ساعة المواطن وساعة مجلس الوزراء عنوان مقال لشاب فلسطيني انتقد فيه التوقيت الصيفي للحكومة
لكثرة الإلف والتكرار.. يتعامل البشر مع الكثير من المظاهر والقرارت الخاطئة والضارة على أنها مسلمات وحقائق ثابتة، بل ربما يقنعون أنفسهم بالخير العميم الذي تنطوي عليه.. ومن الامثلة على ذلك ظاهرة (التوقيت الصيفي) الذي ابتلينا به من ضمن ما ابتليت به بلادنا!
والعجيب في (التوقيت الصيفي) لهذا العام أنه جاء مبكرا جدا، ربما عن جميع دول العالم!
فهل نحن عباقرة إلى هذا الحد؟!
وهل مصانع السيارات والطائرات والثلاجات والتلفزيونات.. في فلسطين ستتأثر سلبا إذا ما بقي التوقيت الطبيعي على حاله؟!
أم أن صادراتنا الزراعية العملاقة لجميع أرجاء الكون سيختل ميزانها التجاري؟!
أم ..
اعذروني..
أنا لا أقصد السخرية لذاتها، ولكن رحم الله امرءا عرف قدر نفسه..
فما حاجتنا حقا للتوقيت الصيفي، إذا تبين أن مضاره أكثر بكثير من فوائده؟
إذا كانت المسألة مسألة تقليد أعمى لإسرائيل.. فلسنا بحاجة إلى تقليد تلك الدولة تحديدا!
وإذا كانت المسألة تكريسا للارتباط الاقتصادي بها، فالأولى أن نخالفهم بساعة من الزمان من باب الاعتزاز بالسيادة الوطنية ولو الرمزية!
وإذا كانت المسألة توفيرا لبضعة دولارات في فواتير الإنارة، فلا نريد ذلك التوفير، وخذوه شيكلا إضافيا على كل فاتورة!
أو بغير ذلك.. فالحلول الاقتصادية كثيرة..
ضار بالصحة .. ضار بإيقاعنا الكوني..
يحتاج الإنسان الطبيعي إلى ثماني ساعات من النوم يوميا، ويفضل أن تبدأ ساعات النوم قبل ساعة انتصاف الليل حتى يستفيد الجسم البشري من إفراز الهرمونات الضرورية لاستمرار الحياة، والتي يرتبط إفرازها بحلول الظلام وبالدورة الفلكية اليومية للشمس والقمر والأرض.. وقد اكتشف العلماء منذ زمن ليس بالقصير شيئا اسمه (الساعة البيولوجية) داخل الإنسان تحدد له متى ينام ومتى يستيقظ بناء على حاجة الجسم الطبيعية وعلاقة الجسم بدورة الطبيعة الليلية والنهارية، وهي ساعة لا تضل ولا تنسى.. لأنها كونية المنشأ وتوجد في جسم الإنسان مع لحظة تخليقه.. وهي تعمل على حماية الإنسان من جميع الاختلالات التي يمكن ان يتعرض لها جراء اختلاف ظروف الحياة عليه، أو السفر إلى بلاد بعيدة توقيتها مختلف بحكم اختلاف القطبين.. وذلك عبر إعطائه إشارات دماغية وعصبية بضرورة النوم أو الاستيقاظ..
حسبة النوم!
وبحسبة سهلة.. فإن التوقيت الجديد يتيح للمواطن الفلسطيني النوم ست ساعات فقط، وبالطبع فساعة ماقبل بداية الدوام في الثامنة صباحا لا تحسب ساعة نوم بل ساعة اسيقاظ واستعداد للخروج..وطبيا فإن ساعات النوم القليلة ضارة جدا بأنظمة الجسم البشري، ومسبب للغضب والعصبية وقلة التركيز.. ومن ثم الأمراض وحوادث السير و(الطوش).. أي أن الربح الذي يمكن ان تجنيه الحكومة باليمين من فاتورة التوقيت الصيفي، ستدفعه أضعافا مضاعفة في فواتير أخرى عنوانها صحة جسم المواطن ونفسه!
وإليكم بعضا من المشاهد المحزنة المرتبطة بالتوقيت الشاذ..
