اين هي الام المسلمة
في عالمنا المعاصر، وفي ظل التغيرات السريعة، يعاني العالم كله، ولاسيما عالمنا العربي والإسلامي من كارثة حقيقية، تزيد من ضعفه وتخلفه أكثر مما هو عليه، وتلك هي "ندرة الأم المؤمنة المربية" التي تربي الجيل المنتظر لإعادة الحضارة الإسلامية المفقودة، والعزة والكرامة المهدرة. فهذا الجيل المرتقب الذي نطمح فيه، ونتطلع إليه، تربّيه أم مؤمنة واعية، غايتها إرضاء الله عز وجل، وهدفها إعداد إنسان صالح عابد لله يعمر الأرض بشرع الله.
وهنا يتبادر إلى أذهاننا تساؤل مهم:
هل تستطيع الأم - الآن - إعداد هذا الإنسان الصالح بالمواصفات الربانية؟.
وهل كل أمٍ معدة إعداداً صحيحاً لتقوم بذلك؟.
وكيف نعدّ هذه الأم في ظل الظروف الحالية الراهنة؟.
إنّ الإجابة على هذين السؤالين جدَّ سهل، فمن خلال استقراءنا للواقع الحالي، فإننا نجد أن الأم المعاصرة تفتقد الرؤية الواضحة للهدف من إنجابها للأطفال، فينعكس ذلك على رعايتها وتنشئتها لأبنائها فتحصرها في التغذية والترفيه، واللباس والتعليم المدرسي، ويغلب عليها التساهل والتسامح في العبادات والأخلاقيات والقيم والآداب، فيصبح هذا الابن لا هم له إلا إشباع الشهوات، وتلبية الرغبات، ولا يتقن من مهارات الحياة إلا متابعة القنوات، والتسلية بالالكترونيات! فهل نتوقع من هذا الجيل قيادة الأمة إلى الاستقرار والآمان؟!.
لذلك فإننا نريد الأم الربانية التي تصنع من أبنائها رجالاً يقودوا الإنسانية إلى قمة حضارتها، ولا تربيهم على حب الشهوات والملذات لتقودهم إلى الهلاك.
نريد الأم التي تحمل بين جنباتها قلباً فياضاً بالعواطف والمشاعر النبيلة لتشبع أبناءها فتسري في نفوسهم الرحمة والمحبة والعطاء لبني جلدتهم، ولا تربيهم على القسوة والجفاء والعداء، ليصبحوا قساه القلب، عديمي الأخلاق!.
كذلك نريد الأم التي فهمت معنى الأمومة تضحية وعطاء وتوجيه وبناء، ولم تفهم من الأمومة الأنانية والتأفف والإهمال والتخلي لتقودهم إلى الضياع والانحراف!.
وقد صدق الشاعر حين قال:
ليس اليتيم من انتهى أبواه *** من همّ الحياة وخلفاه ذليلاً
إن اليتيم هو الذي تلقى له *** أماً تخلّت أو أباً مشغولاً
إن الأم المعاصرة تفتقد في وقتنا الحاضر إلى إعدادها إعداداً متكاملاً من جميع الجوانب الشخصية كما تُعد المعلمة والطبيبة والمهندسة والمحامية وغيرهن، لأداء عملها بكفاءة واقتدار، والأم المعاصرة أحوج ما تكون لهذا الإعداد لأنها تقوم بصناعة الأفراد من جميع جوانب شخصيته عقله، روحه، جسمه، عواطفه، انفعالاته، نفسه، خلقه، ليكون فرداً صالحاً نافعاً لنفسه وأهله ووطنه وأمته، قال ابن القيم الجوزية: "وكم ممن أشقى ولده وفلذة كبده في الدنيا والآخرة بإهماله وترك تأديبه، وإعانته على شهواته، ويزعم أنه يكرمه وقد أهانه، وأنه يرحمه وقد ظلمه، ففاته انتفاعه بولده، وفوت عليه حظه في الدنيا والآخرة". أهـ
إن أعداد الأم المعاصرة يقتضي مراعاة أنها متفردة في جميع خصائصها الجسمية والعقلية والنفسية والعاطفية والانفعالية عن الرجل، ولا ينبغي علينا أن نخضعها لنفس البرامج والأنشطة الخاصة بالرجل، كما أن إعدادها يركز على أساس مهمتها في الحياة وهي تربية وإعداد الأبناء، حتى تتقن دورها التربوي في بناء هذا الإنسان، كما ينبغي أن يكون إعدادها منطلقاً من المنهج الإسلامي الأصيل في أحكامه وقيمه وآدابه وأخلاقياته، وسنة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وهديه الشريف في رعاية الأطفال، بالإضافة إلى تزويدها من علم التربية وعلم نفس النمو وعلم الصحة العامة... إلى غير ذلك من المواد العلمية التي تثقفها وتصقل مهاراتها التي تعينها على أداء دورها التربوي.
