن عنا بره عند النسوان. وانقتل كمان (عيسى السعيد وفالح ابن حسن العايشة من السلايمة) وانقتلوا (3) أخوة مع بعض (خالد وابراهيم ومصطفى المحمد من الذيابات). وكانت خالتي فاطمة المحمود(أم الفايز) متخبية بين كومة الزبالة فطلعوها وطخوها بصدرها،وكان حدنا كومة تبن متخبي فيها ولد ابن (14)أو (15)سنة اسمه ياسر العيلوطي طلعوه من التبن وطخوه برأسه قدامنا،وكان محمود ابن حسن المهران مرمي حد التبنات ومطخوخ، وكان عبده بكارنه وابو رشدي البكر متحصنين في المضافة ويطخوا على اليهود بس ما صمدوا وتصاوبوا اللي برجله واللي بكتفه)). وتستطرد قائله:((بعدين انسحبوا اليهود لأول البلد زي هدنة بيناتنا وما استرجوا اهل البلد يدفنوا الشهداء الا بالليل، ودفنوا الميتين مع بعض وكانوا (36) زلمة وبنت ومن شباب البلاد التانية. وباليل ضبينا أغراضنا واللي منقدر عليه وصاروا اهل البلد يهربوا منها واللي راح على البلاد اللي حدنا على كفر كنا وطرعان واللي راح للأردن واللي على سوريا(( .
الشهداء حسب رواية الشاهدة : محمد (الكيوفي)-طرعان, سعد الأحمد- الشجرة , زهرة احمد الفقير- الشجرة , العبد الأعمر الزرعيني- طرعان, سليم الزرعيني- طرعان , نمر العيساوي- طرعان , عيسى السعيد- السلايمة , فالح ابن حسن العايشة- السلايمة , محمد العبد- الشج , خالد محمد الذيابات , مصطفى محمد الذيابات , ابراهيم محمد الذيابات, فاطمة المحمود(أم فايز)-الشجرة, محمود حسن المهران, ياسر العيلوطي 15 سنة-الشجرة, حسن الحجة- الشجرة, ابراهيم الحسن البكر-الشجرة, محمود لافي دحله- الصبيح.
اسم الشاهده: سليمة عوض زرعيني (زوجة الشهيد سليم محمد زرعيني)العمر:79 عام(2002م)
البلده الأصلية:طرعانالبلده الحاليه:طرعان
ليلة الاستشهاد (معركة الشجرة): تقول الشاهدة:(( كان يسهر زوجي عند صديقه اسعد من القريه وعندما عاد الى البيت وجد بنته البكر حفيظه والتي كان عمرها 6 أشهر تبكي بصوت عال،فأخذ يناوبني على تهدئة البنت،أخذ يدور في البيت حاملاً البنت وهكذا نامت حفيظه. أول النهار واذ بصوت ينادي سليم سليم "بقلك" يقول لك العبد الأعمر تجنّد الشجرة مطوقة. وفعلا اخذ السلاح والفشك ووضعه على وسطه وكتفيه فقلت:لأ يا سليم لأ سليم لا تروح إسا بطوخوكوا اليهود هن مستحكمين في الليل. فقال لي توكلي على الله،تعربشت فيه فدفعني بقوة قائلاً "تركيني بدي اموت شهيد" وخرج.
عندما طلع النهار فزعت الناس ونزلت الناس على درب السوق وكان معي بنتي حفيظه والحاجه ام عصام. فقدتُ واذ باصبع البنت ملتهب وتحت اظفرها حبة عنب(وهذا ما سبب لبكائها في الليل) فقالت أم عصام هاتِ حتى نخرج حبة العنب(المقصود البذره) فقلت لها يا أم عصام خليها تاييجي ابوها(سليم). - في ذلك اليوم استشهد العبد الأعمر الزرعيني وكنت عند دار عمي اعمر. خرجت وسمعت من الناس يوم استشهاد العبد الأعمر انه سليم مصاوب وموجود في كفركنا حاولت ان أفهم الأمر وحكى الناس قالوا لا لا فشي إشي!!. قمت وركضت حتى مفرق كفر كنا-المؤسسة اليوم(المحدر)على نفس واحد، وجدت ابو عفيف حسن البكارنه حيث كان الرجل عند المحدر، وسألته عن صدق الخبر فقال لي ان سليم غير موجود مع جرحى كفر كنا. رجعت على نفس واحد وبسرعه، وجدت الناس قد تجمعوا في المقبرة فقلت يا تُرى الم ينتهوا من دفن الشهيد العبد الأعمر .جئت المقبرة وفرقت النساء ورأيت واذ بسليم مُمدد وصرخت بأعلى صوتي وارتميت على جثته. - الشيء المفرح يا بوي ان اصابته كانت في صدره يعني مواجه مُش منهزم.))
