الرد العربي علي المحرقة!
عبد الباري عطوان
06/03/2008
اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ الذي اختتم أعماله في القاهرة أمس، هو أحد أبرز النماذج علي حالة التيه التي يعيشها النظام الرسمي العربي. فقد انفض دون اتخاذ أي قرار عملي يتعلق بالقضيتين اللتين انعقد من أجلهما وهما المجازر الاسرائيلية في قطاع غزة، وأزمة الفراغ الدستوري في لبنان الناجمة عن عدم انتخاب رئيس للجمهورية رغم انعقاد مجلس النواب 13 مرة لهذا الغرض دون فائدة.
ربما يكون وجود السيدة كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية في المنطقة، ولقاؤها مع الرئيس حسني مبارك ووزير خارجيته السيد أحمد أبو الغيط قد لعبا دورا كبيرا في خروج المجتمعين بهذه الحصيلة البائسة من المواقف المائعة والمكررة، فالسيدة الأمريكية تعتبر عميدة وزراء الخارجية العرب، وممثلي دول محور الاعتدال علي وجه الخصوص، ورغباتها أوامر تطبق فورا دون مناقشة.
فالوزراء شدوا الرحال الي مقر الجامعة في القاهرة من أجل مناقشة المحرقة الاسرائيلية في قطاع غزة، والرد عليها بشكل جماعي، استجابة لاستغاثة الشهداء الرضع، وأمهاتهم الثكالي، ولكنهم أثبتوا فعلا أن رأي الشارع العربي فيهم وفي قياداتهم في غاية الدقة، عندما طمأنوا القيادة الاسرائيلية بأنهم ما زالوا ملتزمين بمبادرة السلام العربية.
لم نتوقع من وزراء الخارجية العرب اعلان الحرب علي اسرائيل، أو سحب سفرائهم من تل أبيب، أو طرد سفراء اسرائيل من العواصم العربية التي يقيمون فيها ويتمتعون بكرم ضيافة حكوماتها، فذلك زمن ولي، وبات في حكم الذكريات الجميلة، ولكننا توقعنا أن يترجم وزراء الخارجية العرب تمتماتهم بسحب مبادرة السلام التي أعادوا تقديمها في قمة الرياض الأخيرة الي قرار، خاصة أن هناك العديد من المبررات التي تحتم ذلك، منها عدم تجاوب الطرف الاسرائيلي مع أي من بنودها.
ما حدث أن الوزراء العرب، وكبيرهم الذي علمهم السحر السيد عمرو موسي، بلعوا كل تسريباتهم في هذا الخصوص، وتنصلوا من أي كلام في هذا الصدد، بعد أن لوحت لهم السيدة رايس، فيما يبدو، بالعصا الأمريكية الغليظة.
وهذا التراجع المهين لم يقتصر علي وزراء الخارجية العرب فقط، وانما امتد الي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، فقراره بتعليق المفاوضات مع اسرائيل احتجاجا علي مجازر غزة، لم يدم الا أربعا وعشرين ساعة فقط، وانهار في الدقائق الأولي من لقائه مع السيدة رايس في رام الله.
?? ?
الرئيس عباس أعطي الشعب الفلسطيني أملا كبيرا بأن له رئيسا قويا صلبا يشعر بآلامه ويتعاطف مع شهدائه، عندما قال انه لن يعود الي مائدة المفاوضات مع الاسرائيليين الا في حال التهدئة الكاملة ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، ووقف المجازر وعمليات القتل ليس في قطاع غزة فقط، وانما في الضفة الغربية أيضا. ما حدث أن عمر هذه المواقف كان قصيرا جدا، ولم يزد عن بضع ساعات فقط، فقد تبين لنا أن الرئيس الفلسطيني رضخ بالكامل لمطالب السيدة رايس بالعودة الي المفاوضات دون شروط، واضطر المتحدث باسمه الي تأكيد أقوال وزيرة الخارجية الأمريكية في القدس المحتلة، التي أعلنت فيها موافقة الطرفين علي العودة الي سيرتهما التفاوضية الأولي وكأن مجزرة غزة، واغتيال شهيدين في قلب مخيم بلاطة من كتائب شهداء الأقصي في نابلس لم يقعا مطلقا.
