ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

ملتقى النسر الأحمر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فكرى تعبوي تنظيمي


3 مشترك

    أسرار المفاوضات الإسرائيلية الأردنية (1/3)

    ابو وطن
    ابو وطن

    مشرف المنتديات الفلسطينية  مشرف المنتديات الفلسطينية



    ذكر
    عدد الرسائل : 6822
    العمر : 40
    العمل/الترفيه : مشرف شبكات حاسوب
    المزاج : ولا احلى من هيك
    رقم العضوية : 7
    الدولة : أسرار المفاوضات الإسرائيلية الأردنية (1/3) Palest10
    نقاط : 9043
    تقييم الأعضاء : 10
    تاريخ التسجيل : 14/11/2007
    وسام مسابقة الضيف المجهول : أسرار المفاوضات الإسرائيلية الأردنية (1/3) Empty

    أسرار المفاوضات الإسرائيلية الأردنية (1/3) Empty أسرار المفاوضات الإسرائيلية الأردنية (1/3)

    مُساهمة من طرف ابو وطن الأحد نوفمبر 22, 2009 7:00 am

    اضع بين يديكم اسرار المفاوضات الاسرائلية الاردنية عبر 3 حلقات
    الحلقة الاولى)

    أسرار المفاوضات الإسرائيلية الأردنية (1/3)
    الحلقة الأولى من فصل من كتاب " الملك حسين – السيرة السياسية" للكاتب الإسرائيلي آفي شلايم



    أسرار المفاوضات مع الأردن: اللقاء السري، التعارف الحميم بين الملك حسين وبين يتسحاك رابين الذي فاجأ حتى رئيس الولايات المتحدة، الخرائط التي رسمها الاثنان بأيديهما، وأزمة المياه التي كادت أن تفجر كل شيء. فصل كامل من الكتاب الجديد لآفي شلايم "الملك حسين- السيرة السياسية". (الحلقة الأولى)
    04/11/2009 18:43

    أسرار المفاوضات الإسرائيلية الأردنية (1/3) B09114170521
    كان التوقيع على اتفاق السلام مع إسرائيل، بتعريف الملك حسن "قمة الإنجازات" لحياته السياسية. وكان ذلك أيضا تتويجا لعملية استمرت أكثر من سنة ونصف، حاول الهاشميون خلالها أن يضطلعوا بدور إقليمي لإنهاء الصراع الإسرائيلي العربي. وبهذا المفهوم كان حسين وريثا جديرا لجده الموقر عبد الله بن الحسين. وكان عبد الله الأول وقع بالحروف الأولى على اتفاق سلام مع إسرائيل عام 1950، إلا أن التسوية الشاملة لم يكن تحقيقها بمتناول يده، وبعد ذلك بسنة قتل على يد وطني فلسطيني.

    سار حسين على خطى جده لأنه كان يشاطره الإيمان بشأن المصالح الحيوية لسلالتهم وبلادهم. وكانت المصلحة الأولى حماية المملكة الأردنية الهاشمية من التهديدات الخارجية. وبعد اتفاقات أوسلو تقلصت هذه المصلحة لـحماية الضفة الشرقية في وجه أي تهديد: إسرائيلي فلسطيني أو سوري.

    كانت اتفاقية السلام مع إسرائيل ضرورية لصد التهديدات من جانب فلسطينيين متشددين، وإسرائيليين متطرفين طالبوا بتحويل الأردن لوطن بديل للشعب الفلسطيني. وبإنجاز اتفاقية السلام مع إسرائيل، أمل الملك ايضا بتحقيق أهداف أخرى، كحماية مكانة السلالة الهاشمية كراعية للأماكن المقدسة للإسلام في القدس، تطوير علاقات اقتصادية مع الضفة الغربية، حل مشكلة اللاجئين والحصول على مساعدات اقتصادية أمريكية، إلا أن حماية أراضي بلاده كانت الهدف الأكثر أهمية.

