هناك أسئلة كثيرة تتعلق بالتفرقة بين المثقف والمتعلم والواعي وأمثالها، وبين المدعي والجاهل واللاواعي وأمثالها ، وهذه صفات قد تكون أضدادها أنسب استعمالاً لوصف من يتصف بها. ومن الممكن أن يتصف بها شخص ويتصف بضدها، لأن المسألة ليست منطقية بقدر ما هي تداولية ، فمن اتصف بهذه الصفة أوتلك بالأمس ليس هو من اتصف بها اليوم ، لهذا تستعمل أو تخترع كلمات جديدة باستمرار للتعبير عن حالة جديدة ، فهل هناك كلمة اليوم تعبر عن المثقف المدعي أو تعبر عن المثقفين الجهلة ؟ أو المتعلمين الذين لم يتعلموا شيئاً أو أصحاب التخصص الذين لم يقتربوا من تخصصهم بعد ؟ أو الأمي المثقف ، أو الموصوف باللاواعي وهو الأكثر وعياً من الموصوف بالواعي في بعض حالاته؟ ويستدعي كل هذا وجود كلمات جديدة تصف موصوفاً جديداً.
مهما يكن التعريف فلنقل إن هناك مجموعة من الصفات، التي يتفق عليها، تجعلنا نطلق على شخص صفة المثقف ، لكن ما الذي يجمعهم ؟ مصير واحد أم هدف واحد ؟ إن المثقف فرد موجود في كل طبقة وكل اختصاص وكل مجال، كذلك المدعي موجود في كل طبقة وكل اختصاص وكل مجال ، و لكن ألا نستطيع أن ننزع صفة الثقافة عن أولئك الذين كانوا وما يزالون يروجون لمجرمين وطغاة ومعتقدات بالية أو الذين يعتبرون أنفسهم وحدهم حاملي راية الثقافة وأنهم نخبة النخبة وأن كل ما يخالف رأيهم مثقف من الدرجة الثانية أو الثالثة أو ما شاءوا من تقسيماتهم وصفاتهم ؟ ألا نستطيع نزع صفة الثقافة عن أصحاب الفكر الإقصائي ؟ و ما الذي يجمعهم بمثقفين وقفوا ضد الطغاة والمجرمين والمعتقدات البالية أو مثقفين تقبلوا الآخر في وجوده ووعيه وقدراته ؟ وهل من علاقة بين الثقافة والموقف وبين الثقافة والصدق وبين الثقافة و الحقيقة وبين الثقافة والإنسانية ؟
فالمثقف ليس فقط هو الفرد الذي يغازل الكلمة ويسبح في فضاءاتها لينتج أعمالا فكرية وثقافية بشكل إبداعي أو علمي تتبلور عنها أفكاره ، بل يتعدى ذلك لسعيه جعل تلك الأفكار تخلق قيما تؤثر في سلوك ومسار أفراد مجتمعه إلى ما هو أفضل وأكثر رقياً ، وينطبق هذا على كل من يحمل سلاح الكلمة والفكر ، ولكن ماذا عن المثقف الطائفي ؟ أو المثقف التكفيري ؟ أو المثقف المتكبر ؟ وهل يصح أن يوصف الطائفي أو التكفيري أو المتكبر بالمثقف ؟
من المعروف أن كلمة culture ثقافة تعبير مجازي مستمد من كلمةcolere اللاتينية بمعنى حراثة الأرض أو التربة، وهو معنى يتصل بجانب مادي ذي مفهوم عملي وهو إصلاح الأرض الزراعية، وزراعتها، ثم جني المحاصيل ، ولقد اختلفت التعاريف والأفكار المتعلقة بالثقافة من مفكر لآخر، فنجد مثلاً عند ابن خلدون: الثقافة هي الدراية الجيدة بكل ما يتعلق بمجال من المجالات فكراً وممارسة وهذا التعريف لا يختلف عن مدلول كلمة الثقافة الإنجليزية : تهذيب الذوق وأساليب التعامل وتنمية العقل عن طريق التعليم ، وتدريبه على التفكير الدقيق.