اسم الشاهده: هنيه محمود سليمان (زوجة الشهيد ابو الوليد) العمر: من مواليد 1924
البلد الاصليه:طرعان
تقول: ((كان الطيران يقصف البلد(طرعان) وكثير من الناس فرت الى وادي العين والمُغر-الشهيد ابو الوليد عمر عيساوي كان يطلق من بارودته على الطيران لإبعاده،وكان يحث الناس على اسقاء جيش الانقاذ ومساعدته. يوم الجمعة ثالث ايام رمضان في الليل طلب مني ان آخذ إبني الذي لم يتجاوز عمره العام الى البعينه حيث يسكن أهلي ولكنني رفضت وأصريت على البقاء الى جانبه ،طلب مني الاختباء في مغارة دار خاله السعيد. كانت الدنيا رمضان قبل السحور جاء ابو الوليد واعطاني مفتاح العقد وقال لي انه سيذهب لمقابلة مندوب جيش الانقاذ حيث طلب تجميع العناصر المقاومة.
عاد ابو الوليد بعد صلاة الفجر الى مكان نومنا في تلك اليلة في المغارة،فاشتكيت من البراغيث فقال لي :البراغيث ولا قصف الطيران يا هنية" فقلت له خليك هون لا تضيع الأولاد" فقال لي "توكلي على الله" قلت له" هو ما فش في البلد إلا انت؟" وخرج وكان هذا آخر حديث معه. بقيت ابحث عنه طيلة النهار في البلد اسأل الى اين ذهب ابو الوليد سألت الجيران والأصدقاء ولكن دون جدوى، فاعتليت سطح الدار لأرقُب من بعيد ما يحدث في الجهة الجنوبية المؤدية للشجرة.وعند ساعات الظهيرة رأيت من بعيد جثة هامدة محمولة على أريكه يحملها رجال من البلد وعندما اقتربوا وعرفت الأمر صحت وصرخت وكان الذي كان. الإصابة كانت في الجبين،استشهد ابو الوليد صائم في ثالث ايام رمضان يوم السبت 10/7/1948 بعد أن أدى صلاة الفجر.))
اسم الشاهد: محمد اللافي (شقيق محمود لافي دحله)العمر: مواليد 1926
البلد الأصليه:طرعان
يقول: ((أخوي استشهد في معركة الصبيح وأجتو الرصاصه في جبينه مثل ما كان يتمنى دائماً. اليهود كانوا مستحكمين وقتلوا من الصبيح الكثير_أخوات علي النمر وغيرهن ذبحوهن ذبح. استشهد أخوي وقد كان صائماً لأنه كان يصوم كل يوم خميس واثنين وبعد ما صلى الفجر وعلى وضوء. الاستشهاد كان يوم الخميس 15/5/1948.))
الشاهد:محمد سليمان البكر(ابو سليمان)العمر عندما ترك الشجرة:11عاماً (مواليد 1937)
بلد الشاهد الحاليه:طرعانبلد الشاهد الأصليه:الشجرة
اللي بعرفه وسمعته وكيف تشردوا وانقتلوا اهلها للشجرة مع اني ما كنت واعياً منيح وقتها، بس سمعت من ابوي سليمان البكر هو التالي: ((كان الهجوم على الشجرة يوم الخميس الصبح بالتعاون مع محمد رزق العراقي وكان هادا من قيادة جيش الانقاذ العربي، وكان مسؤولاً عن تدريب الشباب،واللي تبين بعدين انه يهودي خاين من قيادة الهاجاناه وكان الهجوم صار بعدما انقتل كم شب من بلدنا وهم راجعين من طبريا عند منطقة. الخان وكانوا رايحين يجيبوا سلاح للبلد وما عرفنا اذا جابو أو لا . وصار الهجوم من اليهود وكانوا كيف قال ابوي (250) جندياً وانقتل من اهل الشجرة نفسها (25) قتيلاً منهم سعد الأحمد (ابو طرماح)وحسن الحجة وابراهيم البكر انقتلوا بالبلطات وبعدني متذكرهم مرميين بين القش ومصارينهم بره.
