من حرق المسجد الأقصى الى حرق القرآن الكريم
بقلم :- راسم عبيدات
........ لا أظن أن ما سكتوا ويسكتون على اغتصاب أوطانهم واحتلال بلدانهم،سيكونوا قادرين على الدفاع عن عقيدتهم ومقدساتهم،فهم فاقدي الإرادة والقرار ولا يملكون أكثر من بيانات الشجب والتنديد والاستنكار ومقولات ليست مسنودة بالفعل مثل "للبيت رب يحميه"،فالذين سكتوا وشاركوا على وفي اغتصاب فلسطين والعراق،كيف لهم أن ينتصروا لعقيدتهم ومقدساتهم؟ فالمسجد الأقصى أحرق في 21 /8/ 1969،ورئيسة الوزراء الإسرائيلية المغدورة "غولدا مائير" لم تنم الليل خوفاً من ردة الفعل العربية والإسلامية على تلك الجريمة،وتوقعت أن تبدأ الجيوش العربية هجوماً على دولتها غداة ارتكاب الجريمة ،ولكنها اكتشفت أن تلك الأمة ليست أكثر من ظاهرة صوتية ،واليوم والقس الأمريكي المغمور "تيري جونز" يدعو جهراً وعلناً إلى حرق القران الكريم،وردود الفعل العربية والإسلامية على ذلك لن تخرج في سقفها الأعلى عن مسيرة هنا ومظاهرة مدجنة هناك.
وعملية الاستهداف للمقدسات والعقيدة الإسلامية ليست حوادث فردية أو معزولة أو تصدر عن أناس مهووسين أو مجانين ومعتوهين كما تصور ذلك الجهات الرسمية الإسرائيلية والأمريكية والأوروبية الغربية والمؤسسات والمراجع الدينية اليهودية وبعض المؤسسات الكنسية المتطرفة كالكنيسة المسيحية الصهيونية،بل كما هو الحال في الديانة الإسلامية هناك جماعات متطرفة ومتشددة تغذي الفكر العصبوي والانغلاقي وإقصاء الأخر ونفي وجوده وتشوه جوهر الدين الإسلامي خدمة لأهدافها ومصالحها وأغراضها الخبيثة.
وبالعودة لحرق المسجد الأقصى والدعوة لإحراق القرآن الكريم ، فهذه الأعمال درست وخطط لها بعناية من قبل الجهات التي تقف خلف هؤلاء المنفذين،فعملية ومحاولة حرق المسجد الأقصى بتوقيتها وتاريخها مرتبطة بذكرى خراب وتدمير الهيكل المزعوم في 21 آب وكذلك الدعوات لحرق القرآن الكريم تجري تحت حجج وذرائع الاحتجاج على أحداث 11/9/ 2001 ،واختير لها يوم عيد الفطر السعيد إمعاناً في إذلال الأمة العربية والإسلامية وامتهان كرامتها،كما حصل في إعدام الشهيد القائد صدام حسين.
إن ما يشجع على مثل هذه الممارسات والأفعال مرتبط بأكثر من عامل،يقف في مقدمتها المواقف الرسمية للأنظمة الحاكمة في دول أوروبا الغربية،حيث في أكثر من مرة حظي فيها من نشروا كاريكاتيرات ورسوم مسيئة للرسول محمد (صلعم) بالتشجيع والتكريم والتي كان آخرها تكريم رئيسة الوزراء الألمانية "ميركل" للصحفي الذي نشر رسوم مسيئة للرسول، وهذا من شأنه تعزيز وتعميق نزعات التطرف والانغلاق والصراعات الدينية،ويصب في خانة خدمة المجانية للمتطرفين والمهووسين من كل اتباع الديانات السماوية.
