ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

ملتقى النسر الأحمر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فكرى تعبوي تنظيمي


3 مشترك

    وعاد لينتظر__سرد

    أبومالك الحكيم
    أبومالك الحكيم

    وكيل  وكيل



    ذكر
    عدد الرسائل : 851
    العمر : 36
    العمل/الترفيه : طالب جامعي
    المزاج : رايق بس عصبي
    الدولة : وعاد لينتظر__سرد Palest10
    نقاط : 6361
    تقييم الأعضاء : 3
    تاريخ التسجيل : 22/12/2009
    الأوسمة : وعاد لينتظر__سرد Empty
    وسام مسابقة الضيف المجهول : وعاد لينتظر__سرد Empty

    وعاد لينتظر__سرد Empty وعاد لينتظر__سرد

    مُساهمة من طرف أبومالك الحكيم السبت فبراير 20, 2010 11:20 am

    وعاد لينتظر-سرد



    في صالة المطار الفارهة ، والطائرات تبدو من النافذةِ كالرخّ يأتي ويحط الرحال ليحقق أسطورة لم تتعدَ يومًا بحر الخيال .
    يجلس كلاهما بصمت ، لا يقدم أيهما على النظر في عينيّ الآخر ، حتى لا تنهار الحواجز التي تعاظمت رغم اللقاء المنتظر .
    يبادرها الحديث ليكسر حدة الصمت :

    - سأشرب شيئا مثلجًا ، ما رأيك ببعض العصير ؟
    تومئ برأسها إيجابا ثم تهمس بصوتٍ خافتٍ تخشى أن يسمعه :

    - ستفوتني الطائرة .

    يبتسم .. ويطلب العصير ويعود سريعًا للطاولة ، ينظر لعينيها :
    -أضعتُ لأجلك مشوار حياتي كلها ، لن تكون كارثةً لو فاتتك من أجلي رحلة واحدة .
    -لا تبدأ باللوم ، أرجوك ، لقد بادرت بالرحيل قبل أن تمنحني فرصةً لأسمو بذاتي وأتخذ قرارًا حاسمًا يصنع المعجزة .
    - لم يعد اللوم مجديًا ، فقبل الرحيل دستِ بقدميكِ كل سنبلةٍ نبتت على جانبي القلب ، وكأنكِ تخشين تعاظمها !.
    - كنت تمثل دور الولد العابث ، تلهو في غابات الحياة ، تعشق الموت والخطر ، وتصنع أفخاخ الكلام ، وحين جابهت ذلك ، هزمتُ أمامك .

    تمسح شيئا أشبه بالدمع عن خدّها وتأخذ شهيقًا بعمق وكأنها تستجمع قواها :

    - ماذا تريدني أن أفعل الآن بعدما أوغلنا في الرحيل ؟
    - لا شيء .
    - أتذكر مرةً حين قلتَ لي : نحن من نصنع النقصان في الأشياء والأماكن ، وكنت أنا الشجرة وأنت الأرض الخصبة المعطاءة ؟
    - لم أعد كذلك .
    - بل أنت كذلك ، لا تجادل ، أنت تكابر كعادتك لئلا تعترف بوجوب الرحيل رغم هذا الحب .
    - لم أعد أقوى على الجدل .
    - هل يجب أن أنتزع اعترافك انتزاعا ؟

    يبتسم بشيء من سخرية حزينة

    - ستمارسين دور المحقق العربي إذن ؟
    - بل سأتركك تعترف وحدك بما تريد .
    - أأعترف بما دوّنته منذ أعوامٍ لديكِ ؟
    - التهمة جاهزة ، الحكم جاهز ، والزنزانة أيضا ... يا حبيبي .
    - قوليها ثانية .

    يحمر وجهها خجلا

    - لا تعبث ، أكمل فالوقت يداهمنا .
    - قلتُ ما لديّ ، كل ما لديّ ، فاحكمي بما شئتِ .
    - ليس قبل أن تعترف .
    - لن أعترف إلا بما شاء الهوى .
    - سأنتزعه من قلبك إذن .
    - ها أنتِ تمارسين دور المحقق العربي بجدارة الآن .
    - وماذا يفعل المحقق غير العربي ؟
    - المحقق غير العربي يباشركِ بما لديه ، ثم يسمعك ، ويرى ردة فعلك ويتعامل من خلالها .
    أما المحقق العربي فيكون لديه كل شيء عنك ويطلب منك أن تخبريه بما لديه ، فلا ينال شيئا جديدًا ذات أهمية .
    - حسنا ، سأمارس دور المحقق غير العربي .

