من طرف غزة: غسان عوني نصر الذي يبلغ من العمر 18شهرا يعانى سوء التغذية وفقر الدم الأمر الذي جعله عاجزا عن الحراك غير بقية الأطفال، حيث قال "بدي أطيب" متمنياً أن يصبح مثل بقية الأطفال يلهو ويلعب إلا أن ضيق حال عائلته منعه أن يصبح كذلك .
سوء التغذية وفقر الدم ازداد في قطاع غزة بعد تناقص وغلاء المواد الغذائية الواردة إلي القطاع منذ فرض الحصار الظالم عليه في 16\6\2007 والذي مازال حتى اللحظة، حيث بُدأت تزداد الحالات الواردة إلي مستشفي الدرة للأطفال الواقعة شرق مدينة غزة.
زوج أم غسان كان يعمل في إسرائيل في مجال البناء، وكان حاله ميسورة إلا أن حصار غزة المفروض عليها منذ 3 سنوات جعله جالسا في بيته دون أي عمل يقوم به سوي بعض المعونات التي يأخذها كل 3 شهور من نقابة العمال والبالغة 100 دولار لا تفي بجزء ولو بسيط من مستلزمات البيت وعلاج غسان.
وتقول أم غسان "لا يوجد في بيتنا أي نوع من الخضروات"، وتشير بأسى إلى أن المساعدات التي تصل إلى عائلتها والتي يتم إنفاقها على علاج غسان هو الأمر الذي يجعل غسان معافى ولكنه يعاني من سوء التغذية.
تقضي أم غسان معظم اوقاتها في المستشفيات والعيادات التخصصية باحثة عن علاج لابنها المريض، إلا أن كل محاولاتها باءت بالفشل، وذلك لعدم توفر الغذاء الذي ينصح به الطبيب المعالج، او بسبب قلة الموارد التي يحصل عليها الأب لكي يأتي بالطعام المناسب إلي البيت.
أم غسان تستعمل الحليب الذي يوزع على اللاجئين الفلسطينيين وما يسمونه ب"حليب المؤن" والذي لا يصلح لطفل في سن غسان و حالته، غير أن الوجبات الرئيسية التي يجب أن تتوفر للأطفال لا يوجد منها إلا وجبة واحدة وهي وجبة الغداء المكونة من طبق من البيض فقط.
أشارت أم غسان أنها تحلم في أن يصبح ولدها معافا تماما، و تتمنى لو تستطيع السفر لكي تعالجه خارج غزة، لكنها قالت" اليد قصيرة والعين بصيرة" موضحة أن السفر للخارج يحتاج إلي أموال وهم لا يملكون منها إلا القليل الذي يكفي لشراء بعض الغذاء الأساسي .
واعد محمود العجلة ليس بعيدا عن حالة غسان نصر فهو طفل لم يتجاوز ال6 أشهر ويعانى من سوء التغذية أيضا، ويقطن في منزله الواقع في حي الشجاعيةشرق مدينة غزة مع أسرة تتكون من 16 فرد من الأعمام لا يعولهم سوي والد واعد الذي يعمل في الشرطة الفلسطينية في حكومة رام الله ويتقاضي 1000 شيكل راتبا شهريا.
أم محمود جدة واعد قالت أن واعد عندما أتي إلي الحياة كان وزنه3 كيلو جرام وهو وزن طبيعي للأطفال في عمر سنه، ولكن بعد بلوغه ال6 أشهر بقي وزنه كما هو وهذا غير طبيعي لطفل في مثل سنه.
والدة واعد قالت "أنها لم تكن تعلم أن قلة الغذاء هو السبب الرئيسي وراء حالة طفلها، في البداية كانت تظن انه أعراض برد أصاب طفلها"الأنفلونزا" إلا ن الوزن لم يزد وبالتالي اضطرت للذهاب إلي مستشفي الدرة، وعندها علمت أن الذي حل بطفلها هو قلة الغذاء وليس مرض "أنفلونزا".
