من طرف لميس فلسطين الأحد يونيو 27, 2010 10:04 pmتعلّم كيف تعيش !!
من المعينات على التحكّم في القلق تهوين المواقف السلبية والمؤلمة ، وهي إحدى الوصفات المتبعة للقضاء على القلق ، وقد كنت أسميتها فنّ النسيان ، ثمّ عدلت فسميتها فنّ التهوين ، لأني اكتشفت أننا لسنا بحاجة لأن ننسَ ، ولكن نهوّن ، فقد يكون النسيان مضراً ، إذ قد يكرر الإنسان خطأه ، كما أنه قد لا يستفيد ممَ مضى ، لكن التهوين جيد ! إذ يترك الحدث لكن دون المشاعر والأحاسيس السلبية المصحوبة معه ، وهذا الذي نوده . تعلّم كيف تهوّن ما مضى من الآلام ، لا تقبل أن تكون آلة حزن وتنديد . التهوين يقضي على مشاعرنا السلبية تجاه الماضي ما منّا من أحد إلا وله ذكريات حادّة وحرجة ومؤلمة ، لكنّها هي التي تصنع الأبطال !
تذكّر أنّ الذين ينعمون في الرخاء ، ويأكلون ما يشتهون ، ويلبسون ما يريدون ، ويذهبون أين ما يشاؤون ، ويفعلون ما يودون ، ويمرحون ، ويسرحون .. هؤلاء لا معنى لحياتهم ! ولذلك القادة الذين نشأوا بين المحن ، ومن وسط الشعب هم الذين يقودون الأجيال ، ويصنعون الرجال ، ويحققون الآمال ، ويفعلون المحال ، اليابان ، ألمانيا و أمريكا .. دول خاضت المعارك العالمية وتحطمت ثم قادت لأن قادتهم كانوا ممن ذاقوا المحن ، وأرادوا صنع الحياة ، وتحقيق الانتصار ، وهذا مثلنا في الخلفاء الراشدين ، والأئمة المجددين ، بل هذا السبب الذي جعل جيل الصحابة جيلاً فريداً !
تعلّم أن تهوّن كي تعيش ! ابدأ من الآن ! أغلق باب التنديد والمسكنة ! نحن نعيش اليوم وليس الأمس ، إنّ ما مرّ بك مر بكل إنسان لكن بألوان مختلفة ، لقد عاش نابليون في قمة الجاه والسلطة والشهرة ، لكنه قال في سانت هيلينا لم أعرف ستة أيام سعيدة في حياتي !! بينما عبّرت هيلين كيلر العمياء الصماء البكماء
(( أجد الحياة جميلة جداً )) !! أشعر بالخجل من نفسي عندما أقلق وعندي البصر والسمع والكلام . تعلم كيف تعيش سعيداً ، بقلب ماضيك إلى تجارب صاغتك كما يُصاغ الذهب ! وقلب حاضرك ميدانا للتحدي ! وقلب مستقبلك أملا بريقاً ونورا ساطعا!
كان الإمام السكندري رحمه الله يقول : (( العالم الرباني هو الذي يستطيع قلب المحنة إلى منحة )) وقد شدّتني هذه الكلمة كثيراً ، وصارت عندي فنّا ، تعلم كيف تقلب المحن إلى منح ، الخوف إلى شجاعة ، السلب إلى إيجاب ، القلق إلى نجاح ... وهكذا .