    تُعدّل من جلستها ، ترتشف بعض العصير مشيحةً بوجهها للناحية الأخرى خشية أن يعلق كعادته بشيءٍ يجعل وجهها يحمر خجلاً ، وقلبها يخفق حبًا .

    - لنبدأ إذن ؟
    - يجيبها بابتسامة .
    - طبعا بكل أدب واحترام سأطلب منك الجلوس
    هل أعزمك في التحقيق على فنجان من الشاي ، أم أن الأجانب لا يفعلونها ؟
    -ممكن جدا
    -وما السكر ؟
    - حضورك .
    - ....
    - أتأذن لي المحققة قبل الكلام بإجراء اتصال هاتفي ؟
    -بمحامٍ للدفاع ؟
    - بل بحبيبتي .
    - وماذا ستقول لها ؟
    -سأخبرها أنّي سأعترف .
    - حسنا ، لك ذلك .

    يمسك بالهاتف ويطلبها ، فتجيب ، فيبدوان كمجنونين :
    -حبيبتي ، أنا بين يدي المحقق ، يطالبني باعتراف واضح بشأنك ، أتسامحينني إن أخبرتهم عنكِ وعن هوانا ، وأخبرتهم عن وخز البنادق التي قطعت طريق اللقاء ، وتقاليد النخاسة ، وحدود النزيف ؟
    - إن كان في ذلك نجاة لك ، فافعل .
    - لكي أنجو فحسب ؟
    -وأشياء أخرى .
    - أأخبرهم عن لوعة السفر ، عن جنون العاشقين ، والاحتراق في لظى البعد والأشواق؟.
    - أخبرهم عن حرقة قلبي في غيابك .
    -أأعترف بكل ذلك ؟
    - اعترف ، وسأعترف بدوري أنّي من حرّضتهم على انتزاع اعترافك .
    -لن أعترف ، لأني فعلت أجمل ما يمكن ارتكابه .
    -أحب ارتكابك لكل شيء ، أحبك حتى في خطاياك .

    صوت أنثوي هادئ يقطع مناجاتهما ، يعلن عن اقتراب موعد الإقلاع .

    -يهمس : ستفوتك الطائرة .
    - إنّي مسافرةٌ لديك ... وارتخت يدها الممسكة بالهاتف .
    بقي في مكانه متسمرًا ، تقتله اللحظة ،ويقتله الانتظار الطويل الذي يتربص بقلبه.
    كفكفت دمعًا سال على وجنتيها ، حملت حقيبتها الصغيرة ، ومضت نحو مجهول.
    طارت في السماء وتركت له قلبها ، جواز سفر

    موضوع طويل شوي
    أرجو أن ينال إعجابكم
    RIMAWI
    RIMAWI

    وكيل  وكيل



    ذكر
    عدد الرسائل : 808
    العمر : 40
    الدولة : وعاد لينتظر__سرد Palest10
    نقاط : 6315
    تقييم الأعضاء : 1
    تاريخ التسجيل : 14/12/2009
    الأوسمة : وعاد لينتظر__سرد Empty
    وسام مسابقة الضيف المجهول : وعاد لينتظر__سرد Empty

    وعاد لينتظر__سرد Empty رد: وعاد لينتظر__سرد

    مُساهمة من طرف RIMAWI السبت فبراير 20, 2010 3:28 pm

    وعاد لينتظر__سرد 415-Ibda3
    جورج الحكيم
    جورج الحكيم

    ملازم  ملازم



    ذكر
    عدد الرسائل : 1656
    العمر : 49
    العمل/الترفيه : موظف
    المزاج : هادئ
    الدولة : وعاد لينتظر__سرد Palest10
    نقاط : 7211
    تقييم الأعضاء : 1
    تاريخ التسجيل : 31/12/2009
    الأوسمة : وعاد لينتظر__سرد Empty
    وسام مسابقة الضيف المجهول : وعاد لينتظر__سرد Empty

    وعاد لينتظر__سرد Empty رد: وعاد لينتظر__سرد

    مُساهمة من طرف جورج الحكيم الإثنين فبراير 22, 2010 4:25 pm

    قصه رائعه رفيقى ابو مالك
    تستحق الشكر عليها

    مششششششكور
    تحياتى

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 15, 2024 6:20 am