لأكثر من 45 يوما بقيت الأسيرة الفلسطينية "نيلي الصفدي" في العزل في مركز تحقيق "بيت حتكفا" الصهيوني، حيث مارس المحقق الصهيوني كل أنواع التعذيب الجسدي و النفسي للضغط عليها بالاعتراف، وسط ظروف صحية و معيشية سيئة للغاية.
خلال التحقيق احتجزت في غرفة مظلمة دون أكل لائق أو السماح لها بتبديل ملابسها، كانت خلالها لا تعرف الليل من النهار و لا متى تصحو ومتى تنام، ومع صمود الأسيرة في التحقيق كان لا بد من الضغط عليها من خلال اعتقال كامل عائلتها، أشقائها و عائلة زوجها و إحضار زوجها المعتقل لإجبارها على الاعتراف.
قبر متحرك..
و لم تتوقف معاناة الأسيرة الصفدي عند هذا، فكانت رحلتها من عزلها إلى سجن هشارون المركزي قصة معاناة أخرى، فالبوسطة، وهو الاسم الذي يطلق على عملة نقل الأسرى عبر السجون، أشبه بقبر متحرك طالت رحلتها فيها لأكثر من 12 ساعة متواصلة و هي مكبلة الأرجل و الأيدي و موثوقة بكرسي حديدي بلا طعام أو شراب.
وعند وصولها الى السجن الذي كانت تأمل ان يكون مكان ترتاح فيه من معاناة دام حوالي شهرين متواصلين اكتشفت ان معاناتها الحقيقة قد بدأت بشكل اوسع، و أن عليها التكييف مع الحياة بلا مقومات للعيش.
تقول مسؤولة مشروع رعاية الأسيرات التي تقوم عليه مؤسسة الضمير في رام الله، "إحترام الغزاونة" ان ما جرى مع الأسيرة الصفدي هو صورة لما تعانيه الأسيرات الفلسطينيات من يوم اعتالقهن و حتى وصولهن إلى السجن و الحكم عليهن.
وهذه المعاناة تبدأ بحسب الغزاونة منذ الساعة الأولى للاعتقال حيث تعامل الأسيرات في لحظة اعتقالهن بوحشية و عدوانية دون أي اعتبار لجنسها و قدرتها على تحمل التعامل بخشونة التي ينتهجها الجنود، حيث تقتاد من عائلتها و تكمم و تعصب عينيها و تنقل إلى مركز التحقيق ون السماح لها بالحديث مع عائلتها او حتى تبديل ملابسها، و الأهم دون ان تتمكن من توديع أطفالها الذين يكونوا في البيت لحظة الاعتقال.
و تتابع الغزاونة:" الأسيرات يعاملن بنفس الطريقة التي يتعامل معها الجنود مع الأسرى الرجال و هذا ما هو مخالف للقانون، فطبيعة المرأة كما هو معروف مختلفة و قدرتها على تحمل التعذيب و الممارسات اقل من الرجال، إلا أن قوات الاحتلال لا تراعي هذه الخصوصية، بل على العكس تتخذها ميزة للضغط الإضافي على الأسيرة".
و تشير الغزاونة في هذا الإطار أن سلطات الاحتلال تستغل طبيعة المرأة في عملية التحقيق و التعذيب و الضغط عليها حيث تتخلل معظم حالات التحقيق مع النساء اعتقال الأهل و التحقيق معهم و احتجازهم على علم الأسيرة.
34 اسيرة.
وبحسب الإحصاءات الرسمية فإن دولة الاحتلال لا زالت تحتجز 34 أسيرة، في ثلاث سجون الأول سجن الدامون حيث تحتجز 13 أسيرة، و سجن هشارون و تقبع فيه 20 أسيرة، في حين تحتجز أسيرة و احد في عزل نفيترتسيا، وهي الأسيرة وفاء البس من قطاع غزة.
و كما توضح الإحصاءات فإن من بين الأسيرات سبعة أسيرات متزوجات، ثمانية منهن أمهات، في حين توزعت الحالات الشخصية لبقية الأسيرات ما بين مطلقة و عزباء و مخطوبة.
وتواجه أربع أسيرات حكما بالسجن المؤبد وهن أحلام التميمي، و الأسيرة آمنة منى، و الأسيرة قاهرة السعدي، و الأسيرة دعاء الجيوسي.
وتتراوح أحكام بقية الأسيرات ما بين 25 عاما و حتى 3 سنوات، في حين أن ثلاثة منهم يقضين حكما إداريا دون تقديم للمحاكمة و هن منتهى الطويل، و رجاء الغول، و هناء الشلبي، في حين أن سبع أسيرات لا يزلن موقفات دون محاكمة.
