هاجم الكاتب الاسرائيلي عاموس كارمل في مقال مطول نشره اليوم " الثلاثاء" في صحيفة" يديعوت احرونوت" الناطقة بالعبرية رئيس الوزراء د. سلام فياض وخطته المعلنة لاقامة دولة فلسطينية رافضا المقارنة بينه وبين رئيس وزراء اسرائيل الاول دافيد بن غريون .
وقال كارمل في مقاله : قبل شهرين تقريبا وخلال مؤتمر هرتسيليا منح رئس الدولة شمعون بيرس رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض لقب " بن غريون الفلسطيني" .
اراد بيرس من خلال هذا اللقب القول بان هذا الرجل " سلام " الذي يقف منذ اربعة اعوام تقريبا على رأس حكومة السلطة الفلسطينية يشبه دافيد بن غريون اول رئيس وزراء اسرائيلي من ناحية القدرة على قرآءة الواقع والوقائع واتخاذ القرارات العملية المناسبة بناء على القراءة الصحيحة للواقع اضافة الى رغبة بيرس في تعظيم درجة مقبولية سلام فياض كشريك مرغوب ومقبول اسرائيليا اكثر مما هو الحال بالنسبة لياسر عرفات وحتى ابو مازن .
لقد قام بيرس بذلك من موقع صاحب الصلاحية او المخول واستنادا الى ارثه في العمل الى جانب دافيد بن غريون ما مكنه من استجلاء اسرار قوته وعن قرب لكن اذا اردنا المقارنة الاكاديمية بين بن غريون وفياض لوجدنا ان بن غريون مكانا للتذكير بان اعمال بن غريون نمت عن قدرة استشراف تاريخية بعكس فياض ومن باب المقارنة ايضا من الجيد ان نستذكر بان بيرس تقرب من بن غريون بعد اقامة الدولة فقط وبعد الكثير من القضايا التاريخية التي حسمت على الطريقة الـ " بن غريونية " مثل " الاستعداد لحرب الاستقلال او اتخاذ قرار اعلان الاستقلال مع نهاية الانتداب البريطاني رغم المعارضة الامريكية او قرار انشاء الجيش وتفكيك جميع المنظمات المسلحة " وكذلك يمكن التذكير بقرار اقامة البنية التحتية للدولة العتيدة " دولة على الطريق" الذي لم يكن قرار بن غريون وحده ولا يشبه بحال من الاحوال ما يأمل فياض القيام به حتى الصيف القادم .
واضاف الكاتب " باختصار، وبنظره شفافه وعملية ، يمكن القول, المقارنة بين بن غريون وفياض مقارنة غير صحيحة منذ البداية او على الاقل توجب الانتظار حتى نستطيع الحكم على انجازاته .
ومن وجهة نظر المصلحة الاسرائيلية البحتة وبشكل مجرد يجب ان نتنصل من هذه المقارنة فورا وبدقة اشد يجب علينا الاستعداد لاحباط المناورة " البن غريونية " التي يحيكها فياض بشكل علني وخطته القاضية باعلان دولة فلسطينية شهر اب 2011 بتعاون اسرائيل او دونه مستغلا ظرفا دوليا مريحا له ومتعب لاسرائيل .
عرضت خطوة فياض في اب 2009 وعاد الاخير الاسبوع الماضي لينفخ فيها على مسامع صحفي اسرائيلي متبعا هذا النفخ بسلسلة من الاتهامات الموجهة ضد الحكومة الاسرائيلية وضد المستوطنين بمجموعهم وارفق هذا الهجوم بالعديد من النصائح مثل " يوجد لكم الكثير من التلال والمساحات الفارغة لماذا لا تبنون فيها ؟" واستمر موضحا للاسرائيليين الغاضبيين قائلا " يوجد هنا ازمة قيادة ويجب ان يعلم الناس اين تقف قيادتهم " .
