عجوز السجن سامي يونس من عارة عميد أسرى الداخل
عجوز السجن سامي يونس من عارة عميد أسرى الداخل
25 سنة في الأسر ... شطب اسمه من كل عمليات التبادل ..ولا زالت كريمته كوثر تنتظر تحرره وعناقه ......
جنين- تقرير علي سمودي
يخفق قلب الابنة كوثر بشدة ويتجدد فيه الأمل كلما لاح في الأفق حديث عن مبادرة أو صفقة تبادل تحقق كما تقول أمنيتها في عناق وتحرير والدها عميد أسرى فلسطيني الداخل الأسير سامي خالد سلامة يونس الذي أمضى ربع قرن في جحيم السجون ومحطات العذاب بعدما رفضت إسرائيل الإفراج عنه وشطبت اسمه من كل المفاوضات أو الصفقات ورغم ذلك تضيف لم ولن افقد الأمل كابي الذي ضحى ووهب حياته لشعبه وقضيته ولم يتخلى عنها وأملي بان لا يتخلوا عني وعنه فروحي أسيرة في نفس السجن تشاركه المعاناة والألم والأمل ....
المرتبة الثامنة
ويحتل يونس المرتبة الثامنة في قائمة قدماء وعمداء الأسرى التي نشرتها منظمة أصدقاء الإنسان الدولية حول هؤلاء الأسرى المنسيين تحت عنوان دهور في الظلام والذي وصفت فيه يونس بالقول شيخ هرم .... أكل الشيب رأسه وأصبح ابيضاً .... لا ضير فذلك الأمر حتمي إذا تحدثنا عن شخص أصبح عمره يشارف 78 عاماً .. أتعبته الأمراض والمعاناة ولا زال مأسورا ...إنه الأسير سامي يونس الذي ولد بتاريخ 14\11\1929 في قرية عارة داخل أراضي الخط الأخضر حيث عاش طفولته فيها و كبر ونما وكان يرى ويسمع ما ألم بقومه من معاناة وتمييز عنصري . وتحدثت كوثر كريمة الأسير التي تركها وهي فتاة صغيرة لمنظمة أصدقاء الإنسان الدولية عن والدها فقالت كان إنسان حنوناً يعمل بكل ما أوتي من قوة حتى يوفر الحياة الكريمة للعائلة حيث كان يعمل سائق سيارة أجرة وأضافت أن عائلتها قبل اعتقال والدها الذي درس الهندسة المعمارية في "معهد التخنيون" بحيفا وحتى اليوم تتمتع بروح محبة الأرض والحق الذي سُلب وعليه فما زال والدها يوصيهم بحب ذلك وعدم التفريط به" .
قصة الاعتقال
الزمان بعد منتصف الليل والمكان بلدة عارة من قرى المثلث التاريخ 5/1/1983، هي ليلة الاعتقال التي وصفتها كوثر بالمرعبة: "في ساعات ما بعد منتصف الليل وبصورة وحشية اقتحمت عشرات السيارات العسكرية بلدة عارة وطوقت منزلنا، وهذا جعلنا نصاب بالدهشة فلم يعهد عن أي منا بأنه قد تعرض للاحتلال وتسائلنا من المطلوب؟ بعد قليل ذهلنا عندما أدركنا بأن الهدف من العملية هو والدي، حيث تم نقله إلى مركز تحقيق ومكث عدة شهور ووُجهت لوالدي عدة تهم . وتضيف "في البداية أصدرت المحكمة حكماً بالإعدام ضد والدي وهذا جعلنا نصاب بصدمة أكبر، ولكن وبعد أن تقدمنا بالاستئناف تم بفضل الله تخفيض الحكم، حيث أصدرت المحكمة حكماً بالسجن مدى الحياة، وان كان هذا حكماً هو الأخر ظالماً ومؤلماً إلا انه يبقى أفضل من الإعدام، لأنه الأمل بالإفراج يبقىً" . وتشير إلى: "أن والدها يعتبر حالياً عميد الأسرى الفلسطينيين من داخل أراضي عام 48، بل إنه يشكل حالة فريدة في تاريخ البشرية، فعمره اقترب من الثمانين، وما زالت دولة الاحتلال تستمر في أسره ومفاقمة معاناته" .