وتصاوب أخوي عبده البكر وكان متخبياً بالمضافة مع نمر ابو سعده ويطخوا على اليهود منها، وأسروه اليهود وحطوه بسجن سمخ ولما احتلها السوريون طلعوه وهرب لسوريا ورجع مرة بال(88) وبعدها ما عدنا شفناه. وبتذكر انه خالتي زهرة كانت متخبية بالخزانة وطلعوها وطخوها بس ما ماتت وضلت تزحف واتخبت بين البقر.واللي عرفته انها هربت لسوريا وماتت على الطريق. وانقتل كمان (3) من الذيابات مصطفى وخالد وابراهيم المحمد. وبالليل بعد الدفن قرر أهل البلد يهربوا بس اللي عارضهم محمد رزق العراقي اليهودي بس الشباب ما ردوا عليه وطلعوا غصباً عنه بالتهديد وكل جماعة تفرقت ببلد.))
الشهداء حسب رواية الشاهد: خالد محمد الذيابات, مصطفى محمد الذيابات, ابراهيم محمد الذيابات, حسن الحجة-الشجرة, ابراهيم الحسن البكر- الشجرة, ,سعد الأحمد البكر(ابو طرماح)-الشجرة المصابين: زهرة البكر-الشجرة , عبده سليمان البكر-الشجرة , نمر ابو سعده-الشجرة
اسم الشاهد:أبو هانيالعمر(1948) :41 عام مصدر الشهادة:مقابلات شخصية (ذاكرة لا تموت/وديع عواودة)
بلد الشاهد الحاليه:كفر كنابلد الشاهد الاصليه:الشجرة
-جاء اليهود... ((احملوا بضائعكم وارحلوا))..صاح أحدهم.. - ((لا..لن يتحرك منا احد))..قال ابراهيم وأضاف:((من يحمل بضائعه ويخرج سأطلق النار عليه بنفسي)). -سيقتلوننا جميعاً... - قلت لن يخرج أحد - وما العمل؟! -لنقاتل حتى آخر قطرة دم..فهذه ارضنا ولن نتخلى عنها بهذه السهولة. وتجمع (25) شاباً ورجلاً من قرية الشجرة،وحضر العشرات من الناصرة والقرى المجاورة، يحملون السلاح ويتمركزون في مناطق مختلفة .كان ذلك في الساعة الثالثة من فجر معركة "الشجرة" في العام 1948 التي تعرضت للقصف استشهد جراؤه عشرات الرجال والنساء والأطفال وتشتت على أثره كل سكان القرية،فرحل أغلبيتهم الى سوريا اما الباقون توزعوا على الناصرة وطرعان وكفر كنا وغيرها.
ابو هاني كان عمره يوم غادرها (41) عاماً،وكان اباً لولدين. والكل يتحدث ان ابا هاني كان واحداً من ابطال المعركة،قاتل حتى آخر لحظة وقبل ان يخرج منها دفن بيديه عمه الشهيد خالد ذيابات:(( حفرت قبره داخل ارضي حتى لا يطلق الجنود علينا النار)). قصص كثيرة ذكرها أجدادنا وكل من عاصر تلك الفترة،تعكس مآس عاشها شعبنا آنذاك.وأبو هاني كان يذكر قصصاً كثيرة أكثرها الاماً ورعباً هي قصة ابنة علي الأحمد التي نسيت طفلتها في الأرجوحة. "وابنة علي الاحمد هي أمرأة متزوجة ولها كثير من الأولاد والأطفال،أصغرهم طفلة لم تكن تبلغ السنة الأولى وقت الرحيل.فعندما سقطت القرية اهتمت بلملمة بعض الحاجيات وكل اولادها..الا انها نسيت طفلتها التي وضعتها في الصباح في المرجيحة المعلقة في سقف أحد قناطر البيت.وعندما تذكرتها،كان ذلك متاخراً جداً.ولم يكن ممكناً ان تعود لأخذها،وعبرت الحدود الى سوريا. هناك،حيث أقيم مخيم خاص لللاجئين الفلسطينيين،حلمت بالعودة الى الشجرة في يوم غد أو بعد غد.. حتى تطعم طفلتها وتعود الى احتضانها،الا أن الغربة طالت،وراحت تبعث المراسيل.. على امل ان يكون عابر سبيل قد شاهد الطفلة وأخذها. ووصل اثنان الى البيت فعلاً..ووجدا الطفلة كما هي في المرجيحة نفسها..تلوح بين قناطر البيت،ولكن:جسد بلا روح..وكانت الطفلة آخر شهيدة من الشجرة دفنت تحت تراب قريتها".
