الأول من أيار...وعمال غزة تدفع فاتورة الانقسام والحصار
بقلم الكاتب: سامي إبراهيم فودة
غزة –اعتادت الشعوب المتحضرة في أرجاء العالم أن تحتفل بذكرى عيد العمال العالمي وفئاتها المضطهدة والمغلوبة على أمرها عيداً عالمياً في الأول من آيار من كل عام وذلك بفضل نضالاتها وجهودها الدءوبة المتواصلة والتي أصبحت بفعل تضحياتها المعمدة بالدماء بما تم تحقيقه من انجازات ومكاسب أمراً واقعياً ومرسوماً وطنياً ودولياً في المحافل الدولية وإصراراً منها هذه الطبقة العاملة على المضي والتصميم في كفاحها نحو تحقيق المزيد من مطالبها واحتياجاتها وحفظ حقوقها المدنية واحترام آدميتها وكرامتها الإنسانية..تأتي ذكرى عيد العمال العالمي هذا العام تتويجاً لهم اسوتاً بالأعوام السابقة.
بينما الطبقة العاملة الكادحة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وأخص بالذكر هنا عمالنا البواسل الشرفاء في قطاع غزة الحبيب والتي تحتضر في غرفة العناية المركزة وهي في حالة موت سريري منذ أكثر من عشر سنوات بعد أن نخرت حمى البطالة والفقر المدقع الجسد الفلسطيني بفعل تآمر دول الكفر والشر بالمنطقة بفرض الحصار الشامل والظالم على أبناء شعبنا من كل الاتجاهات دون أن يلتفت لها أحد من عبدة الشيطان والمال والمناصب والكراسي سوى تعبئة كروشهم ومص دماء الغلابة وسرقة قوت أطفالهم. ورغم النداءات والمناشدات لهم من أجل إنقاذ هذه الشريحة الشريفة من أبناء شعبنا ولكن للأسف لا حياة لمن تنادي مع هؤلاء الأصنام الذين فقدوا إحساسهم ومسؤوليتهم اتجاه هذه الطبقة المناضلة المكافحة الصابرة الرائدة في العمل الوطني والاجتماعي..فإن الشيء المفجع والمفارقة الغريبة والمؤلمة بالمشهد الفلسطيني المخزي نجد أن عمال العالم يمنح لهم المكافآت والعلاوات والإجازات السنوية لتتسنى لهم الفرصة من التقاط أنفاسهم والاحتفال بعيدهم من كل عام.. بينما الطامة الكبرى والمصيبة نجد عمالنا الأوفياء الفئة المظلومة والمهشمة والمذبوحة والتي تمثل العمود الفقري لإقتصاد مجتمعنا الفلسطيني تعيش تحت ظروف قاسية وحياة معيشية صعبة مذلة في ظل الحصار والانقسام الواقع بين أبناء الوطن الواحد, تحتفل هذه الطبقة العاملة على طريقتها فكل أيام السنة البسيطة والكبيسة من حياتها هو احتفالاً أسود ويوماً سيء بعيدهم لأنهم عاطلون عن العمل مستنكفين قصرياً في بيوتهم منذ سنوات بسبب عجز الآخرين من تقديم يد المساعدة لهم لإنقاذ أسرهم من الفقر والضياع والظلم الواقع عليهم في ظل ارتفاع غلاء المعيشة الفاحش وجشع وطمع وتعاظم المستغلين من سماسرة التجار الفاسدين الذين لا يكلوا ولا يملوا من التلاعب بأسعار السلع الأساسية ومضاعفة ثمن السلعة أضعاف أضعافها دون وجود رقيب أو حسيب يوقف هؤلاء الأقزام الخارجين عن القانون عند حدهم ومحاسبتهم ..فإن عمالنا البواسل في قطاع غزة الحبيب تعرضوا لكارثة حقيقية ومأساة جعلتهم يفقدوا مقومات الحياة الأساسية... مما زاد من تفاقم معاناتهم فأصبح العامل على مدار الساعة يعاني من ويلات القهر والذل والتسول والحرمان والجوع حيث لا أبالغ إن قلت وحسب مصادر الغرفة التجارية والصناعية بمدينة غزة أن قرابة مائتي ألف عامل عاطلون عن العمل وهم في أمس الحاجة للعمل لسد احتياجات أبنائهم في ظل تدني مستوى الدخل وارتفاع نسبة الفقر إلي 80% وانهيار 97%من المصانع المتوقفة نهائياً عن العمل نتيجة الإجراءات التعسفية التي تمارسها دويلة الكيان المسخ في منع دخول المواد الخام وقطع الغيار وغيرها... الكثير لحياء الحياة المعدومة في قطاع غزة من التقاط أنفاسها ودب الحياة فيها من جديد وعلماً إن الكثير من أبناء شعبنا يعرف ولا يخفى عليه شيئاً بكل صغيرة وكبيرة وكل واردة وصادرة وأن أكثر من ثلثي سكان قطاع غزة يعتمدون على معونات الإغاثة التي توفرها وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين .
بقلم الكاتب: سامي إبراهيم فودة
غزة –اعتادت الشعوب المتحضرة في أرجاء العالم أن تحتفل بذكرى عيد العمال العالمي وفئاتها المضطهدة والمغلوبة على أمرها عيداً عالمياً في الأول من آيار من كل عام وذلك بفضل نضالاتها وجهودها الدءوبة المتواصلة والتي أصبحت بفعل تضحياتها المعمدة بالدماء بما تم تحقيقه من انجازات ومكاسب أمراً واقعياً ومرسوماً وطنياً ودولياً في المحافل الدولية وإصراراً منها هذه الطبقة العاملة على المضي والتصميم في كفاحها نحو تحقيق المزيد من مطالبها واحتياجاتها وحفظ حقوقها المدنية واحترام آدميتها وكرامتها الإنسانية..تأتي ذكرى عيد العمال العالمي هذا العام تتويجاً لهم اسوتاً بالأعوام السابقة.
بينما الطبقة العاملة الكادحة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وأخص بالذكر هنا عمالنا البواسل الشرفاء في قطاع غزة الحبيب والتي تحتضر في غرفة العناية المركزة وهي في حالة موت سريري منذ أكثر من عشر سنوات بعد أن نخرت حمى البطالة والفقر المدقع الجسد الفلسطيني بفعل تآمر دول الكفر والشر بالمنطقة بفرض الحصار الشامل والظالم على أبناء شعبنا من كل الاتجاهات دون أن يلتفت لها أحد من عبدة الشيطان والمال والمناصب والكراسي سوى تعبئة كروشهم ومص دماء الغلابة وسرقة قوت أطفالهم. ورغم النداءات والمناشدات لهم من أجل إنقاذ هذه الشريحة الشريفة من أبناء شعبنا ولكن للأسف لا حياة لمن تنادي مع هؤلاء الأصنام الذين فقدوا إحساسهم ومسؤوليتهم اتجاه هذه الطبقة المناضلة المكافحة الصابرة الرائدة في العمل الوطني والاجتماعي..فإن الشيء المفجع والمفارقة الغريبة والمؤلمة بالمشهد الفلسطيني المخزي نجد أن عمال العالم يمنح لهم المكافآت والعلاوات والإجازات السنوية لتتسنى لهم الفرصة من التقاط أنفاسهم والاحتفال بعيدهم من كل عام.. بينما الطامة الكبرى والمصيبة نجد عمالنا الأوفياء الفئة المظلومة والمهشمة والمذبوحة والتي تمثل العمود الفقري لإقتصاد مجتمعنا الفلسطيني تعيش تحت ظروف قاسية وحياة معيشية صعبة مذلة في ظل الحصار والانقسام الواقع بين أبناء الوطن الواحد, تحتفل هذه الطبقة العاملة على طريقتها فكل أيام السنة البسيطة والكبيسة من حياتها هو احتفالاً أسود ويوماً سيء بعيدهم لأنهم عاطلون عن العمل مستنكفين قصرياً في بيوتهم منذ سنوات بسبب عجز الآخرين من تقديم يد المساعدة لهم لإنقاذ أسرهم من الفقر والضياع والظلم الواقع عليهم في ظل ارتفاع غلاء المعيشة الفاحش وجشع وطمع وتعاظم المستغلين من سماسرة التجار الفاسدين الذين لا يكلوا ولا يملوا من التلاعب بأسعار السلع الأساسية ومضاعفة ثمن السلعة أضعاف أضعافها دون وجود رقيب أو حسيب يوقف هؤلاء الأقزام الخارجين عن القانون عند حدهم ومحاسبتهم ..