أطفال يستحلفون اباءهم أن يناموا لدقائق فقط
أطفال يذهبون إلى المدارس وهم شبه نائمين وغير مركزين مع الشرح في الصف
أطفال تبدو على وجوههم علامات الذهول بعد الاسيقاظ وأثناء اللبس للذهاب للمدرسة
موظفون يشتمون اليوم الذي أصبحوا فيه موظفين مقيدين بالرقم المشؤوم ثمانية للجلوس على كراسيهم غير الصحية
السائقون العموميون يزدادون توحشا ويفتكون بالعباد وبمركباتهم
معظم الناس تعيش حالة سطلان وخبل طيلة اليوم
يستثنى.. كبار الموظفين والمدراء العامون الذين يعطون لساعتهم البيولوجية حقها واحترامها فيباشرون دوامهم في التاسعة او التاسعة والنصف او بعد ذلك.. هؤلاء (المحظوظون) هم الذين اتخذوا قرار (التوقيت الصيفي)..
بالطبع.. إنها إنانية أن يحترم كبار الموظفين ساعاتهم البيولوجية، ويضنون على بقية المواطنين بساعة نوم هم بحاجة ماسة لها!
ممكن التراجع عن قرار خاطىء؟
لسنا بحاجة إلى تلك الظواهر المؤذية لإنسانية الإنسان من أجل حفنة دولارات؟
أكرر.. خذوه شيكلا إضافيا على كل فاتورة..
وخلصونا
لكثرة الإلف والتكرار.. يتعامل البشر مع الكثير من المظاهر والقرارت الخاطئة والضارة على أنها مسلمات وحقائق ثابتة، بل ربما يقنعون أنفسهم بالخير العميم الذي تنطوي عليه.. ومن الامثلة على ذلك ظاهرة (التوقيت الصيفي) الذي ابتلينا به من ضمن ما ابتليت به بلادنا!
والعجيب في (التوقيت الصيفي) لهذا العام أنه جاء مبكرا جدا، ربما عن جميع دول العالم!
فهل نحن عباقرة إلى هذا الحد؟!
وهل مصانع السيارات والطائرات والثلاجات والتلفزيونات.. في فلسطين ستتأثر سلبا إذا ما بقي التوقيت الطبيعي على حاله؟!
أم أن صادراتنا الزراعية العملاقة لجميع أرجاء الكون سيختل ميزانها التجاري؟!
أم ..
اعذروني..
أنا لا أقصد السخرية لذاتها، ولكن رحم الله امرءا عرف قدر نفسه..
فما حاجتنا حقا للتوقيت الصيفي، إذا تبين أن مضاره أكثر بكثير من فوائده؟
إذا كانت المسألة مسألة تقليد أعمى لإسرائيل.. فلسنا بحاجة إلى تقليد تلك الدولة تحديدا!
وإذا كانت المسألة تكريسا للارتباط الاقتصادي بها، فالأولى أن نخالفهم بساعة من الزمان من باب الاعتزاز بالسيادة الوطنية ولو الرمزية!
وإذا كانت المسألة توفيرا لبضعة دولارات في فواتير الإنارة، فلا نريد ذلك التوفير، وخذوه شيكلا إضافيا على كل فاتورة!
أو بغير ذلك.. فالحلول الاقتصادية كثيرة..
ضار بالصحة .. ضار بإيقاعنا الكوني..
يحتاج الإنسان الطبيعي إلى ثماني ساعات من النوم يوميا، ويفضل أن تبدأ ساعات النوم قبل ساعة انتصاف الليل حتى يستفيد الجسم البشري من إفراز الهرمونات الضرورية لاستمرار الحياة، والتي يرتبط إفرازها بحلول الظلام وبالدورة الفلكية اليومية للشمس والقمر والأرض.. وقد اكتشف العلماء منذ زمن ليس بالقصير شيئا اسمه (الساعة البيولوجية) داخل الإنسان تحدد له متى ينام ومتى يستيقظ بناء على حاجة الجسم الطبيعية وعلاقة الجسم بدورة الطبيعة الليلية والنهارية، وهي ساعة لا تضل ولا تنسى.. لأنها كونية المنشأ وتوجد في جسم الإنسان مع لحظة تخليقه.. وهي تعمل على حماية الإنسان من جميع الاختلالات التي يمكن ان يتعرض لها جراء اختلاف ظروف الحياة عليه، أو السفر إلى بلاد بعيدة توقيتها مختلف بحكم اختلاف القطبين.. وذلك عبر إعطائه إشارات دماغية وعصبية بضرورة النوم أو الاستيقاظ..
