كل واحد منا يملك أهدافا كبيرة وأساسية يسعى لها باذلا جهده للوصول إليها عبر رؤية تحولها إلى أهداف وبرامج مدروسة أو قد يتحرك بعشوائية بالغة خالطا بين أهدافه الكبيرة والصغيرةمهملا الكبيرة منها في خضم تقديمه الواهية عليها.. بالمناسبة دعونا نطلّع معا على تجربة قام بها أستاذ جامعي في قسم إدارة الأعمال تتعلق بأهمية تنظيم الوقت وإدارته عارضا مثالا حيا لطلبته من خلال إختبار بسيط، حيث وضع دلوا على الطاولة ثم ملأه بعدد من الحجارة الكبيرة سائلا طلبته: هل هذا الدلو ممتلىء؟
أجابوه جميعهم: نعم!
سألهم: هل أنتم متأكدون؟
وسرعان ما أحضر كيسا معبأ بالحصى مالئا الفراغات الموجودة بين الصخور الكبيرة سائلا إياهم: هل امتلأ الدلو الآن؟
فأجاب أحدهم: ربما لا!
وافقه الأستاذ وقام بإخراج كيس من الرمل ساكبا إياه بالدلو حتى امتلأت الفراغات الموجودة بين الصخور الكبيرة والحصى..
سأل طلبته مرة أخرى: هل أمتلأ الدلو؟
أجابوه جميعهم: لا! ليس بعد!
ولما سألهم عن الهدف من إجراء هذه التجربة..إجابه أحد المتحمسين: أننا نستطيع دوما عمل المزيد مهما كان جدول أعمالنا مزدحما!
قال له الأستاذ: صدقت.. ولكن القصد من إجراء التجربة كي نتعلّم أنه لو لم نضع الصخور الكبيرة أولا ما كان بإمكاننا وضعها أبدا فيما بعد ، فالصخور تمثّل الأهداف الكبيرة من دراسة وعلم وعمل وطموح وهكذا.. ولهذا تذكروا دائما أن تضعوا الصخور الكبيرة أولا.. وإلا فلن تتمكنّوا من وضعها أبدا!
وأما نحن فنعلق من جانبنا بأن هذا خير مثال لتحديد الأهداف الكبرى وإنجازها.. ولكننا نحب لفت النظر أنه اثناء عملية الإنجاز هذه للأهداف الكبيرة قد تتأثر مسيرتها بعقبة أخرى نتيجة إصابتنا بفيروس التسويف والمماطلة والذي يعتبر بمثابة العدو الأكبر للإنجاز، لأنه يصيب الكثيرين وخاصة في بلدان العالم النامي ولهذا كثيرا ما نسمع كلمة « بُكرة «.. ويأتي بُكرة، ونؤجل العمل لبُكرة أخرى وهكذا مؤجلين عمل اليوم للغد، فتنظيم الوقت والأهداف ضروري ولكنه لا يكتمل إلا بالإنجاز المباشر..
فعلا فالمماطلة تُعتبر من أكثر العادات غدْرا لأنها تتحول لسلوك يومي بسبب الميل لتأجيل أداء المهام والمشروعات وكل شيء، عبر اختلاق الأعذار، ونظرا للمماطلة والتأجيل فإنه لا يتم أداء أي شيء حتى وإن تم الأداء فكثيرا ما يأتي منقوصا..
من منا لا يتحجج كلما أراد البدء بإنجاز عمل ما بانه بحاجة إلى شرب فنجان قهوة، ثم نتبعه بفنجان شاي وهكذا ونتيجة هذا التأجيل المستمر يقوى ويشتد فيروس التأجيل فينتشر مجتاحا كافة أعمالنا متنقلا معنا من قضية إلى اخرى عبر التحجّج بأشياء واهية لا لزوم لها..
وهكذا بين عدم إنجاز أي شيء أو افتقاد العمل للكفاءة والدقة، يعاني إنتاج الفرد والجماعة بل المجتمع بأسره واضعين اللوم تارة على «الروتين « وتارة أخرى على «البيروقراطية» في حين أن عدو الإنجاز هو التسويف والمماطلة والتأجيل، وهو داء يجب اجتثاثه من جذوره بخاصة أنه فرّع وانتشربخاصة في بلدان العالم النامي حيث حوّل البعض إيجابيات جملة « أن شاءالله « التي تعني حقيقة «إعمل وإعقل وتوكل»، لتصبح للأسف أسلوب حياة يغلب عليه التأجيل والتواكل بسبب تطبيقها الخاطىء الذي لا يؤدي الا لمزيد من الضغوطات والصعوبات والمشكلات!
أجابوه جميعهم: نعم!
سألهم: هل أنتم متأكدون؟
وسرعان ما أحضر كيسا معبأ بالحصى مالئا الفراغات الموجودة بين الصخور الكبيرة سائلا إياهم: هل امتلأ الدلو الآن؟
فأجاب أحدهم: ربما لا!
وافقه الأستاذ وقام بإخراج كيس من الرمل ساكبا إياه بالدلو حتى امتلأت الفراغات الموجودة بين الصخور الكبيرة والحصى..
