أكثر من ألف مشارك في مؤتمر "العدل والإنصاف" في شفاعمرو يدعون إلى التمسك بالثوابت ورفض الاعتراف بيهودية الدولة..
24/11/2007 20:59
أجمع المتحدثون في مؤتمر "العدل والإنصاف" الذي عقده التجمع الوطني الديمقراطي، في شفاعمرو، مساء اليوم ، بالتعاون مع أوساط وطنية وشعبية أخرى على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية ورفض التفريط بها، ودعوا القيادة الفلسطينية التي ستشارك في لقاء أنابوليس إلى رفض المطلب الإسرائيلي الاعتراف بيهودية الدولة، ودعوا المفاوضين العرب والفلسطينيين إلى رفض هذا المطلب الوقح الذي يهدف إلى تصفية حق العودة والمس بمكانة فلسطينيي الداخل.
وقد شارك في المؤتمر أكثر من الف مشارك، تحت شعارات "نعم لدولة المواطنين ولا ليهودية الدولة" و"نعم للوحدة الوطنية الفلسطينية ولا للانقسام والاحتراب" و"نعم لحق العودة ولا للاعتراف بدولة يهودية" و"نعم للثوابت الوطنية ولا لبوش وأنابولس" و"نعم للسلام العادل ولا لإملاءات أمريكا وإسرائيل".
وساد المؤتمر أجواء من الحماس، واضطر المتحدثون إلى التوقف أكثر من مرة وسط تصاعد هتافات الشباب، الذين هتفوا بعدة شعارات كان أبرزها "تحيتنا بحرارة للقائد عزمي بشارة" و"ما في حل ما في حل إلا بتقليع المحتل" و"إحنا تجمع إحنا ضاد إحنا أهل هالبلاد" و"ما بنكل وما بنلين إلا بعود اللاجئين".
وحذر المتحدثون في المؤتمر من المشاريع الأمريكية الاستعمارية في المنطقة، والتي يعتبر مؤتمر أنابوليس أحدها، ومن السياسة الأمريكية التي تعمل على تقسيم الفلسطينيين إلى معتدل ومتطرف، مغيبة الوجه الحقيقي للصراع. ودعا المؤتمرون القيادة الفلسطينية إلى الوحدة الوطنية، معتبرين أن الوحدة الوطنية هي الصخرة التي تتكسر عليها المؤامرات والمشاريع التي تهدف إلى تصفية المشروع الوطني الفلسطيني.
ووصل إلى المؤتمر تحيات من أطر شعبية وسياسية فلسطينية وعربية في الوطن والشتات، ووصلت رسائل تحية من كل من: عضو المجلس الوطني الفلسطيني، شفيق الحوت، الباحث أنيس الصايغ، د. ماهر الطاهر من قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سوريا، د. راضي الشعيبي، رئيس اتحاد الجاليات الفلسطينية في أوروبا، من غزة صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، وجميل مجدلاوي عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، د. مصطفى البرغوثي رئيس حزب المبادرة الشعبية، طلال ناجي عضو قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة في سوريا، كما ووصلت تحية حركة شباب ترشيحا في لبنان ومن اتحاد الطلاب الجامعيين داخل الخط الأخضر.
وقد تضمن المؤتمر كلمة من القائد والمفكر د. عزمي بشارة سترد لاحقا في التقرير إلى جانب كلمة النائب جمال زحالقة.
وقد افتتح المؤتمر بنشيد موطني بصوت الفنانة سلام أبو آمنة، ومن ثم تسلم النائب سعيد نفاع ادارة المهرجان. مشددا على خطورة المؤامرة التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني في ظل الانقسام الداخلي، ومحاولة اسرائيل الدائمة في الحفاظ على هذا الانقسام وتعزيزة في سبيل التنازل عن الثوابت الفلسطينية. كما وتطمح اسرائيل الى الحصول على اقرار دوليا بيهوديتها.
ومن ثم كانت كلمة أمير مخول مدير "اتجاه" الذي أعتبر ان صوت التمسك بالثواب الفلسطينية وعدم التنازل عنها هو صوت رام الله والداخل وغزة والشتات، وهو صوت التمسك بالعدالة القومية والنضال التحرري.
وتبعته المحامية سونيا بولص من "اتحاد المرأة التقدمي" التي شددت على حق الشعب الفلسطيني في وطن غير منقوص السيادة كما عهدته الاعراف والمواثيق الدولية. وانهت كلمتها بكلمة هنا باقون اينما كان الخط الاخضر .