لا نعرف ماذا جري في مفاوضات الأشهر التسعة الأخيرة بين السيد عباس ونظرائه الاسرائيليين، وما اذا كانت هذه المفاوضات قد تمخضت عن أي تقدم حقيقي. فالمفاوضون الفلسطينيون ليس لهم أي مرجعية يعودون اليها، مثل المجلس التشريعي أو المجلس الوطني، وكل ما نستطيع استنتاجه، ومن خلال الوقائع علي الأرض، أن كل ما جناه الشعب الفلسطيني منها ومن مؤتمر أنابوليس للسلام الذي أطلقها، أكثر من خمسمئة شهيد معظمهم من المدنيين والأطفال، والمزيد من الاستيطان ومصادرة الأراضي، ومضاعفة الحواجز العسكرية في الضفة الغربية.
السيدة رايس لمحت الي حدوث تقدم ايجابي في هذه المفاوضات أثناء مؤتمرها الصحافي الذي عقدته أمس في رام الله مع الرئيس عباس، وطالبت بالاستمرار لتحقيق المزيد، وامتدحت اخفاء المفاوضين هذه النتائج عن رجال الاعلام.
ولم يصحح الرئيس عباس أقوالها هذه، فإما ان ما قالته صحيح يتوجب تأكيده، أو كذب يتطلب تصحيحه، ولم يحدث ذلك في الحالتين للأسف.
اولمرت اعلن بالامس ان الهجوم علي قطاع غزة سيستمر، واعطي مجلس وزرائه الامني المصغر الضوء الاخضر لوزير الدفاع ايهود باراك بوضع خطة شاملة لانهاء دولة المقاومة في القطاع، وترحيل الفلسطينيين في شمال غزة وخلق حزام امني علي غرار ذلك الذي اقامته القوات الاسرائيلية في جنوب لبنان، لمنع وصول الصواريخ الي عسقلان وسديروت.
?? ?
السيد صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين قال ان التفاوض لا يمكن ان يستمر في ظل الجنازات الفلسطينية لشهداء قطاع غزة، هذا كلام جميل، ولكن الجنازات الفلسطينية لم تتوقف يوما واحدا، ومع ذلك استمرت مواكب سيارات مفاوضي السلطة تتدفق علي القدس المحتلة طوال الاشهر الاخيرة دون توقف.
بالامس فقط انطلقت جنازة الرضيعة الفلسطينية أميرة ابو عسر، وقبلها انطلقت جنازات الشهداء الجرحي الذين انتقلوا الي الرفيق الاعلي بعد وصولهم الي مستشفيات مصر للعلاج، ولن يكون مفاجئا اذا استيقظنا فجر اليوم علي توغل اسرائيلي جديد يحصد ارواح المزيد من الابرياء في غزة او نابلس او جنين. فماذا سيفعل كبير المفاوضين الفلسطينيين ورئيسه، وكيف سيصافح نظراءه الاسرائيليين في القدس المحتلة؟
السيدة رايس لا تكذب، نقولها بمرارة شديدة، والذين يكذبون هم مسؤولونا ووزراؤنا، فعندما تقول هذه السيدة ان المفاوضات ستستأنف، فهي كذلك، وعندما تقول ان تقدما قد حدث فاننا نخشي ان يكون قد جاء علي حساب القدس المحتلة وحق العودة للاجئين الفلسطينيين، خاصة ان تسريبات وردت علي لسان اولمرت بالاتفاق علي تأجيل البحث في الاولي، والكنيست اصدر بالامس قرارا بمنع عودة اي فلسطيني لاجئ الي وطنه.
عزاؤنا وسط هذا الظلام الحالك ان هناك رجالا في قطاع غزة والضفة، يتمسكون بثوابتهم الوطنية، ويستشهدون واقفين في خطوط المواجهة الاولي، هم وابناؤهم. فالقادة الذين يضحون بابنائهم ويزجون بهم الي المقدمة في جبهات القتال، وليــس جبهات البزنس هم المنتصرون حتما.
عبد الباري عطوان
06/03/2008
اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ الذي اختتم أعماله في القاهرة أمس، هو أحد أبرز النماذج علي حالة التيه التي يعيشها النظام الرسمي العربي. فقد انفض دون اتخاذ أي قرار عملي يتعلق بالقضيتين اللتين انعقد من أجلهما وهما المجازر الاسرائيلية في قطاع غزة، وأزمة الفراغ الدستوري في لبنان الناجمة عن عدم انتخاب رئيس للجمهورية رغم انعقاد مجلس النواب 13 مرة لهذا الغرض دون فائدة.
ربما يكون وجود السيدة كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية في المنطقة، ولقاؤها مع الرئيس حسني مبارك ووزير خارجيته السيد أحمد أبو الغيط قد لعبا دورا كبيرا في خروج المجتمعين بهذه الحصيلة البائسة من المواقف المائعة والمكررة، فالسيدة الأمريكية تعتبر عميدة وزراء الخارجية العرب، وممثلي دول محور الاعتدال علي وجه الخصوص، ورغباتها أوامر تطبق فورا دون مناقشة.