ويوم أن نعد الأم المربية الفاضلة فقد أعددنا الجيل المرتقب.
ويوم أن نهمل إعداد الأم، فسنجني الثمرة جيلاً هشّاً ضعيفاً، مهزومٌ نفسياً وخلقياً وانفعالياً.
إنّ كل ما نحتاج إليه إنشاء مراكز الأمومة والطفولة لإعداد الأم المطلوبة وتدريبها لأداء دورها التربوي والتعليمي، وترك بصماتها الإيجابية الفاعلة في نفوس أبنائها، كما فعلت أمهات الأوائل ممن أنجبن العلماء أمثال الشافعي وأحمد بن حنبل وغيرهم.
في عالمنا المعاصر، وفي ظل التغيرات السريعة، يعاني العالم كله، ولاسيما عالمنا العربي والإسلامي من كارثة حقيقية، تزيد من ضعفه وتخلفه أكثر مما هو عليه، وتلك هي "ندرة الأم المؤمنة المربية" التي تربي الجيل المنتظر لإعادة الحضارة الإسلامية المفقودة، والعزة والكرامة المهدرة. فهذا الجيل المرتقب الذي نطمح فيه، ونتطلع إليه، تربّيه أم مؤمنة واعية، غايتها إرضاء الله عز وجل، وهدفها إعداد إنسان صالح عابد لله يعمر الأرض بشرع الله.
وهنا يتبادر إلى أذهاننا تساؤل مهم:
هل تستطيع الأم - الآن - إعداد هذا الإنسان الصالح بالمواصفات الربانية؟.
وهل كل أمٍ معدة إعداداً صحيحاً لتقوم بذلك؟.
وكيف نعدّ هذه الأم في ظل الظروف الحالية الراهنة؟.
إنّ الإجابة على هذين السؤالين جدَّ سهل، فمن خلال استقراءنا للواقع الحالي، فإننا نجد أن الأم المعاصرة تفتقد الرؤية الواضحة للهدف من إنجابها للأطفال، فينعكس ذلك على رعايتها وتنشئتها لأبنائها فتحصرها في التغذية والترفيه، واللباس والتعليم المدرسي، ويغلب عليها التساهل والتسامح في العبادات والأخلاقيات والقيم والآداب، فيصبح هذا الابن لا هم له إلا إشباع الشهوات، وتلبية الرغبات، ولا يتقن من مهارات الحياة إلا متابعة القنوات، والتسلية بالالكترونيات! فهل نتوقع من هذا الجيل قيادة الأمة إلى الاستقرار والآمان؟!.
لذلك فإننا نريد الأم الربانية التي تصنع من أبنائها رجالاً يقودوا الإنسانية إلى قمة حضارتها، ولا تربيهم على حب الشهوات والملذات لتقودهم إلى الهلاك.
نريد الأم التي تحمل بين جنباتها قلباً فياضاً بالعواطف والمشاعر النبيلة لتشبع أبناءها فتسري في نفوسهم الرحمة والمحبة والعطاء لبني جلدتهم، ولا تربيهم على القسوة والجفاء والعداء، ليصبحوا قساه القلب، عديمي الأخلاق!.
كذلك نريد الأم التي فهمت معنى الأمومة تضحية وعطاء وتوجيه وبناء، ولم تفهم من الأمومة الأنانية والتأفف والإهمال والتخلي لتقودهم إلى الضياع والانحراف!.