سأل طلبته مرة أخرى: هل أمتلأ الدلو؟
أجابوه جميعهم: لا! ليس بعد!
ولما سألهم عن الهدف من إجراء هذه التجربة..إجابه أحد المتحمسين: أننا نستطيع دوما عمل المزيد مهما كان جدول أعمالنا مزدحما!
قال له الأستاذ: صدقت.. ولكن القصد من إجراء التجربة كي نتعلّم أنه لو لم نضع الصخور الكبيرة أولا ما كان بإمكاننا وضعها أبدا فيما بعد ، فالصخور تمثّل الأهداف الكبيرة من دراسة وعلم وعمل وطموح وهكذا.. ولهذا تذكروا دائما أن تضعوا الصخور الكبيرة أولا.. وإلا فلن تتمكنّوا من وضعها أبدا!
وأما نحن فنعلق من جانبنا بأن هذا خير مثال لتحديد الأهداف الكبرى وإنجازها.. ولكننا نحب لفت النظر أنه اثناء عملية الإنجاز هذه للأهداف الكبيرة قد تتأثر مسيرتها بعقبة أخرى نتيجة إصابتنا بفيروس التسويف والمماطلة والذي يعتبر بمثابة العدو الأكبر للإنجاز، لأنه يصيب الكثيرين وخاصة في بلدان العالم النامي ولهذا كثيرا ما نسمع كلمة « بُكرة «.. ويأتي بُكرة، ونؤجل العمل لبُكرة أخرى وهكذا مؤجلين عمل اليوم للغد، فتنظيم الوقت والأهداف ضروري ولكنه لا يكتمل إلا بالإنجاز المباشر..
فعلا فالمماطلة تُعتبر من أكثر العادات غدْرا لأنها تتحول لسلوك يومي بسبب الميل لتأجيل أداء المهام والمشروعات وكل شيء، عبر اختلاق الأعذار، ونظرا للمماطلة والتأجيل فإنه لا يتم أداء أي شيء حتى وإن تم الأداء فكثيرا ما يأتي منقوصا..
من منا لا يتحجج كلما أراد البدء بإنجاز عمل ما بانه بحاجة إلى شرب فنجان قهوة، ثم نتبعه بفنجان شاي وهكذا ونتيجة هذا التأجيل المستمر يقوى ويشتد فيروس التأجيل فينتشر مجتاحا كافة أعمالنا متنقلا معنا من قضية إلى اخرى عبر التحجّج بأشياء واهية لا لزوم لها..
وهكذا بين عدم إنجاز أي شيء أو افتقاد العمل للكفاءة والدقة، يعاني إنتاج الفرد والجماعة بل المجتمع بأسره واضعين اللوم تارة على «الروتين « وتارة أخرى على «البيروقراطية» في حين أن عدو الإنجاز هو التسويف والمماطلة والتأجيل، وهو داء يجب اجتثاثه من جذوره بخاصة أنه فرّع وانتشربخاصة في بلدان العالم النامي حيث حوّل البعض إيجابيات جملة « أن شاءالله « التي تعني حقيقة «إعمل وإعقل وتوكل»، لتصبح للأسف أسلوب حياة يغلب عليه التأجيل والتواكل بسبب تطبيقها الخاطىء الذي لا يؤدي الا لمزيد من الضغوطات والصعوبات والمشكلات!
الثلاثاء فبراير 28, 2023 12:27 am من طرف samarahmad78
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
الأحد فبراير 26, 2023 1:48 am من طرف راهب الفكر
» أقوال جورج حبش
الأحد فبراير 26, 2023 1:47 am من طرف راهب الفكر
» اليسار التونسي الآن وهنا
الثلاثاء مارس 02, 2021 11:20 am من طرف mouyn
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
الإثنين ديسمبر 10, 2018 12:52 am من طرف Iyad
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
السبت ديسمبر 08, 2018 6:14 pm من طرف Iyad
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
الخميس فبراير 22, 2018 5:00 pm من طرف زهر اللوز
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
الخميس فبراير 22, 2018 4:58 pm من طرف زهر اللوز
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
الجمعة أغسطس 21, 2015 2:33 pm من طرف ابو الحكيم 1
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
الخميس فبراير 26, 2015 12:56 pm من طرف ابن الديمقراطية
» مرحبا
الأربعاء يناير 28, 2015 9:33 am من طرف mared althawra
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
الثلاثاء يناير 27, 2015 6:22 am من طرف izzildin
» جميع البومات فرقة صابرين
الخميس سبتمبر 18, 2014 9:56 am من طرف ooyy
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
السبت مارس 29, 2014 8:16 am من طرف mouyn
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
الأربعاء مارس 12, 2014 4:53 pm من طرف safwan zaben
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
السبت فبراير 15, 2014 12:06 pm من طرف mof2014
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
السبت نوفمبر 30, 2013 12:40 am من طرف القدس عربية
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
الخميس أكتوبر 24, 2013 3:43 pm من طرف غالوب
» اشحن رصيدك مجانا
الإثنين سبتمبر 09, 2013 9:04 pm من طرف ندي فلسطين
» ماتفوت لهون
الجمعة يوليو 26, 2013 3:11 pm من طرف yayaba007