تمرّ علينا عشرات بل مئات الحوادث كل يوم ، لو أننا اتخذنا موقفا من كل حادثة ، فسوف يقتلنا القلق وتتـآكل أعصابنا . لقد مرّ أمير المؤمنين العادل عمر بن عبد العزيز على رجل فصدمه دون قصد ، فقال الرجل : أعمى أنت !!؟ فقال أمير المؤمنين : لا . فأراد الوزير أن ينهره ، فقال له عمر : لم يفعل شيئا سألني أعمى أنت ؟ فأجبته لا ! .. هذا الذي نقصده بالتهوين ، دخل رجل على أبي حنيفة الإمام الأعظم وصرخ بوجهه اتق الله !! فنهره أصحاب أبي حنيفة فقال لهم : دعوه ! ما أحوجنا لهذه الكلمة .. شدّ يهودي على رسول الله وقال : يا محمد ! اقض الدَّين ! فإني أراكم مطل يا بني هاشم !! .. أولا : أساء إلى رجل محفوف بمحبيه وفاديه ، وثانيا : تعدّت يده عليه ، وثالثا : ناداه باسمه مجرّدا وليس بينهما سابق صحبة ، ورابعا : طعن فيه ، بل وفي جميع أهله وعشيرته . فما زاد النبي على أن ابتسم وأمر بدينه ليُدفع له !! والقصة مشهورة حيث أسلم اليهودي بعدها وقد أراد أن يختبر صفة الحلم المذكورة فيه في التوراة .
تذكر أن النقد يأتي على قدر المُنتَقَد ، إنه اعتراف بقدرك ومكانتك ، قل لنفسك هذا لأهميتي ! الناس ليسوا جميعا متفهمين ، ومتعلمين ، ومؤدبين ، ففيهم السيء كذلك ، ونحن نقبله في مجتمعنا ، سل نفسك هل أنت أفضل من النبي ، أم ممن ذكرتُ آنفاً ؟ تعال انظر نفسك وأنت تغضب إذا ذكرك أحدٌ بسوء أو بغلظة ، بل ربما كان هذا الأحد زوجك ، أو صديقك ، أو ربما أباك أو أمك وأنت لا تطيق ذلك .
تفكرتُ في السبب الذي يجعل القرآن الكريم يدوّن حاثة الشجار التي حصلت في بيت رسول الله ، بينه وبين زوجاته ، فخلصت بأن ذلك تربية لنا كي نعرف أن الرسول كان يتعرّض أحيانا لمثل هذه المواقف ويصبر بل ويغفر ، فمن باب أولى أن نفعل نحن ذلك .
إذا تعرّضت لحادثة – خاصةً إذا كانت لا تستحق – كأن يغمزك أحد، أو يشتمك ، أو يتهمك ، أو ما شابه ذلك ، فلا تلق له بالا ، لا تعره أهمية . في كثير من الأحيان يريد الشخص السيء أن يجذب الانتباه بصياحه ، لا تستجب لمطلبه ، تعلّم كيف تتجاوز صغائر الأمور ، فأنت أكبر من ذلك.
يخبرني صديقي الحميم الأستاذ والكاتب جاسم المطوّع القاضي في محكمة الأحوال الشخصيّة أنّ معظم حالات الطلاق أسبابها تافهة للغاية !!
هناك طرق في علم البرمجة اللغوية للذهن NLP لنسيان أو تهوين الماضي ، لكنني ضدّ مسالة نسيان الماضي كما ذكرت ومع تهوينه لذلك سوف أعرض الطرق التي تهوّن هنا فانتبه لها .
درّب نفسك على التجاوز عن صغائر الأمور وتجميل الأمور الكبيرة المحزنة ، الماضي مخزن تجارب يمكن الاستفادة منه ، إذا عرفت الكيفية ، الكيفية تكمن في معرفة أنه ليس مهمّاً ما يحدث بل كيف تفسّر ما يحدث !! كيف تتعامل مع الحدث ؟؟ نفس الموقف يحصل لشخصين فيكون للأول دافعا للحياة ، وللآخر دافعا للإكتئاب . شخصان يفصلان من عملهما ، فيكون للأول دافعا للعمل في تجارة خاصة ، أو الانضمام إلى عمل كان يود العمل فيه منذ فترة وكان يماطل ، ويكون للثاني سببا في الإصابة بحالة اكتئاب شديد أو قلق وتوتر .
من هنا وحتى نلتقي في المادة القادمة ، عش متفائلا ، اغتنم كل ثانية في حياتك وكأنها آخر لحظة في حياتك لا تضيعها بل عيشها بكل تفاصيلها الإيجابية ، والإيجابية فقط !!