وقد صدق الشاعر حين قال:
ليس اليتيم من انتهى أبواه *** من همّ الحياة وخلفاه ذليلاً
إن اليتيم هو الذي تلقى له *** أماً تخلّت أو أباً مشغولاً
إن الأم المعاصرة تفتقد في وقتنا الحاضر إلى إعدادها إعداداً متكاملاً من جميع الجوانب الشخصية كما تُعد المعلمة والطبيبة والمهندسة والمحامية وغيرهن، لأداء عملها بكفاءة واقتدار، والأم المعاصرة أحوج ما تكون لهذا الإعداد لأنها تقوم بصناعة الأفراد من جميع جوانب شخصيته عقله، روحه، جسمه، عواطفه، انفعالاته، نفسه، خلقه، ليكون فرداً صالحاً نافعاً لنفسه وأهله ووطنه وأمته، قال ابن القيم الجوزية: "وكم ممن أشقى ولده وفلذة كبده في الدنيا والآخرة بإهماله وترك تأديبه، وإعانته على شهواته، ويزعم أنه يكرمه وقد أهانه، وأنه يرحمه وقد ظلمه، ففاته انتفاعه بولده، وفوت عليه حظه في الدنيا والآخرة". أهـ
إن أعداد الأم المعاصرة يقتضي مراعاة أنها متفردة في جميع خصائصها الجسمية والعقلية والنفسية والعاطفية والانفعالية عن الرجل، ولا ينبغي علينا أن نخضعها لنفس البرامج والأنشطة الخاصة بالرجل، كما أن إعدادها يركز على أساس مهمتها في الحياة وهي تربية وإعداد الأبناء، حتى تتقن دورها التربوي في بناء هذا الإنسان، كما ينبغي أن يكون إعدادها منطلقاً من المنهج الإسلامي الأصيل في أحكامه وقيمه وآدابه وأخلاقياته، وسنة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وهديه الشريف في رعاية الأطفال، بالإضافة إلى تزويدها من علم التربية وعلم نفس النمو وعلم الصحة العامة... إلى غير ذلك من المواد العلمية التي تثقفها وتصقل مهاراتها التي تعينها على أداء دورها التربوي.
ويوم أن نعد الأم المربية الفاضلة فقد أعددنا الجيل المرتقب.
ويوم أن نهمل إعداد الأم، فسنجني الثمرة جيلاً هشّاً ضعيفاً، مهزومٌ نفسياً وخلقياً وانفعالياً.
إنّ كل ما نحتاج إليه إنشاء مراكز الأمومة والطفولة لإعداد الأم المطلوبة وتدريبها لأداء دورها التربوي والتعليمي، وترك بصماتها الإيجابية الفاعلة في نفوس أبنائها، كما فعلت أمهات الأوائل ممن أنجبن العلماء أمثال الشافعي وأحمد بن حنبل وغيرهم.
الثلاثاء فبراير 28, 2023 12:27 am من طرف samarahmad78
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
الأحد فبراير 26, 2023 1:48 am من طرف راهب الفكر
» أقوال جورج حبش
الأحد فبراير 26, 2023 1:47 am من طرف راهب الفكر
» اليسار التونسي الآن وهنا
الثلاثاء مارس 02, 2021 11:20 am من طرف mouyn
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
الإثنين ديسمبر 10, 2018 12:52 am من طرف Iyad
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
السبت ديسمبر 08, 2018 6:14 pm من طرف Iyad
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
الخميس فبراير 22, 2018 5:00 pm من طرف زهر اللوز
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
الخميس فبراير 22, 2018 4:58 pm من طرف زهر اللوز
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
الجمعة أغسطس 21, 2015 2:33 pm من طرف ابو الحكيم 1
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
الخميس فبراير 26, 2015 12:56 pm من طرف ابن الديمقراطية
» مرحبا
الأربعاء يناير 28, 2015 9:33 am من طرف mared althawra
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
الثلاثاء يناير 27, 2015 6:22 am من طرف izzildin
» جميع البومات فرقة صابرين
الخميس سبتمبر 18, 2014 9:56 am من طرف ooyy
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
السبت مارس 29, 2014 8:16 am من طرف mouyn
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
الأربعاء مارس 12, 2014 4:53 pm من طرف safwan zaben
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
السبت فبراير 15, 2014 12:06 pm من طرف mof2014
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
السبت نوفمبر 30, 2013 12:40 am من طرف القدس عربية
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
الخميس أكتوبر 24, 2013 3:43 pm من طرف غالوب
» اشحن رصيدك مجانا
الإثنين سبتمبر 09, 2013 9:04 pm من طرف ندي فلسطين
» ماتفوت لهون
الجمعة يوليو 26, 2013 3:11 pm من طرف yayaba007