أمراض مزمنة
وتكشف بأن والدها يعاني من أمراض عديدة وأنه أصيب بجلطة قلبية، كما انه أجرى عملية لإزالة ورم في الأمعاء، ويعاني من التهابات في المفاصل والعينين والأذنين، الأمر الذي يتطلب تناوله لحوالي عشرين حبة من الدواء يومياً، وهذا بحد ذاته يتطلب أن تتوفر له عناية خاصة، ولا يمكن أن يتم ذلك إلا إذا كان بين أهله الذين بذلوا كل جهد مستطاع للإفراج عنه أو ضمان توفير العلاج الذي يخفف معاناته في ظل ما تنتهجه إدارة السجون من إجراءات بحق الأسرى . وقال تقرير المنظمة أن الأسير يونس يعتبر حالياً واحداً من بين أهم الأسرى القدماء في سجون الاحتلال، حيث يعتبر مسئولاً عن تنظيم الفعاليات في السجن ويلعب دوراً كبيراً في حل أي إشكالية تقع في السجون بحسب ما تقوله ابنته .
وصية الأب
ورغم قوته وتماسكه ورباطة جأشه تقول كوثر فان والدها وبعد أن قارب الثمانين ولم يبق من الحياة إلا وقتا قليلا وفي ظل عدم تمكنه من الخروج فانه يوصينا دوما بان نتمسك بحقوقنا حتى لو آخر يوم في حياتهم . وتضيف بان والدها أوصى العائلة، أنه في حال توفي في سجون الاحتلال أن يأخذوه إلى بلدته وبيته حيث قال لهم: "إذا مت واستلمتم جثتي من إدارة السجون، فلا تستعجلوا في دفني، خذوني إلى بلدتي واتركوني قليلاً في البيت انغمس في الذاكرة وأودع المكان الذي أحببت".
الأمل والنور
وتذكر بان والدها ما زال لديه الأمل بأن يرى النور وخصوصاً في أعقاب الحديث عن وجود بوادر لإبرام اتفاق تبادل للأسرى وتضيف "والدي في كل الصفقات الماضية كان يصاب بالإحباط واليأس لأنها كانت تستثني فلسطينيي أراضي الخط الأخضر، ولكنه في هذه المرة يعول كثيراً على عملية التبادل الآتية، وكله أمل بان يتم النظر إلى أسرى أراضي 48 أنهم جزء لا يتجزأ من الأسرى الفلسطينيين، وعدم الخضوع لشروط الاحتلال الذي يريد أن يستثنينا من عمليات التبادل".
تصوير مؤسسة يوسف الصديق لرعاية السجين
زوجة سامي"أم نادر" وابنته كوثر
أم نادر
هدية من مؤسسة يوسف الصديق
الأسير سامي يونس
عجوز السجن سامي يونس من عارة عميد أسرى الداخل
25 سنة في الأسر ... شطب اسمه من كل عمليات التبادل ..ولا زالت كريمته كوثر تنتظر تحرره وعناقه ......
جنين- تقرير علي سمودي
يخفق قلب الابنة كوثر بشدة ويتجدد فيه الأمل كلما لاح في الأفق حديث عن مبادرة أو صفقة تبادل تحقق كما تقول أمنيتها في عناق وتحرير والدها عميد أسرى فلسطيني الداخل الأسير سامي خالد سلامة يونس الذي أمضى ربع قرن في جحيم السجون ومحطات العذاب بعدما رفضت إسرائيل الإفراج عنه وشطبت اسمه من كل المفاوضات أو الصفقات ورغم ذلك تضيف لم ولن افقد الأمل كابي الذي ضحى ووهب حياته لشعبه وقضيته ولم يتخلى عنها وأملي بان لا يتخلوا عني وعنه فروحي أسيرة في نفس السجن تشاركه المعاناة والألم والأمل ....