وتعاني الأسرات الفلسطينيات الى جانب ذلك من الظروف المعيشة داخل المعتقل بعد الحكم، حيث تحتجز في سجون لا تصلح للعيش الآدمي، كما تشير الغزاونة:" من المعروف أن سجن الدامون كان مخصصا في زمن الانتداب البريطاني ك" إسطبل" للخيول و مخزنا للتبغ حيث الرطوبة العالية و المباني القديمة".
وتتابع الغزاونة:" أن سجن هشارون لا يختلف كثيرا عن الدامون، حيث تنتشر الحشرات فيه بشكل كبير وخاصة في فصل الصيف و الرطوبة العالية و لا تدخله الشمس، إلى جانب برودة قارصة في الشتاء".
و كما الأسرى جميعا تعاني الأسيرات من سياسية الإهمال الطبي حيث لا تقدم لهن الدواء اللازم الامر الذي يترك آثارا مضاعفة على المرأة الأسيرة :" الاحتلال يتبع سياسية الإهمال الطبي و المماطلة في تقديم العلاج، و تتعامل على ان هذا "الامتياز" أسلوب للعقاب في حالة مخالفة الأسيرة لأي من النواهي و أحكام السجن الظالمة".
وقالت الغزاونة أن معظم الحالات المرضية للأسيرات تعال ب" الاكامول" ¸لا تقدم العلاج إلا بعد تفاقم الحالة الصحية للأسيرات ووصلهن
خلال التحقيق احتجزت في غرفة مظلمة دون أكل لائق أو السماح لها بتبديل ملابسها، كانت خلالها لا تعرف الليل من النهار و لا متى تصحو ومتى تنام، ومع صمود الأسيرة في التحقيق كان لا بد من الضغط عليها من خلال اعتقال كامل عائلتها، أشقائها و عائلة زوجها و إحضار زوجها المعتقل لإجبارها على الاعتراف.
قبر متحرك..
و لم تتوقف معاناة الأسيرة الصفدي عند هذا، فكانت رحلتها من عزلها إلى سجن هشارون المركزي قصة معاناة أخرى، فالبوسطة، وهو الاسم الذي يطلق على عملة نقل الأسرى عبر السجون، أشبه بقبر متحرك طالت رحلتها فيها لأكثر من 12 ساعة متواصلة و هي مكبلة الأرجل و الأيدي و موثوقة بكرسي حديدي بلا طعام أو شراب.
وعند وصولها الى السجن الذي كانت تأمل ان يكون مكان ترتاح فيه من معاناة دام حوالي شهرين متواصلين اكتشفت ان معاناتها الحقيقة قد بدأت بشكل اوسع، و أن عليها التكييف مع الحياة بلا مقومات للعيش.
تقول مسؤولة مشروع رعاية الأسيرات التي تقوم عليه مؤسسة الضمير في رام الله، "إحترام الغزاونة" ان ما جرى مع الأسيرة الصفدي هو صورة لما تعانيه الأسيرات الفلسطينيات من يوم اعتالقهن و حتى وصولهن إلى السجن و الحكم عليهن.
وهذه المعاناة تبدأ بحسب الغزاونة منذ الساعة الأولى للاعتقال حيث تعامل الأسيرات في لحظة اعتقالهن بوحشية و عدوانية دون أي اعتبار لجنسها و قدرتها على تحمل التعامل بخشونة التي ينتهجها الجنود، حيث تقتاد من عائلتها و تكمم و تعصب عينيها و تنقل إلى مركز التحقيق ون السماح لها بالحديث مع عائلتها او حتى تبديل ملابسها، و الأهم دون ان تتمكن من توديع أطفالها الذين يكونوا في البيت لحظة الاعتقال.
و تتابع الغزاونة:" الأسيرات يعاملن بنفس الطريقة التي يتعامل معها الجنود مع الأسرى الرجال و هذا ما هو مخالف للقانون، فطبيعة المرأة كما هو معروف مختلفة و قدرتها على تحمل التعذيب و الممارسات اقل من الرجال، إلا أن قوات الاحتلال لا تراعي هذه الخصوصية، بل على العكس تتخذها ميزة للضغط الإضافي على الأسيرة".
و تشير الغزاونة في هذا الإطار أن سلطات الاحتلال تستغل طبيعة المرأة في عملية التحقيق و التعذيب و الضغط عليها حيث تتخلل معظم حالات التحقيق مع النساء اعتقال الأهل و التحقيق معهم و احتجازهم على علم الأسيرة.
