ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

ملتقى النسر الأحمر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فكرى تعبوي تنظيمي


    في مطار القاهرة لا تقل أنا فلسطيني

    نسر الأمل
    نسر الأمل

    مشرف منتدى أخر الأحداث والمستجدات مشرف منتدى أخر الأحداث والمستجدات



    ذكر
    عدد الرسائل : 1625
    العمر : 39
    العمل/الترفيه : مهندس ديكور
    المزاج : رايق
    الدولة : في مطار القاهرة لا تقل أنا فلسطيني Palest10
    نقاط : 7185
    تقييم الأعضاء : 3
    تاريخ التسجيل : 30/10/2009
    الأوسمة : في مطار القاهرة لا تقل أنا فلسطيني Empty
    وسام مسابقة الضيف المجهول : في مطار القاهرة لا تقل أنا فلسطيني Empty

    في مطار القاهرة لا تقل أنا فلسطيني Empty في مطار القاهرة لا تقل أنا فلسطيني

    مُساهمة من طرف نسر الأمل الأحد يناير 31, 2010 1:04 am

    هنا في القاهرة المطار الدولي رقم ( 2 ) غرفة صغيرة يملأها العبرة والالم مكبلة بالسلاسل والأقفال وعلى جانبها غرفة مرموقة طولها معقول وعرضها متاح كي ينام فيها حارس هذه الزنزانة التي وجدت فقط للذين هم لهم حق في القضية .. في الاسبوع القادم سيفتح معبر رفح البري امام المسافرين سواء كان مرضى او طلاب او اقامات او تأشيرات هذا لا يهم المهم انه سيفتح المعبر لكي نستعد للسفر ، والالام التي يعانيها المسافر عندما يحصل على تذكرة مسافر ومن هنا تأتي الهزيمة التي طالما يبحث عنها الفساق من البلاد التي لا تريد ان يتقدم الشعب الفلسطيني شبرا واحد للأمام ورغم ذلك الرجل والمرأة الفلسطينية كان لهم الحق في التصدي لحق قضيتهم التي باتت في كتاب مقفل لا يفتحه الا من له الجرأة ان يحارب شبح الموت الذي لا يفارقه وكل هذالأننافلسطينيون ....

    معبر رفح فتح امام حركة المسافرين والكل استعد ليركب الباصات المخصصة له للذهاب ليخرج خارج البلاد اما الذي لم يخرج اسمه مع المسافرين فإنه يتمنى الموت بمكانه الذي لم يسمع فيه اسمه ورغم ذلك فإنه داخل بلده واما المسافرين لا حول لهم ولا قوة بعضهم له القدرة على دفع الدولارات لكي ينجز سفره بسرعه ومنهم ليس معه الدولارات فتلك لعبة الحظ فإذا نفذ وذهب فكانت له حياة وميلاد جديدة في حياته واذا لم يذهب ويخرج من المعبر فيرجع عمره عشرين سنه للوراء ونجد من هذه الفئة الكثير... إلخ

    ...

    هنا صالة الإنتظار في الجانب المصري بعد مرورهم من الجانب الفلسطيني ، فيتم لان تسليم الجوازات للجانب المصري وبعد اذن ينتظر الكل اسمائهم ، هناك جندي مصري ينادي بأعلى صوته على الأسماء التالية ويجمعهم ويذهب بهم الى الباصات التي سترجع الى غزة فهم مرجعون الى ارض الوطن بعد العناء الذي واجهه حتى ان

    يصل الى هنا ، فهذا يترجى وهذا يبكي وهذا حزين والكل في ازمة حقيقية في الصراع مع النفس لكي يستطيع ان يقنع هذا الجندي بأن لا يرجعه الى غزة فغزة فيها الحرب وفيها الدمار وفيها الحصار وفيها الغلاء وفيها وفيها ارجوك لا ترجعنا الى هناك فيكون الرد بدون تردد ارجع فليس لك مكان هنا فيطأطأ الرأس قائلا حسبي الله