وبسبب تعدد التعريفات، جاء إعلان مكسيكو بتحديد مفهوم الثقافة في إطار عام وواسع كالتالي: ( إن الثقافة بمعناها الواسع يمكن أن ينظر إليها اليوم على أنها جميع السمات الروحية والمادية والفكرية والعاطفية التي تميز مجتمعاً بعينه، أو فئة اجتماعية بعينها، وهي تشمل الفنون والآداب وطرائق الحياة، كما تشمل الحقوق الأساسية للإنسان ونظم القيم والتقاليد والمعتقدات ) ثم يفسر هذا الإعلان تعريف الثقافة تعريفاً إجرائياً بالقول: ( إن الثقافة هي التي تمنح الإنسان قدرته على التفكير في ذاته، وهي التي تجعل منه كائناً يتميز بالإنسانية المتمثلة في العقلانية والقدرة على النقد والالتزام الأخلاقي وتقبل الآخر وحب العطاء بهدف التطوير ، وعن طريقها نهتدي إلى القيم، ونمارس الاختيار، وهي وسيلة الإنسان للتعبير عن نفسه والتعرف على ذاته، كمشروع غير مكتمل، وإعادة النظر في إنجازاته، والبحث دون توان عن مدلولات جديدة وإبداع وأعمال يتفوق فيها على نفسه ) .
وهناك الكثير ممن يعتبر أن الثقافة تضم مختلف أنواع الإنتاج المادي والروحي ومختلف أنماط السلوك الاجتماعي والأخلاقي، ولو حصرنا معناها في الإنتاج النظري وحده، فهناك في جميع الأحوال، معطيات تشكل، أو تعبر عن الخصوصية الثقافية لهذا الشعب أو ذاك ، لهذه الأمة أو تلك ، وهي خصوصية تعود إلى المحيط الجغرافي والاجتماعي والثقافي الذي يتحدد به الشعب.
ويعرف فوكو المثقف بقدرته على الكشف عن آليات المعرفة والسلطة، أو أشكال التوضيع والتذويت، وهو بذلك يشارك في فكر مهمته نقد الحاضر، من خلال تحليل مختلف نظام الممارسات باعتبارها المكان الذي تتقاطع فيه الخطابات والوقائع .
فالتفكير بوساطة ثقافة ما، معناه التفكير من خلال منظومة مرجعية تتشكل إحداثياتها الأساسية من محددات هذه الثقافة ومكوناتها، وفي مقدمتها الموروث الثقافي والمحيط الاجتماعي والنظرة إلى المستقبل، بل والنظرة إلى العالم، إلى الكون، والإنسان، كما تحددها مكونات تلك الثقافة، فالمفكر المثقف يحمل معه أثار مكوناته وبصمات الواقع الحضاري الذي تتشكل فيه ثقافته ومن خلاله.
خصائص الثقافة: إن الخصائص الرئيسية للثقافة هي:
1- إنها من اكتشاف الإنسان باعتبارها مكتسبة وليست وراثية أو غريزية، وبالاستناد إلى ذلك لا يمكن أن نجد أية ثقافة لدى الحيوان لاعتماده على الغريزة، إذن الثقافة إنسانية الملامح، ولا مجال لقيام أية ثقافة دون الوجود الإنساني الذي يبدع فناً وفكراً وسلوكاً .
2- الثقافة تنتقل من جيل لآخر، ومن مجتمع لآخر، من خلال العادات والتقاليد والقوانين والأعراف، وعملية النقل هذه تتم من خلال التعلم، مع إضافة كل جيل لما يكتسبه مما يطرأعلى حياته من قيم ومبادئ وأفكار وسلوكيات جديدة نتيجة لتغير الظروف مما يجعل للثقافة أهمية قصوى في التطوير .
3- الثقافة قابلة للتعديل والتغير من جيل لآخر، حسب الظروف الخاصة بكل مرحلة ، ويمكن للأجيال الجديدة أن تضيف قيماً ومفاهيم جديدة لم تكن موجودة لدى الأجيال السابقة .
كما أن هناك مجتمعات تمرُّ في مراحل حرجة وتحول تاريخي خطير ، و تتجلّى سلطة المثقف فيها وقدرته على الإبداع الخلاق . فهو مسئول أخلاقيا وتاريخيا تجاه مجتمعه في تلك اللحظة .
أولا : بتشكيل الوعي .
وثانيا : بتسليط الضوء على القيم الفكرية والأخلاقية التي تنمي من إدارك الفرد وتوسع مفاهيمه ، بكونه منتجاً للوعي الفكري . وهنا أقصد المثقف صاحب الفكر والقيم ، و المثقف المنتج للمعرفة الإنسانية ، وليس المثقف المسخ .
وإذا عدنا إلى تعريف ابن خلدون ( الثقافة هي الدراية الجيدة بكل ما يتعلق بمجال من المجالات فكراً وممارسة ) وأسقطنا هذا التعريف على مجالين هما الرسم والشعر وما يحققان للمتلقي من درجات المتعة البصرية الفكرية والمتعة السمعية الفكرية فلا بد أن نقف مطولاً أمام من تحق عليه صفة المثقف الرسام أو المثقف الشاعر ولنبدأ بمجال الرسم إذ لا بدّ للرسام أن تنطبق عليه صفة الدراية الجيدة بكل جوانب هذا المجال ولا بد للرسام أن يعرف رمزية الفكرة ورمزية اللون وضرورة الدراية التامة بكل ما يغني عقل وإحساس المتلقي ويحقق له المتعة البصرية الفكرية ، والأهمية لما يقدمه من إبداع وتأثيره على إنشاء جيل جديد يتميز بالقدرة على النقد والالتزام الأخلاقي وتقبل الآخر وحب العطاء بهدف التطوير .