بلد الشاهدة الحالي:طرعانبلد الشاهده الاصلي:الشجرة
تقول الشاهدة:((كنا نسمع وقتها انو اليهود قاعدين بيحضروا ليهجموا على البلد وانهن محضرين(500) جندي النا ولَعَرَب الصبيح. وصارت الشباب تتحضر ليدافعوا عن البلد.وكان على كل دار حارس من اهل البلد ومعاه بارودة ليحمي أهل الدار.واقترح قسم من اهل البلد انه نخبي البنات والنساوين بس ما وافقوا وطمنونا. بس في كم بنت وشب طلعوا ولما وصلوا الجبل تقابلوا مع كم يهودي،بالأول قالولهم انه مش راح يصيبوهم ولما وصلوا لعندهم قتلوا الشابين اللي كانوا مع البنات(محمد اللافي،وسعد الأحمد) وقتلوا(زهرة أحمد الفقير) وباقي البنات هربوا ورجعوا للبلد وكان راعي بقر مارق وقتها اسمه (محمد العبد) طخوه كمان. ويوم الخميس الصبح ضربوا البلد وهجموا على البلد بالاتفاق مع محمد رزق من قيادة جيش الإنقاذ وكانوا كتار الجنود فوق ال (200) جندي،وصارت البلاد اللي حوالينا تبعتلنا شباب ليساعدوا اهل الشجرة وبوسط النهار صار الهجوم الكبير علينا واشتبكوا شباب البلد وشباب الانقاذ مع جنود اليهود وانقتل منا كثير)).
وتضيف الشاهدة:((وفاتوا على دار عمي (ابراهيم الحسن البكر وكان عنده حسن الحجة) وقتلوهما بالبلطات وزتوهن عنا بره عند النسوان. وانقتل كمان (عيسى السعيد وفالح ابن حسن العايشة من السلايمة) وانقتلوا (3) أخوة مع بعض (خالد وابراهيم ومصطفى المحمد من الذيابات). وكانت خالتي فاطمة المحمود(أم الفايز) متخبية بين كومة الزبالة فطلعوها وطخوها بصدرها،وكان حدنا كومة تبن متخبي فيها ولد ابن (14)أو (15)سنة اسمه ياسر العيلوطي طلعوه من التبن وطخوه برأسه قدامنا،وكان محمود ابن حسن المهران مرمي حد التبنات ومطخوخ، وكان عبده بكارنه وابو رشدي البكر متحصنين في المضافة ويطخوا على اليهود بس ما صمدوا وتصاوبوا اللي برجله واللي بكتفه)). وتستطرد قائله:((بعدين انسحبوا اليهود لأول البلد زي هدنة بيناتنا وما استرجوا اهل البلد يدفنوا الشهداء الا بالليل، ودفنوا الميتين مع بعض وكانوا (36) زلمة وبنت ومن شباب البلاد التانية. وباليل ضبينا أغراضنا واللي منقدر عليه وصاروا اهل البلد يهربوا منها واللي راح على البلاد اللي حدنا على كفر كنا وطرعان واللي راح للأردن واللي على سوريا(( .
الشهداء حسب رواية الشاهدة : محمد (الكيوفي)-طرعان, سعد الأحمد- الشجرة , زهرة احمد الفقير- الشجرة , العبد الأعمر الزرعيني- طرعان, سليم الزرعيني- طرعان , نمر العيساوي- طرعان , عيسى السعيد- السلايمة , فالح ابن حسن العايشة- السلايمة , محمد العبد- الشج , خالد محمد الذيابات , مصطفى محمد الذيابات , ابراهيم محمد الذيابات, فاطمة المحمود(أم فايز)-الشجرة, محمود حسن المهران, ياسر العيلوطي 15 سنة-الشجرة, حسن الحجة- الشجرة, ابراهيم الحسن البكر-الشجرة, محمود لافي دحله- الصبيح.
..................................................