فالوزراء شدوا الرحال الي مقر الجامعة في القاهرة من أجل مناقشة المحرقة الاسرائيلية في قطاع غزة، والرد عليها بشكل جماعي، استجابة لاستغاثة الشهداء الرضع، وأمهاتهم الثكالي، ولكنهم أثبتوا فعلا أن رأي الشارع العربي فيهم وفي قياداتهم في غاية الدقة، عندما طمأنوا القيادة الاسرائيلية بأنهم ما زالوا ملتزمين بمبادرة السلام العربية.
لم نتوقع من وزراء الخارجية العرب اعلان الحرب علي اسرائيل، أو سحب سفرائهم من تل أبيب، أو طرد سفراء اسرائيل من العواصم العربية التي يقيمون فيها ويتمتعون بكرم ضيافة حكوماتها، فذلك زمن ولي، وبات في حكم الذكريات الجميلة، ولكننا توقعنا أن يترجم وزراء الخارجية العرب تمتماتهم بسحب مبادرة السلام التي أعادوا تقديمها في قمة الرياض الأخيرة الي قرار، خاصة أن هناك العديد من المبررات التي تحتم ذلك، منها عدم تجاوب الطرف الاسرائيلي مع أي من بنودها.
ما حدث أن الوزراء العرب، وكبيرهم الذي علمهم السحر السيد عمرو موسي، بلعوا كل تسريباتهم في هذا الخصوص، وتنصلوا من أي كلام في هذا الصدد، بعد أن لوحت لهم السيدة رايس، فيما يبدو، بالعصا الأمريكية الغليظة.
وهذا التراجع المهين لم يقتصر علي وزراء الخارجية العرب فقط، وانما امتد الي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، فقراره بتعليق المفاوضات مع اسرائيل احتجاجا علي مجازر غزة، لم يدم الا أربعا وعشرين ساعة فقط، وانهار في الدقائق الأولي من لقائه مع السيدة رايس في رام الله.
?? ?
الرئيس عباس أعطي الشعب الفلسطيني أملا كبيرا بأن له رئيسا قويا صلبا يشعر بآلامه ويتعاطف مع شهدائه، عندما قال انه لن يعود الي مائدة المفاوضات مع الاسرائيليين الا في حال التهدئة الكاملة ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، ووقف المجازر وعمليات القتل ليس في قطاع غزة فقط، وانما في الضفة الغربية أيضا. ما حدث أن عمر هذه المواقف كان قصيرا جدا، ولم يزد عن بضع ساعات فقط، فقد تبين لنا أن الرئيس الفلسطيني رضخ بالكامل لمطالب السيدة رايس بالعودة الي المفاوضات دون شروط، واضطر المتحدث باسمه الي تأكيد أقوال وزيرة الخارجية الأمريكية في القدس المحتلة، التي أعلنت فيها موافقة الطرفين علي العودة الي سيرتهما التفاوضية الأولي وكأن مجزرة غزة، واغتيال شهيدين في قلب مخيم بلاطة من كتائب شهداء الأقصي في نابلس لم يقعا مطلقا.
لا نعرف ماذا جري في مفاوضات الأشهر التسعة الأخيرة بين السيد عباس ونظرائه الاسرائيليين، وما اذا كانت هذه المفاوضات قد تمخضت عن أي تقدم حقيقي. فالمفاوضون الفلسطينيون ليس لهم أي مرجعية يعودون اليها، مثل المجلس التشريعي أو المجلس الوطني، وكل ما نستطيع استنتاجه، ومن خلال الوقائع علي الأرض، أن كل ما جناه الشعب الفلسطيني منها ومن مؤتمر أنابوليس للسلام الذي أطلقها، أكثر من خمسمئة شهيد معظمهم من المدنيين والأطفال، والمزيد من الاستيطان ومصادرة الأراضي، ومضاعفة الحواجز العسكرية في الضفة الغربية.
السيدة رايس لمحت الي حدوث تقدم ايجابي في هذه المفاوضات أثناء مؤتمرها الصحافي الذي عقدته أمس في رام الله مع الرئيس عباس، وطالبت بالاستمرار لتحقيق المزيد، وامتدحت اخفاء المفاوضين هذه النتائج عن رجال الاعلام.
ولم يصحح الرئيس عباس أقوالها هذه، فإما ان ما قالته صحيح يتوجب تأكيده، أو كذب يتطلب تصحيحه، ولم يحدث ذلك في الحالتين للأسف.
