منحت عمادة الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة الأزهر بمدينة غزة الطالب عماد أبو رحمة درجة الماجستير عن رسالته "أثر التسوية السياسية على الهوية الفلسطينية".
وأوصت لجنة المناقشة والحكم المكونة من كل من د. ابراهيم ابراش، ود. مخيمر أبو سعدة، ود. ناصر أبو العطا، ود. خالد صافي الجامعة بطباعة البحث، واصفة إياه بـ"القيم".
وكان عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو رحمة ناقش رسالته اليوم بحضور لجنة المناقشة والحكم، وحشد كبير من قيادات الجبهة وكوادرها، وأصدقاء أبو رحمة وعائلته.
وكان أبو رحمة خلص في دراسته إلى أن الهوية الفلسطينية شأن كل الهويات ليست معطى ثابت، محدد أو جامد، بل هي هوية نسبية متغيرة، وبالتالي فإن تعريف الفلسطينيين لانفسهم (أي هويتهم) يظل عرضة للتعديل واعادة التركيب، ارتباطاً بعوامل الزمان والمكان.
وأكد أبو رحمة أن الهوية الفلسطينية متعددة الأبعاد، بحيث يؤكد الفلسطينيون على جانب محدد من هويتهم دون أن يترتب ذلك بالضرورة على عملية الغاء للجوانب الاخرى ما دامت عناصر الهوية قادرة على التآلف فيما بينها.
وأوضح أن الفلسطينيون عرفوا أنفسهم كمسلمين أولاً طوال الحقبة العثمانية، بينما تصوروا أنفسهم كجزء من أمة عربية، أو أمة سورية في مرحلة لاحقة، واعادوا تعريق أنفسهم كفلسطينيين في مرحلة اخرى، وفي كافة المراحل لم يفقدوا احساسهم بالانتماء للمكونات الاخرى لهويتهم، رغم التأكيد على جانب محدد كهوية رئيسية.
وخلص أبو رحمة إلى أن المكون الاسلامي كان الأقوى لدى الاسلاميين، لكنه كان قوياً أيضاً لدى المنتمين لفتح، وحتى لدى المنتمين لليسار، وكذلك الأمر بالنسبة للمكون الوطني اذ كانت متوسطاته متقاربة.
وحول تأثير التسوية السياسية على الهوية الفلسطينية، أكد أبو رحمة أن دخول مسار التسوية السياسية أوسلو وتداعياته يعد أحد الأسباب الرئيسة لتفجر أزمة الهوية الفلسطينية، معتبراً أن المدخل الصائب للخروج من الأزمة هو بالضرورة ديموقراطي، يستند إلى ثقافة الحوار وقبول التعدد وقبول الاختلاف، لأن الهوية في المحصلة هي مسألة اختيار حر على المستوى الفردي، و الحرية على المستوى الجماعي تتجلى في حق الجماعة في تحديد هويتها ومجابهة من يحاول فرض رأيه وأحكامه على الجماعة، أي فرض ترتيب معين لعناصر الهوية الجماعية وفقاً لمصالحه وأهواءه.
هذا وتوصل الدراسة التي أجرت على عينة من طلبة الجامعات الفلسطينية في قطاع غزة إلى أن الاتجاه نحو التسوية السياسية لدى الطلبة هو اتجاه سلبي بشكل عام، بينما الاتجاه نحو الهوية الفلسطينية يتسم بالايجابية.
كما بينت الدراسة قوة اتجاهات الطلبة نحو الهوية الفلسطينية بابعادها الثلاثة الوطني والقومي والاسلامي، مع تفوق نسبي ضئيل للمكون الوطني باعتباره المكون الرئيس للهوية.
أما بالنسبة للهوية السياسية للدولة التي يرغب أفراد العينة بالعيش تحت سقفها، فقد بينت الدراسة تفضيل الأغلبية لخيار الدولة الوطنية الديموقراطية يليه خيار الدولة العربية الموحدة، ثم خيار الدولة الدينية على التوالي.
وأوصى الباحث أبو رحمة باجراء المزيد من الدراسات المقارنة لاتجاه الفلسطينيين في تجمعاتهم المختلفة، نحو الهوية الفلسطينية والاستفادة من هذه الدراسات في مجال وضع الخطط والاجراءات التي من شأنها تعزيز انتماء الفلسطينيين لهويتهم الجماعية.
كما أوصى بضرورة اجراء مراجعة شاملة لمسار التسوية السياسية وانعكاساتها على النظام السياسي والهوية الفلسطينية، ودراسة البدائل المناسبة، بما يفضي إلى تجاوز حالة الانقسام الراهنة، وإلى اعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على أسس ديموقراطية انتخابية، تؤدي إلى اعادة الاعتبار لبرنامج ودور منظمة التحرير الفلسطينية كاطار موحد وجامع ورمز للهوية الجماعية الفلسطينية.
وأوصت لجنة المناقشة والحكم المكونة من كل من د. ابراهيم ابراش، ود. مخيمر أبو سعدة، ود. ناصر أبو العطا، ود. خالد صافي الجامعة بطباعة البحث، واصفة إياه بـ"القيم".
وكان عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو رحمة ناقش رسالته اليوم بحضور لجنة المناقشة والحكم، وحشد كبير من قيادات الجبهة وكوادرها، وأصدقاء أبو رحمة وعائلته.
وكان أبو رحمة خلص في دراسته إلى أن الهوية الفلسطينية شأن كل الهويات ليست معطى ثابت، محدد أو جامد، بل هي هوية نسبية متغيرة، وبالتالي فإن تعريف الفلسطينيين لانفسهم (أي هويتهم) يظل عرضة للتعديل واعادة التركيب، ارتباطاً بعوامل الزمان والمكان.