34 اسيرة.
وبحسب الإحصاءات الرسمية فإن دولة الاحتلال لا زالت تحتجز 34 أسيرة، في ثلاث سجون الأول سجن الدامون حيث تحتجز 13 أسيرة، و سجن هشارون و تقبع فيه 20 أسيرة، في حين تحتجز أسيرة و احد في عزل نفيترتسيا، وهي الأسيرة وفاء البس من قطاع غزة.
و كما توضح الإحصاءات فإن من بين الأسيرات سبعة أسيرات متزوجات، ثمانية منهن أمهات، في حين توزعت الحالات الشخصية لبقية الأسيرات ما بين مطلقة و عزباء و مخطوبة.
وتواجه أربع أسيرات حكما بالسجن المؤبد وهن أحلام التميمي، و الأسيرة آمنة منى، و الأسيرة قاهرة السعدي، و الأسيرة دعاء الجيوسي.
وتتراوح أحكام بقية الأسيرات ما بين 25 عاما و حتى 3 سنوات، في حين أن ثلاثة منهم يقضين حكما إداريا دون تقديم للمحاكمة و هن منتهى الطويل، و رجاء الغول، و هناء الشلبي، في حين أن سبع أسيرات لا يزلن موقفات دون محاكمة.
وتعاني الأسرات الفلسطينيات الى جانب ذلك من الظروف المعيشة داخل المعتقل بعد الحكم، حيث تحتجز في سجون لا تصلح للعيش الآدمي، كما تشير الغزاونة:" من المعروف أن سجن الدامون كان مخصصا في زمن الانتداب البريطاني ك" إسطبل" للخيول و مخزنا للتبغ حيث الرطوبة العالية و المباني القديمة".
وتتابع الغزاونة:" أن سجن هشارون لا يختلف كثيرا عن الدامون، حيث تنتشر الحشرات فيه بشكل كبير وخاصة في فصل الصيف و الرطوبة العالية و لا تدخله الشمس، إلى جانب برودة قارصة في الشتاء".
و كما الأسرى جميعا تعاني الأسيرات من سياسية الإهمال الطبي حيث لا تقدم لهن الدواء اللازم الامر الذي يترك آثارا مضاعفة على المرأة الأسيرة :" الاحتلال يتبع سياسية الإهمال الطبي و المماطلة في تقديم العلاج، و تتعامل على ان هذا "الامتياز" أسلوب للعقاب في حالة مخالفة الأسيرة لأي من النواهي و أحكام السجن الظالمة".
وقالت الغزاونة أن معظم الحالات المرضية للأسيرات تعال ب" الاكامول" ¸لا تقدم العلاج إلا بعد تفاقم الحالة الصحية للأسيرات ووصلهن
الثلاثاء فبراير 28, 2023 12:27 am من طرف samarahmad78
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
الأحد فبراير 26, 2023 1:48 am من طرف راهب الفكر
» أقوال جورج حبش
الأحد فبراير 26, 2023 1:47 am من طرف راهب الفكر
» اليسار التونسي الآن وهنا
الثلاثاء مارس 02, 2021 11:20 am من طرف mouyn
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
الإثنين ديسمبر 10, 2018 12:52 am من طرف Iyad
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
السبت ديسمبر 08, 2018 6:14 pm من طرف Iyad
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
الخميس فبراير 22, 2018 5:00 pm من طرف زهر اللوز
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
الخميس فبراير 22, 2018 4:58 pm من طرف زهر اللوز
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
الجمعة أغسطس 21, 2015 2:33 pm من طرف ابو الحكيم 1
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
الخميس فبراير 26, 2015 12:56 pm من طرف ابن الديمقراطية
» مرحبا
الأربعاء يناير 28, 2015 9:33 am من طرف mared althawra
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
الثلاثاء يناير 27, 2015 6:22 am من طرف izzildin
» جميع البومات فرقة صابرين
الخميس سبتمبر 18, 2014 9:56 am من طرف ooyy
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
السبت مارس 29, 2014 8:16 am من طرف mouyn
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
الأربعاء مارس 12, 2014 4:53 pm من طرف safwan zaben
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
السبت فبراير 15, 2014 12:06 pm من طرف mof2014
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
السبت نوفمبر 30, 2013 12:40 am من طرف القدس عربية
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
الخميس أكتوبر 24, 2013 3:43 pm من طرف غالوب
» اشحن رصيدك مجانا
الإثنين سبتمبر 09, 2013 9:04 pm من طرف ندي فلسطين
» ماتفوت لهون
الجمعة يوليو 26, 2013 3:11 pm من طرف yayaba007