ولا بد للمثقف الرسام أن يمتلك القدرة والتقنية على تطويع فرشاته وألوانه بما يخدم غايات هذا المجال من الثقافة وبما يحقق له أهدافه في التطوير الذهني والبصري للمتلقي.
ومن هنا فإنه لا يجوز وصف الشخص الذي يقوم بنشر ألوانه على صفحة بيضاء بشكل عشوائي لا يحقق للمتلقي غير بعض المتعة اللونية والتي لا ترتقي لمستوى المتعة البصرية الفكرية لا يجوز وصفه بالمثقف الرسام .
كما أنه لا يجوز أن ننبهر بجمالية اللون وأن نعتبر هذا التوزيع الاعتباطي للألوان إبداعاً ، فمثل هذا الشخص الذي قام بهذا العمل لا يختلف عن أي شخص آخر لا يمتلك قدرات الرسم ويقوم بتعليم الناس فن الرسم فكلاهما لا تنطبق عليه صفة الدراية .
ويستدعي هذا وجود كلمة جديدة تصف هذا الشخص بصفة جديدة تشكل تضاداً مع صفة المثقف الرسام .
أما الشاعر فإن صفة الدراية شرط لا بد منه في نظم الشعر وتختلف الدراية في مجال الشعر عنها في مجال الرسم فلا بد في مجال الشعر أن يتقن الشاعر لغة الناس الذين ستوجه إليهم أشعاره وهذا ليس ضرورياً في مجال الرسم .
وتعتبر دراية الأدوات من أهم جوانب الدراية في مجال الشعر فقد اعتبر محمد بن طباطبا العلوي في كتابه عيار الشعر أن : ( للشعر أدوات يجب إعدادها قبل مراسه وتكلف نظمه ، فمن تعصت عليه أداة من أدواته ، لم يكتمل له ما يتكلفه منه ، وبان الخلل فيما ينظمه ، ولحقته العيوب من كل جهة .
فمنها : التوسع في علم اللغة ، والبراعة في فهم الإعراب ، والرواية لفنون الآداب، والمعرفة بأيام الناس وأنسابهم ، ومثاقبهم ومثالبهم ) .
ويعتبر أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب في كتابه قواعد الشعر أن قواعد الشعر أربع ( أمر ونهي وخبر واستخبار )
ويعتبر ابن رشيق في كتابه العمدة أن : ( الشعر مكون من أربعة أشياء ، وهي اللفظ والوزن والمعنى والقافية ) .
وقد توصل ( الخليل بن أحمد الفراهيدي ) إلى اكتشاف أوزان الشعر عن طريق الدوائر الخمس ، فصنّف البحور الشعرية في خمس مجموعات ، ومرد هذا التصنيف أنّ كل طائفة من البحور يمكن استخراج بعضها من بعض . وتعد هذه الطائفة دائرة .
وقد سمّى العروضيون كل دائرة بما يناسبها من الأسماء ، واعتمد لها بحراً من بحورها ، عدّوه أصل الدائرة ، ومنه تستخرج سائر بحورها .
وطريقة استخراج البحور أن تأخذ أصل الدائرة فتترك ما في أوله من وتد أو سبب ، فيستقيم لك منه بحر آخر ، ثم تترك ما في أول هذا البحر من وتد أو سبب، فيستقيم لك بحر ثالث وهكذا .....
وإذ اعترف ت. س . اليوت في كتابه ( في الشعر والشعراء ) أنه لم يكن قط قادراً على تذكر أسماء التفعيلات والبحور ، إلا أنه احتفظ بموسيقا الشعر واعتبر أن الموسيقى لا يمكن أن تنفصل عن المعنى وإلا كان الشعر رديئاً .
ويؤكد اليوت بذلك على ضرورة الدراية وإن كانت بالحد الأدنى من أجل إنتاج شعر غير رديء .
وإذا اعتبرت سوزان برنار في كتابها قصيدة النثر أن الشاعر يرفض الوسائل الآلية للشعر الموزون والمقفى ، فإنها أكدت في الجانب الميتافيزيقي لقصيدة النثر على ضرورة بذل الجهد لإيجاد لغة قادرة على الحديث إلى الروح ( من الروح إلى الروح ) وذلك بإيجاد شكل يكون في آن واحد فوضوياً بما فيه الكفاية لتحطيم التقاليد القديمة وقواعد عالم لا يمكن قبوله ومتناغماً بما فيه الكفاية كي يستطيع وضع خلقه الشعري في نظام كوني متناسق ، وقد علقت أهمية في ذلك على بحوث بودلير الشكلية ، لأن اللغة في نظره أداة بحث ميتافيزيقية .