وأيضاً الحالة الراهنة للأمة العربية والإسلامية وما تعانيه من ضعف وانهيار وخنوع واستسلام للقوى الخارجية،وإفقارها وتجويعها وقمعها لشعوبها،من شأنه أن يغذي ويعزز مثل هذه الظواهر والمظاهر،فعلى سبيل المثال لا الحصر فنشوء فكر القاعدة وكل الحركات الإسلامية غير الجهادية،والتي يقوم فكرها على الانغلاق والتطرف وجدت ضالتها في حالة العجز والانهيار التي تعيشها الأمة،وقيام الغرب والأمريكان باحتلال العراق وأفغانستان،لكي تقوم بأعمال وأفعال من شأنها أن تلصق تهمة التطرف و"الإرهاب" بالدين الإسلامي،وهناك من يعمل على تغذية ودعم تلك الجماعات والحركات،وما تقوم به من أعمال وممارسات،بعيدة كل البعد عن النضال والمقاومة،بل تجد في كثير من الأحيان تقوم بالقتل من أجل القتل،وهذا يوسع من دائرة جبهة المعادين عالمياً للإسلام على أساس أنه مصدر ومنبع "الإرهاب" والتطرف في العالم وليس دين محبة وتسامح،بل مثل هذه الأفعال غير الجهادية،شكلت الذريعة لأمريكا والغرب المجرم لتدمير كل من العراق وأفغانستان واحتلالهما خدمة لأهدافهما ومصالحهما،وأيضاً استفادت أمريكا وأوروبا من ذلك،لكي تصف كل أعمال المقاومة والنضال والكفاح المشروعة التي تقوم بها وتمارسها الشعوب المقهورة والمضطهدة والمحتلة بأنها أعمال "إرهابية"،وكان أولى ضحايا ذلك نضال شعبنا الفلسطيني ومقاومته والذي حتى اللحظة الراهنة يدفع ثمن تلك الأفعال والممارسات المشبوهة لتلك الجماعات،والتي يستغلها الاحتلال الإسرائيلي للتحريض على نضال شعبنا المشروع ومقاومته،ووصفها بأنها شكل من أشكال "الإرهاب"،ولكي يبرر حالة البطش والقمع والتنكيل بحق شعبنا ومقاومته.
بقلم :- راسم عبيدات
........ لا أظن أن ما سكتوا ويسكتون على اغتصاب أوطانهم واحتلال بلدانهم،سيكونوا قادرين على الدفاع عن عقيدتهم ومقدساتهم،فهم فاقدي الإرادة والقرار ولا يملكون أكثر من بيانات الشجب والتنديد والاستنكار ومقولات ليست مسنودة بالفعل مثل "للبيت رب يحميه"،فالذين سكتوا وشاركوا على وفي اغتصاب فلسطين والعراق،كيف لهم أن ينتصروا لعقيدتهم ومقدساتهم؟ فالمسجد الأقصى أحرق في 21 /8/ 1969،ورئيسة الوزراء الإسرائيلية المغدورة "غولدا مائير" لم تنم الليل خوفاً من ردة الفعل العربية والإسلامية على تلك الجريمة،وتوقعت أن تبدأ الجيوش العربية هجوماً على دولتها غداة ارتكاب الجريمة ،ولكنها اكتشفت أن تلك الأمة ليست أكثر من ظاهرة صوتية ،واليوم والقس الأمريكي المغمور "تيري جونز" يدعو جهراً وعلناً إلى حرق القران الكريم،وردود الفعل العربية والإسلامية على ذلك لن تخرج في سقفها الأعلى عن مسيرة هنا ومظاهرة مدجنة هناك.
وعملية الاستهداف للمقدسات والعقيدة الإسلامية ليست حوادث فردية أو معزولة أو تصدر عن أناس مهووسين أو مجانين ومعتوهين كما تصور ذلك الجهات الرسمية الإسرائيلية والأمريكية والأوروبية الغربية والمؤسسات والمراجع الدينية اليهودية وبعض المؤسسات الكنسية المتطرفة كالكنيسة المسيحية الصهيونية،بل كما هو الحال في الديانة الإسلامية هناك جماعات متطرفة ومتشددة تغذي الفكر العصبوي والانغلاقي وإقصاء الأخر ونفي وجوده وتشوه جوهر الدين الإسلامي خدمة لأهدافها ومصالحها وأغراضها الخبيثة.
وبالعودة لحرق المسجد الأقصى والدعوة لإحراق القرآن الكريم ، فهذه الأعمال درست وخطط لها بعناية من قبل الجهات التي تقف خلف هؤلاء المنفذين،فعملية ومحاولة حرق المسجد الأقصى بتوقيتها وتاريخها مرتبطة بذكرى خراب وتدمير الهيكل المزعوم في 21 آب وكذلك الدعوات لحرق القرآن الكريم تجري تحت حجج وذرائع الاحتجاج على أحداث 11/9/ 2001 ،واختير لها يوم عيد الفطر السعيد إمعاناً في إذلال الأمة العربية والإسلامية وامتهان كرامتها،كما حصل في إعدام الشهيد القائد صدام حسين.
