ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

ملتقى النسر الأحمر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فكرى تعبوي تنظيمي


2 مشترك

    قصيدة لا تصالح

    ابن الشعبية
    ابن الشعبية

    ملازم  ملازم



    عدد الرسائل : 1392
    نقاط : 6227
    تقييم الأعضاء : 4
    تاريخ التسجيل : 29/11/2007

    قصيدة لا تصالح Empty قصيدة لا تصالح

    مُساهمة من طرف ابن الشعبية الثلاثاء فبراير 12, 2008 1:35 pm

    لا تصالح





    لا تصالح ولو منحوك الذهب ،،،

    أترى حين افقع عينيك ثم اثبت جوهرتين مكانهما هل ترى ؟؟

    هي أشياء لا تشترى ،،،



    ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك ،،،

    حسّكما فجأة برجولتي ،،،

    هذا الحياء الذي يكبت الشوق حين تعانقه ،،

    الصمت مبتسمين لتأنيب أمكما وكأنكما ما تزالان طفلين،،



    تلك الطمأنينة الأبدية بينكما ،،،

    أن سيفان سيفك ،، صوتان صوتك ،،،

    انك إن مت للبيت رب وللطفل أب ،،،



    هل يصير دمي بين عينيك ماء ؟؟

    أتنسى ردائي الملطخ ؟

    تلبس فوق دمائي ثيابا مطرزة بالقصب ؟

    أنها الحرب قد تثقل القلب،،،

    لكن خلفك عار العرب ،،،

    لا تصالح ولا تتوخى الهرب ،،



    لا تصالح على الدم حتى بدم ،،

    لا تصالح ولو قيل راس برأس ،،، أكل الرؤوس سواء ؟؟

    اقلب الغريب كقلب أخيك ؟؟

    أعيناه عينا أخيك ؟

    وهل تتساوى يد سيفها كان لك بيد سيفها أثكلك ؟؟



    سيقولون جئناك كي تحقن الدما ،، جئناك كن يا أمير الحكم ،،

    سيقولون ها نحن أبناء عم ،،

    قل لهم انهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك ،،،

    واغرس السيف في جبهة الصحراء إلى أن يذيب العدم ،،

    إنني كنت لك فارسا وأخا وأبا وملك ،،



    لا تصالح ولو حرمتك الوقاد صرخات الندامة ،،

    وتذكر إذا لان قلبك للنسوة اللابسات السواد ،، ولأطفالهن الذين تخاصمهم الابتسامة،،

    إن بنت أخيك اليمامة زهرة تتسربل في سنوات الصبا بثياب الحداد ،،



    كنت إن عدت تعدو على درج القصر،،

    تمسك ساقيا عند نزولي فارفعها وهي ضاحكة فوق ظهر الجواد ،،

    ها هي ألان صامتة حرمتها يد الغدر من كلمات أبيها ،،

    ارتداء الثياب الجديدة ،،

    من أن يكون لها ذات يوم أخ من أب يتبسم في عرسها ،،

    وتعود إليه إذا الزوج أغضبها ،،

    وإذا زارها يتسابق أحفاده نحو أحضانه لينالوا الهدايا ،،

    ويلهو بلحيته وهو مستسلم ،، ويشد العمامة ،،،

    لا تصالح ،،

    فما ذنب تلك اليمامة لترى العش محترقا فجأة وهي تجلس فوق الرماد ؟؟



    لا تصالح ،،،

    ولو توجوك بتاج الإمارة ،،

    كيف تخطو على جثة ابن أبيك ،،،

    وكيف تصير المليك على اوجه البهجة المستعارة ،،،

    كيف تنظر بيد من صافحوك ولا تبصر الدم في كل كف ،،

    إن سهما أتاني من الخلف سوف يأتيك من ألف خلف ،،

    فالدم الآن صار وساما وشارة ،،



    لا تصالح ،،

    ولو توجوك بتاج الإمارة ،،

    إن عرشك سيف وسيفك زيف إذا لم تزن بذؤابته لحظات الشرف واستتبت حياة الترف ،،



    لا تصالح ،،

    ولو قال من مال عند الصدام ما بنا طاقة لامتشاق الحسام ،،

    عندما يملأ الحق قلبك تندلع النار إن تتنفس ولسان الخيانة يخرس ،،



    لا تصالح ،،

    ولو قيل ما قيل من كلمات السلام ،،

    كيف تستنشق الرئتان نسيم السلام المدنس ،،

    كيف تنظر بعيني امرأة أنت تعرف أن لا تستطيع حمايتها ،،