ومما سبق نجد أن ما ينطبق على الرسم ينطبق على الشعر من ضرورة المعرفة والدراية التامة بكل جوانب هذا المجال إذ لا بد من الدراية بأدوات الشعر وصفاته وبحوره وموسيقاه ومعارفه الفكرية والروحية والاجتماعية والتي لا بد منها من أجل تحقيق التواصل والتفاعل مع المتلقي .
كما نجد أنه لا يجوز وصف الشخص الذي يقوم بترتيب كلماته بشكل موسيقي معين لا يحقق للمتلقي غير بعض المتعة السمعية والتي لا ترتقي لمستوى المتعة السمعية الفكرية والتي تحتوي في جنباتها على المعرفة والتوثيق وما إلى ذلك ، لا يجوز وصفه بالمثقف الشاعر .
كما أنه لا يجوز أن ننبهر بجمالية الكلمة وأن نعتبر هذا الترتيب إبداعاً شعرياً ، فمثل هذا الشخص الذي قام بهذا العمل لا يختلف عن أي شخص آخر يتقن فن الحديث فكلاهما لا تنطبق عليه صفة الدراية .
ويستدعي هذا وجود كلمة جديدة تصف هذا الشخص بصفة جديدة تشكل تضاداً مع صفة المثقف الشاعر .
وإذا رجعنا إلى تفسير إعلان مكسيكو ( إن الثقافة هي التي تمنح الإنسان قدرته على التفكير في ذاته، وهي التي تجعل منه كائناً يتميز بالإنسانية المتمثلة في العقلانية والقدرة على النقد والالتزام الأخلاقي وتقبل الآخر وحب العطاء بهدف التطوير) فلا بد أن يرجع كل منا إلى ذاته بصدق وشفافية ولينظر لنفسه إن كان من أهل الثقافة الذين يتميزون بالإنسانية المتمثلة في العقلانية والقدرة على النقد وتقبل النقد والالتزام الأخلاقي وتقبل الآخر وحب العطاء .
وهل لديه الدراية والمعرفة الكافية ؟
وإذ يقول الإمام جعفر الصادق : ( لا عبادة من غير معرفة ) .
فكيف يمكن أن يكون الشعر والرسم والثقافة من دون معرفة ودراية .
فكما أن العبادة لا تصح من دون معرفة فالثقافة لا تصح من دونها .
وكما أن صفة المؤمن لا تنطبق على غير العارف ، فإن صفة المثقف الرسام والمثقف الشاعر لا تنطبق على غير العارف .
الثلاثاء فبراير 28, 2023 12:27 am من طرف samarahmad78
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
الأحد فبراير 26, 2023 1:48 am من طرف راهب الفكر
» أقوال جورج حبش
الأحد فبراير 26, 2023 1:47 am من طرف راهب الفكر
» اليسار التونسي الآن وهنا
الثلاثاء مارس 02, 2021 11:20 am من طرف mouyn
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
الإثنين ديسمبر 10, 2018 12:52 am من طرف Iyad
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
السبت ديسمبر 08, 2018 6:14 pm من طرف Iyad
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
الخميس فبراير 22, 2018 5:00 pm من طرف زهر اللوز
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
الخميس فبراير 22, 2018 4:58 pm من طرف زهر اللوز
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
الجمعة أغسطس 21, 2015 2:33 pm من طرف ابو الحكيم 1
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
الخميس فبراير 26, 2015 12:56 pm من طرف ابن الديمقراطية
» مرحبا
الأربعاء يناير 28, 2015 9:33 am من طرف mared althawra
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
الثلاثاء يناير 27, 2015 6:22 am من طرف izzildin
» جميع البومات فرقة صابرين
الخميس سبتمبر 18, 2014 9:56 am من طرف ooyy
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
السبت مارس 29, 2014 8:16 am من طرف mouyn
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
الأربعاء مارس 12, 2014 4:53 pm من طرف safwan zaben
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
السبت فبراير 15, 2014 12:06 pm من طرف mof2014
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
السبت نوفمبر 30, 2013 12:40 am من طرف القدس عربية
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
الخميس أكتوبر 24, 2013 3:43 pm من طرف غالوب
» اشحن رصيدك مجانا
الإثنين سبتمبر 09, 2013 9:04 pm من طرف ندي فلسطين
» ماتفوت لهون
الجمعة يوليو 26, 2013 3:11 pm من طرف yayaba007