إن ما يشجع على مثل هذه الممارسات والأفعال مرتبط بأكثر من عامل،يقف في مقدمتها المواقف الرسمية للأنظمة الحاكمة في دول أوروبا الغربية،حيث في أكثر من مرة حظي فيها من نشروا كاريكاتيرات ورسوم مسيئة للرسول محمد (صلعم) بالتشجيع والتكريم والتي كان آخرها تكريم رئيسة الوزراء الألمانية "ميركل" للصحفي الذي نشر رسوم مسيئة للرسول، وهذا من شأنه تعزيز وتعميق نزعات التطرف والانغلاق والصراعات الدينية،ويصب في خانة خدمة المجانية للمتطرفين والمهووسين من كل اتباع الديانات السماوية.
وأيضاً الحالة الراهنة للأمة العربية والإسلامية وما تعانيه من ضعف وانهيار وخنوع واستسلام للقوى الخارجية،وإفقارها وتجويعها وقمعها لشعوبها،من شأنه أن يغذي ويعزز مثل هذه الظواهر والمظاهر،فعلى سبيل المثال لا الحصر فنشوء فكر القاعدة وكل الحركات الإسلامية غير الجهادية،والتي يقوم فكرها على الانغلاق والتطرف وجدت ضالتها في حالة العجز والانهيار التي تعيشها الأمة،وقيام الغرب والأمريكان باحتلال العراق وأفغانستان،لكي تقوم بأعمال وأفعال من شأنها أن تلصق تهمة التطرف و"الإرهاب" بالدين الإسلامي،وهناك من يعمل على تغذية ودعم تلك الجماعات والحركات،وما تقوم به من أعمال وممارسات،بعيدة كل البعد عن النضال والمقاومة،بل تجد في كثير من الأحيان تقوم بالقتل من أجل القتل،وهذا يوسع من دائرة جبهة المعادين عالمياً للإسلام على أساس أنه مصدر ومنبع "الإرهاب" والتطرف في العالم وليس دين محبة وتسامح،بل مثل هذه الأفعال غير الجهادية،شكلت الذريعة لأمريكا والغرب المجرم لتدمير كل من العراق وأفغانستان واحتلالهما خدمة لأهدافهما ومصالحهما،وأيضاً استفادت أمريكا وأوروبا من ذلك،لكي تصف كل أعمال المقاومة والنضال والكفاح المشروعة التي تقوم بها وتمارسها الشعوب المقهورة والمضطهدة والمحتلة بأنها أعمال "إرهابية"،وكان أولى ضحايا ذلك نضال شعبنا الفلسطيني ومقاومته والذي حتى اللحظة الراهنة يدفع ثمن تلك الأفعال والممارسات المشبوهة لتلك الجماعات،والتي يستغلها الاحتلال الإسرائيلي للتحريض على نضال شعبنا المشروع ومقاومته،ووصفها بأنها شكل من أشكال "الإرهاب"،ولكي يبرر حالة البطش والقمع والتنكيل بحق شعبنا ومقاومته.
الثلاثاء فبراير 28, 2023 12:27 am من طرف samarahmad78
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
الأحد فبراير 26, 2023 1:48 am من طرف راهب الفكر
» أقوال جورج حبش
الأحد فبراير 26, 2023 1:47 am من طرف راهب الفكر
» اليسار التونسي الآن وهنا
الثلاثاء مارس 02, 2021 11:20 am من طرف mouyn
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
الإثنين ديسمبر 10, 2018 12:52 am من طرف Iyad
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
السبت ديسمبر 08, 2018 6:14 pm من طرف Iyad
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
الخميس فبراير 22, 2018 5:00 pm من طرف زهر اللوز
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
الخميس فبراير 22, 2018 4:58 pm من طرف زهر اللوز
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
الجمعة أغسطس 21, 2015 2:33 pm من طرف ابو الحكيم 1
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
الخميس فبراير 26, 2015 12:56 pm من طرف ابن الديمقراطية
» مرحبا
الأربعاء يناير 28, 2015 9:33 am من طرف mared althawra
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
الثلاثاء يناير 27, 2015 6:22 am من طرف izzildin
» جميع البومات فرقة صابرين
الخميس سبتمبر 18, 2014 9:56 am من طرف ooyy
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
السبت مارس 29, 2014 8:16 am من طرف mouyn
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
الأربعاء مارس 12, 2014 4:53 pm من طرف safwan zaben
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
السبت فبراير 15, 2014 12:06 pm من طرف mof2014
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
السبت نوفمبر 30, 2013 12:40 am من طرف القدس عربية
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
الخميس أكتوبر 24, 2013 3:43 pm من طرف غالوب
» اشحن رصيدك مجانا
الإثنين سبتمبر 09, 2013 9:04 pm من طرف ندي فلسطين
» ماتفوت لهون
الجمعة يوليو 26, 2013 3:11 pm من طرف yayaba007