بعد سنوات من ذهاب اسحق شامير، "رئيس وزراء العدو آنذاك"، للمفاوضات في مؤتمر مدريد العام 1991، صرّح أن خطته كانت هي التفاوض عددا من السنين، حتى يصل عدد المستوطنين فيالضفة الغربية وقطاع غزة إلى نصف مليون. والآن تحقق هذا العدد في الضفة الغربية بالفعل.
إذا ما أردنا النظر إلى جزء ممتلئ من الكأس فإنّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، نجح في أن لا يبدو سببا في انهيار المفاوضات مع الإسرائيليين، وأن يعلن وقف المفاوضات ما لم يتوقف الاستيطان وأن لا يلومه -حتى الآن- أحد.
ولكن التلخيص الحقيقي للموقف كان في بلدة سلوان، فبينما القادة والوزراء العرب يجتمعون في سرت في ليبيا، كان طفل أعزل صدره العاري هش، يقذف حجرا على قائد استيطاني هو رأس حربة في تفريغ القدس من أهلها العرب. وقام المستوطن، الذي لا يوجد أي معنى لمروره ووجوده في مكان وجوده سوى تنفيذ مخطط التطهير العرقي، قام وبجانبه ابنه، بمحاولة قتل طفلين بصدمهما، وصوّر العالم مجددا العملية.
في الأثناء، في الخليل، كانت الآلة العسكرية الإسرائيلية، تحاصر وتشتبك مع شابين من حركة "حماس" قاما بعملية ضد مستوطنين آخرين مطلع الشهر الفائت.
إذا كان الفلسطينيون، وبتأييد عربي، يرفضون التفاوض تحت ظل الاستيطان، لأنّ ذلك يعني أنّ الإسرائيليين يكسبون، فتوقف المفاوضات لمدة شهر لمنح واشنطن فرصة لدفع الإسرائيليين لتجميد الاستيطان، هو "منحة وقت" للإسرائيليين. وسيكون علينا أن ننظر إذا كان البيت الأبيض، وبينما ستجري انتخابات الكونجرس الجزئية، يوم 2 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، سيجرؤ على إغضاب إسرائيل ومؤيديها بتوجيه الضغط عليهم؟!
المضحك المبكي في البيان العربي أنّه يهدد "بدراسة" البدائل إذا لم يتوقف الاستيطان ولم تعد المفاوضات، ولم يخبرنا أحد لماذا تحتاج "دراسة البدائل" الانتظار، طالما أن الموضوع مجرد دراسة. وطالما أننا في السابق درسنا وقررنا ولم ننفذ. فمثلا على وقع الطفل الطائر عاليا بصدمة سيارة المستوطن نتذكر أن حنان عشراوي، تم تكليفها يوما بقيادة حملة إعلامية دولية لصالح القضية الفلسطينية، ثم لم تتوفر المبالغ الهزيلة المطلوبة للحملة.
يقول البرنامج السياسي لحركة "فتح" المعلن في مؤتمرها العام قبل 14 شهرا، إنّ "قدرة أي حركة سياسية على الحياة والاستمرار لا تعتمد على قدرتها على مواجهة التغيير أو التكيف معه أو مواجهته، وإنما في إحداث التغيير وقيادته والاستفادة منه، تفعل ولا تكتفي برد الفعل".
لم نسمع فيما نشر من أخبار المجتمعين العرب في سرت، عن البدائل التي طرحها الرئيس الفلسطيني، في الاجتماع، سوى الإشارة لاحتمال الذهاب إلى الأمم المتحدة مجددا حاملين معنا مئات القرارات السابقة التي لم تنفذ. إضافة لاحتمال حل السلطة. وقد رفض وزير خارجية مصر فكرة الذهاب إلى مجلس الأمن لإعلان دولة فلسطينية.
نريد أن نعرف الجدول الزمني للدراسة العربية (ونحن في ذيل العالم في الأبحاث والدراسات)، ونتساءل هل البدائل التي طرحها رئيس فتح، ستؤدي إلى "إحداث التغيير وقيادته والاستفادة منه"؟. هل تنجز الدراسة بوصول عدد المستوطنين إلى مليون؟! وإعلان دولتهم المستقلة عن إسرائيل؟!
المستعمر الذي سعى لقتل الأطفال في سلوان على وقع مباحثات سرت، أطلق سراحه في الليلة ذاتها. والشابان اللذان قتلا مستوطنين في الخليل تجندت الآلة العسكرية الإسرائيلية ورئيس الوزراء ووزير الحرب الإسرائيليين حتى تم قتلهما، في اليوم ذاته.
الجزء المليء في كأس سرت قُدّم للأميركيين. فيما يستمر جفاف الحلق العربي والفلسطيني.
أحد أهم أسباب الانتفاضات في الماضي هو حالة الفراغ السياسي وحالة الانتظار الرسمية العربية التي تقابل بهجمة إسرائيلية، ما يجعل الانتظار الشعبي مستحيلا
إذا ما أردنا النظر إلى جزء ممتلئ من الكأس فإنّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، نجح في أن لا يبدو سببا في انهيار المفاوضات مع الإسرائيليين، وأن يعلن وقف المفاوضات ما لم يتوقف الاستيطان وأن لا يلومه -حتى الآن- أحد.
ولكن التلخيص الحقيقي للموقف كان في بلدة سلوان، فبينما القادة والوزراء العرب يجتمعون في سرت في ليبيا، كان طفل أعزل صدره العاري هش، يقذف حجرا على قائد استيطاني هو رأس حربة في تفريغ القدس من أهلها العرب. وقام المستوطن، الذي لا يوجد أي معنى لمروره ووجوده في مكان وجوده سوى تنفيذ مخطط التطهير العرقي، قام وبجانبه ابنه، بمحاولة قتل طفلين بصدمهما، وصوّر العالم مجددا العملية.