وفي كلمته صرح النائب السابق، هاشم محاميد، رئيس التحالف الوطني: " أن دولة اسرائيل التي تهدم البيوت والمنازل يوميا ويمنع حق العيش لمواطنيه، لا يمكن ان تكون ساعية للسلام. وقال: " شعبنا قادر أن يواجه هذه السياسة العدوانية ولو كان بثمن الدم الذي ندفعه في سبيل العيش بكرامة والدفاع عن بيوتنا قائلا: نرفض أن نكون كالهنود الحمر. فلا سلام لاسرائيل بلا سلام لغزة واحقاق كل حقوق الشعب الفلسطيني.
أما سناء سلامة فقد تقدمت بتحية لكل الاسرى قائلة اننا جميعا اسرى في السجون قبل الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفيتي وقبل حرب الخليج. كما وحييت النائب عزمي بشارة الذي ثبت مفاهيم الرفض للظلم ومفاهيم حق المقاومة، وانتهت بتحية كبيرة للأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية.
وقد عقد المؤتمر ً تحت عنوان "مؤتمر العدل والإنصاف"، وشارك فيه حشد كبير ويهدف إلى التحذير من مغبة الوقوع في فخ المخططات الأمريكية والإسرائيلية التي ستطرح في لقاء أنابوليس الذي ترعاه الولايات المتحدة والمزمع عقده يوم الاثنين القادم.
ويهدف مؤتمر "العدل والإنصاف" إلى التأكيد على الثوابت الوطنية الفلسطينية، والتحذير من قبول مطلب حكومة أولمرت من الفلسطينيين الإعتراف بإسرائيل كدولة يهودية.
ويأتي عقد هذا المؤتمر الوطني الفلسطيني الشعبي داخل الخط الأخضر تنفيذاً لقرار اتخذته الهيئات المركزية لحزب التجمع بعد إعلان الإدارة الأمريكية، الصيف الماضي عن نيتها عقد لقاء دولي تحت رعايتها لاستئناف ما يسمى بالعملية السلمية في الشرق الأوسط.
د.زحالقة: شعار "دولتان لشعبين" أصبح في منتهى الخطورة
ومن جهته فقد أكد النائب د.جمال زحالقة على أن قرار عقد المؤتمر لم يصدر في لحظة غضب، وإنما من منطلق المسؤولية الوطنية والأخلاقية والسياسية تجاه قضية فلسطين وقضية شعبنا، وأنه من دواعي الفخر مشاركة هذا العدد الكبير الذي يزيد عن الألف مشارك في "مؤتمر العدل والإنصاف" الذي يكتسب أهمية استثنائية في ظروف وواقع يتم فيها بث سموم الإحباط والابتعاد عن السياسة. كما لفت إلى أنه مثلما لم يحصل وأن قام حزب عربي في البلاد بعقد مؤتمر في شهر رمضان، كما فعل التجمع الوطني الديمقراطي، كذلك لا يوجد حزب لديه الجرأة السياسية والقدرة على عقد مؤتمر من هذا النوع، وهو أول مؤتمر يعقد ضد أنابولس، أو لتصليب الموقف الفلسطيني والعربي في أنابولس.
وقال النائب زحالقة إن الشعارات المرفوعة ليست شعارات رفضية، فهي تبدأ بـ"نعم" ترافقها "لا" نافية للإذعان، وبإمكان القيادة الفلسطينية أن تقول "لا"، مثلما فعل الرئيس الراحل ياسر عرفات في كامب ديفيد.
وأضاف أن لقاء أنابولس يجب أن يقرأ بالمقلوب، بمعنى أن نتائجه أتت قبله وليس بعده. وهذا اللقاء يجلب ضررا جسيما لقضية الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن اللقاء، الذي يعقد في قاعدة عسكرية بحرية أمريكية، يستند إلى حالة الإنقسام الداخلي الفلسطيني، ولولا ذلك لما حصلت "عملية سياسية"، ولما أعلن بوش وأولمرت عن فرصة تاريخية يكون فيها الإنقسام شرطا للكلام. واعتبر أن أخطر ما في أنابولس هو تكريس الانقسام على الساحة الفلسطينية.
وتابع: "نحن نعتقد أن هناك إمكانية موضوعية لإعادة بناء الوحدة الوطنية لأن الواقع السياسي والحياتي في القطاع غير مقبول.. والوحدة هي المنطلق لإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني".
