قامت اللــجنة الفلســطينية العليــا لمتـابعة إعمـار مخيم نهـر البـارد، بكتابة مذكرة عن أوضاع مخيم نهر البارد بعنوان " لماذا مخيم نهر البارد للاجئين لم يعاد إعماره بعد؟"، استهدفت من خلالها تلخيصاً للأوضاع القائمة حالياً، واستعراض العناصر والعوامل التي تمنع وتعقّد عودة الأمور إلى طبيعتها وإعادة إعمار المخيم، والتأكيد على ضرورة أن يقوم المسؤولون وأصحاب القرارات باتّخاذ الإجراءات، والخطوات والضغوطات اللازمة من أجل تسيير عملية إعادة الإعمار ورفع المعاناة عن المجتمع الفلسطيني الساكن في المخيم.
واليكم النص الكامل للمذكرة .
لماذا مخيم نهر البارد للاجئين لم يعاد إعماره بعد؟
مقــدمة:
منذ ثلاثة أعوام في تاريخ 20/5/2007 قامت مجموعات إرهابية تُسمى "فتح الاسلام" بارتكاب جريمة فظيعة بحق الجيش الوطني اللبناني في منطقة العبدة والمحمرة، وعلى أثر هذه الجريمة بدأ الجيش الوطني اللبناني بقصف مخيم نهر البارد، وقد شكل هذا القصف عملية عسكرية استهدفت القضاء على وجود منظمة "فتح الاسلام" وهي منظمة إرهابية متطرفة متواجدة في شمال لبنان ومخيم نهر البارد.
وكان نتيجة هذه العملية العسكرية القضاء على منظمة "فتح الاسلام" الارهابية وتدمير مخيماً مدنياً يؤمن السكن لأكثر من أربعين ألف لاجئ. وهذا وقد تعاونت الفصائل الفلسطينية والقادة المجتمعيين والمجتمع الفلسطيني مع الحكومة والجيش اللبناني من أجل مواجهة الخطر المشترك لفتح الإسلام. وقد ترك اللاجئون الفلسطينيون منازلهم، ممتلكاتهم، ومصادر رزقهم ووضعوا ثقتهم الكاملة بالحكومة اللبنانية وجيشها الوطني.
وبعد مرور 3 أشهر على هذا النزاع المسلح، كان أعضاء منظمة فتح الإسلام إما قتلوا أو اعتقلوا أو هربوا إلى خارج المخيّم. وقد تمّ تدمير مخيم الأونروا في نهر البارد بشكل كامل. وقد عانت المناطق المجاورة للمخيم والتي تؤمّن المسكن لثلث سكانه من التدمير والخراب (تقريباً 300 من أصل أكثر من 1000 من بناياتها دُمّرت). وبعيد انتهاء النزاع المسلح، توقّفت المعاملات التجارية، مدخرات وممتلكات اللاجئ، ذهبت أدراج الرياح، وخسر اللاجئ جنى عمره ، وبعد مرور 3 سنوات على النزاع، يعاني سكان نهر البارد العقاب الجماعي وما زالوا يدفعون ثمن هذا النزاع. ويتم أيضاً تأجيل وتوقيف عمليات البناء في المخيم من قِبل إجراءات حكومية، في الوقت الذي يصعب عودة "الأمور إلى طبيعتها" في ظل التواجد والحالة العسكرية الكثيفة في المخيم.
* الهــدف من هذه المـذكرة:
تهدف هذه المذكرة إلى تزويد الجهات المشاركة والمعنية والمهتمة في إعمار مخيم نهر البارد في ما يلي:
أ) تلخيصاً للأوضاع القائمة حالياً.
ب) العناصر والعوامل التي تمنع وتعقّد عودة الأمور إلى طبيعتها وإعادة إعمار المخيم.
يأمل المجتمع الفلسطيني في لبنان أن يقوم المسؤولون وأصحاب القرارات باتّخاذ الإجراءات، والخطوات والضغوطات اللازمة من أجل تسيير عملية إعادة الإعمار ورفع المعاناة عن المجتمع الفلسطيني الساكن في المخيم.
* قضـــايا:
إعـادة إعــمار مخيم "الأونروا" التاريخي:
تبقى هذه القضية المرجع الأكثر أهمية لتقييم أضرار مخيم نهر البارد، وبعد مرور 3 أعوام تمّ فقط إنهاء الأعمدة وأرضيات الطوابق الأرضية التابعة لـ 30 بناية من أصل 1700 بناية ويعود التأخير إلى الأسباب التالية:
1- التواجد العسكري الكثيف في المخيم.
2- اتخاذ القرارات من قبل الحكومة اللبنانية المركزية بدلاً من الإدارات والبلديات المحلية والعاملون في الميدان.
3- شح الموارد المالية والتمويل المالي.
4- عدم الاستقرار السياسي والتغيرات في الساحة اللبنانية.