واضاف لكل ما ذكر المقولة المباشرة " انا لا اتوقع مطلقا من اسرائيل ان تقبل بروايتنا التاريخية " وتهرب بشكل قوي من الاجابة عن ضرورة مواجهته لنظام حكم حماس في غزة دون ان يترك اي شكل في تصميمه على اعلان دولة فلسطينية على كل الاراضي الواقعة خارج الخط الاخضر " 67 " بما في ذلك " هار هاتسوفيم والحي اليهودي في البلدة القديمة ورمات اشكول وغيلو ومفترق الطرون " دون ان يذكر اي تكتل سكاني او تبادل اراضي ودون ان يلمح الى امكانية وجود مستوطنة يهودية في حدود السيادة الفلسطينية ومع ذلك لم ينس التذكير بالقول بانه يبني البنية التحيتة لاستيعاب لاجئين دون ان يقول اللاجئين وهذا ليس من باب الصدفه حيث اكد في احد بنود خطته التي اعلنها الصيف الماضي تمسكه بحل قضية اللاجئين على اساس قرار 194 ما يعني تنفيذ حق العودة الى داخل اسرائيل المحشورة في حدود ما قبل 67 .
لا يوجد اي مكان او معنى للانبساط والتسلي بـ " الافتراض والشرطية " ومع كل ذلك يوجد اساس للافتراض بان بن غريون الاصلي كان يبذل كل جهد ممكن لاحباط مخطط فياض
وقال كارمل في مقاله : قبل شهرين تقريبا وخلال مؤتمر هرتسيليا منح رئس الدولة شمعون بيرس رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض لقب " بن غريون الفلسطيني" .
اراد بيرس من خلال هذا اللقب القول بان هذا الرجل " سلام " الذي يقف منذ اربعة اعوام تقريبا على رأس حكومة السلطة الفلسطينية يشبه دافيد بن غريون اول رئيس وزراء اسرائيلي من ناحية القدرة على قرآءة الواقع والوقائع واتخاذ القرارات العملية المناسبة بناء على القراءة الصحيحة للواقع اضافة الى رغبة بيرس في تعظيم درجة مقبولية سلام فياض كشريك مرغوب ومقبول اسرائيليا اكثر مما هو الحال بالنسبة لياسر عرفات وحتى ابو مازن .
لقد قام بيرس بذلك من موقع صاحب الصلاحية او المخول واستنادا الى ارثه في العمل الى جانب دافيد بن غريون ما مكنه من استجلاء اسرار قوته وعن قرب لكن اذا اردنا المقارنة الاكاديمية بين بن غريون وفياض لوجدنا ان بن غريون مكانا للتذكير بان اعمال بن غريون نمت عن قدرة استشراف تاريخية بعكس فياض ومن باب المقارنة ايضا من الجيد ان نستذكر بان بيرس تقرب من بن غريون بعد اقامة الدولة فقط وبعد الكثير من القضايا التاريخية التي حسمت على الطريقة الـ " بن غريونية " مثل " الاستعداد لحرب الاستقلال او اتخاذ قرار اعلان الاستقلال مع نهاية الانتداب البريطاني رغم المعارضة الامريكية او قرار انشاء الجيش وتفكيك جميع المنظمات المسلحة " وكذلك يمكن التذكير بقرار اقامة البنية التحتية للدولة العتيدة " دولة على الطريق" الذي لم يكن قرار بن غريون وحده ولا يشبه بحال من الاحوال ما يأمل فياض القيام به حتى الصيف القادم .
واضاف الكاتب " باختصار، وبنظره شفافه وعملية ، يمكن القول, المقارنة بين بن غريون وفياض مقارنة غير صحيحة منذ البداية او على الاقل توجب الانتظار حتى نستطيع الحكم على انجازاته .
ومن وجهة نظر المصلحة الاسرائيلية البحتة وبشكل مجرد يجب ان نتنصل من هذه المقارنة فورا وبدقة اشد يجب علينا الاستعداد لاحباط المناورة " البن غريونية " التي يحيكها فياض بشكل علني وخطته القاضية باعلان دولة فلسطينية شهر اب 2011 بتعاون اسرائيل او دونه مستغلا ظرفا دوليا مريحا له ومتعب لاسرائيل .