وتحدث د.زحالقة عما يسمى الالتزام بتطبيق المرحلة الأولى من خارطة الطريق كأساس للتفاوض، أي أن المطلوب من الفلسطينيين إنهاء مقاومة الاحتلال، وبعد ذلك يجري الحديث عن إنهاء الاحتلال. ومهما فعل الطرف الفلسطيني ومهما التزم بالإيفاء بالمطالب الأمنية الإسرائيلية، فإن إسرائيل لن تكتفي، وستظل ورقة ضغط بيدها. وفي هذا السياق أشار إلى أن إسرائيل تحمل السلطة الفلسطينية ما يجري في القطاع، وفي الوقت نفسها تعمل على تكريس الإنقسام، وخير دليل على ذلك اقتراح القانون بخصم التعويضات عن الأضرار الناجمة من إطلاق صواريخ القسام من أموال السلطة.
كما أشار إلى نتيجة أخرى أصبحت معروفة قبل المؤتمر وهي أن إسرائيل استطاعت أن تضع مسألة الاعتراف بيهوديتها كمسألة محورية في النقاش، وبدأت تتحول إلى إحدى قضايا الصراع مثل القدس والمستوطنين. وطالب القيادة العربية والفلسطينية ليس فقط برفض هذا الموضوع، وإنما رفض التعامل معه جملة وتفصيلا وإزالته من جدول المفاوضات.
كما لفت إلى العمل الدؤوب من قبل الدولة في الأشهر الأخيرة للتأكيد على يهودية الدولة من خلال سن قوانين وتقديم اقتراحات قوانين عنصرية بشكل أسبوعي، في إطار العمل على نزع كافة الأسلحة من الجماهير العربية لكي تمتلك الدولة كافة الأدوات القانونية والقضائية لتفعيل ما تشاء ضد الفلسطينيين في الداخل.
وأكد زحالقة على أن الشعار "دولتان لشعبين" قد أصبح الآن في منتهى الخطورة، ودعا الأحزاب العربية إلى التنازل عن هذا الشعار. وأضاف أنه في نهاية المطاف فإن لهذا الاجتماع وزنه، ولموقفنا يوجد أصداء. وأنهى حديثه بالتأكيد على الوحدة الوطنية الفلسطينية ورفض الإملاءات الأمريكية والإسرائيلية، والتمسك بالثوابت وحق العودة.
د.بشارة: المؤتمر حملة علاقات عامة للرئيس بوش
وألقى د.عزمي بشارة كلمة وجه فيها تحياته الحارة إلى الجميع، وأثنى على مبادرة التجمع في عقد هذا المؤتمر، ثم توقف عند تسمية المؤتمر بـ"مؤتمر العدل والإنصاف"، وقال إن هذه الأيام هي للتأكيد على العدالة والإنصاف، لأن الصراع هو على العدالة والتحرر، في وقت تحاول قيادات عربية أن تطرح العملية وكأنها غير واقعية، مع العلم أن القضية الفلسطينية هي قضية تحرر وعدالة، وليست قضية دولة، ومن هنا التأكيد على عناصر العدالة والإنصاف، وحق العودة والسيادة والقدس وإزالة المستوطنات.
وفي هذا السياق لفت إلى رؤية بوش، التي هي نفسها رؤية شارون، وتتلخص في كيان سياسي للتخلص من أكبر عدد من الفلسطينيين على أصغر بقعة من الأرض، بكل ما في ذلك من تغييب للقضايا الجوهرية والمعاناة التي يكابدها شعبنا.
وبعد أن أثنى على اختيار العنوان، نوه إلى أنه من المهم جدا أن يكون صوت للفلسطينيين في الداخل في سياق واقعهم المدني والقومي.
وتطرق د.بشارة إلى التعليقات التي تدعي أننا منشغلون بالقضايا السياسية، وفي هذا السياق لفت إلى متابعته لنشاط نواب التجمع البرلماني، فهنأ النواب على عملهم اليومي الدؤوب، مشيرا إلى أنه يتابع ذلك بدقة، وفي الوقت نفسه أشار إلى أن مؤتمر اليوم يؤكد على أننا نعمل من أجل قضايا الناس ونحمل أيضا القناعات المبدئية والأخلاقية المتعلقة بالعدالة والإنصاف.
وقال د.بشارة إن مؤتمر أنابولس قد صدر بقرار من الرئيس الأمريكي جورج بوش في أوج أزمة العراق وأزمات الرأي العام الأمريكي في أعقاب عدد من التقارير، ما اضطر بوش إلى عمل أي شيء لإثبات نجاح سياسته في المنطقة أمام الرأي العام الأمريكي.