اسم الشاهده: سليمة عوض زرعيني (زوجة الشهيد سليم محمد زرعيني)العمر:79 عام(2002م)
البلده الأصلية:طرعانالبلده الحاليه:طرعان
ليلة الاستشهاد (معركة الشجرة): تقول الشاهدة:(( كان يسهر زوجي عند صديقه اسعد من القريه وعندما عاد الى البيت وجد بنته البكر حفيظه والتي كان عمرها 6 أشهر تبكي بصوت عال،فأخذ يناوبني على تهدئة البنت،أخذ يدور في البيت حاملاً البنت وهكذا نامت حفيظه. أول النهار واذ بصوت ينادي سليم سليم "بقلك" يقول لك العبد الأعمر تجنّد الشجرة مطوقة. وفعلا اخذ السلاح والفشك ووضعه على وسطه وكتفيه فقلت:لأ يا سليم لأ سليم لا تروح إسا بطوخوكوا اليهود هن مستحكمين في الليل. فقال لي توكلي على الله،تعربشت فيه فدفعني بقوة قائلاً "تركيني بدي اموت شهيد" وخرج.
عندما طلع النهار فزعت الناس ونزلت الناس على درب السوق وكان معي بنتي حفيظه والحاجه ام عصام. فقدتُ واذ باصبع البنت ملتهب وتحت اظفرها حبة عنب(وهذا ما سبب لبكائها في الليل) فقالت أم عصام هاتِ حتى نخرج حبة العنب(المقصود البذره) فقلت لها يا أم عصام خليها تاييجي ابوها(سليم). - في ذلك اليوم استشهد العبد الأعمر الزرعيني وكنت عند دار عمي اعمر. خرجت وسمعت من الناس يوم استشهاد العبد الأعمر انه سليم مصاوب وموجود في كفركنا حاولت ان أفهم الأمر وحكى الناس قالوا لا لا فشي إشي!!. قمت وركضت حتى مفرق كفر كنا-المؤسسة اليوم(المحدر)على نفس واحد، وجدت ابو عفيف حسن البكارنه حيث كان الرجل عند المحدر، وسألته عن صدق الخبر فقال لي ان سليم غير موجود مع جرحى كفر كنا. رجعت على نفس واحد وبسرعه، وجدت الناس قد تجمعوا في المقبرة فقلت يا تُرى الم ينتهوا من دفن الشهيد العبد الأعمر .جئت المقبرة وفرقت النساء ورأيت واذ بسليم مُمدد وصرخت بأعلى صوتي وارتميت على جثته. - الشيء المفرح يا بوي ان اصابته كانت في صدره يعني مواجه مُش منهزم.))
..................................................
اسم الشاهده: هنيه محمود سليمان (زوجة الشهيد ابو الوليد) العمر: من مواليد 1924
البلد الاصليه:طرعان
تقول: ((كان الطيران يقصف البلد(طرعان) وكثير من الناس فرت الى وادي العين والمُغر-الشهيد ابو الوليد عمر عيساوي كان يطلق من بارودته على الطيران لإبعاده،وكان يحث الناس على اسقاء جيش الانقاذ ومساعدته. يوم الجمعة ثالث ايام رمضان في الليل طلب مني ان آخذ إبني الذي لم يتجاوز عمره العام الى البعينه حيث يسكن أهلي ولكنني رفضت وأصريت على البقاء الى جانبه ،طلب مني الاختباء في مغارة دار خاله السعيد. كانت الدنيا رمضان قبل السحور جاء ابو الوليد واعطاني مفتاح العقد وقال لي انه سيذهب لمقابلة مندوب جيش الانقاذ حيث طلب تجميع العناصر المقاومة.
عاد ابو الوليد بعد صلاة الفجر الى مكان نومنا في تلك اليلة في المغارة،فاشتكيت من البراغيث فقال لي :البراغيث ولا قصف الطيران يا هنية" فقلت له خليك هون لا تضيع الأولاد" فقال لي "توكلي على الله" قلت له" هو ما فش في البلد إلا انت؟" وخرج وكان هذا آخر حديث معه. بقيت ابحث عنه طيلة النهار في البلد اسأل الى اين ذهب ابو الوليد سألت الجيران والأصدقاء ولكن دون جدوى، فاعتليت سطح الدار لأرقُب من بعيد ما يحدث في الجهة الجنوبية المؤدية للشجرة.وعند ساعات الظهيرة رأيت من بعيد جثة هامدة محمولة على أريكه يحملها رجال من البلد وعندما اقتربوا وعرفت الأمر صحت وصرخت وكان الذي كان. الإصابة كانت في الجبين،استشهد ابو الوليد صائم في ثالث ايام رمضان يوم السبت 10/7/1948 بعد أن أدى صلاة الفجر.))
