ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

ملتقى النسر الأحمر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فكرى تعبوي تنظيمي


    سيدة التل!

    RIMAWI
    RIMAWI

    وكيل  وكيل



    ذكر
    عدد الرسائل : 808
    العمر : 40
    الدولة : سيدة التل! Palest10
    نقاط : 6327
    تقييم الأعضاء : 1
    تاريخ التسجيل : 14/12/2009
    الأوسمة : سيدة التل! Empty
    وسام مسابقة الضيف المجهول : سيدة التل! Empty

    سيدة التل! Empty سيدة التل!

    مُساهمة من طرف RIMAWI الخميس ديسمبر 17, 2009 1:49 pm

    سيدة التل! Mnnسيدة التل! Mnnهي ، سيدة قروية عادية وبسيطة تعيش مع عائلتها في منزل يقع على أحد تلال جبل سلمان التي أقيمت عليه مستوطنة يتسهار اليهودية في أواسط الثمانينات من القرن الماضي . اشتهرت عند أهالي القرية ومكتب رصد الأنتهاكات الأستيطانية في محافظة نابلس باسم أم أيمن صوفان.في محضرها تبدو السيدة أم أيمن أكبر من عمرها الحقيقي والبالغ 49 سنة بعشر سنوات.

    انعكس ذلك بحدة ملامح وجهها وتسلل بعض التجاعيد عليه.لكن كلامها يتدفق بانسيابية وعفوية ووضوح عندما تحكي عن صراعها شبه اليومي مع مستوطني يتسهار وغاراتهم المتكررة والتي كان أحدثها أيام السبت والأحد والأثنين من الاسبوع الماضي .فقد هاجم المستوطنون منزل العائلة وورشقوا سخانات الحمام الشمسي بحجارة بحجم كرات التنس فأعطبوها ما حرم العائلة من استخدام الماء الساخن في ايام باردة.

    وعلى سطح منزلها الريفي ،الذي يقبع وحيدا في أعلى التل يمكن مشاهدة ما بقي من حجارة وزجاج محطم ما يدل على دقة تصويب المستوطنين الذين يهاجمون من نقطة أكثر ارتفاعا من موقع المنزل.

    في الاسبوع الماضي ، لازمت أم أيمن وعائلتها المنزل ثلاثة ايام متتالية بسبب هجمات المستوطنين من يتسهار. بعدما قرر المستوطنون تصعيد حملتهم الأحتجاجية ضد قرار حكومة نتنياهو بتجميد جزئي للأعمال البناء في مستوطنات الضفة الغربية ،باستثناء القدس الشرقية.

    وأظهرت لقطات كاميرا فيديو صورها ابنها معاذ مستوطنا بصحبة عشرة آخرين يستخدمون المقاليع في القاء حجارة على المنزل.

    عقبت أم ايمن ،وكان نجلاها وحفيداها يتحلقون حولها ،على غارات المستوطنين " يريدون أخراجنا من بيتنا .لكننا لن نغادر. وأضافت ،" يريدون أن نعيش في رعب ..ونرد عليهم بالصبر والأصرار على البقاء في البيت."

    في أيار من سنة 2002 ، أضرم المستوطنون النار بجنبات المنزل. امتد اللهب الى أطراف الغرف الداخلية . وتصف أم أيمن ردة فعلها قائلة ،" قمنا بالسيطرة على النار المشتعلة الى أن هرعت اطفائية الدفاع المدني لنجدتنا . وأثناء انهماكنا بالسيطرة على النار المشتعلة ، أصيب زوجي عطا الله صوفان بنوبة قلبية توفي على اثرها عن عمر يناهز 53 سنة ."

    وتضيف ،" وفي تموز من نفس السنة ،صحونا على عواء الكلاب ورأيت مجموعة من المستوطنين تتسلل الى داخل الحظيرة وتقترب من جنبات المنزل وشاهدتهم وهم يدلقون البنزين على جنبات الدار، وعلى الفور صرت أدلق ماء حيث يدلقون البنزبن وصارت نارهم التي اشعلوها اقل فاعلية ما مكنا من السيطرة عليها بسرعة.