عرضت خطوة فياض في اب 2009 وعاد الاخير الاسبوع الماضي لينفخ فيها على مسامع صحفي اسرائيلي متبعا هذا النفخ بسلسلة من الاتهامات الموجهة ضد الحكومة الاسرائيلية وضد المستوطنين بمجموعهم وارفق هذا الهجوم بالعديد من النصائح مثل " يوجد لكم الكثير من التلال والمساحات الفارغة لماذا لا تبنون فيها ؟" واستمر موضحا للاسرائيليين الغاضبيين قائلا " يوجد هنا ازمة قيادة ويجب ان يعلم الناس اين تقف قيادتهم " .
واضاف لكل ما ذكر المقولة المباشرة " انا لا اتوقع مطلقا من اسرائيل ان تقبل بروايتنا التاريخية " وتهرب بشكل قوي من الاجابة عن ضرورة مواجهته لنظام حكم حماس في غزة دون ان يترك اي شكل في تصميمه على اعلان دولة فلسطينية على كل الاراضي الواقعة خارج الخط الاخضر " 67 " بما في ذلك " هار هاتسوفيم والحي اليهودي في البلدة القديمة ورمات اشكول وغيلو ومفترق الطرون " دون ان يذكر اي تكتل سكاني او تبادل اراضي ودون ان يلمح الى امكانية وجود مستوطنة يهودية في حدود السيادة الفلسطينية ومع ذلك لم ينس التذكير بالقول بانه يبني البنية التحيتة لاستيعاب لاجئين دون ان يقول اللاجئين وهذا ليس من باب الصدفه حيث اكد في احد بنود خطته التي اعلنها الصيف الماضي تمسكه بحل قضية اللاجئين على اساس قرار 194 ما يعني تنفيذ حق العودة الى داخل اسرائيل المحشورة في حدود ما قبل 67 .
لا يوجد اي مكان او معنى للانبساط والتسلي بـ " الافتراض والشرطية " ومع كل ذلك يوجد اساس للافتراض بان بن غريون الاصلي كان يبذل كل جهد ممكن لاحباط مخطط فياض
الثلاثاء فبراير 28, 2023 12:27 am من طرف samarahmad78
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
الأحد فبراير 26, 2023 1:48 am من طرف راهب الفكر
» أقوال جورج حبش
الأحد فبراير 26, 2023 1:47 am من طرف راهب الفكر
» اليسار التونسي الآن وهنا
الثلاثاء مارس 02, 2021 11:20 am من طرف mouyn
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
الإثنين ديسمبر 10, 2018 12:52 am من طرف Iyad
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
السبت ديسمبر 08, 2018 6:14 pm من طرف Iyad
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
الخميس فبراير 22, 2018 5:00 pm من طرف زهر اللوز
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
الخميس فبراير 22, 2018 4:58 pm من طرف زهر اللوز
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
الجمعة أغسطس 21, 2015 2:33 pm من طرف ابو الحكيم 1
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
الخميس فبراير 26, 2015 12:56 pm من طرف ابن الديمقراطية
» مرحبا
الأربعاء يناير 28, 2015 9:33 am من طرف mared althawra
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
الثلاثاء يناير 27, 2015 6:22 am من طرف izzildin
» جميع البومات فرقة صابرين
الخميس سبتمبر 18, 2014 9:56 am من طرف ooyy
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
السبت مارس 29, 2014 8:16 am من طرف mouyn
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
الأربعاء مارس 12, 2014 4:53 pm من طرف safwan zaben
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
السبت فبراير 15, 2014 12:06 pm من طرف mof2014
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
السبت نوفمبر 30, 2013 12:40 am من طرف القدس عربية
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
الخميس أكتوبر 24, 2013 3:43 pm من طرف غالوب
» اشحن رصيدك مجانا
الإثنين سبتمبر 09, 2013 9:04 pm من طرف ندي فلسطين
» ماتفوت لهون
الجمعة يوليو 26, 2013 3:11 pm من طرف yayaba007