نشرت وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية اليوم التفاصيل الكاملة لظروف وملابسات استشهاد المواطن المقدسي زياد محمد بدوي الجولاني برصاص جنود من حرس الحدود الإسرائيلي يوم الجمعة الماضي الموافق 13 حزيران الجاري بينما كان يقود سيارته في حي واد الجوز في القدس.
ويتضح من مجمل إفادات الشهود أن الشهيد الجولاني قتل بدم بارد ومن مسافة صفر بعد إطلاق النار عليه وإصابته، وبدلا من اعتقاله قام أحد الجنود بالإجهاز عليه ، فيما منع الجنود إسعافه واعتدوا على قريب له بالضرب العنيف حاول مساعدته وتقديم الإسعاف عليه، فيما سادت حالة من الإرباك الجنود وانتابت بعضهم حالة من الهستيريا.
وفي إفادته عما جرى قال المواطن وشاهد العيان اسمر عزمي صبحي قطينه المعروف بأحمد قطينه: " في يوم الحادث كنت اجلس في شقتي الواقعة في الطابق الثالث من المبنى الواقع في حوش ألهدمي في حي واد الجوز. كانت الساعة 13:45 بعد الظهر ، وفجأة سمعت أصوات صراخا باللغة العبرية ، لم أفهم ما قيل خلال هذا الصراخ، فصعدت إلى سطح المبنى ، وشاهدت سيارة تندر ميتسوبيشي ماغنوم بيضاء اللون تتوقف في الثلث الأول من مدخل حوش ألهدمي عند نافذة دار العكرماوي ، أي على بعد 15 مترا من منزلي. ترجل من السيارة شاب طويل القامة ، ابيض اللون ، يرتدي قميصا مخطط ابيض واحمر ، لم يطفئ محرك السيارة عندما نزل منها وترك بابها مفتوحا ،وكان يركض باتجاه داخل الحوش. وعلى بعد 3- 4 أمتار ثلاثة من جنود حرس الحدود كانوا يركضون خلفه وهم يطلقون النار.
وبعد أن قطع الشاب مسافة 3 أمتار تقريبا حيث أصبحت حركته بطيئة واختل توازنه، واعتقد انه أصيب برصاصة، وعند دار هشام أبو غزاله ، وقع أرضا على الجانب الأيمن على ما اعتقد ، وعلى الفور وقف عند رأسه احد الجنود الثلاثة وكان حليق الرأس ، ضخم البنية، طويل القامة ،وعينين خضراوين، وضع هذا الجندي قدمه اليمنى على رقبة الشاب الملقى أرضا، كما وضع فوهة السلاح - الذي لا اعرف نوعه ولكنه كان سلاحا طويلا- مباشرة على ذقن الشاب ، وكان يقف خلفه الجنديان الآخران ، حيث قام ذلك الجندي بإطلاق رصاصتين على ذقن الشاب دون فاصل زمني بين الطلقتين ! وعلى الفور قام احد الجنود بالجلوس على الأرض قرب منزل دار قرش، بينما انتابت الجندي الذي أطلق النار على الشاب حالة من الهستيريا ، وأصبح شديد العصبية وبدأ يصرخ بكلمات لا اذكرها ، ثم وجه سلاحه نحو الناس الذين كانوا يقفون على أبواب المنازل وعلى النوافذ ، طالبا منهم الدخول إلى منازلهم، بينما العرق يتصبب من جبينه ، وأخذ يقفز من مكان إلى آخر!.
أما الجندي الثالث فكان يصرخ على الناس ويردد "ادخلوا إلى بيوتكم" ! واعتقد أن الجنود الثلاثة كانوا يشعرون بالخوف لأنهم وحيدون داخل الحوش ، بينما كانوا يحاولون التستر على وجود شاب مصاب بجروح خطيرة في المكان، خاصة أن الشاب كان بجانب سيارة فورد كونيك تحجب الرؤية عن وجود احد بجانبها ملقى على الأرض ، أما إطلاق النار فتوقف بعد إطلاق الرصاصتين على ذقن الشاب كما ذكرت.