    كان الاتفاق يرمي إلى مأسسة وتقنين التفاهمات الاستراتيجية مع إسرائيل، بحيث لا تتضرر الأردن حينما يتوصل الفلسطينيون وإسرائيل إلى بلورة اتفاق دائم. وكجده، اعتمد حسين إلى حد كبير على الديبلوماسية ذات الطابع الشخصي في دأبه للتفاهم مع جارته الواقعة غربي النهر. كانت الثقة بينه وبين يتسحاك رابين هامة للتقدم في طريق السلام. لكن كان هناك مسؤول إسرائيلي آخر، يتناسب بشكل متميز مع نوع الديبلوماسية الشخصية للملك، ولعب دورا هاما في العملية؛ وهو أفرايم هليفي، نائب رئيس الموساد.

    هليفي الذي ولد في بريطانيا، وكان في السابق مسؤولا عن العلاقات الخارجية للموساد، بنى علاقات وثيقة جدا من الملك، تطورت إلى صداقة شخصية. أجرى زيارات سرية لا تحصى للملك وشقيقه الذين كانت اعتباراتهما متشابهة. وثق حسين بـ هليفي، وكان أحيانا يطلب مشورته في شؤون داخلية ليس لها علاقة بإسرائيل بشكل مباشر.

    كانت مهمة هليفي الأساسية أن يكون بمثابة قناة اتصال سرية بين رئيس الحكومة والملك، والتدخل كلما وصلت الاتصالات إلى طريق مسدود. وقد اعتاد هليفي على الحضور للقاء الأمير حوالي الساعة 11 صباحا، وكان الاثنان يقضيان ساعتين ونصف. ويخرج حسن في 13:30 لحتلنة شقيقه الأكبر، ثم يعود الإثنان سوية بعد نصف ساعة.

    وكانت وجبة الغداء تستمر عدة ساعات، وبعدها يجري حوار في حديقة القصر لساعات. وكان حسين يحتاج لوقت كي بفكر بالمواضيع الملحة والتحقق منها من زوايا مختلفة. ولم يحب العادة الإسرائيلية- الخوض في التفاصيل فورا، وهليفي كيّف نفسه بسهولة لوتيرة الملك ولأسلوبه التجاري.

    المفاوضات مع الفلسطينيين هددت الاقتصاد الأردني

    أسرار المفاوضات الإسرائيلية الأردنية (1/3) B09114170649
    حسين ورابين
    في الشهور الأخيرة لعام 1993، والشهور الأولى لعام 1994، انشغلت إسرائيل بتطبيق إعلان المبادئ للحكم الذاتي الفلسطيني وفي مفاوضات على المسار السوري. وخشي حسين من أن تهمل الأردن. ويبدو أن قلقه كان له ما يبرره على ضوء رفض الفلسطينيين الأخذ بعين الاعتبار المصالح الأردنية في مفاوضاتهم مع إسرائيل.

    في الرابع من مايو/ أيار 1994، توصلت إسرائيل ومنظمة التحرير لاتفاق يقضي بتوسيع رقعة الحكم الذاتي من غزة وأريحا إلى باقي مدن الضفة الغربية. وهدد هذا الاتفاق حرية وصول الأردنيين لأسواق الضفة الغربية، ومكانة الدينار في الضفة. وكان التهديد على الاقتصاد الأردني الذي أثاره الاتفاق، محفزا للمحادثات التي اتسمت بالبطؤ بين إسرائيل والأردن. وفي 19 مايو/ أيار التقى الملك حسين في بيته في لندن بإسحاق رابين. وحضر اللقاء الأمير حسن، إلياكيم روبنشتاين، وأفرايم هليفي.