وتابع أنه منذ صدرت الدعوة للمؤتمر بدأ التخفيض المستمر لسقفه، وظل المؤتمر مجرد افتتاح، بدون أي ضمان ألا يكون كغيره من المؤتمرات، بمعنى أن الافتتاح ذاته لا يضيف شيئا، ويبقى المؤتمر حملة علاقات عامة للرئيس بوش. وفي هذا الصدد أشار إلى أن تعاون العرب أنقذ سياسة بوش في المنطقة، وساعد أولمرت الذي خرج متضررا من لبنان، ويتم التعامل معه كشريك شرعي في عملية السلام بعدما فعل ما فعله في لبنان.
وأضاف أن هذا المهرجان بهذا الشكل وبهذه الاحتفالية لعملية سلام لا ينتج عنها شيء وبدون مضمون سياسي، في الوقت الذي يعاقب فيه الشعب الفلسطيني على خياراته، وتحاصر غزة. وبغض النظر عن أخطاء حماس فقد ارتكبت خطايا بحق شعبنا الفلسطيني في القطاع. ومن هنا فإن المؤتمر يبقى حملة علاقات عامة، وحتى قضية إطلاق سراح أسرى فلسطينيين تأجلت.
كما تطرق إلى مسألة يهودية الدولة بالنسبة للفلسطينيين في الداخل، والتي تجعلهم رعايا دولة، بمعنى وكأنه يجب عليهم أن يفرحوا لكل ما يحصلون عليه وأن يقابلوا ذلك بموقف سياسية وشعور بالامتنان. ولفت إلى أننا قابلنا ذلك بالتأكيد على أننا سكان البلاد الأصليون، وأننا نحن من أجرى تسوية مع الدولة وليس العكس. وأشار في هذا السياق إلى أنه على المستوى العربي هناك مفاجأة من طرح هذا الموضوع، لكوني يعني أن الحكومة الإسرائيلية ليست جدية في المفاوضات، وأنها تطرح التفاوض كعملية طويلة ومطاطية. علاوة على أنه عندما تطرح أمور أيديولوجية من هذا النوع فإن ذلك يعني عدم الجدية في المواضيع الجوهرية، فعادة تطالب الدولة بالاعتراف بها، وليس الاعتراف بطابعها.
وأوضح أن الهدف من طرح ذلك هو أن يشعر الفلسطيني بأن حق العودة بعيد عنه. أي أن الهدف المباشر هو يناقض الفلسطيني نفسه عندما يعترف بيهودية إسرائيل وفي الوقت نفسه يطالب بالعودة إليها. كما أكد على أن اعتراف الدول العربية يتناقض مع تطلعات الشعب الفلسطيني في الداخل الذي يتشبث بمواقفه، ويطالب بدولة المواطنين، مشيرا إلى ضرورة عدم إخضاع قضيتهم إلى ميزان القوى في المفاوضات.
وبينما أكد على أنه في منفى مؤقت يتابع إنتاجه الكتابي، فقد أكد على الأهمية القصوى لمثل هذا الموقف الذي يتخذ الآن بوجود هذا الحضور. ودعا إلى الالتفاف حول الحركة الوطنية، مشيرا إلى أنه لا غنى عن متابعة قضايا الجماهير اليومية، وفي الوقت نفسه تحصين المجتمع. كما أنه لا غنى عن دور الجميع في الحركة الوطنية، وليس فقط من أجل إسماع الصوت في القضايا الكبرى، وإنما مع الهموم اليومية للناس.
ووجه د.بشارة التحية للجميع على موقفهم، مشيرا في الوقت نفسه إلى النشاط اليوم للتجمع في عدد من القضايا من بينها قضية البقيعة وأراضي معليا، والتصدي لهدم البيوت في وادي عارة. وأنهى حديثه بقوله "مشتاق لكم جدا"..
وعلى الفور علا التصفيق والهتافات من الجمهور "تحيتنا بحرارة للقائد عزمي بشارة" و"عزمي بشارة هو الحل ضد الغاصب والمحتل"..
24/11/2007 20:59
أجمع المتحدثون في مؤتمر "العدل والإنصاف" الذي عقده التجمع الوطني الديمقراطي، في شفاعمرو، مساء اليوم ، بالتعاون مع أوساط وطنية وشعبية أخرى على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية ورفض التفريط بها، ودعوا القيادة الفلسطينية التي ستشارك في لقاء أنابوليس إلى رفض المطلب الإسرائيلي الاعتراف بيهودية الدولة، ودعوا المفاوضين العرب والفلسطينيين إلى رفض هذا المطلب الوقح الذي يهدف إلى تصفية حق العودة والمس بمكانة فلسطينيي الداخل.