بعد ذلك نزلت إلى بيت الدرج وبدأت أراقب الوضع من خلال نافذة بيت الدرج التي تطل من الشارع من الجهة الشمالية للحوش ، وحينها شاهدت محمود الجولاني – ابن خال زياد- يخرج من منزله المقابل لمنزلي ويتوجه نحو الجنود وكذلك عادل ألهدمي خرج هو الآخر من منزله الواقع في نهاية الحوش! وقال للجنود إن الشاب جريح ويجب مساعدته ، فرد عليه الجندي الذي أطلق الرصاصتين على ذقن الشاب " أنا قتلته .. ادخل إلى بيتك !".
في تلك الأثناء كان محمود يحاول التوجه نحو الشاب المصاب ، حيث قال له الجنود بالعبرية " كانيس هبيتاه " أي أدخل إلى البيت فرد عليهم محمود :" دوت شلي ، ما انيه كانيس بيته "! فقام الجنود بالهجوم على محمود وضربه أحدهم بمخزن السلاح – المشط- على رأسه ، وضربه بقية الجنود أيضا ، فوقع محمود أرضا ، وكان عادل الهدمي يحاول إبعاد الجنود عن محمود ، ثم اقتحم الحوش عدد كبير من الجنود وقاموا بإبعاد الناس الذين هبوا لمساعدة محمود الجولاني وحين حضر شقيق محمود ويدعى محمد وعدد من الشباب من المدخل الوحيد للحي ، طردهم الجنود بينما كان محمود لا زال ملقى على الأرض، كما منع الجنود أم محمود وشقيقته من الوصول إلى محمود. وبعد ذلك جاء طاقم إسعاف الهلال الأحمر، وكان يرتدي الزى البرتقالي ، لكن الجنود منعوا المسعفين من الوصول لمحمود او للشاب الذي كان جريحا بإصابات خطيرة في منطقة الوجه وكان ما زال يتحرك وهو على الأرض، واعتقد أن طاقم الإسعاف لم يتمكن من اخذ محمود والشاب الآخر إلا بعد سبع دقائق! حيث قام مسعفان بحمل الشاب –زياد الجولاني – من يديه وقدميه إلى سيارة الإسعاف ، بينما قام مسعفون آخرون بأخذ محمود فيما بعد.
وبعد ذلك نزلت إلى الحوش وشاهدت القوات الخاصة التي جاءت فيما بعد وكانت ترتدي الزى الأسود ، وبدأت تلك القوات بتفتيش سيارة الضحية زياد الجولاني حيث كنت أقف قربهم وأشاهد كما شاهد الجيران عملية تمزيق فرش السيارة وتفتيش سقف السيارة كذلك ، فيما محرك السيارة في حالة دوران ، وتم جرها بواسطة ونش ، وبقي رجال المخابرات وعدد من الجنود في الحوش لمدة ساعتين تقريبا ، حيث أغلقوا المنطقة، ولكنهم لم يدخلوا إلى منازل الحوش ولم يتكلموا مع احد!.
ويتضح من مجمل إفادات الشهود أن الشهيد الجولاني قتل بدم بارد ومن مسافة صفر بعد إطلاق النار عليه وإصابته، وبدلا من اعتقاله قام أحد الجنود بالإجهاز عليه ، فيما منع الجنود إسعافه واعتدوا على قريب له بالضرب العنيف حاول مساعدته وتقديم الإسعاف عليه، فيما سادت حالة من الإرباك الجنود وانتابت بعضهم حالة من الهستيريا.