حسبة النوم!
وبحسبة سهلة.. فإن التوقيت الجديد يتيح للمواطن الفلسطيني النوم ست ساعات فقط، وبالطبع فساعة ماقبل بداية الدوام في الثامنة صباحا لا تحسب ساعة نوم بل ساعة اسيقاظ واستعداد للخروج..وطبيا فإن ساعات النوم القليلة ضارة جدا بأنظمة الجسم البشري، ومسبب للغضب والعصبية وقلة التركيز.. ومن ثم الأمراض وحوادث السير و(الطوش).. أي أن الربح الذي يمكن ان تجنيه الحكومة باليمين من فاتورة التوقيت الصيفي، ستدفعه أضعافا مضاعفة في فواتير أخرى عنوانها صحة جسم المواطن ونفسه!
وإليكم بعضا من المشاهد المحزنة المرتبطة بالتوقيت الشاذ..
أطفال يستحلفون اباءهم أن يناموا لدقائق فقط
أطفال يذهبون إلى المدارس وهم شبه نائمين وغير مركزين مع الشرح في الصف
أطفال تبدو على وجوههم علامات الذهول بعد الاسيقاظ وأثناء اللبس للذهاب للمدرسة
موظفون يشتمون اليوم الذي أصبحوا فيه موظفين مقيدين بالرقم المشؤوم ثمانية للجلوس على كراسيهم غير الصحية
السائقون العموميون يزدادون توحشا ويفتكون بالعباد وبمركباتهم
معظم الناس تعيش حالة سطلان وخبل طيلة اليوم
يستثنى.. كبار الموظفين والمدراء العامون الذين يعطون لساعتهم البيولوجية حقها واحترامها فيباشرون دوامهم في التاسعة او التاسعة والنصف او بعد ذلك.. هؤلاء (المحظوظون) هم الذين اتخذوا قرار (التوقيت الصيفي)..
بالطبع.. إنها إنانية أن يحترم كبار الموظفين ساعاتهم البيولوجية، ويضنون على بقية المواطنين بساعة نوم هم بحاجة ماسة لها!
ممكن التراجع عن قرار خاطىء؟
لسنا بحاجة إلى تلك الظواهر المؤذية لإنسانية الإنسان من أجل حفنة دولارات؟
أكرر.. خذوه شيكلا إضافيا على كل فاتورة..
وخلصونا
الثلاثاء فبراير 28, 2023 12:27 am من طرف samarahmad78
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
الأحد فبراير 26, 2023 1:48 am من طرف راهب الفكر
» أقوال جورج حبش
الأحد فبراير 26, 2023 1:47 am من طرف راهب الفكر
» اليسار التونسي الآن وهنا
الثلاثاء مارس 02, 2021 11:20 am من طرف mouyn
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
الإثنين ديسمبر 10, 2018 12:52 am من طرف Iyad
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
السبت ديسمبر 08, 2018 6:14 pm من طرف Iyad
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
الخميس فبراير 22, 2018 5:00 pm من طرف زهر اللوز
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
الخميس فبراير 22, 2018 4:58 pm من طرف زهر اللوز
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
الجمعة أغسطس 21, 2015 2:33 pm من طرف ابو الحكيم 1
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
الخميس فبراير 26, 2015 12:56 pm من طرف ابن الديمقراطية
» مرحبا
الأربعاء يناير 28, 2015 9:33 am من طرف mared althawra
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
الثلاثاء يناير 27, 2015 6:22 am من طرف izzildin
» جميع البومات فرقة صابرين
الخميس سبتمبر 18, 2014 9:56 am من طرف ooyy
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
السبت مارس 29, 2014 8:16 am من طرف mouyn
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
الأربعاء مارس 12, 2014 4:53 pm من طرف safwan zaben
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
السبت فبراير 15, 2014 12:06 pm من طرف mof2014
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
السبت نوفمبر 30, 2013 12:40 am من طرف القدس عربية
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
الخميس أكتوبر 24, 2013 3:43 pm من طرف غالوب
» اشحن رصيدك مجانا
الإثنين سبتمبر 09, 2013 9:04 pm من طرف ندي فلسطين
» ماتفوت لهون
الجمعة يوليو 26, 2013 3:11 pm من طرف yayaba007