من المعينات على التحكّم في القلق تهوين المواقف السلبية والمؤلمة ، وهي إحدى الوصفات المتبعة للقضاء على القلق ، وقد كنت أسميتها فنّ النسيان ، ثمّ عدلت فسميتها فنّ التهوين ، لأني اكتشفت أننا لسنا بحاجة لأن ننسَ ، ولكن نهوّن ، فقد يكون النسيان مضراً ، إذ قد يكرر الإنسان خطأه ، كما أنه قد لا يستفيد ممَ مضى ، لكن التهوين جيد ! إذ يترك الحدث لكن دون المشاعر والأحاسيس السلبية المصحوبة معه ، وهذا الذي نوده . تعلّم كيف تهوّن ما مضى من الآلام ، لا تقبل أن تكون آلة حزن وتنديد . التهوين يقضي على مشاعرنا السلبية تجاه الماضي ما منّا من أحد إلا وله ذكريات حادّة وحرجة ومؤلمة ، لكنّها هي التي تصنع الأبطال !
تذكّر أنّ الذين ينعمون في الرخاء ، ويأكلون ما يشتهون ، ويلبسون ما يريدون ، ويذهبون أين ما يشاؤون ، ويفعلون ما يودون ، ويمرحون ، ويسرحون .. هؤلاء لا معنى لحياتهم ! ولذلك القادة الذين نشأوا بين المحن ، ومن وسط الشعب هم الذين يقودون الأجيال ، ويصنعون الرجال ، ويحققون الآمال ، ويفعلون المحال ، اليابان ، ألمانيا و أمريكا .. دول خاضت المعارك العالمية وتحطمت ثم قادت لأن قادتهم كانوا ممن ذاقوا المحن ، وأرادوا صنع الحياة ، وتحقيق الانتصار ، وهذا مثلنا في الخلفاء الراشدين ، والأئمة المجددين ، بل هذا السبب الذي جعل جيل الصحابة جيلاً فريداً !
تعلّم أن تهوّن كي تعيش ! ابدأ من الآن ! أغلق باب التنديد والمسكنة ! نحن نعيش اليوم وليس الأمس ، إنّ ما مرّ بك مر بكل إنسان لكن بألوان مختلفة ، لقد عاش نابليون في قمة الجاه والسلطة والشهرة ، لكنه قال في سانت هيلينا لم أعرف ستة أيام سعيدة في حياتي !! بينما عبّرت هيلين كيلر العمياء الصماء البكماء
(( أجد الحياة جميلة جداً )) !! أشعر بالخجل من نفسي عندما أقلق وعندي البصر والسمع والكلام . تعلم كيف تعيش سعيداً ، بقلب ماضيك إلى تجارب صاغتك كما يُصاغ الذهب ! وقلب حاضرك ميدانا للتحدي ! وقلب مستقبلك أملا بريقاً ونورا ساطعا!
كان الإمام السكندري رحمه الله يقول : (( العالم الرباني هو الذي يستطيع قلب المحنة إلى منحة )) وقد شدّتني هذه الكلمة كثيراً ، وصارت عندي فنّا ، تعلم كيف تقلب المحن إلى منح ، الخوف إلى شجاعة ، السلب إلى إيجاب ، القلق إلى نجاح ... وهكذا .
تمرّ علينا عشرات بل مئات الحوادث كل يوم ، لو أننا اتخذنا موقفا من كل حادثة ، فسوف يقتلنا القلق وتتـآكل أعصابنا . لقد مرّ أمير المؤمنين العادل عمر بن عبد العزيز على رجل فصدمه دون قصد ، فقال الرجل : أعمى أنت !!؟ فقال أمير المؤمنين : لا . فأراد الوزير أن ينهره ، فقال له عمر : لم يفعل شيئا سألني أعمى أنت ؟ فأجبته لا ! .. هذا الذي نقصده بالتهوين ، دخل رجل على أبي حنيفة الإمام الأعظم وصرخ بوجهه اتق الله !! فنهره أصحاب أبي حنيفة فقال لهم : دعوه ! ما أحوجنا لهذه الكلمة .. شدّ يهودي على رسول الله وقال : يا محمد ! اقض الدَّين ! فإني أراكم مطل يا بني هاشم !! .. أولا : أساء إلى رجل محفوف بمحبيه وفاديه ، وثانيا : تعدّت يده عليه ، وثالثا : ناداه باسمه مجرّدا وليس بينهما سابق صحبة ، ورابعا : طعن فيه ، بل وفي جميع أهله وعشيرته . فما زاد النبي على أن ابتسم وأمر بدينه ليُدفع له !! والقصة مشهورة حيث أسلم اليهودي بعدها وقد أراد أن يختبر صفة الحلم المذكورة فيه في التوراة .
