لك يا أحمد سعدات..ألف قرنفلة حمراء
بقلم سامي حسن 2006-03-15
من سجن العدو إلى سجن الصديق إلى سجن العدو تمتد حكايتك..ها أنت تعود ثانية لتجد متسعاً من الوقت - ربما افتقدته في سنوات التخفي والمطاردة- للإجابة على أسئلتك الأولى المبكرة حول فلسطين .. النكبة..اللاجئين..الفقراء..الثورة.. اليسار...
"عشرين عاماً كان يسأل
عشرين عاماً كان يرحل"
إنها رحلة الجدل المستمر والبحث عن الحقيقة: زيوان هو حصاد من يزرع أرضاً اغتصبها، جسد ميت بلا روح من يسرق حياة الآخرين، مهزوم من ينتصر في معركة ليست عادلة وغير متكافئة ، وأسير من يقضي عمره خائفاً من حرية أسراه
"أنا احمد العربي- فليأتي الحصار
جسدي هو الأسوار- فليأت الحصار
وأنا احاصركم
أحاصركم
وصدري باب كل الناس- فليأت الحصار"
ولذلك كنت دائماً الانسان الحي الحر المنتصر بحلمك الذي مشيت نحوه مع شعبك كله متخطياً محاولات البعض زرع الشوك في طريقه:
"كم أمشي إلى حلمي فتسبقني الخناجر"
كان انحيازك الفكري وربما العفوي هو للفقراء وأبناء المخيمات، فكنت منهم وكانوا منك، في بيوتهم الضيقة وقلوبهم الواسعة أسكنوك وأخفوك، وقائداً فلسطينيا يسارياًً أعلنوك،.لقد ظن أعداؤك أعداؤنا المعروفين وغير المعروفين أن بإمكانهم أن يغيبوك، ولكنهم كانوا بيديهم قبرهم يحفرون، ولم يدركوا انك كما الشمس لا يمكن ان تحجب بغربالهم، فازددت سطوعاً وإشراقاً، ، وتسللت خيوط أشعتك في مسامات كل بيت من بيوت البسطاء الذين أصبحت بهم أكثر التصاقاً، فصرت التوأم للمخيم والمقاومة والبساطة والبرتقال:
" كان المخيم جسم أحمد
صار الحصار مرور أحمد فوق أفئدة الملايين الأسيرة
صار الحصار هجوم أحمد
يا احمد اليومي!
يا اسم الباحثين عن الندى وبساطة الأسماء
يا اسم البرتقالة!
يا أحمد العادي!
كيف محوت هذا الفارق اللفظي بين الصخر والتفاح
بين البننقية والغزاله!
يا أيها المتفرجون! تناثرو في الصمت
وابتعدوا قليلاً عنه كي تجدوه فيكم
حنطة ويدين عاريتين
وابتعدوا قليلاً عنه كي يتلو وصيته
على الموتى إذا ماتوا
وكي يرمي ملامحه
على الأحياء ان عاشوا!"
لتفاصيل المخيم المحفورة في وجهك.. ألف سلام ، لصمودك خلف القضبان .. ألف سلام ، لنبرة التحدي في صوتك.. ألف سلام، لخطواتك الواثقة وشموخك..ألف سلام
لك يا أحمد سعدات، وللسواعد التي صفت رحبعام.. ألف سلام.. وألف قرنفلة حمراء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كل ما ورد بين قوسين صغيرين هو من قصيدة أحمد الزعتر للشاعر محمود
بقلم سامي حسن 2006-03-15
من سجن العدو إلى سجن الصديق إلى سجن العدو تمتد حكايتك..ها أنت تعود ثانية لتجد متسعاً من الوقت - ربما افتقدته في سنوات التخفي والمطاردة- للإجابة على أسئلتك الأولى المبكرة حول فلسطين .. النكبة..اللاجئين..الفقراء..الثورة.. اليسار...
