يقولون أن الإعدام بالخازوق من أبشع أشكال القتل التي تفتقت عنها العقلية البشرية، والأكيد أن الدخول في أشكال الإعدام التي تعرض لها المعارضون في مرحلة القبلية الهمجية أو الأنظمة الدكتاتورية التي تربعت على عرشها طغم لا ترحم عبر التاريخ متنوعة، ولكنها تتقاطع في جوهرها وأسباب ابتكارها والهدف الذي ترمي إلية وهو إحداث اكبر قدر من الألم للإنسان المستهدف.
الأكيد أن ثقافة القتل بالخازوق لا تستهدف الجسد فقط بل تذهب الي ابعد من ذلك للسيطرة على العقل الباطن وبالتالي إدخال كل من يحاول أن يقول لا في عملية حوار داخلي معقدة تقوده الي الاستكانة والتسليم بالأمر الواقع وعدم الانخراط في عملية التغير، وهذا اخطر أشكال القتل بالخازوق الذي يستهدف الشعب كل الشعب.
لم يكن الخازوق الطريقة الوحيدة للقتل البشع، فهناك ثمانية عشر طريقة استخدمتها البشرية، وجميعها همجية وبربرية تستهدف كرامة الإنسان وتمتهن جسده، ونحن الفلسطينيين استخدمنا بعض هذه الطرق وهي السحل والتقطيع، هذه الطريقة استخدمتها بريطانيا العظمي في معاقبة المتهمين بالخيانة العظمى.
أن تموت بالخازوق أو غيرة فأنت وبرغم الألم الذي يجتاحك فأنت تموت لمرة واحدة، وان يجلسوك على الخازوق أو تتعرض للسحل في الشوارع كما حصل مع محمود المدهون القيادي في فتح، وان تتعفن وتشوى في سجون الانقسام الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة فيفترض أن تكون مجرماً، لكن القضية هنا مختلفة.
ما بين السحل في الشوارع والتعفن في سجون الانقسام يعتبر السحق هو الشكل الأخطر لأنة يمس الشعب الفلسطيني وأنا هنا لا أتحدث عن الإعدام بالسحق المباشر كما كان قديماً كأن تدوسك الفيلة ا وان تطمر بالحجارة حتى الموت، لان عملية السحق التي نتعرض لها أكثر خطورة، فالشعب كله يتعرض للسحق من قبل أطراف الانقسام، والشعب كله جالس على خازوق الانقسام.
الخازوق الكابوس الذي يلازم الشعب الفلسطيني يكمن في هؤلاء الذي يطلون برؤوسهم علينا صباح مساء ليقولوا لنا أن البلد بخير وأنهم ينبذون الانقسام وان الوطن فوق الجميع.
الخازوق أن الشعب يتعرض لعملية تضليل غير مسبوقة أتت على الأخضر قبل اليابس، انه الخازوق الذي دفع بنا عقود الي الوراء، خازوق السحق للثقافة الوطنية الفلسطينية وتقبل الفلسطيني للفلسطيني، وخازوق الانقلاب على حقوق الإنسان وحرية الاحتجاج وثقافة النزول الي الشوارع، أنة خازوق المحاصصة والديمقراطية الكذابة، هو الخازوق الذي أعطى الضوء الأخضر لدولة الاحتلال للانقضاض على أرضنا والمجاهرة بأنها ماضية توطين المستجلبين على الأرض الفلسطينية المحتلة، وهو الخازوق الذي لم يترك أحدا حتى أطراف الانقسام.
حال رموز الانقسام لا يختلف عن حال شعبهم، غير أنهم يستأنسون بخازوق الانقسام ،صحيح أنهم ينادون بغير ذلك، لكن الواقع المعاش يؤكد أنهم استطاعوا التعايش مع الخازوق والدليل أنهم كلما تقدموا خطوة الي الأمام تراجعوا خطوات الي الخلف، ولا بد أن نعترف أن الخوازيق تختلف عن بعضها، وبالتالي لا يمكن التعميم، لأنة من الصعب إقناع العامل الفلسطيني العاطل عن العمل والمطلوب منة التوقف عن ممارسة العمل الأسود في المستوطنات الإسرائيلية أن خازوقه كما خازوق المدير العام الغارق في البيروقراطية حتى الرقبة، ولن يقتنع عمال الأنفاق " الأحياء الأموات" بان الخوازيق متساوية فخازوق الشاب العشريني الذي يكد على عمق ثلاثون متراً تحت الأرض لا يقارن بخازوق برجوازية الأنفاق التي هي أصلا إحدى خوازيقنا التي "اهدها" لنا أصحاب الانقلاب، وإذا ذهبنا الي ابعد من ذلك لنتجول في أرجاء مخيم جباليا ومخيمات الضفة والشتات سنقتنع أننا أمام أبشع أنواع الخوازيق.
