لا تقتلوا فرقة العودة للتراث الفلسطيني

لا لصوت الثقافة الفنية الهادفة ... نعم لثقافة السياسة ومهاتراتها ....!
لا لصوت الجمهور ... نعم للصراخ الفردي والعزف على أوتار النشاز المقززة ...!
لا للتراث .. نعم لغدٍ مظلم ...
لا لفلسطين بأهلها وسمائها وترابها .. لا لزغاريد أم الشهيد وتصفيق الحشد المفعم بالحيوية والنشاط ...
نعم للتصفيق المستعر على حديث مللناه وحفظنا تكراره .. ونعم للنعاس الذي يغلب على الأغلبيه العظمى من المستمعين ..

هذا هو الحال داخل الفصائل والمنظمات الفلسطينية في طريقة التعاطي مع فرقة العودة للأغنية الفلسطينية .. الفرقة التي تحيي تراث فلسطين .. وقصصها التاريخية العريقة .. وتلهب مشاعر الشارع الفلسطيني بكل أعماره وإتجاهاته وميولة .. والتي لا تحتاج إلا للتقديم على خشبة المسرح حتى تضج جدرانه بصوت الجماهير المنتظره ظهورهم على أحر من الجمر...
لكن .....!
وعلى الرغم من سياسة الفرقه التي تتعاطى التعامل مع الشارع الفلسطيني بكافة فئاته السياسية والإجتماعية .. إلا أن الامتيازات المقدمة الى الفرقه التي تغنى الشارع الفلسطيني بالخارج باسمها.. لا تذكر أبدا وتكاد تكون معدومه إذا صح التعبير.. فالفرقة لغاية الآن وعلى الرغم من الحضور الجماهيري الضخم الذي يلتف حولها لا زالت فاقدة لابسط التجهيزات أو المعدات الضروريه التي يمكن أن تحتاجها فرقة بهذا الحجم الجماهيري .. إن هذه الفرقة التي تغني فلسطين وتراثها لا تمثل الجبهة الشعبيه فقط .. بل تمثل الشعب الفلسطيني عامةً وكافة فصائل المقاومة التي تبنت إسم فلسطين وشعبها ...
ورغم كل ذلك .. ومع أسفي وأسف غيري الشديدين أقولها وقد أثقلت حروفها قلمي ... إن بعض الفصائل والتنظيمات التي تنتهج من فلسطين درباً لها تتعامل مع الفرقة على أنها أحد الفصائل السياسية المعادية .. متناسية أن الشعب الفلسطيني بالخارج وبالغالبيه العظمى ... مع الفرقه قلباً وقالباً وبدون أدنى شك ... حتى أكاد أجزم أن العديد من الجمهور الفلسطيني المتابع على غير دراية بالفصيل الذي يرعى الفرقة ..وأن الذي يعلم موقعها السياسي لا يهمة إنتمائهم ما داموا يصارعون الشارع السياسي الزاخم بالفصائل والتنظيمات ... بفنهم وعقيدة الثقافة التي يحملونها إلينا ...
من هنا ... ومن هذا المكان وغيره أدعوا كل الفصائل والتنظيمات السياسيه والثقافيه والفكرية العربية والفلسطينية على حدٍ سواء ... داخلاً وخارجاً ... مد يد العون لإنتشال فرقة العودة من الإضمحلال الذي قد يؤدي وللأسف الى إنتهاء هذا الحلم الجميل الذي تغنى به وعاشه الشارع الفلسطيني ....
دعوةٌ من أخ ورفيق لنجدة تراثنا الذي تحييه الفرقه