فإن عمالنا البواسل في قطاع غزة الحبيب تعرضوا لكارثة حقيقية ومأساة جعلتهم يفقدوا مقومات الحياة الأساسية... مما زاد من تفاقم معاناتهم فأصبح العامل على مدار الساعة يعاني من ويلات القهر والذل والتسول والحرمان والجوع حيث لا أبالغ إن قلت وحسب مصادر الغرفة التجارية والصناعية بمدينة غزة أن قرابة مائتي ألف عامل عاطلون عن العمل وهم في أمس الحاجة للعمل لسد احتياجات أبنائهم في ظل تدني مستوى الدخل وارتفاع نسبة الفقر إلي 80% وانهيار 97%من المصانع المتوقفة نهائياً عن العمل نتيجة الإجراءات التعسفية التي تمارسها دويلة الكيان المسخ في منع دخول المواد الخام وقطع الغيار وغيرها... الكثير لحياء الحياة المعدومة في قطاع غزة من التقاط أنفاسها ودب الحياة فيها من جديد وعلماً إن الكثير من أبناء شعبنا يعرف ولا يخفى عليه شيئاً بكل صغيرة وكبيرة وكل واردة وصادرة وأن أكثر من ثلثي سكان قطاع غزة يعتمدون على معونات الإغاثة التي توفرها وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين .
الثلاثاء فبراير 28, 2023 12:27 am من طرف samarahmad78
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
الأحد فبراير 26, 2023 1:48 am من طرف راهب الفكر
» أقوال جورج حبش
الأحد فبراير 26, 2023 1:47 am من طرف راهب الفكر
» اليسار التونسي الآن وهنا
الثلاثاء مارس 02, 2021 11:20 am من طرف mouyn
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
الإثنين ديسمبر 10, 2018 12:52 am من طرف Iyad
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
السبت ديسمبر 08, 2018 6:14 pm من طرف Iyad
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
الخميس فبراير 22, 2018 5:00 pm من طرف زهر اللوز
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
الخميس فبراير 22, 2018 4:58 pm من طرف زهر اللوز
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
الجمعة أغسطس 21, 2015 2:33 pm من طرف ابو الحكيم 1
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
الخميس فبراير 26, 2015 12:56 pm من طرف ابن الديمقراطية
» مرحبا
الأربعاء يناير 28, 2015 9:33 am من طرف mared althawra
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
الثلاثاء يناير 27, 2015 6:22 am من طرف izzildin
» جميع البومات فرقة صابرين
الخميس سبتمبر 18, 2014 9:56 am من طرف ooyy
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
السبت مارس 29, 2014 8:16 am من طرف mouyn
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
الأربعاء مارس 12, 2014 4:53 pm من طرف safwan zaben
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
السبت فبراير 15, 2014 12:06 pm من طرف mof2014
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
السبت نوفمبر 30, 2013 12:40 am من طرف القدس عربية
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
الخميس أكتوبر 24, 2013 3:43 pm من طرف غالوب
» اشحن رصيدك مجانا
الإثنين سبتمبر 09, 2013 9:04 pm من طرف ندي فلسطين
» ماتفوت لهون
الجمعة يوليو 26, 2013 3:11 pm من طرف yayaba007