وأكد أبو رحمة أن الهوية الفلسطينية متعددة الأبعاد، بحيث يؤكد الفلسطينيون على جانب محدد من هويتهم دون أن يترتب ذلك بالضرورة على عملية الغاء للجوانب الاخرى ما دامت عناصر الهوية قادرة على التآلف فيما بينها.
وأوضح أن الفلسطينيون عرفوا أنفسهم كمسلمين أولاً طوال الحقبة العثمانية، بينما تصوروا أنفسهم كجزء من أمة عربية، أو أمة سورية في مرحلة لاحقة، واعادوا تعريق أنفسهم كفلسطينيين في مرحلة اخرى، وفي كافة المراحل لم يفقدوا احساسهم بالانتماء للمكونات الاخرى لهويتهم، رغم التأكيد على جانب محدد كهوية رئيسية.
وخلص أبو رحمة إلى أن المكون الاسلامي كان الأقوى لدى الاسلاميين، لكنه كان قوياً أيضاً لدى المنتمين لفتح، وحتى لدى المنتمين لليسار، وكذلك الأمر بالنسبة للمكون الوطني اذ كانت متوسطاته متقاربة.
وحول تأثير التسوية السياسية على الهوية الفلسطينية، أكد أبو رحمة أن دخول مسار التسوية السياسية أوسلو وتداعياته يعد أحد الأسباب الرئيسة لتفجر أزمة الهوية الفلسطينية، معتبراً أن المدخل الصائب للخروج من الأزمة هو بالضرورة ديموقراطي، يستند إلى ثقافة الحوار وقبول التعدد وقبول الاختلاف، لأن الهوية في المحصلة هي مسألة اختيار حر على المستوى الفردي، و الحرية على المستوى الجماعي تتجلى في حق الجماعة في تحديد هويتها ومجابهة من يحاول فرض رأيه وأحكامه على الجماعة، أي فرض ترتيب معين لعناصر الهوية الجماعية وفقاً لمصالحه وأهواءه.
هذا وتوصل الدراسة التي أجرت على عينة من طلبة الجامعات الفلسطينية في قطاع غزة إلى أن الاتجاه نحو التسوية السياسية لدى الطلبة هو اتجاه سلبي بشكل عام، بينما الاتجاه نحو الهوية الفلسطينية يتسم بالايجابية.
كما بينت الدراسة قوة اتجاهات الطلبة نحو الهوية الفلسطينية بابعادها الثلاثة الوطني والقومي والاسلامي، مع تفوق نسبي ضئيل للمكون الوطني باعتباره المكون الرئيس للهوية.
أما بالنسبة للهوية السياسية للدولة التي يرغب أفراد العينة بالعيش تحت سقفها، فقد بينت الدراسة تفضيل الأغلبية لخيار الدولة الوطنية الديموقراطية يليه خيار الدولة العربية الموحدة، ثم خيار الدولة الدينية على التوالي.
وأوصى الباحث أبو رحمة باجراء المزيد من الدراسات المقارنة لاتجاه الفلسطينيين في تجمعاتهم المختلفة، نحو الهوية الفلسطينية والاستفادة من هذه الدراسات في مجال وضع الخطط والاجراءات التي من شأنها تعزيز انتماء الفلسطينيين لهويتهم الجماعية.
كما أوصى بضرورة اجراء مراجعة شاملة لمسار التسوية السياسية وانعكاساتها على النظام السياسي والهوية الفلسطينية، ودراسة البدائل المناسبة، بما يفضي إلى تجاوز حالة الانقسام الراهنة، وإلى اعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على أسس ديموقراطية انتخابية، تؤدي إلى اعادة الاعتبار لبرنامج ودور منظمة التحرير الفلسطينية كاطار موحد وجامع ورمز للهوية الجماعية الفلسطينية.
الثلاثاء فبراير 28, 2023 12:27 am من طرف samarahmad78
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
الأحد فبراير 26, 2023 1:48 am من طرف راهب الفكر
» أقوال جورج حبش
الأحد فبراير 26, 2023 1:47 am من طرف راهب الفكر
» اليسار التونسي الآن وهنا
الثلاثاء مارس 02, 2021 11:20 am من طرف mouyn
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
الإثنين ديسمبر 10, 2018 12:52 am من طرف Iyad
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
السبت ديسمبر 08, 2018 6:14 pm من طرف Iyad
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
الخميس فبراير 22, 2018 5:00 pm من طرف زهر اللوز
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
الخميس فبراير 22, 2018 4:58 pm من طرف زهر اللوز
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
الجمعة أغسطس 21, 2015 2:33 pm من طرف ابو الحكيم 1
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
الخميس فبراير 26, 2015 12:56 pm من طرف ابن الديمقراطية
» مرحبا
الأربعاء يناير 28, 2015 9:33 am من طرف mared althawra
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
الثلاثاء يناير 27, 2015 6:22 am من طرف izzildin
» جميع البومات فرقة صابرين
الخميس سبتمبر 18, 2014 9:56 am من طرف ooyy
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
السبت مارس 29, 2014 8:16 am من طرف mouyn
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
الأربعاء مارس 12, 2014 4:53 pm من طرف safwan zaben
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
السبت فبراير 15, 2014 12:06 pm من طرف mof2014
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
السبت نوفمبر 30, 2013 12:40 am من طرف القدس عربية
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
الخميس أكتوبر 24, 2013 3:43 pm من طرف غالوب
» اشحن رصيدك مجانا
الإثنين سبتمبر 09, 2013 9:04 pm من طرف ندي فلسطين
» ماتفوت لهون
الجمعة يوليو 26, 2013 3:11 pm من طرف yayaba007