    ونعم الوكيل ،،، اما المسافرين هناك في الإنتظار فوضعهم اقرب من هؤلاء فهناك جندي ينادي بأعلى صوته فلان وفلان وفلانه ....الخ كل هؤلاء مرحلون الى مطار لقاهرة الدولي لكي يخرجوا خارج البلاد المصرية فهناك ستة باصات مجهزة لكي ينقلوا الفلسطينين من المعبر المصري وسط حراسة الى مطار القاهرة



    بداية الرحلة من معبر رفح


    فتبدأ الرحلة ... وصلنا وبحمد الله الي مطار القاهرة القديم بدأنا بالنزول من الباصات وجوازات السفر محجوزة عند الضباط المصريين الذين اتوا معنا ومن هنا بدأئنا نفترق كل الى البلد التي يريدها ... امامنا ضابط كبيرالرتبة يسألنا عن تأشيراتنا ان كانت منتهية او غير منتهية ، اذا منتهية فيأتي الى الجهة اليمنى والتي لم تنتهي يذهب الى الجهة اليسرى وكنت انا من الذين قد انتهت تأشيراتهم وبعد ذلك اخذنا ضابط اخر مع جوازاتنا من مكان الى اخر ومن غرفة الى اخرى حتى خرجنا من المطار الجديد وادخالنا الى المطار القديم حتى انتهينا الى غرفة مرموقة صغيرة محشورة بها اناس لالالا بل هم اصدقائي بغزة ، اخذت بالسلام عليهم وكيف جأتم الى هنا فقالوا الي اتى بك الى اتى بنا الى هنا ، فجلسنا حتى بدأ احدهم بالحديث فقال انا هنا منذ عشرة ايام فلا تقلقوا ولا طعام ولا شراب وحتى فراش ننام عليه ولا غطاء نتدفئ به من برد الشتاء وكل هذا واكثر تجدونه في غرفة الترحيل اقصد سجن الترحيل .. يعني ليس هناك تغير لا هنا ولا غزة بل غزة ارحم من هذا السجن المقحم ، فروى حدهم انظروا الى الحائط فنظرنا مكتوب كلام " 24 يوم من العذاب والألام في سجن الترحيل اتدرون لماذا لأننا فلسطينيون فقط " وضع تحت فلسطينيون الف خط انندم اننا فلسطينيون ام ماذا هكذا قالوا بعضهم .



    الحزن طال هم الجميع


    فطال علينا اليوم كأنه سنة عندما قالوا مندوب السفارة الفلسطينية سيأتي ليلا فأنتظرنا حتى اتى وأخذ اوراقنا وقال بعد يومين ستخرج تأشيراتكم وعلى امل ان نذهب للقاء اهلنا الذين منذ ثلاثة سنوات ومنا اكثر من ذلك لم نلتقي بهم .. فكان العدد الرجال في هذه الغرفة 33 رجلا اما النساء فكان عددهم 13 امرأة فمنهم الجامعي ومنهم الكبير في السن ومنهم الاطفال ومنهم المريض ومنهم ومنهم والله منظر تقشعر له الابدان وبالتالي مرت علينا اليومين كأنها سنتين واتى المندوب مطأطأ الرأس ان القضية اصبحت معقدة الا اذا وافقت وزارة الخارجية في السعودية فقالها وكأنه رما سهامه الى صدورنا وكأن اننا نعيش في فندق خمس نجوم فكنا نقضي نومنا على البلاط ولا شيء تحتنا فكنا نأكل وجبة واحدة فقط وبمالنا الخاص فكنا ننام جنب بعضنا البعض لكي ندفئ انفسنا من برد الشتاء فكل هذا لايهون للرجال ولكن ماذا حل بالنساء الذين هم نعومة المستقبل ووردة حياة ابنائنا ان يناموا على الارض ويهانوا من قبل تلك الهمجية المصرية التي لا رحمة فيها ولا شفقة علينا فكلهم يسكب علينا البنزين ونحترق تحت غطاء من الداخل حتى نطق قلب المنتفض من احدى الفتيات من هناك لما نحن هنا وماذا نفعل هنا الى الان 10 ايام ولا احد يسأل عنا انحنا في سجن ولماذا يقفل علينا الباب الخارجي بعدة اقفال وسلسلة مكبلة بعضها البعض لماذا