أم محمود جدة واعد أوضحت أن أسرة واعد تواجه صعوبات في شراء الأدوية اللازمة له ، موضحة قولها أن الأدوية الخاصة بحالة واعد لم تعد متوفرة في المستشفي، وإنهم مضطرون لشرائها من محلات بيع الأدوية الأمر الذي يجعل شرائها صعبا لارتفاع أسعارها.
د.محمد الراعي باحث في شؤون التغذية قال "إن سوء التغذية وفقر الدم ازداد في الآونة الأخير وخاصة في السنوات الثلاث الماضية في قطاع غزة، وان أخر الدراسات المختصة بسوء التغذية وفقر الدم أثبتت أن نسبة الأطفال الذين يعانون من هذا المرض هم حوالي60% .
وأوضح د.الراعي أن نسبة قصر القامة عند الأطفال في قطاع غزة تزيد عن 11% وهذا يرجع إلي سوء التغذية، وأما في كيفية استقبال الأطباء لحالات سوء التغذية قال الراعي" عندما يأتي المريض إلي المستشفي يتم فحصه فحص كامل، حيث يتم قياس وزنه وطوله ويتم جمع المعلومات اللازمة من الأهالي وذلك كي يتم تشخيص الحالة تشخيصا تاما، ومعرفة أن الأعراض هي ناتجة عن سوء التغذية لا عن أي أمراض عضوية أخري".
وفي ختام قوله قال د. الراعي انه ينصح الأمهات بأن تقوم بإرضاع أطفالهم رضاعة طبيعية وذلك لكي يتولد عند الطفل جهاز مناعة يستطيع التقليل من الأمراض، حيث أوضح الراعي أن الأطفال الأكثر تعرضا لهذا المرض تبلغ أعمارهم ال6 أشهر فما فوق.
ويذكر أن الحصار المفروض على قطاع غزة منذ ثلاث سنوات اثر بشكل كبير على جميع القطاعات وخصوصا على القطاع الصحي مما أدي إلي زيادة انتشار الأمراض فى غزة وخصوصا سوء التغذية وفقر الدم عند الأطفال.
تقرير: علاء الراعي
سوء التغذية وفقر الدم ازداد في قطاع غزة بعد تناقص وغلاء المواد الغذائية الواردة إلي القطاع منذ فرض الحصار الظالم عليه في 16\6\2007 والذي مازال حتى اللحظة، حيث بُدأت تزداد الحالات الواردة إلي مستشفي الدرة للأطفال الواقعة شرق مدينة غزة.
زوج أم غسان كان يعمل في إسرائيل في مجال البناء، وكان حاله ميسورة إلا أن حصار غزة المفروض عليها منذ 3 سنوات جعله جالسا في بيته دون أي عمل يقوم به سوي بعض المعونات التي يأخذها كل 3 شهور من نقابة العمال والبالغة 100 دولار لا تفي بجزء ولو بسيط من مستلزمات البيت وعلاج غسان.
وتقول أم غسان "لا يوجد في بيتنا أي نوع من الخضروات"، وتشير بأسى إلى أن المساعدات التي تصل إلى عائلتها والتي يتم إنفاقها على علاج غسان هو الأمر الذي يجعل غسان معافى ولكنه يعاني من سوء التغذية.
تقضي أم غسان معظم اوقاتها في المستشفيات والعيادات التخصصية باحثة عن علاج لابنها المريض، إلا أن كل محاولاتها باءت بالفشل، وذلك لعدم توفر الغذاء الذي ينصح به الطبيب المعالج، او بسبب قلة الموارد التي يحصل عليها الأب لكي يأتي بالطعام المناسب إلي البيت.
أم غسان تستعمل الحليب الذي يوزع على اللاجئين الفلسطينيين وما يسمونه ب"حليب المؤن" والذي لا يصلح لطفل في سن غسان و حالته، غير أن الوجبات الرئيسية التي يجب أن تتوفر للأطفال لا يوجد منها إلا وجبة واحدة وهي وجبة الغداء المكونة من طبق من البيض فقط.
