في مقالة له بعنوان 'يجب إعادة بناء غزة' ظهرت على الموقع الإلكتروني لصحيفة 'الغارديان' البريطانية، طالب الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر بما أسماه 'خطوة منطقية' تتخذها الرباعية الدولية إزاء تعنت إسرائيل حول تجميد الاستيطان.
واستهل كارتر مقالته بالتأكيد على أن عملية السلام في الشرق الأوسط 'في حالة فتور، أو على الأرجح تحتضر' في ظل استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية والذي يقابله قادة منظمة التحرير الفلسطينية برفض استئناف محادثات السلام إلاّ إذا توقف الاستيطان وهم يدركون أن أي دولة عربية أو إسلامية لن تقبل باتفاق شامل ما دامت إسرائيل تستأثر بالسيطرة على القدس الشرقية.
ثم يأتي الرئيس الأسبق على ذكر الصراع الفلسطيني الداخلي ما بين حماس وفتح، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة أعاقت الجهود المصرية الرامية إلى تحقيق مصالحة فلسطينية قد يتمخض عنها انتخابات في العام 2010. ومع هذا الوضع المتأزم، على حد قول كارتر، فقد قرر قادة منظمة التحرير الفلسطينية أن يظل الرئيس عباس على رأس السلطة الوطنية إلى حين إجراء انتخابات جديدة، وهذا ما رفضته جهات فلسطينية عديدة.
ويعرّج كارتر في مقالته على المحادثات بين سوريا وإسرائيل في عهد رئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت ويقول إن الطرفين كانا قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى اتفاق بوساطة تركية. غير أن رئيس الوزراء الحالي نتانياهو يرفض الوساطة التركية حول مرتفعات الجولان، وبالتالي فإنه لا يوجد أي بديل يلوح في الأفق.
ثم يأتي كارتر على ذكر تقرير غولدستون الذي طالب إسرائيل والفلسطينيين بالتحقيق حول جرائم حرب ارتكبت إبان الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في كانون الثاني من هذا العام موضحا أن الاستجابة لتلك الدعوة لا تبدو محتملة.
وباختصار، يقول كارتر، يتم تجاهل قرارات الأمم المتحدة، واتفاقية جنيف، والاتفاقيات السابقة بين إسرائيل والفلسطينيين، وكذلك مبادرة السلام العربية، والسياسات العامة للإدارة الأمريكية وغيرها من الدول. وفي الوقت ذاته تواصل إسرائيل سياسة هدم منازل الفلسطينيين، والتوسع الاستيطاني في القدس الشرقية والضفة الغربية، ويقابلها الفلسطينيون بالرفض مما يهدد أية إمكانية لقيام سلام حقيقي.
وأهم من ذلك كله، كما يقول كارتر، يمر شتاء جديد على المحاصرين في قطاع غزة ولا تزال معاناتهم مستمرة. 'لقد زرت غزة بعد الحرب المدمرة وشاهدت المشردين يحتمون في خيام أو تحت النايلون، أو في كهوف حفروها داخل أنقاض منازلهم المدمرة. ولكن بالرغم من الضمانات التي قدمها القادة الفلسطينيون، والوكالات الدولية بعدم استخدام الإسمنت، أو الأخشاب، أو الألواح الزجاجية حتى لأغراض الدفاع عن النفس، إلاّ أن هذه المواد لا زالت ممنوعة من دخول قطاع غزة في ظل صمت الولايات المتحدة وغيرها من الدول إزاء هذا الوضع المقيت'.
ويضيف كارتر أنه تحدث إلى العديد من القادة العرب والأوروبيين حول الطرق الممكنة لمساعدة سكان القطاع، إلاّ أن الدول المانحة أشارت إلى أنها ضخت أموالا طائلة لبناء المستشفيات، والمدارس والمصانع، والتي دمرتها القنابل والصواريخ الإسرائيلية خلالا ساعات معدودة. وبالتالي فلا مجال للمجازفة بمزيد من الخسائر إذا لم تتوفر ضمانات دولية في المستقبل.
ويتابع الرئيس الأمريكي الأسبق قائلا: 'لقد حان الوقت لمواجهة الحقيقة بأنه خلال السنوات الثلاثين التي مضت لم تستطع، ولم توجد النية لدى أي دولة لوضع حد لهذا المأزق بإرغام الأطراف المتنازعة على الالتزام بالقانون الدولي. لا يمكننا الانتظار أكثر من ذلك، لقد تذرعت إسرائيل بأنها لا تستطيع التفاوض مع 'الإرهابيين' وها قد مرت سنة كاملة 'بدون إرهاب' على حد قوله، ولم تتمكن إسرائيل من التفاوض. لقد وعد الرئيس أوباما بأن يكون للإدارة الأمريكية دور فاعل، غير أنه لم تبدأ محادثات سلام رسمية، ولم يوضع حتى الإطار الشامل لعملية السلام. 'يجب أن تتدخل القوى العالمية فرادى ومجتمعة'.