..................................................
اسم الشاهد: محمد اللافي (شقيق محمود لافي دحله)العمر: مواليد 1926
البلد الأصليه:طرعان
يقول: ((أخوي استشهد في معركة الصبيح وأجتو الرصاصه في جبينه مثل ما كان يتمنى دائماً. اليهود كانوا مستحكمين وقتلوا من الصبيح الكثير_أخوات علي النمر وغيرهن ذبحوهن ذبح. استشهد أخوي وقد كان صائماً لأنه كان يصوم كل يوم خميس واثنين وبعد ما صلى الفجر وعلى وضوء. الاستشهاد كان يوم الخميس 15/5/1948.))
..................................................
الشاهد:محمد سليمان البكر(ابو سليمان)العمر عندما ترك الشجرة:11عاماً (مواليد 1937)
بلد الشاهد الحاليه:طرعانبلد الشاهد الأصليه:الشجرة
اللي بعرفه وسمعته وكيف تشردوا وانقتلوا اهلها للشجرة مع اني ما كنت واعياً منيح وقتها، بس سمعت من ابوي سليمان البكر هو التالي: ((كان الهجوم على الشجرة يوم الخميس الصبح بالتعاون مع محمد رزق العراقي وكان هادا من قيادة جيش الانقاذ العربي، وكان مسؤولاً عن تدريب الشباب،واللي تبين بعدين انه يهودي خاين من قيادة الهاجاناه وكان الهجوم صار بعدما انقتل كم شب من بلدنا وهم راجعين من طبريا عند منطقة. الخان وكانوا رايحين يجيبوا سلاح للبلد وما عرفنا اذا جابو أو لا . وصار الهجوم من اليهود وكانوا كيف قال ابوي (250) جندياً وانقتل من اهل الشجرة نفسها (25) قتيلاً منهم سعد الأحمد (ابو طرماح)وحسن الحجة وابراهيم البكر انقتلوا بالبلطات وبعدني متذكرهم مرميين بين القش ومصارينهم بره.
وتصاوب أخوي عبده البكر وكان متخبياً بالمضافة مع نمر ابو سعده ويطخوا على اليهود منها، وأسروه اليهود وحطوه بسجن سمخ ولما احتلها السوريون طلعوه وهرب لسوريا ورجع مرة بال(88) وبعدها ما عدنا شفناه. وبتذكر انه خالتي زهرة كانت متخبية بالخزانة وطلعوها وطخوها بس ما ماتت وضلت تزحف واتخبت بين البقر.واللي عرفته انها هربت لسوريا وماتت على الطريق. وانقتل كمان (3) من الذيابات مصطفى وخالد وابراهيم المحمد. وبالليل بعد الدفن قرر أهل البلد يهربوا بس اللي عارضهم محمد رزق العراقي اليهودي بس الشباب ما ردوا عليه وطلعوا غصباً عنه بالتهديد وكل جماعة تفرقت ببلد.))
الشهداء حسب رواية الشاهد: خالد محمد الذيابات, مصطفى محمد الذيابات, ابراهيم محمد الذيابات, حسن الحجة-الشجرة, ابراهيم الحسن البكر- الشجرة, ,سعد الأحمد البكر(ابو طرماح)-الشجرة المصابين: زهرة البكر-الشجرة , عبده سليمان البكر-الشجرة , نمر ابو سعده-الشجرة
..................................................
اسم الشاهد:أبو هانيالعمر(1948) :41 عام مصدر الشهادة:مقابلات شخصية (ذاكرة لا تموت/وديع عواودة)
بلد الشاهد الحاليه:كفر كنابلد الشاهد الاصليه:الشجرة
-جاء اليهود... ((احملوا بضائعكم وارحلوا))..صاح أحدهم.. - ((لا..لن يتحرك منا احد))..قال ابراهيم وأضاف:((من يحمل بضائعه ويخرج سأطلق النار عليه بنفسي)). -سيقتلوننا جميعاً... - قلت لن يخرج أحد - وما العمل؟! -لنقاتل حتى آخر قطرة دم..فهذه ارضنا ولن نتخلى عنها بهذه السهولة. وتجمع (25) شاباً ورجلاً من قرية الشجرة،وحضر العشرات من الناصرة والقرى المجاورة، يحملون السلاح ويتمركزون في مناطق مختلفة .كان ذلك في الساعة الثالثة من فجر معركة "الشجرة" في العام 1948 التي تعرضت للقصف استشهد جراؤه عشرات الرجال والنساء والأطفال وتشتت على أثره كل سكان القرية،فرحل أغلبيتهم الى سوريا اما الباقون توزعوا على الناصرة وطرعان وكفر كنا وغيرها.