السؤال الخازوق: هل ندرك حجم الخازوق أم أننا لا زلنا بمرحلة الصدمة؟ إذا كنا نعيش الصدمة فالى متى؟ وإذا نجحنا وشخصنا خازوقنا الأكبر لماذا تغرق في الصمت وكأننا نستأنس به؟ أم أننا عاجزين عن التصريح بالألم الذي يجتاحنا؟وسواء كان الإجابة هذه أو تلك ؟ لماذا؟
بصرف النظر عن الإجابة التي أخاف أن تضيف الي خوازيقنا خازوقاً أخر، خازوقاً يكشف انتكاستنا وعجزنا عن قول كلمة الحق في وجه الخوازيق التي شوهت عالمنا وخلقت منا مشاريع خوازيق للجيل القادم الذي لا ذنب له سوى أنة سيأكل الحصرم وسيتحمل الوزر الأكبر للخطايا التي اقترفوها بحقه.
يقول الروائي السوري الرائع حنا مينا في ختام روايته الثلج يأتي من النافذة على لسان بطل رواية الذي يخاطب نفسه قائلاً" ارفعوا رؤوسكم ،غنوا رغم السياط غنوا، رغم السلاسل غنوا ولا تخافوا الحياة.... الحياة تقتل من يخافها" ويخاطب حنا مينا نفسه من خلال بطل روايته فياض قائلاً والدنيا حوله صمت والثلج يأتي من النافذة، والغرفة بكل ما فيها تصرخ في وجهه البرد يا فياض ليس من الثلج... البرد من القرية .......
المصيبة تكمن في التعايش مع الخازوق، خازوق الانقسام والفساد وسيادة الفكر الوطنجي، المصيبة في الاستسلام لفكر الإقصاء ومصادرة حرية التعبير وسيطرة الطغم على الوطن باسم الوطن، والمصيبة أن نتعايش مع العطش والجوع وسرقة مقدراتنا، والمصيبة أن يتحول كل منا لخازوق يتربص بالأخر، وخازوق الخوازيق أن يخترق الخازوق أرواحنا ، عندها على الأرض والشعب السلام.
الأكيد أن ثقافة القتل بالخازوق لا تستهدف الجسد فقط بل تذهب الي ابعد من ذلك للسيطرة على العقل الباطن وبالتالي إدخال كل من يحاول أن يقول لا في عملية حوار داخلي معقدة تقوده الي الاستكانة والتسليم بالأمر الواقع وعدم الانخراط في عملية التغير، وهذا اخطر أشكال القتل بالخازوق الذي يستهدف الشعب كل الشعب.
لم يكن الخازوق الطريقة الوحيدة للقتل البشع، فهناك ثمانية عشر طريقة استخدمتها البشرية، وجميعها همجية وبربرية تستهدف كرامة الإنسان وتمتهن جسده، ونحن الفلسطينيين استخدمنا بعض هذه الطرق وهي السحل والتقطيع، هذه الطريقة استخدمتها بريطانيا العظمي في معاقبة المتهمين بالخيانة العظمى.
أن تموت بالخازوق أو غيرة فأنت وبرغم الألم الذي يجتاحك فأنت تموت لمرة واحدة، وان يجلسوك على الخازوق أو تتعرض للسحل في الشوارع كما حصل مع محمود المدهون القيادي في فتح، وان تتعفن وتشوى في سجون الانقسام الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة فيفترض أن تكون مجرماً، لكن القضية هنا مختلفة.
ما بين السحل في الشوارع والتعفن في سجون الانقسام يعتبر السحق هو الشكل الأخطر لأنة يمس الشعب الفلسطيني وأنا هنا لا أتحدث عن الإعدام بالسحق المباشر كما كان قديماً كأن تدوسك الفيلة ا وان تطمر بالحجارة حتى الموت، لان عملية السحق التي نتعرض لها أكثر خطورة، فالشعب كله يتعرض للسحق من قبل أطراف الانقسام، والشعب كله جالس على خازوق الانقسام.
الخازوق الكابوس الذي يلازم الشعب الفلسطيني يكمن في هؤلاء الذي يطلون برؤوسهم علينا صباح مساء ليقولوا لنا أن البلد بخير وأنهم ينبذون الانقسام وان الوطن فوق الجميع.
الخازوق أن الشعب يتعرض لعملية تضليل غير مسبوقة أتت على الأخضر قبل اليابس، انه الخازوق الذي دفع بنا عقود الي الوراء، خازوق السحق للثقافة الوطنية الفلسطينية وتقبل الفلسطيني للفلسطيني، وخازوق الانقلاب على حقوق الإنسان وحرية الاحتجاج وثقافة النزول الي الشوارع، أنة خازوق المحاصصة والديمقراطية الكذابة، هو الخازوق الذي أعطى الضوء الأخضر لدولة الاحتلال للانقضاض على أرضنا والمجاهرة بأنها ماضية توطين المستجلبين على الأرض الفلسطينية المحتلة، وهو الخازوق الذي لم يترك أحدا حتى أطراف الانقسام.