في الأثناء، في الخليل، كانت الآلة العسكرية الإسرائيلية، تحاصر وتشتبك مع شابين من حركة "حماس" قاما بعملية ضد مستوطنين آخرين مطلع الشهر الفائت.
إذا كان الفلسطينيون، وبتأييد عربي، يرفضون التفاوض تحت ظل الاستيطان، لأنّ ذلك يعني أنّ الإسرائيليين يكسبون، فتوقف المفاوضات لمدة شهر لمنح واشنطن فرصة لدفع الإسرائيليين لتجميد الاستيطان، هو "منحة وقت" للإسرائيليين. وسيكون علينا أن ننظر إذا كان البيت الأبيض، وبينما ستجري انتخابات الكونجرس الجزئية، يوم 2 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، سيجرؤ على إغضاب إسرائيل ومؤيديها بتوجيه الضغط عليهم؟!
المضحك المبكي في البيان العربي أنّه يهدد "بدراسة" البدائل إذا لم يتوقف الاستيطان ولم تعد المفاوضات، ولم يخبرنا أحد لماذا تحتاج "دراسة البدائل" الانتظار، طالما أن الموضوع مجرد دراسة. وطالما أننا في السابق درسنا وقررنا ولم ننفذ. فمثلا على وقع الطفل الطائر عاليا بصدمة سيارة المستوطن نتذكر أن حنان عشراوي، تم تكليفها يوما بقيادة حملة إعلامية دولية لصالح القضية الفلسطينية، ثم لم تتوفر المبالغ الهزيلة المطلوبة للحملة.
يقول البرنامج السياسي لحركة "فتح" المعلن في مؤتمرها العام قبل 14 شهرا، إنّ "قدرة أي حركة سياسية على الحياة والاستمرار لا تعتمد على قدرتها على مواجهة التغيير أو التكيف معه أو مواجهته، وإنما في إحداث التغيير وقيادته والاستفادة منه، تفعل ولا تكتفي برد الفعل".
لم نسمع فيما نشر من أخبار المجتمعين العرب في سرت، عن البدائل التي طرحها الرئيس الفلسطيني، في الاجتماع، سوى الإشارة لاحتمال الذهاب إلى الأمم المتحدة مجددا حاملين معنا مئات القرارات السابقة التي لم تنفذ. إضافة لاحتمال حل السلطة. وقد رفض وزير خارجية مصر فكرة الذهاب إلى مجلس الأمن لإعلان دولة فلسطينية.
نريد أن نعرف الجدول الزمني للدراسة العربية (ونحن في ذيل العالم في الأبحاث والدراسات)، ونتساءل هل البدائل التي طرحها رئيس فتح، ستؤدي إلى "إحداث التغيير وقيادته والاستفادة منه"؟. هل تنجز الدراسة بوصول عدد المستوطنين إلى مليون؟! وإعلان دولتهم المستقلة عن إسرائيل؟!
المستعمر الذي سعى لقتل الأطفال في سلوان على وقع مباحثات سرت، أطلق سراحه في الليلة ذاتها. والشابان اللذان قتلا مستوطنين في الخليل تجندت الآلة العسكرية الإسرائيلية ورئيس الوزراء ووزير الحرب الإسرائيليين حتى تم قتلهما، في اليوم ذاته.
الجزء المليء في كأس سرت قُدّم للأميركيين. فيما يستمر جفاف الحلق العربي والفلسطيني.
أحد أهم أسباب الانتفاضات في الماضي هو حالة الفراغ السياسي وحالة الانتظار الرسمية العربية التي تقابل بهجمة إسرائيلية، ما يجعل الانتظار الشعبي مستحيلا
الثلاثاء فبراير 28, 2023 12:27 am من طرف samarahmad78
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
الأحد فبراير 26, 2023 1:48 am من طرف راهب الفكر
» أقوال جورج حبش
الأحد فبراير 26, 2023 1:47 am من طرف راهب الفكر
» اليسار التونسي الآن وهنا
الثلاثاء مارس 02, 2021 11:20 am من طرف mouyn
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
الإثنين ديسمبر 10, 2018 12:52 am من طرف Iyad
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
السبت ديسمبر 08, 2018 6:14 pm من طرف Iyad
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
الخميس فبراير 22, 2018 5:00 pm من طرف زهر اللوز
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
الخميس فبراير 22, 2018 4:58 pm من طرف زهر اللوز
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
الجمعة أغسطس 21, 2015 2:33 pm من طرف ابو الحكيم 1
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
الخميس فبراير 26, 2015 12:56 pm من طرف ابن الديمقراطية
» مرحبا
الأربعاء يناير 28, 2015 9:33 am من طرف mared althawra
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
الثلاثاء يناير 27, 2015 6:22 am من طرف izzildin
» جميع البومات فرقة صابرين
الخميس سبتمبر 18, 2014 9:56 am من طرف ooyy
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
السبت مارس 29, 2014 8:16 am من طرف mouyn
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
الأربعاء مارس 12, 2014 4:53 pm من طرف safwan zaben
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
السبت فبراير 15, 2014 12:06 pm من طرف mof2014
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
السبت نوفمبر 30, 2013 12:40 am من طرف القدس عربية
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
الخميس أكتوبر 24, 2013 3:43 pm من طرف غالوب
» اشحن رصيدك مجانا
الإثنين سبتمبر 09, 2013 9:04 pm من طرف ندي فلسطين
» ماتفوت لهون
الجمعة يوليو 26, 2013 3:11 pm من طرف yayaba007