وقد شارك في المؤتمر أكثر من الف مشارك، تحت شعارات "نعم لدولة المواطنين ولا ليهودية الدولة" و"نعم للوحدة الوطنية الفلسطينية ولا للانقسام والاحتراب" و"نعم لحق العودة ولا للاعتراف بدولة يهودية" و"نعم للثوابت الوطنية ولا لبوش وأنابولس" و"نعم للسلام العادل ولا لإملاءات أمريكا وإسرائيل".
وساد المؤتمر أجواء من الحماس، واضطر المتحدثون إلى التوقف أكثر من مرة وسط تصاعد هتافات الشباب، الذين هتفوا بعدة شعارات كان أبرزها "تحيتنا بحرارة للقائد عزمي بشارة" و"ما في حل ما في حل إلا بتقليع المحتل" و"إحنا تجمع إحنا ضاد إحنا أهل هالبلاد" و"ما بنكل وما بنلين إلا بعود اللاجئين".
وحذر المتحدثون في المؤتمر من المشاريع الأمريكية الاستعمارية في المنطقة، والتي يعتبر مؤتمر أنابوليس أحدها، ومن السياسة الأمريكية التي تعمل على تقسيم الفلسطينيين إلى معتدل ومتطرف، مغيبة الوجه الحقيقي للصراع. ودعا المؤتمرون القيادة الفلسطينية إلى الوحدة الوطنية، معتبرين أن الوحدة الوطنية هي الصخرة التي تتكسر عليها المؤامرات والمشاريع التي تهدف إلى تصفية المشروع الوطني الفلسطيني.
ووصل إلى المؤتمر تحيات من أطر شعبية وسياسية فلسطينية وعربية في الوطن والشتات، ووصلت رسائل تحية من كل من: عضو المجلس الوطني الفلسطيني، شفيق الحوت، الباحث أنيس الصايغ، د. ماهر الطاهر من قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سوريا، د. راضي الشعيبي، رئيس اتحاد الجاليات الفلسطينية في أوروبا، من غزة صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، وجميل مجدلاوي عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، د. مصطفى البرغوثي رئيس حزب المبادرة الشعبية، طلال ناجي عضو قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة في سوريا، كما ووصلت تحية حركة شباب ترشيحا في لبنان ومن اتحاد الطلاب الجامعيين داخل الخط الأخضر.
وقد تضمن المؤتمر كلمة من القائد والمفكر د. عزمي بشارة سترد لاحقا في التقرير إلى جانب كلمة النائب جمال زحالقة.
وقد افتتح المؤتمر بنشيد موطني بصوت الفنانة سلام أبو آمنة، ومن ثم تسلم النائب سعيد نفاع ادارة المهرجان. مشددا على خطورة المؤامرة التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني في ظل الانقسام الداخلي، ومحاولة اسرائيل الدائمة في الحفاظ على هذا الانقسام وتعزيزة في سبيل التنازل عن الثوابت الفلسطينية. كما وتطمح اسرائيل الى الحصول على اقرار دوليا بيهوديتها.
ومن ثم كانت كلمة أمير مخول مدير "اتجاه" الذي أعتبر ان صوت التمسك بالثواب الفلسطينية وعدم التنازل عنها هو صوت رام الله والداخل وغزة والشتات، وهو صوت التمسك بالعدالة القومية والنضال التحرري.
وتبعته المحامية سونيا بولص من "اتحاد المرأة التقدمي" التي شددت على حق الشعب الفلسطيني في وطن غير منقوص السيادة كما عهدته الاعراف والمواثيق الدولية. وانهت كلمتها بكلمة هنا باقون اينما كان الخط الاخضر .
وفي كلمته صرح النائب السابق، هاشم محاميد، رئيس التحالف الوطني: " أن دولة اسرائيل التي تهدم البيوت والمنازل يوميا ويمنع حق العيش لمواطنيه، لا يمكن ان تكون ساعية للسلام. وقال: " شعبنا قادر أن يواجه هذه السياسة العدوانية ولو كان بثمن الدم الذي ندفعه في سبيل العيش بكرامة والدفاع عن بيوتنا قائلا: نرفض أن نكون كالهنود الحمر. فلا سلام لاسرائيل بلا سلام لغزة واحقاق كل حقوق الشعب الفلسطيني.
أما سناء سلامة فقد تقدمت بتحية لكل الاسرى قائلة اننا جميعا اسرى في السجون قبل الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفيتي وقبل حرب الخليج. كما وحييت النائب عزمي بشارة الذي ثبت مفاهيم الرفض للظلم ومفاهيم حق المقاومة، وانتهت بتحية كبيرة للأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية.