اولمرت اعلن بالامس ان الهجوم علي قطاع غزة سيستمر، واعطي مجلس وزرائه الامني المصغر الضوء الاخضر لوزير الدفاع ايهود باراك بوضع خطة شاملة لانهاء دولة المقاومة في القطاع، وترحيل الفلسطينيين في شمال غزة وخلق حزام امني علي غرار ذلك الذي اقامته القوات الاسرائيلية في جنوب لبنان، لمنع وصول الصواريخ الي عسقلان وسديروت.
?? ?
السيد صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين قال ان التفاوض لا يمكن ان يستمر في ظل الجنازات الفلسطينية لشهداء قطاع غزة، هذا كلام جميل، ولكن الجنازات الفلسطينية لم تتوقف يوما واحدا، ومع ذلك استمرت مواكب سيارات مفاوضي السلطة تتدفق علي القدس المحتلة طوال الاشهر الاخيرة دون توقف.
بالامس فقط انطلقت جنازة الرضيعة الفلسطينية أميرة ابو عسر، وقبلها انطلقت جنازات الشهداء الجرحي الذين انتقلوا الي الرفيق الاعلي بعد وصولهم الي مستشفيات مصر للعلاج، ولن يكون مفاجئا اذا استيقظنا فجر اليوم علي توغل اسرائيلي جديد يحصد ارواح المزيد من الابرياء في غزة او نابلس او جنين. فماذا سيفعل كبير المفاوضين الفلسطينيين ورئيسه، وكيف سيصافح نظراءه الاسرائيليين في القدس المحتلة؟
السيدة رايس لا تكذب، نقولها بمرارة شديدة، والذين يكذبون هم مسؤولونا ووزراؤنا، فعندما تقول هذه السيدة ان المفاوضات ستستأنف، فهي كذلك، وعندما تقول ان تقدما قد حدث فاننا نخشي ان يكون قد جاء علي حساب القدس المحتلة وحق العودة للاجئين الفلسطينيين، خاصة ان تسريبات وردت علي لسان اولمرت بالاتفاق علي تأجيل البحث في الاولي، والكنيست اصدر بالامس قرارا بمنع عودة اي فلسطيني لاجئ الي وطنه.
عزاؤنا وسط هذا الظلام الحالك ان هناك رجالا في قطاع غزة والضفة، يتمسكون بثوابتهم الوطنية، ويستشهدون واقفين في خطوط المواجهة الاولي، هم وابناؤهم. فالقادة الذين يضحون بابنائهم ويزجون بهم الي المقدمة في جبهات القتال، وليــس جبهات البزنس هم المنتصرون حتما.
الثلاثاء فبراير 28, 2023 12:27 am من طرف samarahmad78
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
الأحد فبراير 26, 2023 1:48 am من طرف راهب الفكر
» أقوال جورج حبش
الأحد فبراير 26, 2023 1:47 am من طرف راهب الفكر
» اليسار التونسي الآن وهنا
الثلاثاء مارس 02, 2021 11:20 am من طرف mouyn
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
الإثنين ديسمبر 10, 2018 12:52 am من طرف Iyad
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
السبت ديسمبر 08, 2018 6:14 pm من طرف Iyad
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
الخميس فبراير 22, 2018 5:00 pm من طرف زهر اللوز
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
الخميس فبراير 22, 2018 4:58 pm من طرف زهر اللوز
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
الجمعة أغسطس 21, 2015 2:33 pm من طرف ابو الحكيم 1
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
الخميس فبراير 26, 2015 12:56 pm من طرف ابن الديمقراطية
» مرحبا
الأربعاء يناير 28, 2015 9:33 am من طرف mared althawra
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
الثلاثاء يناير 27, 2015 6:22 am من طرف izzildin
» جميع البومات فرقة صابرين
الخميس سبتمبر 18, 2014 9:56 am من طرف ooyy
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
السبت مارس 29, 2014 8:16 am من طرف mouyn
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
الأربعاء مارس 12, 2014 4:53 pm من طرف safwan zaben
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
السبت فبراير 15, 2014 12:06 pm من طرف mof2014
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
السبت نوفمبر 30, 2013 12:40 am من طرف القدس عربية
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
الخميس أكتوبر 24, 2013 3:43 pm من طرف غالوب
» اشحن رصيدك مجانا
الإثنين سبتمبر 09, 2013 9:04 pm من طرف ندي فلسطين
» ماتفوت لهون
الجمعة يوليو 26, 2013 3:11 pm من طرف yayaba007