لا بد من إعادة تقييم الأسباب التي تؤدّي إلى تأجيل البناء وإيجاد الحلول والبدائل من أجل ضمان الإعمار السريع للمخيم.
إعــادة إعــمار المنـاطق المجـاورة – مخيــم جـديد:
بالرغم من وعود الدولة بوضع آلية لإعمار المناطق المجاورة للمخيم في شهر 8/2008 (ورقة مؤتمر فيينا للتمويل).
- لا يوجد حتى الآن أي آلية أو تطوّر في هذا الموضوع. ولا يزال مصير أكثر من 100 بناية مجاورة للمخيم معلقاً، وقد تمّ مؤخراً زيادة المعيقات من قبل الجيش على الإصلاحات التي تتم في المناطق المجاورة للمخيم. وبالتالي فإن الوضع الذي هو أصلاً معقد يسوء باستمرار.
- إضافة إلى ذلك فإن الجهات المهتمة بتمويل إعادة إعمار المناطق المجاورة ليس باستطاعتهم تمويل المشروع بسبب عدم تواجد إطار إعماري منظم. ويتم تحويل التمويل من قبل المسؤولين الحكوميين إلى مشاريع مثل البنية التحتية من أجل تجنّب الخوض في تعقيدات الإعمار القانونية – بصرف النظر عن المأساة الإنسانية والسكنية في المخيم. وأكبر مثال على ذلك هو مشروع الترميم الممول من قبل إيطاليا والذي تُحصر بنوده بإصلاح الشقق التي تعاني من أضرار ولكنها لم تدمّر كلياً، بالتالي فإن البنايات ترمم جزئياً ولا يوجد تمويل للشقق والمساكن التي دُمّرت كلياً. ولا يزال تجديد التمويل يقّرر من قبل المسؤولين الحكوميين ولا يكشف إلى ممثلي المجتمع إلا بعد إتفاقيات وقعت وقرّرت بشكل سابق مع الممولين.
واليكم النص الكامل للمذكرة .
لماذا مخيم نهر البارد للاجئين لم يعاد إعماره بعد؟
مقــدمة:
منذ ثلاثة أعوام في تاريخ 20/5/2007 قامت مجموعات إرهابية تُسمى "فتح الاسلام" بارتكاب جريمة فظيعة بحق الجيش الوطني اللبناني في منطقة العبدة والمحمرة، وعلى أثر هذه الجريمة بدأ الجيش الوطني اللبناني بقصف مخيم نهر البارد، وقد شكل هذا القصف عملية عسكرية استهدفت القضاء على وجود منظمة "فتح الاسلام" وهي منظمة إرهابية متطرفة متواجدة في شمال لبنان ومخيم نهر البارد.
وكان نتيجة هذه العملية العسكرية القضاء على منظمة "فتح الاسلام" الارهابية وتدمير مخيماً مدنياً يؤمن السكن لأكثر من أربعين ألف لاجئ. وهذا وقد تعاونت الفصائل الفلسطينية والقادة المجتمعيين والمجتمع الفلسطيني مع الحكومة والجيش اللبناني من أجل مواجهة الخطر المشترك لفتح الإسلام. وقد ترك اللاجئون الفلسطينيون منازلهم، ممتلكاتهم، ومصادر رزقهم ووضعوا ثقتهم الكاملة بالحكومة اللبنانية وجيشها الوطني.
وبعد مرور 3 أشهر على هذا النزاع المسلح، كان أعضاء منظمة فتح الإسلام إما قتلوا أو اعتقلوا أو هربوا إلى خارج المخيّم. وقد تمّ تدمير مخيم الأونروا في نهر البارد بشكل كامل. وقد عانت المناطق المجاورة للمخيم والتي تؤمّن المسكن لثلث سكانه من التدمير والخراب (تقريباً 300 من أصل أكثر من 1000 من بناياتها دُمّرت). وبعيد انتهاء النزاع المسلح، توقّفت المعاملات التجارية، مدخرات وممتلكات اللاجئ، ذهبت أدراج الرياح، وخسر اللاجئ جنى عمره ، وبعد مرور 3 سنوات على النزاع، يعاني سكان نهر البارد العقاب الجماعي وما زالوا يدفعون ثمن هذا النزاع. ويتم أيضاً تأجيل وتوقيف عمليات البناء في المخيم من قِبل إجراءات حكومية، في الوقت الذي يصعب عودة "الأمور إلى طبيعتها" في ظل التواجد والحالة العسكرية الكثيفة في المخيم.
* الهــدف من هذه المـذكرة:
تهدف هذه المذكرة إلى تزويد الجهات المشاركة والمعنية والمهتمة في إعمار مخيم نهر البارد في ما يلي:
أ) تلخيصاً للأوضاع القائمة حالياً.
ب) العناصر والعوامل التي تمنع وتعقّد عودة الأمور إلى طبيعتها وإعادة إعمار المخيم.