وفي إفادته عما جرى قال المواطن وشاهد العيان اسمر عزمي صبحي قطينه المعروف بأحمد قطينه: " في يوم الحادث كنت اجلس في شقتي الواقعة في الطابق الثالث من المبنى الواقع في حوش ألهدمي في حي واد الجوز. كانت الساعة 13:45 بعد الظهر ، وفجأة سمعت أصوات صراخا باللغة العبرية ، لم أفهم ما قيل خلال هذا الصراخ، فصعدت إلى سطح المبنى ، وشاهدت سيارة تندر ميتسوبيشي ماغنوم بيضاء اللون تتوقف في الثلث الأول من مدخل حوش ألهدمي عند نافذة دار العكرماوي ، أي على بعد 15 مترا من منزلي. ترجل من السيارة شاب طويل القامة ، ابيض اللون ، يرتدي قميصا مخطط ابيض واحمر ، لم يطفئ محرك السيارة عندما نزل منها وترك بابها مفتوحا ،وكان يركض باتجاه داخل الحوش. وعلى بعد 3- 4 أمتار ثلاثة من جنود حرس الحدود كانوا يركضون خلفه وهم يطلقون النار.
وبعد أن قطع الشاب مسافة 3 أمتار تقريبا حيث أصبحت حركته بطيئة واختل توازنه، واعتقد انه أصيب برصاصة، وعند دار هشام أبو غزاله ، وقع أرضا على الجانب الأيمن على ما اعتقد ، وعلى الفور وقف عند رأسه احد الجنود الثلاثة وكان حليق الرأس ، ضخم البنية، طويل القامة ،وعينين خضراوين، وضع هذا الجندي قدمه اليمنى على رقبة الشاب الملقى أرضا، كما وضع فوهة السلاح - الذي لا اعرف نوعه ولكنه كان سلاحا طويلا- مباشرة على ذقن الشاب ، وكان يقف خلفه الجنديان الآخران ، حيث قام ذلك الجندي بإطلاق رصاصتين على ذقن الشاب دون فاصل زمني بين الطلقتين ! وعلى الفور قام احد الجنود بالجلوس على الأرض قرب منزل دار قرش، بينما انتابت الجندي الذي أطلق النار على الشاب حالة من الهستيريا ، وأصبح شديد العصبية وبدأ يصرخ بكلمات لا اذكرها ، ثم وجه سلاحه نحو الناس الذين كانوا يقفون على أبواب المنازل وعلى النوافذ ، طالبا منهم الدخول إلى منازلهم، بينما العرق يتصبب من جبينه ، وأخذ يقفز من مكان إلى آخر!.
أما الجندي الثالث فكان يصرخ على الناس ويردد "ادخلوا إلى بيوتكم" ! واعتقد أن الجنود الثلاثة كانوا يشعرون بالخوف لأنهم وحيدون داخل الحوش ، بينما كانوا يحاولون التستر على وجود شاب مصاب بجروح خطيرة في المكان، خاصة أن الشاب كان بجانب سيارة فورد كونيك تحجب الرؤية عن وجود احد بجانبها ملقى على الأرض ، أما إطلاق النار فتوقف بعد إطلاق الرصاصتين على ذقن الشاب كما ذكرت.
بعد ذلك نزلت إلى بيت الدرج وبدأت أراقب الوضع من خلال نافذة بيت الدرج التي تطل من الشارع من الجهة الشمالية للحوش ، وحينها شاهدت محمود الجولاني – ابن خال زياد- يخرج من منزله المقابل لمنزلي ويتوجه نحو الجنود وكذلك عادل ألهدمي خرج هو الآخر من منزله الواقع في نهاية الحوش! وقال للجنود إن الشاب جريح ويجب مساعدته ، فرد عليه الجندي الذي أطلق الرصاصتين على ذقن الشاب " أنا قتلته .. ادخل إلى بيتك !".