وقد عقد المؤتمر ً تحت عنوان "مؤتمر العدل والإنصاف"، وشارك فيه حشد كبير ويهدف إلى التحذير من مغبة الوقوع في فخ المخططات الأمريكية والإسرائيلية التي ستطرح في لقاء أنابوليس الذي ترعاه الولايات المتحدة والمزمع عقده يوم الاثنين القادم.
ويهدف مؤتمر "العدل والإنصاف" إلى التأكيد على الثوابت الوطنية الفلسطينية، والتحذير من قبول مطلب حكومة أولمرت من الفلسطينيين الإعتراف بإسرائيل كدولة يهودية.
ويأتي عقد هذا المؤتمر الوطني الفلسطيني الشعبي داخل الخط الأخضر تنفيذاً لقرار اتخذته الهيئات المركزية لحزب التجمع بعد إعلان الإدارة الأمريكية، الصيف الماضي عن نيتها عقد لقاء دولي تحت رعايتها لاستئناف ما يسمى بالعملية السلمية في الشرق الأوسط.
د.زحالقة: شعار "دولتان لشعبين" أصبح في منتهى الخطورة
ومن جهته فقد أكد النائب د.جمال زحالقة على أن قرار عقد المؤتمر لم يصدر في لحظة غضب، وإنما من منطلق المسؤولية الوطنية والأخلاقية والسياسية تجاه قضية فلسطين وقضية شعبنا، وأنه من دواعي الفخر مشاركة هذا العدد الكبير الذي يزيد عن الألف مشارك في "مؤتمر العدل والإنصاف" الذي يكتسب أهمية استثنائية في ظروف وواقع يتم فيها بث سموم الإحباط والابتعاد عن السياسة. كما لفت إلى أنه مثلما لم يحصل وأن قام حزب عربي في البلاد بعقد مؤتمر في شهر رمضان، كما فعل التجمع الوطني الديمقراطي، كذلك لا يوجد حزب لديه الجرأة السياسية والقدرة على عقد مؤتمر من هذا النوع، وهو أول مؤتمر يعقد ضد أنابولس، أو لتصليب الموقف الفلسطيني والعربي في أنابولس.
وقال النائب زحالقة إن الشعارات المرفوعة ليست شعارات رفضية، فهي تبدأ بـ"نعم" ترافقها "لا" نافية للإذعان، وبإمكان القيادة الفلسطينية أن تقول "لا"، مثلما فعل الرئيس الراحل ياسر عرفات في كامب ديفيد.
وأضاف أن لقاء أنابولس يجب أن يقرأ بالمقلوب، بمعنى أن نتائجه أتت قبله وليس بعده. وهذا اللقاء يجلب ضررا جسيما لقضية الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن اللقاء، الذي يعقد في قاعدة عسكرية بحرية أمريكية، يستند إلى حالة الإنقسام الداخلي الفلسطيني، ولولا ذلك لما حصلت "عملية سياسية"، ولما أعلن بوش وأولمرت عن فرصة تاريخية يكون فيها الإنقسام شرطا للكلام. واعتبر أن أخطر ما في أنابولس هو تكريس الانقسام على الساحة الفلسطينية.
وتابع: "نحن نعتقد أن هناك إمكانية موضوعية لإعادة بناء الوحدة الوطنية لأن الواقع السياسي والحياتي في القطاع غير مقبول.. والوحدة هي المنطلق لإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني".
وتحدث د.زحالقة عما يسمى الالتزام بتطبيق المرحلة الأولى من خارطة الطريق كأساس للتفاوض، أي أن المطلوب من الفلسطينيين إنهاء مقاومة الاحتلال، وبعد ذلك يجري الحديث عن إنهاء الاحتلال. ومهما فعل الطرف الفلسطيني ومهما التزم بالإيفاء بالمطالب الأمنية الإسرائيلية، فإن إسرائيل لن تكتفي، وستظل ورقة ضغط بيدها. وفي هذا السياق أشار إلى أن إسرائيل تحمل السلطة الفلسطينية ما يجري في القطاع، وفي الوقت نفسها تعمل على تكريس الإنقسام، وخير دليل على ذلك اقتراح القانون بخصم التعويضات عن الأضرار الناجمة من إطلاق صواريخ القسام من أموال السلطة.
كما أشار إلى نتيجة أخرى أصبحت معروفة قبل المؤتمر وهي أن إسرائيل استطاعت أن تضع مسألة الاعتراف بيهوديتها كمسألة محورية في النقاش، وبدأت تتحول إلى إحدى قضايا الصراع مثل القدس والمستوطنين. وطالب القيادة العربية والفلسطينية ليس فقط برفض هذا الموضوع، وإنما رفض التعامل معه جملة وتفصيلا وإزالته من جدول المفاوضات.