    ولماذا ؟؟ لمن توجهي رسالتك ؟؟ اين الرئيس ابو مازن من هذه القضية اليس هو

    المسؤول عنا وهو رئيسنا لالالالا ماحدا بينفع حدا ...... حتى خارت بالبكاء وغيرها

    الكثير ...الخ



    اعترافات وذكريات

    اما هذا العجوز الذي عمره 80 عاما كم تبقى له ان يعيش وهل هذا يأثر على الامن المصري لو تركوه بحريته ، فيروي قائلا انا لم اهن بحياتي الا هنا فهنا اشبه بسجن ليهود لا نرى شمس ولا نتحرك الا في هذه الغرفة هذا لأننا فلسطينيون فإنني لم اعلم ان الفلسطيني يأثر بهذه الطريقة وبهذا الشكل الموحش لدى الامن المصري فالنفس

    تبكي حسرتا عما بداخلها .....الخ


    ومضت الايام حتى اعتدنا على هذا الامر ننام ونقعد ولا نتلقى اي اخبار تفرح ، كلها تأتي بالفشل .. بعيدا عن التأثير النفسي الذي داهم الكل واتعب البعض منهم .



    فوق كل هم هما

    وفي اليوم الحادي عشر ونحن نصلي صلاة الظهر والعصر قصرا وجمعا إذ بباب سجن الترحيل يفتح ويدخل اناس ليست من اشكالنا فنتهت الصلاة وذهبنا نحوهم اذا بالأمن المصري يدخل معنا 24 بنقاليا كانوا يريدون ان يتسللوا الى اسرئيل وجائوا بهم الى هنا عندنا فوالله لم يعد لنا صبرا ان تصل هذه الامور،، ياايها القيادة المصرية لى هنا اما تخجلون من انفسكم وانتم تدخلون علينا من سيذهب الى اعدائنا ام تأتون أناس عند بناتنا ونساءنا فنحن ليس مثلما انتم تعتقدون ولكن من اوصلنا الى هنا غير انفسنا فالأنقسام الداخلي اجبرنا على السكوت وانتم تستغلون الفرص فأنتم تعلمون اننا خرجنا من حربا شرسه ودمارا كاملا للبنية التحتية فماذا تتوقعي منا لوتركتينا نذهب بحريتنا او تجعلي مكانا يليق بمكاننا فأنتي قدمتي قيمتك في سجن الترحيل الذي هو

    اشبه بسجن نفحا الاسرائيلي .....!

    النقط على الحروف


    وبعد عشرين يوما من العذاب اتت الصاعقة الكبرى من مندوب السفارة الفلسطينية بأن أمن الدولة قد اعطى مهلة لمدة يومين لكي نغادر البلاد المصرية خوفا على امنهالم يتبقى صبرا لأبا محمد ان يسكت تلك الفترة كلها والذي جاء لكي يرى ابنائه في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية فما ان صرخ وقال انا لن ارجع على غزة وكلنا كذلك ونحن معك والان سوف نضع النقط على الحروف فكيف ذلك ...

    انظروا الى السفارة الفلسطينية في القاهرة فإنها تمثل الشعب الفلسطيني فإنها هي كل ما يحتاجه الفلسطيني في جمهورية مصر كيف ذلك ... تابع !!فإنها اهتمت بنا كثيرا حيث اننا ننام على الارض ولا احد يبالي ولا كأننا ناشدناها وكذلك طعامنا كان شهيا باالنسبة لسندويتش الجبنة الذي سعره عالي جدا وغال وكذلك ننام ونحن دافئين وليس علينا بطانيات تحمينا من برد الشتاء وحتى انهم غاروا على بناتهم وامهاتهم من سجن الترحيل فتركوهم حتى اذن الله ان يخرجوا

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين سبتمبر 23, 2024 6:24 pm