ابو هاني كان عمره يوم غادرها (41) عاماً،وكان اباً لولدين. والكل يتحدث ان ابا هاني كان واحداً من ابطال المعركة،قاتل حتى آخر لحظة وقبل ان يخرج منها دفن بيديه عمه الشهيد خالد ذيابات:(( حفرت قبره داخل ارضي حتى لا يطلق الجنود علينا النار)). قصص كثيرة ذكرها أجدادنا وكل من عاصر تلك الفترة،تعكس مآس عاشها شعبنا آنذاك.وأبو هاني كان يذكر قصصاً كثيرة أكثرها الاماً ورعباً هي قصة ابنة علي الأحمد التي نسيت طفلتها في الأرجوحة. "وابنة علي الاحمد هي أمرأة متزوجة ولها كثير من الأولاد والأطفال،أصغرهم طفلة لم تكن تبلغ السنة الأولى وقت الرحيل.فعندما سقطت القرية اهتمت بلملمة بعض الحاجيات وكل اولادها..الا انها نسيت طفلتها التي وضعتها في الصباح في المرجيحة المعلقة في سقف أحد قناطر البيت.وعندما تذكرتها،كان ذلك متاخراً جداً.ولم يكن ممكناً ان تعود لأخذها،وعبرت الحدود الى سوريا. هناك،حيث أقيم مخيم خاص لللاجئين الفلسطينيين،حلمت بالعودة الى الشجرة في يوم غد أو بعد غد.. حتى تطعم طفلتها وتعود الى احتضانها،الا أن الغربة طالت،وراحت تبعث المراسيل.. على امل ان يكون عابر سبيل قد شاهد الطفلة وأخذها. ووصل اثنان الى البيت فعلاً..ووجدا الطفلة كما هي في المرجيحة نفسها..تلوح بين قناطر البيت،ولكن:جسد بلا روح..وكانت الطفلة آخر شهيدة من الشجرة دفنت تحت تراب قريتها".
الثلاثاء فبراير 28, 2023 12:27 am من طرف samarahmad78
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
الأحد فبراير 26, 2023 1:48 am من طرف راهب الفكر
» أقوال جورج حبش
الأحد فبراير 26, 2023 1:47 am من طرف راهب الفكر
» اليسار التونسي الآن وهنا
الثلاثاء مارس 02, 2021 11:20 am من طرف mouyn
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
الإثنين ديسمبر 10, 2018 12:52 am من طرف Iyad
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
السبت ديسمبر 08, 2018 6:14 pm من طرف Iyad
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
الخميس فبراير 22, 2018 5:00 pm من طرف زهر اللوز
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
الخميس فبراير 22, 2018 4:58 pm من طرف زهر اللوز
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
الجمعة أغسطس 21, 2015 2:33 pm من طرف ابو الحكيم 1
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
الخميس فبراير 26, 2015 12:56 pm من طرف ابن الديمقراطية
» مرحبا
الأربعاء يناير 28, 2015 9:33 am من طرف mared althawra
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
الثلاثاء يناير 27, 2015 6:22 am من طرف izzildin
» جميع البومات فرقة صابرين
الخميس سبتمبر 18, 2014 9:56 am من طرف ooyy
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
السبت مارس 29, 2014 8:16 am من طرف mouyn
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
الأربعاء مارس 12, 2014 4:53 pm من طرف safwan zaben
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
السبت فبراير 15, 2014 12:06 pm من طرف mof2014
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
السبت نوفمبر 30, 2013 12:40 am من طرف القدس عربية
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
الخميس أكتوبر 24, 2013 3:43 pm من طرف غالوب
» اشحن رصيدك مجانا
الإثنين سبتمبر 09, 2013 9:04 pm من طرف ندي فلسطين
» ماتفوت لهون
الجمعة يوليو 26, 2013 3:11 pm من طرف yayaba007