ويشير كارتر قبيل نهاية مقالته إلى ما أسماه 'بارقة أمل وحيدة' عندما قرر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بتاريخ 8 كانون الأول اعتماد حدود عام 1967 كحدود للدولة الفلسطينية المستقبلية كواحد من المتطلبات الأساسية للسلام في إطار ما يقبله المجتمع الدولي.
وفي نهاية المقال يقدم كارتر اقتراحا أسماه 'خطوة منطقية' في ظل الرفض الإسرائيلي لتجميد بناء المستوطنات ورفض الفلسطينيين التفاوض دون ذلك.
تقوم الخطوة المنطقية التي يدعو إليها كارتر على أن تقدم الرباعية الدولية الدعم لموقف الرئيس أوباما الداعي إلى وقف كامل للاستيطان كشرط لتحقيق حل الدولتين. ويكون الدعم بأن تعلن الرباعية أن أي توسع استيطاني جديد هو عمل غير شرعي، وأن ترفض أي 'فيتو' على أي قرار لمجلس الأمن الدولي يدين التوسع الاستيطاني. ويقول كارتر إن مثل هذا التوجه قد يكبح جماح إسرائيل ويأتي بالفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات.
كما يؤكد كارتر أن على الرباعية الدولية أن تبدأ بإعادة بناء قطاع غزة دون الحاجة إلى إلقاء اللوم على طرف أو آخر لأن معاناة المشردين والذين يواجهون البرد القارس لا تحتمل الانتظار.
واستهل كارتر مقالته بالتأكيد على أن عملية السلام في الشرق الأوسط 'في حالة فتور، أو على الأرجح تحتضر' في ظل استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية والذي يقابله قادة منظمة التحرير الفلسطينية برفض استئناف محادثات السلام إلاّ إذا توقف الاستيطان وهم يدركون أن أي دولة عربية أو إسلامية لن تقبل باتفاق شامل ما دامت إسرائيل تستأثر بالسيطرة على القدس الشرقية.
ثم يأتي الرئيس الأسبق على ذكر الصراع الفلسطيني الداخلي ما بين حماس وفتح، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة أعاقت الجهود المصرية الرامية إلى تحقيق مصالحة فلسطينية قد يتمخض عنها انتخابات في العام 2010. ومع هذا الوضع المتأزم، على حد قول كارتر، فقد قرر قادة منظمة التحرير الفلسطينية أن يظل الرئيس عباس على رأس السلطة الوطنية إلى حين إجراء انتخابات جديدة، وهذا ما رفضته جهات فلسطينية عديدة.
ويعرّج كارتر في مقالته على المحادثات بين سوريا وإسرائيل في عهد رئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت ويقول إن الطرفين كانا قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى اتفاق بوساطة تركية. غير أن رئيس الوزراء الحالي نتانياهو يرفض الوساطة التركية حول مرتفعات الجولان، وبالتالي فإنه لا يوجد أي بديل يلوح في الأفق.
ثم يأتي كارتر على ذكر تقرير غولدستون الذي طالب إسرائيل والفلسطينيين بالتحقيق حول جرائم حرب ارتكبت إبان الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في كانون الثاني من هذا العام موضحا أن الاستجابة لتلك الدعوة لا تبدو محتملة.
وباختصار، يقول كارتر، يتم تجاهل قرارات الأمم المتحدة، واتفاقية جنيف، والاتفاقيات السابقة بين إسرائيل والفلسطينيين، وكذلك مبادرة السلام العربية، والسياسات العامة للإدارة الأمريكية وغيرها من الدول. وفي الوقت ذاته تواصل إسرائيل سياسة هدم منازل الفلسطينيين، والتوسع الاستيطاني في القدس الشرقية والضفة الغربية، ويقابلها الفلسطينيون بالرفض مما يهدد أية إمكانية لقيام سلام حقيقي.
وأهم من ذلك كله، كما يقول كارتر، يمر شتاء جديد على المحاصرين في قطاع غزة ولا تزال معاناتهم مستمرة. 'لقد زرت غزة بعد الحرب المدمرة وشاهدت المشردين يحتمون في خيام أو تحت النايلون، أو في كهوف حفروها داخل أنقاض منازلهم المدمرة. ولكن بالرغم من الضمانات التي قدمها القادة الفلسطينيون، والوكالات الدولية بعدم استخدام الإسمنت، أو الأخشاب، أو الألواح الزجاجية حتى لأغراض الدفاع عن النفس، إلاّ أن هذه المواد لا زالت ممنوعة من دخول قطاع غزة في ظل صمت الولايات المتحدة وغيرها من الدول إزاء هذا الوضع المقيت'.