    كيف تصبح فارسها بالغرام ،،

    كيف ترجو غدا لصغير ينام ،، وهو يكبر بين يديك بقلب منكّس ،،



    لا تصالح ،،،

    ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام ،،

    واروي قلبك بالدم واروي التراب المقدس واروي أسلافك الراقدين إلى أن تبيد العظام ،،



    لا تصالح ،،

    ولو ناشدتك القبيلة باسم حزن الجليلة ،،

    أن تسوق الدهاء وتبدي لمن قصدوك القبول ،،

    سيقولون ها أنت تطلب ثأرا يطول،،،

    فخذ الآن ما تستطيع ،،

    قليلا من الحق في هذه السنوات القليلة،،،

    انه ليس ثأرك وحدك ،، لكنه ثأر جيل فجيل ،،

    فغدا سيولد من يلبس الدرع كاملة يوقد النار شاملة يطلب الثأر،،

    يستولد الحق من أضلع المستحيل ،،



    لا تصالح ،،،

    ولو قيل إن التصالح حيلة ،،

    انه الثأر تبهت شعلته في الضلوع إذا ما توالت عليها الفصول ،،

    ثم تبقى يد العار مرسومة بأصابعها الخمس فوق الجباه الذليلة ،،



    لا تصالح ،،

    ولو حذرتك النجوم ،،

    ورمى لك كهّانها بالنبأ ،،

    كنت اغفر لو أنني مت ما بين خيط الصوابي وخيط الخطأ ،،

    لم اكن غازيا ،، لم اكن أتتسلل خلف مضاربهم ،، أو أحوم وراء التخوم ،،

    لم أمد يدا لثمار الكروم ،، ارض بستانهم لم أطأ ،،

    لم يصح بي قاتلي انتبه ،، كان يمشي معي ،، ثم صافحني ،، ثم سار قليلا ،،

    ولكنه في الغصون اختبأ ،،

    فجأة ثقبتني قشعريرة بين ضلعين ،، واهتز قلبي كفقّاعة وانفتأ ،،

    وتحاملت حتى احتملت على ساعده ،،

    فرأيت ابن عمي الذميم واقفا يتشفى بوجه لئيم ،،

    لم يكن بيدي حربة أو سلاح قديم ،،

    لم يكن غير حقدي الذي يتشكى الظمأ ،،



    لا تصالح ،،

    إلى أن يعود الوجود إلى دورته الدائرة ،،

    النجوم لميقاتها ،، والطيور لأصواتها ،، والرمال لذراتها ،، والصبايا لزيناتها،،

    والقتيل لطفلته النّاطرة ،،

    كل شيء تحطم في لحظة عابرة ،،

    الصبا ،،بهجة الأهل ،، صوت الحصان ،، التعرف بالضيف ،،

    حزنك حين ترى برعما في الحديقة يزوي ،،

    الصلاة لكي ينزل المطر ،،

    اللحظات المريرة حين ترى طائر الموت وهو يرفرف فوق المبارزة الكاسرة ،،

    كل شيء تحطم في نزوة فاجرة ،،

    والذي اغتالني ليس ربا ليقتلني بمشيئته ،، ليس أنبل مني ليقتلني بسكينته ،،

    ليس امهر مني ليقتلني باستدارته الماكرة،،



    لا تصالح ،،

    فما الصلح إلا معاهدة بين ندين في شرف القلب لا تنتقص ،،

    والذي اغتالني محض لص سرق الأرض من بين عيني ،،

    والصمت يطلق ضحكته الساخرة ،،



    لا تصالح ولو وقفت ضد سيفك كل الشيوخ ،، والرجال التي ملأتها الشروخ،،

    هؤلاء الذين يحبون طعم الثرير ،، وامتطاء العبيد ،،

    هؤلاء الذين تدلت عمائمهم فوق أعينهم ،، وسيوفهم العربية قد نسيت سنوات الشموخ ،،





    لا تصالح ،،

    فليس سوى أن تريد ،،

    أنت فارس هذا الزمان الوحيد ،،

    وسواك المسوخ ،،





    لا تصالح ،، لا تصالح ،، لا تصالح ،،
    جبهاوية
    جبهاوية

    عريف  عريف



    انثى
    عدد الرسائل : 324
    العمر : 30
    رقم العضوية : 161
    نقاط : 6094
    تقييم الأعضاء : 0
    تاريخ التسجيل : 18/01/2008

    قصيدة لا تصالح Empty رد: قصيدة لا تصالح

    مُساهمة من طرف جبهاوية الثلاثاء فبراير 12, 2008 4:48 pm

    مشكور يا رفيق

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء سبتمبر 25, 2024 12:18 am