يأمل المجتمع الفلسطيني في لبنان أن يقوم المسؤولون وأصحاب القرارات باتّخاذ الإجراءات، والخطوات والضغوطات اللازمة من أجل تسيير عملية إعادة الإعمار ورفع المعاناة عن المجتمع الفلسطيني الساكن في المخيم.
* قضـــايا:
إعـادة إعــمار مخيم "الأونروا" التاريخي:
تبقى هذه القضية المرجع الأكثر أهمية لتقييم أضرار مخيم نهر البارد، وبعد مرور 3 أعوام تمّ فقط إنهاء الأعمدة وأرضيات الطوابق الأرضية التابعة لـ 30 بناية من أصل 1700 بناية ويعود التأخير إلى الأسباب التالية:
1- التواجد العسكري الكثيف في المخيم.
2- اتخاذ القرارات من قبل الحكومة اللبنانية المركزية بدلاً من الإدارات والبلديات المحلية والعاملون في الميدان.
3- شح الموارد المالية والتمويل المالي.
4- عدم الاستقرار السياسي والتغيرات في الساحة اللبنانية.
لا بد من إعادة تقييم الأسباب التي تؤدّي إلى تأجيل البناء وإيجاد الحلول والبدائل من أجل ضمان الإعمار السريع للمخيم.
إعــادة إعــمار المنـاطق المجـاورة – مخيــم جـديد:
بالرغم من وعود الدولة بوضع آلية لإعمار المناطق المجاورة للمخيم في شهر 8/2008 (ورقة مؤتمر فيينا للتمويل).
- لا يوجد حتى الآن أي آلية أو تطوّر في هذا الموضوع. ولا يزال مصير أكثر من 100 بناية مجاورة للمخيم معلقاً، وقد تمّ مؤخراً زيادة المعيقات من قبل الجيش على الإصلاحات التي تتم في المناطق المجاورة للمخيم. وبالتالي فإن الوضع الذي هو أصلاً معقد يسوء باستمرار.
- إضافة إلى ذلك فإن الجهات المهتمة بتمويل إعادة إعمار المناطق المجاورة ليس باستطاعتهم تمويل المشروع بسبب عدم تواجد إطار إعماري منظم. ويتم تحويل التمويل من قبل المسؤولين الحكوميين إلى مشاريع مثل البنية التحتية من أجل تجنّب الخوض في تعقيدات الإعمار القانونية – بصرف النظر عن المأساة الإنسانية والسكنية في المخيم. وأكبر مثال على ذلك هو مشروع الترميم الممول من قبل إيطاليا والذي تُحصر بنوده بإصلاح الشقق التي تعاني من أضرار ولكنها لم تدمّر كلياً، بالتالي فإن البنايات ترمم جزئياً ولا يوجد تمويل للشقق والمساكن التي دُمّرت كلياً. ولا يزال تجديد التمويل يقّرر من قبل المسؤولين الحكوميين ولا يكشف إلى ممثلي المجتمع إلا بعد إتفاقيات وقعت وقرّرت بشكل سابق مع الممولين.
الثلاثاء فبراير 28, 2023 12:27 am من طرف samarahmad78
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
الأحد فبراير 26, 2023 1:48 am من طرف راهب الفكر
» أقوال جورج حبش
الأحد فبراير 26, 2023 1:47 am من طرف راهب الفكر
» اليسار التونسي الآن وهنا
الثلاثاء مارس 02, 2021 11:20 am من طرف mouyn
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
الإثنين ديسمبر 10, 2018 12:52 am من طرف Iyad
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
السبت ديسمبر 08, 2018 6:14 pm من طرف Iyad
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
الخميس فبراير 22, 2018 5:00 pm من طرف زهر اللوز
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
الخميس فبراير 22, 2018 4:58 pm من طرف زهر اللوز
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
الجمعة أغسطس 21, 2015 2:33 pm من طرف ابو الحكيم 1
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
الخميس فبراير 26, 2015 12:56 pm من طرف ابن الديمقراطية
» مرحبا
الأربعاء يناير 28, 2015 9:33 am من طرف mared althawra
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
الثلاثاء يناير 27, 2015 6:22 am من طرف izzildin
» جميع البومات فرقة صابرين
الخميس سبتمبر 18, 2014 9:56 am من طرف ooyy
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
السبت مارس 29, 2014 8:16 am من طرف mouyn
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
الأربعاء مارس 12, 2014 4:53 pm من طرف safwan zaben
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
السبت فبراير 15, 2014 12:06 pm من طرف mof2014
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
السبت نوفمبر 30, 2013 12:40 am من طرف القدس عربية
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
الخميس أكتوبر 24, 2013 3:43 pm من طرف غالوب
» اشحن رصيدك مجانا
الإثنين سبتمبر 09, 2013 9:04 pm من طرف ندي فلسطين
» ماتفوت لهون
الجمعة يوليو 26, 2013 3:11 pm من طرف yayaba007