    لم يكتفوا بذلك بل سمّموا كلبا مات وطعنوا حمار بالسكاكين ومات وسرقوا مهرة . وخلال السنوات التالية تكررت استفزازت المستوطنين وغاراتهم.

    اشتكت أم أيمن للأرتباط الفلسطيني الذي أوصل شكواها للجانب الاسرائيلي فاقام الجيش الأسرائيلي نقطة مراقبة على اعلى نقطة في التل لمراقبة المستوطنين. لكن هؤلاء صاروا يأتون من نقاط تلتف على نقطة المراقبة.فيرشقون الحجارة والزجاجات الفارغة على المنزل. ولدرء الحجارة ، اقامت أم أيمن سياجا معدنيا حول قاع الدار لترد الحجارة .

    اذن هي حالة صراع مستمرة بين عائلة أم أيمن صوفان ومستوطنين يتسهار. لكن الصراع يهدأ احيانا فتتمتع العائلة بفترة هدوء تصل مدتها الى شهر. وهو هدوء يشبه استراحة المحارب فيتمكن نجلها معاذ ، نجل ام أيمن أن يواظب على حضور محاضراته في التربية في جامعة النجاح بنابلس.

    لكن هذا الهدوء سرعان ما يتضح أنه خادع ، حيث استأنف المستوطنون غاراتهم على المنزل للأعراب عن احتجاجهم ورفضهم لما أعلنه رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو في 25 تشرين ثاني /نوفمبر الماضي عن تجميد أعمال البناء في مستوطنات الضفة الغربية لمدة ثمانية شهور.

    وتندرج هجمات المستوطنين على سكان قرى بورين وعينبوس وياسوف وغيرها من أماكن التجمعات الفلسطينية في الضفة الغربية في اطار ما يعرف باستراتيجية "بطاقة السعر" Price Tag .وقد ظهرت هذه الأستراتيجية العدوانية ، كما يقول أحدث تقرير أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الأنسانية في نوفمبر الماضي ،" في عام 2008 ردا على محاولات الحومة الاسرائيلية تفكيك مواقع استيطان صغيرة دون تصريح رسمي . "

    واكتسبت استراتيجية"بطاقة السعر" زخما آخر ، بعد اطلاق فتاوي من حاخامين يهود دعوا الى الأنتقام من العرب الفلسطينيين ونهب زيتونهم واستباحة ممتلكاتهم التي تعود بالاصل لليهود لأن الرب وهبها لهم كما زعموا و للرد على اعلان للحكومة الاسرائيلية بأنها ستفكك أي موقع استيطاني يقام بدون تصريح رسمي.

    وتهدف استراتيجية "بطاقة السعر " كما تقول ساريت ميخائيلي من منظمة بيتسيلم الأسرائيلية لمراقبة حقوق الأنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، "تصعيب مهمة قوات الأمن الأسرائيلية في اتخاذ أي اجراء ضد المستوطنات اليهودية.

    وتتوقع ميخائيلي أن تزداد هجمات بطاقات السعر من جانب المستوطنين في اعقاب التجميد الجزئي و الهزيل جدا

    أم أيمن صوفان تعيش مواجهة شبه يومية مع استراتيجية "بطاقة السعر" رغم انها لم تسمع بها ولا تعرف عنها شيئا . أنها بصمودها وصبرها وسعة حيلتها تواجه استراتيجية "بطاقة السعر" التي خطّها منظرون مهووسون في عدائهم للعرب. هي سيدة قروية فلسطينية عادية جدا لا تدّعي البطولة ولا تتطلع للشهرة الأعلامية الزائفة ، هي تريد ببساطة شديدة أن تحمي اسرتها وبيتها وأن تعتني برزقها من زيتون وأغنام وتزاول حياتها العادية ولن تنزل عن التل .وتقول ،" ان نزلت أزيد من شهية المستوطنين بالتوسع على حساب بلدتي بورين. "

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء نوفمبر 27, 2024 4:36 pm