المرتبة الثامنة
ويحتل يونس المرتبة الثامنة في قائمة قدماء وعمداء الأسرى التي نشرتها منظمة أصدقاء الإنسان الدولية حول هؤلاء الأسرى المنسيين تحت عنوان دهور في الظلام والذي وصفت فيه يونس بالقول شيخ هرم .... أكل الشيب رأسه وأصبح ابيضاً .... لا ضير فذلك الأمر حتمي إذا تحدثنا عن شخص أصبح عمره يشارف 78 عاماً .. أتعبته الأمراض والمعاناة ولا زال مأسورا ...إنه الأسير سامي يونس الذي ولد بتاريخ 14\11\1929 في قرية عارة داخل أراضي الخط الأخضر حيث عاش طفولته فيها و كبر ونما وكان يرى ويسمع ما ألم بقومه من معاناة وتمييز عنصري . وتحدثت كوثر كريمة الأسير التي تركها وهي فتاة صغيرة لمنظمة أصدقاء الإنسان الدولية عن والدها فقالت كان إنسان حنوناً يعمل بكل ما أوتي من قوة حتى يوفر الحياة الكريمة للعائلة حيث كان يعمل سائق سيارة أجرة وأضافت أن عائلتها قبل اعتقال والدها الذي درس الهندسة المعمارية في "معهد التخنيون" بحيفا وحتى اليوم تتمتع بروح محبة الأرض والحق الذي سُلب وعليه فما زال والدها يوصيهم بحب ذلك وعدم التفريط به" .
قصة الاعتقال
الزمان بعد منتصف الليل والمكان بلدة عارة من قرى المثلث التاريخ 5/1/1983، هي ليلة الاعتقال التي وصفتها كوثر بالمرعبة: "في ساعات ما بعد منتصف الليل وبصورة وحشية اقتحمت عشرات السيارات العسكرية بلدة عارة وطوقت منزلنا، وهذا جعلنا نصاب بالدهشة فلم يعهد عن أي منا بأنه قد تعرض للاحتلال وتسائلنا من المطلوب؟ بعد قليل ذهلنا عندما أدركنا بأن الهدف من العملية هو والدي، حيث تم نقله إلى مركز تحقيق ومكث عدة شهور ووُجهت لوالدي عدة تهم . وتضيف "في البداية أصدرت المحكمة حكماً بالإعدام ضد والدي وهذا جعلنا نصاب بصدمة أكبر، ولكن وبعد أن تقدمنا بالاستئناف تم بفضل الله تخفيض الحكم، حيث أصدرت المحكمة حكماً بالسجن مدى الحياة، وان كان هذا حكماً هو الأخر ظالماً ومؤلماً إلا انه يبقى أفضل من الإعدام، لأنه الأمل بالإفراج يبقىً" . وتشير إلى: "أن والدها يعتبر حالياً عميد الأسرى الفلسطينيين من داخل أراضي عام 48، بل إنه يشكل حالة فريدة في تاريخ البشرية، فعمره اقترب من الثمانين، وما زالت دولة الاحتلال تستمر في أسره ومفاقمة معاناته" .
أمراض مزمنة
وتكشف بأن والدها يعاني من أمراض عديدة وأنه أصيب بجلطة قلبية، كما انه أجرى عملية لإزالة ورم في الأمعاء، ويعاني من التهابات في المفاصل والعينين والأذنين، الأمر الذي يتطلب تناوله لحوالي عشرين حبة من الدواء يومياً، وهذا بحد ذاته يتطلب أن تتوفر له عناية خاصة، ولا يمكن أن يتم ذلك إلا إذا كان بين أهله الذين بذلوا كل جهد مستطاع للإفراج عنه أو ضمان توفير العلاج الذي يخفف معاناته في ظل ما تنتهجه إدارة السجون من إجراءات بحق الأسرى . وقال تقرير المنظمة أن الأسير يونس يعتبر حالياً واحداً من بين أهم الأسرى القدماء في سجون الاحتلال، حيث يعتبر مسئولاً عن تنظيم الفعاليات في السجن ويلعب دوراً كبيراً في حل أي إشكالية تقع في السجون بحسب ما تقوله ابنته .
