الشعبية:العبرة من معركة الكرامة ان الوحدة والصمود اساس

دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، في ذكرى معركة الكرامة البطولية ، التي الحق فيها المقاتل الفلسطيني واخيه الاردني في 21 اذار عام 1968 الهزيمة بقوات الاحتلال الاسرائيلي التي كانت مزهوة بانتصارها على الجيوش العربية عام 1967 ، إلى استلهام العبرة منها بأن الوحدة والصمود هي اساس الانتصار ، وان المقاومة الشعبية بكافة اشكالها هي الاسلوب المضمون والمجرب لمجابهة العدوان وانتزاع الاستقلال والعودة ، وهي البرهان الاكيد على ان ارادة القتال ستنتصر اجلاً ام عاجلاً على جبروت الظلم والعدوان .

ورأى الناطق باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، بأن الانقسام الفلسطيني الذي انتهى اليه الوضع الفلسطيني في اعقاب الاقتتال والحسم العسكري في غزة في منتصف حزيران الماضي ، فضلاً عن الانقسام والضعف العربي ، هو ما يجعل المستشارة الالمانية ميركيل ومرشح الرئاسة الامريكية الجمهوري ماكين ،يكيلان المديح ومواقف الدعم لدولة الاحتلال وانتهاكاتها الصارخة وسياساتها العنصرية المعلنة دون ان يقيموا ادنى وزن للموقف الفلسطيني والعربي او لقرارات الشرعية الدولية وللقانون الدولي الانساني .

واعرب الناطق عن دهشة شعبنا وقواه السياسية والاجتماعية لسلوك ميركيل وماكين الخانع الذي يستحقانه امام العنصرية الصهيونية ونظام الابارتهايد الذي تشيده دولة الاحتلال في الاراضي الفلسطينية المحتلة ، خصوصاً وهما من تلك الجوقة المنافقة كرست تلك القيم التي طالما تشدقت بها عن حق الشعوب في تقرير المصير والحرية وحقوق الانسان ، ما يعيد الى الاذهان التخرصات والترهات نفسها التي طالما اجترها اسلافهم من المستعمرين القدم .

وفي ختلم تصريحه رحب الناطق بكافة الجهود الفلسطينية والعربية الرامية لرأب الصدع الوطني ، مؤكداً بأن الحوار الوطني الشامل على قاعدة اعلان القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني التي حظيت بإجماع القوى الوطنية والإسلامية ، هو السبيل لحماية القضية الوطنية من التبديد والضياع ولاستعادة الوحدة والخيار الديمقراطي وانتزاع حقوق شعبنا المشروعة غير القابلة للتصرف