"عشرين عاماً كان يسأل
عشرين عاماً كان يرحل"
إنها رحلة الجدل المستمر والبحث عن الحقيقة: زيوان هو حصاد من يزرع أرضاً اغتصبها، جسد ميت بلا روح من يسرق حياة الآخرين، مهزوم من ينتصر في معركة ليست عادلة وغير متكافئة ، وأسير من يقضي عمره خائفاً من حرية أسراه
"أنا احمد العربي- فليأتي الحصار
جسدي هو الأسوار- فليأت الحصار
وأنا احاصركم
أحاصركم
وصدري باب كل الناس- فليأت الحصار"
ولذلك كنت دائماً الانسان الحي الحر المنتصر بحلمك الذي مشيت نحوه مع شعبك كله متخطياً محاولات البعض زرع الشوك في طريقه:
"كم أمشي إلى حلمي فتسبقني الخناجر"
كان انحيازك الفكري وربما العفوي هو للفقراء وأبناء المخيمات، فكنت منهم وكانوا منك، في بيوتهم الضيقة وقلوبهم الواسعة أسكنوك وأخفوك، وقائداً فلسطينيا يسارياًً أعلنوك،.لقد ظن أعداؤك أعداؤنا المعروفين وغير المعروفين أن بإمكانهم أن يغيبوك، ولكنهم كانوا بيديهم قبرهم يحفرون، ولم يدركوا انك كما الشمس لا يمكن ان تحجب بغربالهم، فازددت سطوعاً وإشراقاً، ، وتسللت خيوط أشعتك في مسامات كل بيت من بيوت البسطاء الذين أصبحت بهم أكثر التصاقاً، فصرت التوأم للمخيم والمقاومة والبساطة والبرتقال:
" كان المخيم جسم أحمد
صار الحصار مرور أحمد فوق أفئدة الملايين الأسيرة
صار الحصار هجوم أحمد
يا احمد اليومي!
يا اسم الباحثين عن الندى وبساطة الأسماء
يا اسم البرتقالة!
يا أحمد العادي!
كيف محوت هذا الفارق اللفظي بين الصخر والتفاح
بين البننقية والغزاله!
يا أيها المتفرجون! تناثرو في الصمت
وابتعدوا قليلاً عنه كي تجدوه فيكم
حنطة ويدين عاريتين
وابتعدوا قليلاً عنه كي يتلو وصيته
على الموتى إذا ماتوا
وكي يرمي ملامحه
على الأحياء ان عاشوا!"
لتفاصيل المخيم المحفورة في وجهك.. ألف سلام ، لصمودك خلف القضبان .. ألف سلام ، لنبرة التحدي في صوتك.. ألف سلام، لخطواتك الواثقة وشموخك..ألف سلام
لك يا أحمد سعدات، وللسواعد التي صفت رحبعام.. ألف سلام.. وألف قرنفلة حمراء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كل ما ورد بين قوسين صغيرين هو من قصيدة أحمد الزعتر للشاعر محمود
الثلاثاء فبراير 28, 2023 12:27 am من طرف samarahmad78
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
الأحد فبراير 26, 2023 1:48 am من طرف راهب الفكر
» أقوال جورج حبش
الأحد فبراير 26, 2023 1:47 am من طرف راهب الفكر
» اليسار التونسي الآن وهنا
الثلاثاء مارس 02, 2021 11:20 am من طرف mouyn
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
الإثنين ديسمبر 10, 2018 12:52 am من طرف Iyad
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
السبت ديسمبر 08, 2018 6:14 pm من طرف Iyad
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
الخميس فبراير 22, 2018 5:00 pm من طرف زهر اللوز
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
الخميس فبراير 22, 2018 4:58 pm من طرف زهر اللوز
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
الجمعة أغسطس 21, 2015 2:33 pm من طرف ابو الحكيم 1
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
الخميس فبراير 26, 2015 12:56 pm من طرف ابن الديمقراطية
» مرحبا
الأربعاء يناير 28, 2015 9:33 am من طرف mared althawra
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
الثلاثاء يناير 27, 2015 6:22 am من طرف izzildin
» جميع البومات فرقة صابرين
الخميس سبتمبر 18, 2014 9:56 am من طرف ooyy
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
السبت مارس 29, 2014 8:16 am من طرف mouyn
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
الأربعاء مارس 12, 2014 4:53 pm من طرف safwan zaben
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
السبت فبراير 15, 2014 12:06 pm من طرف mof2014
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
السبت نوفمبر 30, 2013 12:40 am من طرف القدس عربية
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
الخميس أكتوبر 24, 2013 3:43 pm من طرف غالوب
» اشحن رصيدك مجانا
الإثنين سبتمبر 09, 2013 9:04 pm من طرف ندي فلسطين
» ماتفوت لهون
الجمعة يوليو 26, 2013 3:11 pm من طرف yayaba007