كما لفت إلى العمل الدؤوب من قبل الدولة في الأشهر الأخيرة للتأكيد على يهودية الدولة من خلال سن قوانين وتقديم اقتراحات قوانين عنصرية بشكل أسبوعي، في إطار العمل على نزع كافة الأسلحة من الجماهير العربية لكي تمتلك الدولة كافة الأدوات القانونية والقضائية لتفعيل ما تشاء ضد الفلسطينيين في الداخل.
وأكد زحالقة على أن الشعار "دولتان لشعبين" قد أصبح الآن في منتهى الخطورة، ودعا الأحزاب العربية إلى التنازل عن هذا الشعار. وأضاف أنه في نهاية المطاف فإن لهذا الاجتماع وزنه، ولموقفنا يوجد أصداء. وأنهى حديثه بالتأكيد على الوحدة الوطنية الفلسطينية ورفض الإملاءات الأمريكية والإسرائيلية، والتمسك بالثوابت وحق العودة.
د.بشارة: المؤتمر حملة علاقات عامة للرئيس بوش
وألقى د.عزمي بشارة كلمة وجه فيها تحياته الحارة إلى الجميع، وأثنى على مبادرة التجمع في عقد هذا المؤتمر، ثم توقف عند تسمية المؤتمر بـ"مؤتمر العدل والإنصاف"، وقال إن هذه الأيام هي للتأكيد على العدالة والإنصاف، لأن الصراع هو على العدالة والتحرر، في وقت تحاول قيادات عربية أن تطرح العملية وكأنها غير واقعية، مع العلم أن القضية الفلسطينية هي قضية تحرر وعدالة، وليست قضية دولة، ومن هنا التأكيد على عناصر العدالة والإنصاف، وحق العودة والسيادة والقدس وإزالة المستوطنات.
وفي هذا السياق لفت إلى رؤية بوش، التي هي نفسها رؤية شارون، وتتلخص في كيان سياسي للتخلص من أكبر عدد من الفلسطينيين على أصغر بقعة من الأرض، بكل ما في ذلك من تغييب للقضايا الجوهرية والمعاناة التي يكابدها شعبنا.
وبعد أن أثنى على اختيار العنوان، نوه إلى أنه من المهم جدا أن يكون صوت للفلسطينيين في الداخل في سياق واقعهم المدني والقومي.
وتطرق د.بشارة إلى التعليقات التي تدعي أننا منشغلون بالقضايا السياسية، وفي هذا السياق لفت إلى متابعته لنشاط نواب التجمع البرلماني، فهنأ النواب على عملهم اليومي الدؤوب، مشيرا إلى أنه يتابع ذلك بدقة، وفي الوقت نفسه أشار إلى أن مؤتمر اليوم يؤكد على أننا نعمل من أجل قضايا الناس ونحمل أيضا القناعات المبدئية والأخلاقية المتعلقة بالعدالة والإنصاف.
وقال د.بشارة إن مؤتمر أنابولس قد صدر بقرار من الرئيس الأمريكي جورج بوش في أوج أزمة العراق وأزمات الرأي العام الأمريكي في أعقاب عدد من التقارير، ما اضطر بوش إلى عمل أي شيء لإثبات نجاح سياسته في المنطقة أمام الرأي العام الأمريكي.
وتابع أنه منذ صدرت الدعوة للمؤتمر بدأ التخفيض المستمر لسقفه، وظل المؤتمر مجرد افتتاح، بدون أي ضمان ألا يكون كغيره من المؤتمرات، بمعنى أن الافتتاح ذاته لا يضيف شيئا، ويبقى المؤتمر حملة علاقات عامة للرئيس بوش. وفي هذا الصدد أشار إلى أن تعاون العرب أنقذ سياسة بوش في المنطقة، وساعد أولمرت الذي خرج متضررا من لبنان، ويتم التعامل معه كشريك شرعي في عملية السلام بعدما فعل ما فعله في لبنان.
وأضاف أن هذا المهرجان بهذا الشكل وبهذه الاحتفالية لعملية سلام لا ينتج عنها شيء وبدون مضمون سياسي، في الوقت الذي يعاقب فيه الشعب الفلسطيني على خياراته، وتحاصر غزة. وبغض النظر عن أخطاء حماس فقد ارتكبت خطايا بحق شعبنا الفلسطيني في القطاع. ومن هنا فإن المؤتمر يبقى حملة علاقات عامة، وحتى قضية إطلاق سراح أسرى فلسطينيين تأجلت.