وصية الأب
ورغم قوته وتماسكه ورباطة جأشه تقول كوثر فان والدها وبعد أن قارب الثمانين ولم يبق من الحياة إلا وقتا قليلا وفي ظل عدم تمكنه من الخروج فانه يوصينا دوما بان نتمسك بحقوقنا حتى لو آخر يوم في حياتهم . وتضيف بان والدها أوصى العائلة، أنه في حال توفي في سجون الاحتلال أن يأخذوه إلى بلدته وبيته حيث قال لهم: "إذا مت واستلمتم جثتي من إدارة السجون، فلا تستعجلوا في دفني، خذوني إلى بلدتي واتركوني قليلاً في البيت انغمس في الذاكرة وأودع المكان الذي أحببت".
الأمل والنور
وتذكر بان والدها ما زال لديه الأمل بأن يرى النور وخصوصاً في أعقاب الحديث عن وجود بوادر لإبرام اتفاق تبادل للأسرى وتضيف "والدي في كل الصفقات الماضية كان يصاب بالإحباط واليأس لأنها كانت تستثني فلسطينيي أراضي الخط الأخضر، ولكنه في هذه المرة يعول كثيراً على عملية التبادل الآتية، وكله أمل بان يتم النظر إلى أسرى أراضي 48 أنهم جزء لا يتجزأ من الأسرى الفلسطينيين، وعدم الخضوع لشروط الاحتلال الذي يريد أن يستثنينا من عمليات التبادل".
تصوير مؤسسة يوسف الصديق لرعاية السجين
زوجة سامي"أم نادر" وابنته كوثر
أم نادر
هدية من مؤسسة يوسف الصديق
الأسير سامي يونس
الثلاثاء فبراير 28, 2023 12:27 am من طرف samarahmad78
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
الأحد فبراير 26, 2023 1:48 am من طرف راهب الفكر
» أقوال جورج حبش
الأحد فبراير 26, 2023 1:47 am من طرف راهب الفكر
» اليسار التونسي الآن وهنا
الثلاثاء مارس 02, 2021 11:20 am من طرف mouyn
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
الإثنين ديسمبر 10, 2018 12:52 am من طرف Iyad
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
السبت ديسمبر 08, 2018 6:14 pm من طرف Iyad
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
الخميس فبراير 22, 2018 5:00 pm من طرف زهر اللوز
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
الخميس فبراير 22, 2018 4:58 pm من طرف زهر اللوز
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
الجمعة أغسطس 21, 2015 2:33 pm من طرف ابو الحكيم 1
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
الخميس فبراير 26, 2015 12:56 pm من طرف ابن الديمقراطية
» مرحبا
الأربعاء يناير 28, 2015 9:33 am من طرف mared althawra
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
الثلاثاء يناير 27, 2015 6:22 am من طرف izzildin
» جميع البومات فرقة صابرين
الخميس سبتمبر 18, 2014 9:56 am من طرف ooyy
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
السبت مارس 29, 2014 8:16 am من طرف mouyn
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
الأربعاء مارس 12, 2014 4:53 pm من طرف safwan zaben
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
السبت فبراير 15, 2014 12:06 pm من طرف mof2014
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
السبت نوفمبر 30, 2013 12:40 am من طرف القدس عربية
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
الخميس أكتوبر 24, 2013 3:43 pm من طرف غالوب
» اشحن رصيدك مجانا
الإثنين سبتمبر 09, 2013 9:04 pm من طرف ندي فلسطين
» ماتفوت لهون
الجمعة يوليو 26, 2013 3:11 pm من طرف yayaba007