تذكر أن النقد يأتي على قدر المُنتَقَد ، إنه اعتراف بقدرك ومكانتك ، قل لنفسك هذا لأهميتي ! الناس ليسوا جميعا متفهمين ، ومتعلمين ، ومؤدبين ، ففيهم السيء كذلك ، ونحن نقبله في مجتمعنا ، سل نفسك هل أنت أفضل من النبي ، أم ممن ذكرتُ آنفاً ؟ تعال انظر نفسك وأنت تغضب إذا ذكرك أحدٌ بسوء أو بغلظة ، بل ربما كان هذا الأحد زوجك ، أو صديقك ، أو ربما أباك أو أمك وأنت لا تطيق ذلك .
تفكرتُ في السبب الذي يجعل القرآن الكريم يدوّن حاثة الشجار التي حصلت في بيت رسول الله ، بينه وبين زوجاته ، فخلصت بأن ذلك تربية لنا كي نعرف أن الرسول كان يتعرّض أحيانا لمثل هذه المواقف ويصبر بل ويغفر ، فمن باب أولى أن نفعل نحن ذلك .
إذا تعرّضت لحادثة – خاصةً إذا كانت لا تستحق – كأن يغمزك أحد، أو يشتمك ، أو يتهمك ، أو ما شابه ذلك ، فلا تلق له بالا ، لا تعره أهمية . في كثير من الأحيان يريد الشخص السيء أن يجذب الانتباه بصياحه ، لا تستجب لمطلبه ، تعلّم كيف تتجاوز صغائر الأمور ، فأنت أكبر من ذلك.
يخبرني صديقي الحميم الأستاذ والكاتب جاسم المطوّع القاضي في محكمة الأحوال الشخصيّة أنّ معظم حالات الطلاق أسبابها تافهة للغاية !!
هناك طرق في علم البرمجة اللغوية للذهن NLP لنسيان أو تهوين الماضي ، لكنني ضدّ مسالة نسيان الماضي كما ذكرت ومع تهوينه لذلك سوف أعرض الطرق التي تهوّن هنا فانتبه لها .
درّب نفسك على التجاوز عن صغائر الأمور وتجميل الأمور الكبيرة المحزنة ، الماضي مخزن تجارب يمكن الاستفادة منه ، إذا عرفت الكيفية ، الكيفية تكمن في معرفة أنه ليس مهمّاً ما يحدث بل كيف تفسّر ما يحدث !! كيف تتعامل مع الحدث ؟؟ نفس الموقف يحصل لشخصين فيكون للأول دافعا للحياة ، وللآخر دافعا للإكتئاب . شخصان يفصلان من عملهما ، فيكون للأول دافعا للعمل في تجارة خاصة ، أو الانضمام إلى عمل كان يود العمل فيه منذ فترة وكان يماطل ، ويكون للثاني سببا في الإصابة بحالة اكتئاب شديد أو قلق وتوتر .
من هنا وحتى نلتقي في المادة القادمة ، عش متفائلا ، اغتنم كل ثانية في حياتك وكأنها آخر لحظة في حياتك لا تضيعها بل عيشها بكل تفاصيلها الإيجابية ، والإيجابية فقط !!
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
» أقوال جورج حبش
» اليسار التونسي الآن وهنا
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
» مرحبا
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
» جميع البومات فرقة صابرين
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
» اشحن رصيدك مجانا
» ماتفوت لهون