كما تطرق إلى مسألة يهودية الدولة بالنسبة للفلسطينيين في الداخل، والتي تجعلهم رعايا دولة، بمعنى وكأنه يجب عليهم أن يفرحوا لكل ما يحصلون عليه وأن يقابلوا ذلك بموقف سياسية وشعور بالامتنان. ولفت إلى أننا قابلنا ذلك بالتأكيد على أننا سكان البلاد الأصليون، وأننا نحن من أجرى تسوية مع الدولة وليس العكس. وأشار في هذا السياق إلى أنه على المستوى العربي هناك مفاجأة من طرح هذا الموضوع، لكوني يعني أن الحكومة الإسرائيلية ليست جدية في المفاوضات، وأنها تطرح التفاوض كعملية طويلة ومطاطية. علاوة على أنه عندما تطرح أمور أيديولوجية من هذا النوع فإن ذلك يعني عدم الجدية في المواضيع الجوهرية، فعادة تطالب الدولة بالاعتراف بها، وليس الاعتراف بطابعها.
وأوضح أن الهدف من طرح ذلك هو أن يشعر الفلسطيني بأن حق العودة بعيد عنه. أي أن الهدف المباشر هو يناقض الفلسطيني نفسه عندما يعترف بيهودية إسرائيل وفي الوقت نفسه يطالب بالعودة إليها. كما أكد على أن اعتراف الدول العربية يتناقض مع تطلعات الشعب الفلسطيني في الداخل الذي يتشبث بمواقفه، ويطالب بدولة المواطنين، مشيرا إلى ضرورة عدم إخضاع قضيتهم إلى ميزان القوى في المفاوضات.
وبينما أكد على أنه في منفى مؤقت يتابع إنتاجه الكتابي، فقد أكد على الأهمية القصوى لمثل هذا الموقف الذي يتخذ الآن بوجود هذا الحضور. ودعا إلى الالتفاف حول الحركة الوطنية، مشيرا إلى أنه لا غنى عن متابعة قضايا الجماهير اليومية، وفي الوقت نفسه تحصين المجتمع. كما أنه لا غنى عن دور الجميع في الحركة الوطنية، وليس فقط من أجل إسماع الصوت في القضايا الكبرى، وإنما مع الهموم اليومية للناس.
ووجه د.بشارة التحية للجميع على موقفهم، مشيرا في الوقت نفسه إلى النشاط اليوم للتجمع في عدد من القضايا من بينها قضية البقيعة وأراضي معليا، والتصدي لهدم البيوت في وادي عارة. وأنهى حديثه بقوله "مشتاق لكم جدا"..
وعلى الفور علا التصفيق والهتافات من الجمهور "تحيتنا بحرارة للقائد عزمي بشارة" و"عزمي بشارة هو الحل ضد الغاصب والمحتل"..
الثلاثاء فبراير 28, 2023 12:27 am من طرف samarahmad78
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
الأحد فبراير 26, 2023 1:48 am من طرف راهب الفكر
» أقوال جورج حبش
الأحد فبراير 26, 2023 1:47 am من طرف راهب الفكر
» اليسار التونسي الآن وهنا
الثلاثاء مارس 02, 2021 11:20 am من طرف mouyn
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
الإثنين ديسمبر 10, 2018 12:52 am من طرف Iyad
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
السبت ديسمبر 08, 2018 6:14 pm من طرف Iyad
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
الخميس فبراير 22, 2018 5:00 pm من طرف زهر اللوز
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
الخميس فبراير 22, 2018 4:58 pm من طرف زهر اللوز
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
الجمعة أغسطس 21, 2015 2:33 pm من طرف ابو الحكيم 1
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
الخميس فبراير 26, 2015 12:56 pm من طرف ابن الديمقراطية
» مرحبا
الأربعاء يناير 28, 2015 9:33 am من طرف mared althawra
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
الثلاثاء يناير 27, 2015 6:22 am من طرف izzildin
» جميع البومات فرقة صابرين
الخميس سبتمبر 18, 2014 9:56 am من طرف ooyy
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
السبت مارس 29, 2014 8:16 am من طرف mouyn
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
الأربعاء مارس 12, 2014 4:53 pm من طرف safwan zaben
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
السبت فبراير 15, 2014 12:06 pm من طرف mof2014
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
السبت نوفمبر 30, 2013 12:40 am من طرف القدس عربية
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
الخميس أكتوبر 24, 2013 3:43 pm من طرف غالوب
» اشحن رصيدك مجانا
الإثنين سبتمبر 09, 2013 9:04 pm من طرف ندي فلسطين
» ماتفوت لهون
الجمعة يوليو 26, 2013 3:11 pm من طرف yayaba007