في تلك الأثناء كان محمود يحاول التوجه نحو الشاب المصاب ، حيث قال له الجنود بالعبرية " كانيس هبيتاه " أي أدخل إلى البيت فرد عليهم محمود :" دوت شلي ، ما انيه كانيس بيته "! فقام الجنود بالهجوم على محمود وضربه أحدهم بمخزن السلاح – المشط- على رأسه ، وضربه بقية الجنود أيضا ، فوقع محمود أرضا ، وكان عادل الهدمي يحاول إبعاد الجنود عن محمود ، ثم اقتحم الحوش عدد كبير من الجنود وقاموا بإبعاد الناس الذين هبوا لمساعدة محمود الجولاني وحين حضر شقيق محمود ويدعى محمد وعدد من الشباب من المدخل الوحيد للحي ، طردهم الجنود بينما كان محمود لا زال ملقى على الأرض، كما منع الجنود أم محمود وشقيقته من الوصول إلى محمود. وبعد ذلك جاء طاقم إسعاف الهلال الأحمر، وكان يرتدي الزى البرتقالي ، لكن الجنود منعوا المسعفين من الوصول لمحمود او للشاب الذي كان جريحا بإصابات خطيرة في منطقة الوجه وكان ما زال يتحرك وهو على الأرض، واعتقد أن طاقم الإسعاف لم يتمكن من اخذ محمود والشاب الآخر إلا بعد سبع دقائق! حيث قام مسعفان بحمل الشاب –زياد الجولاني – من يديه وقدميه إلى سيارة الإسعاف ، بينما قام مسعفون آخرون بأخذ محمود فيما بعد.
وبعد ذلك نزلت إلى الحوش وشاهدت القوات الخاصة التي جاءت فيما بعد وكانت ترتدي الزى الأسود ، وبدأت تلك القوات بتفتيش سيارة الضحية زياد الجولاني حيث كنت أقف قربهم وأشاهد كما شاهد الجيران عملية تمزيق فرش السيارة وتفتيش سقف السيارة كذلك ، فيما محرك السيارة في حالة دوران ، وتم جرها بواسطة ونش ، وبقي رجال المخابرات وعدد من الجنود في الحوش لمدة ساعتين تقريبا ، حيث أغلقوا المنطقة، ولكنهم لم يدخلوا إلى منازل الحوش ولم يتكلموا مع احد!.
الثلاثاء فبراير 28, 2023 12:27 am من طرف samarahmad78
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
الأحد فبراير 26, 2023 1:48 am من طرف راهب الفكر
» أقوال جورج حبش
الأحد فبراير 26, 2023 1:47 am من طرف راهب الفكر
» اليسار التونسي الآن وهنا
الثلاثاء مارس 02, 2021 11:20 am من طرف mouyn
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
الإثنين ديسمبر 10, 2018 12:52 am من طرف Iyad
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
السبت ديسمبر 08, 2018 6:14 pm من طرف Iyad
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
الخميس فبراير 22, 2018 5:00 pm من طرف زهر اللوز
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
الخميس فبراير 22, 2018 4:58 pm من طرف زهر اللوز
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
الجمعة أغسطس 21, 2015 2:33 pm من طرف ابو الحكيم 1
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
الخميس فبراير 26, 2015 12:56 pm من طرف ابن الديمقراطية
» مرحبا
الأربعاء يناير 28, 2015 9:33 am من طرف mared althawra
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
الثلاثاء يناير 27, 2015 6:22 am من طرف izzildin
» جميع البومات فرقة صابرين
الخميس سبتمبر 18, 2014 9:56 am من طرف ooyy
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
السبت مارس 29, 2014 8:16 am من طرف mouyn
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
الأربعاء مارس 12, 2014 4:53 pm من طرف safwan zaben
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
السبت فبراير 15, 2014 12:06 pm من طرف mof2014
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
السبت نوفمبر 30, 2013 12:40 am من طرف القدس عربية
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
الخميس أكتوبر 24, 2013 3:43 pm من طرف غالوب
» اشحن رصيدك مجانا
الإثنين سبتمبر 09, 2013 9:04 pm من طرف ندي فلسطين
» ماتفوت لهون
الجمعة يوليو 26, 2013 3:11 pm من طرف yayaba007