حال رموز الانقسام لا يختلف عن حال شعبهم، غير أنهم يستأنسون بخازوق الانقسام ،صحيح أنهم ينادون بغير ذلك، لكن الواقع المعاش يؤكد أنهم استطاعوا التعايش مع الخازوق والدليل أنهم كلما تقدموا خطوة الي الأمام تراجعوا خطوات الي الخلف، ولا بد أن نعترف أن الخوازيق تختلف عن بعضها، وبالتالي لا يمكن التعميم، لأنة من الصعب إقناع العامل الفلسطيني العاطل عن العمل والمطلوب منة التوقف عن ممارسة العمل الأسود في المستوطنات الإسرائيلية أن خازوقه كما خازوق المدير العام الغارق في البيروقراطية حتى الرقبة، ولن يقتنع عمال الأنفاق " الأحياء الأموات" بان الخوازيق متساوية فخازوق الشاب العشريني الذي يكد على عمق ثلاثون متراً تحت الأرض لا يقارن بخازوق برجوازية الأنفاق التي هي أصلا إحدى خوازيقنا التي "اهدها" لنا أصحاب الانقلاب، وإذا ذهبنا الي ابعد من ذلك لنتجول في أرجاء مخيم جباليا ومخيمات الضفة والشتات سنقتنع أننا أمام أبشع أنواع الخوازيق.
السؤال الخازوق: هل ندرك حجم الخازوق أم أننا لا زلنا بمرحلة الصدمة؟ إذا كنا نعيش الصدمة فالى متى؟ وإذا نجحنا وشخصنا خازوقنا الأكبر لماذا تغرق في الصمت وكأننا نستأنس به؟ أم أننا عاجزين عن التصريح بالألم الذي يجتاحنا؟وسواء كان الإجابة هذه أو تلك ؟ لماذا؟
بصرف النظر عن الإجابة التي أخاف أن تضيف الي خوازيقنا خازوقاً أخر، خازوقاً يكشف انتكاستنا وعجزنا عن قول كلمة الحق في وجه الخوازيق التي شوهت عالمنا وخلقت منا مشاريع خوازيق للجيل القادم الذي لا ذنب له سوى أنة سيأكل الحصرم وسيتحمل الوزر الأكبر للخطايا التي اقترفوها بحقه.
يقول الروائي السوري الرائع حنا مينا في ختام روايته الثلج يأتي من النافذة على لسان بطل رواية الذي يخاطب نفسه قائلاً" ارفعوا رؤوسكم ،غنوا رغم السياط غنوا، رغم السلاسل غنوا ولا تخافوا الحياة.... الحياة تقتل من يخافها" ويخاطب حنا مينا نفسه من خلال بطل روايته فياض قائلاً والدنيا حوله صمت والثلج يأتي من النافذة، والغرفة بكل ما فيها تصرخ في وجهه البرد يا فياض ليس من الثلج... البرد من القرية .......
المصيبة تكمن في التعايش مع الخازوق، خازوق الانقسام والفساد وسيادة الفكر الوطنجي، المصيبة في الاستسلام لفكر الإقصاء ومصادرة حرية التعبير وسيطرة الطغم على الوطن باسم الوطن، والمصيبة أن نتعايش مع العطش والجوع وسرقة مقدراتنا، والمصيبة أن يتحول كل منا لخازوق يتربص بالأخر، وخازوق الخوازيق أن يخترق الخازوق أرواحنا ، عندها على الأرض والشعب السلام.
الثلاثاء فبراير 28, 2023 12:27 am من طرف samarahmad78
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
الأحد فبراير 26, 2023 1:48 am من طرف راهب الفكر
» أقوال جورج حبش
الأحد فبراير 26, 2023 1:47 am من طرف راهب الفكر
» اليسار التونسي الآن وهنا
الثلاثاء مارس 02, 2021 11:20 am من طرف mouyn
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
الإثنين ديسمبر 10, 2018 12:52 am من طرف Iyad
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
السبت ديسمبر 08, 2018 6:14 pm من طرف Iyad
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
الخميس فبراير 22, 2018 5:00 pm من طرف زهر اللوز
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
الخميس فبراير 22, 2018 4:58 pm من طرف زهر اللوز
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
الجمعة أغسطس 21, 2015 2:33 pm من طرف ابو الحكيم 1
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
الخميس فبراير 26, 2015 12:56 pm من طرف ابن الديمقراطية
» مرحبا
الأربعاء يناير 28, 2015 9:33 am من طرف mared althawra
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
الثلاثاء يناير 27, 2015 6:22 am من طرف izzildin
» جميع البومات فرقة صابرين
الخميس سبتمبر 18, 2014 9:56 am من طرف ooyy
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
السبت مارس 29, 2014 8:16 am من طرف mouyn
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
الأربعاء مارس 12, 2014 4:53 pm من طرف safwan zaben
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
السبت فبراير 15, 2014 12:06 pm من طرف mof2014
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
السبت نوفمبر 30, 2013 12:40 am من طرف القدس عربية
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
الخميس أكتوبر 24, 2013 3:43 pm من طرف غالوب
» اشحن رصيدك مجانا
الإثنين سبتمبر 09, 2013 9:04 pm من طرف ندي فلسطين
» ماتفوت لهون
الجمعة يوليو 26, 2013 3:11 pm من طرف yayaba007