أشارت أم غسان أنها تحلم في أن يصبح ولدها معافا تماما، و تتمنى لو تستطيع السفر لكي تعالجه خارج غزة، لكنها قالت" اليد قصيرة والعين بصيرة" موضحة أن السفر للخارج يحتاج إلي أموال وهم لا يملكون منها إلا القليل الذي يكفي لشراء بعض الغذاء الأساسي .
واعد محمود العجلة ليس بعيدا عن حالة غسان نصر فهو طفل لم يتجاوز ال6 أشهر ويعانى من سوء التغذية أيضا، ويقطن في منزله الواقع في حي الشجاعيةشرق مدينة غزة مع أسرة تتكون من 16 فرد من الأعمام لا يعولهم سوي والد واعد الذي يعمل في الشرطة الفلسطينية في حكومة رام الله ويتقاضي 1000 شيكل راتبا شهريا.
أم محمود جدة واعد قالت أن واعد عندما أتي إلي الحياة كان وزنه3 كيلو جرام وهو وزن طبيعي للأطفال في عمر سنه، ولكن بعد بلوغه ال6 أشهر بقي وزنه كما هو وهذا غير طبيعي لطفل في مثل سنه.
والدة واعد قالت "أنها لم تكن تعلم أن قلة الغذاء هو السبب الرئيسي وراء حالة طفلها، في البداية كانت تظن انه أعراض برد أصاب طفلها"الأنفلونزا" إلا ن الوزن لم يزد وبالتالي اضطرت للذهاب إلي مستشفي الدرة، وعندها علمت أن الذي حل بطفلها هو قلة الغذاء وليس مرض "أنفلونزا".
أم محمود جدة واعد أوضحت أن أسرة واعد تواجه صعوبات في شراء الأدوية اللازمة له ، موضحة قولها أن الأدوية الخاصة بحالة واعد لم تعد متوفرة في المستشفي، وإنهم مضطرون لشرائها من محلات بيع الأدوية الأمر الذي يجعل شرائها صعبا لارتفاع أسعارها.
د.محمد الراعي باحث في شؤون التغذية قال "إن سوء التغذية وفقر الدم ازداد في الآونة الأخير وخاصة في السنوات الثلاث الماضية في قطاع غزة، وان أخر الدراسات المختصة بسوء التغذية وفقر الدم أثبتت أن نسبة الأطفال الذين يعانون من هذا المرض هم حوالي60% .
وأوضح د.الراعي أن نسبة قصر القامة عند الأطفال في قطاع غزة تزيد عن 11% وهذا يرجع إلي سوء التغذية، وأما في كيفية استقبال الأطباء لحالات سوء التغذية قال الراعي" عندما يأتي المريض إلي المستشفي يتم فحصه فحص كامل، حيث يتم قياس وزنه وطوله ويتم جمع المعلومات اللازمة من الأهالي وذلك كي يتم تشخيص الحالة تشخيصا تاما، ومعرفة أن الأعراض هي ناتجة عن سوء التغذية لا عن أي أمراض عضوية أخري".
وفي ختام قوله قال د. الراعي انه ينصح الأمهات بأن تقوم بإرضاع أطفالهم رضاعة طبيعية وذلك لكي يتولد عند الطفل جهاز مناعة يستطيع التقليل من الأمراض، حيث أوضح الراعي أن الأطفال الأكثر تعرضا لهذا المرض تبلغ أعمارهم ال6 أشهر فما فوق.
ويذكر أن الحصار المفروض على قطاع غزة منذ ثلاث سنوات اثر بشكل كبير على جميع القطاعات وخصوصا على القطاع الصحي مما أدي إلي زيادة انتشار الأمراض فى غزة وخصوصا سوء التغذية وفقر الدم عند الأطفال.
تقرير: علاء الراعي
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
» أقوال جورج حبش
» اليسار التونسي الآن وهنا
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
» مرحبا
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
» جميع البومات فرقة صابرين
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
» اشحن رصيدك مجانا
» ماتفوت لهون