ويضيف كارتر أنه تحدث إلى العديد من القادة العرب والأوروبيين حول الطرق الممكنة لمساعدة سكان القطاع، إلاّ أن الدول المانحة أشارت إلى أنها ضخت أموالا طائلة لبناء المستشفيات، والمدارس والمصانع، والتي دمرتها القنابل والصواريخ الإسرائيلية خلالا ساعات معدودة. وبالتالي فلا مجال للمجازفة بمزيد من الخسائر إذا لم تتوفر ضمانات دولية في المستقبل.
ويتابع الرئيس الأمريكي الأسبق قائلا: 'لقد حان الوقت لمواجهة الحقيقة بأنه خلال السنوات الثلاثين التي مضت لم تستطع، ولم توجد النية لدى أي دولة لوضع حد لهذا المأزق بإرغام الأطراف المتنازعة على الالتزام بالقانون الدولي. لا يمكننا الانتظار أكثر من ذلك، لقد تذرعت إسرائيل بأنها لا تستطيع التفاوض مع 'الإرهابيين' وها قد مرت سنة كاملة 'بدون إرهاب' على حد قوله، ولم تتمكن إسرائيل من التفاوض. لقد وعد الرئيس أوباما بأن يكون للإدارة الأمريكية دور فاعل، غير أنه لم تبدأ محادثات سلام رسمية، ولم يوضع حتى الإطار الشامل لعملية السلام. 'يجب أن تتدخل القوى العالمية فرادى ومجتمعة'.
ويشير كارتر قبيل نهاية مقالته إلى ما أسماه 'بارقة أمل وحيدة' عندما قرر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بتاريخ 8 كانون الأول اعتماد حدود عام 1967 كحدود للدولة الفلسطينية المستقبلية كواحد من المتطلبات الأساسية للسلام في إطار ما يقبله المجتمع الدولي.
وفي نهاية المقال يقدم كارتر اقتراحا أسماه 'خطوة منطقية' في ظل الرفض الإسرائيلي لتجميد بناء المستوطنات ورفض الفلسطينيين التفاوض دون ذلك.
تقوم الخطوة المنطقية التي يدعو إليها كارتر على أن تقدم الرباعية الدولية الدعم لموقف الرئيس أوباما الداعي إلى وقف كامل للاستيطان كشرط لتحقيق حل الدولتين. ويكون الدعم بأن تعلن الرباعية أن أي توسع استيطاني جديد هو عمل غير شرعي، وأن ترفض أي 'فيتو' على أي قرار لمجلس الأمن الدولي يدين التوسع الاستيطاني. ويقول كارتر إن مثل هذا التوجه قد يكبح جماح إسرائيل ويأتي بالفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات.
كما يؤكد كارتر أن على الرباعية الدولية أن تبدأ بإعادة بناء قطاع غزة دون الحاجة إلى إلقاء اللوم على طرف أو آخر لأن معاناة المشردين والذين يواجهون البرد القارس لا تحتمل الانتظار.
الثلاثاء فبراير 28, 2023 12:27 am من طرف samarahmad78
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
الأحد فبراير 26, 2023 1:48 am من طرف راهب الفكر
» أقوال جورج حبش
الأحد فبراير 26, 2023 1:47 am من طرف راهب الفكر
» اليسار التونسي الآن وهنا
الثلاثاء مارس 02, 2021 11:20 am من طرف mouyn
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
الإثنين ديسمبر 10, 2018 12:52 am من طرف Iyad
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
السبت ديسمبر 08, 2018 6:14 pm من طرف Iyad
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
الخميس فبراير 22, 2018 5:00 pm من طرف زهر اللوز
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
الخميس فبراير 22, 2018 4:58 pm من طرف زهر اللوز
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
الجمعة أغسطس 21, 2015 2:33 pm من طرف ابو الحكيم 1
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
الخميس فبراير 26, 2015 12:56 pm من طرف ابن الديمقراطية
» مرحبا
الأربعاء يناير 28, 2015 9:33 am من طرف mared althawra
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
الثلاثاء يناير 27, 2015 6:22 am من طرف izzildin
» جميع البومات فرقة صابرين
الخميس سبتمبر 18, 2014 9:56 am من طرف ooyy
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
السبت مارس 29, 2014 8:16 am من طرف mouyn
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
الأربعاء مارس 12, 2014 4:53 pm من طرف safwan zaben
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
السبت فبراير 15, 2014 12:06 pm من طرف mof2014
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
السبت نوفمبر 30, 2013 12:40 am من طرف القدس عربية
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
الخميس أكتوبر 24, 2013 3:43 pm من طرف غالوب
» اشحن رصيدك مجانا
الإثنين سبتمبر 09, 2013 9:04 pm من طرف ندي فلسطين
» ماتفوت لهون
الجمعة يوليو 26, 2013 3:11 pm من طرف yayaba007