    وسأل حسين رابين إذا ما كان مستعدا للتقدم في المسار الأردني، وتلقى ردا إيجابيا. وسمع حسين في ذلك اللقاء للمرة الأولى بأن إسرائيل مستعدة لمنح الأردن مكانة خاصة في رعاية الأماكن المقدسة للإسلام في القدس في أي اتفاق سلام مستقبلي. وكانت تلك نقطة تحول في المحادثات. ووافق حسين على البدء بصياغة اتفاق سلام، وعلى نقل المحادثات التفصيلية من واشنطن للمنطقة، وبشكل مبدئي، على عقد لقاء علني مع رابين في البيت الأبيض.

    رابين من جانبه، وعد بأن يوصي لدى رئيس الولايات المتحدة والكونغرس بشطب ديون الأردن للولايات المتحدة. وحسين بدوره، عرض رفع الاتصالات إلى المستوى العلني كقرار مشترك نشأ بشكل طبيعي مع التقدم في المحادثات: إن حقيقة عدم إعلاننيا عن محادثات السلام في السابق نبعت من توافق مشترك. في البداية كانت مواقفنا متباعدة جدا، إلى درجة أن الإعلان عن اللقاءت ما كان ليضيف شيئا. أتاحت لنا القاءات أتاحت التعرف على بعضنا، والتحقق من مواقفنا مرة تلو الأخرى، وفحص فرص التقدم. وهي بالتأكيد ساهمت في تغيير الأجواء. كان هناك توافقا مشتركا على الحفاظ على سريتها إلى أن نتوصل لبلورة فحوى جوهري، بحيث لا تفقد كل شيء عند الامتحان الحقيقي.

    في يونيو/ حزيران سافر الملك حسين إلى واشنطن لتنسيق خطوات السلام مع إدارة كلينتون ولعرض مطلبه تجديد المعونات الاقتصادية والعسكرية الأميركية لبلاده، التي قطعت إبان أزمة الخليج.
    وكانوا في الكونغرس وفي أوساط الرأي العام لا يزالون يتحفظون من الملك والمملكة في أعقاب حرب الخليج. وبطلب من الملك حسين أُوفد هليفي إلى واشنطن ليساعد في الترتيبات من خلف الكواليس.

    سفير إسرائيل في واشنطن حينذاك، البروفيسور ايتامار رابينوفيتش، كان صديق وشريك رئيس الوزراء رابين في لعبة التنيس، وكان، هو الآخر، نشطا خلف الكواليس لدفع الشؤون الأردنية. لكن الملك حسين الذي توقع بأن يكافأ على خطوته الشجاعة بإجراء محادثات مباشرة مع إسرائيل، واجه مفاجأة مريرة. وابلغه المسؤولون الأميركيون الذين التقى بهم بأنه إذا ما كان يريد الحصول على أية معونة، عليه اتخاذ خطوات واضحة وعلنية أكثر لدفع السلام مع إسرائيل.

    كان يمكن لأن يكون للعودة إلى بلاده خالي الوفاض انعكاسات خطيرة، وخاصة على الجيش الجائع للإمدادات. وفي محنته تلك توجه حسين إلى أصدقائه الإسرائيليين. فأمر رابين هليفي ورابينوفيتش بأن يهرعا للمساعدة. وفي اللقاء مع منسق السلام دينيس روس، أيد هليفي بشدة مطالب الأردن بما فيها تزويده بسرب طائرات إف 16 لتعزيز سلاح الجو الأردني. فتوجه روس لهليفي وسأله: " قل لي أفرايم، من تمثل أنت هنا؟ إسرائيل أم الأردن؟ فرد هليفي بالقول: كلاهما.

    "آن الأوان لأن يدفع الأردن خطته للسلام".
    نصح هليفي حسين بأن يعد رسالة مفصّلة بكافة مطالب الأردن قبل اجتماعه بالرئيس الأميركي. عقد الاجتماع في البيت الأبيض في 22 يونيو. وأدار كلينتون الاجتماع من دون أن يحتاج لوثائق، ولكن بعد أن كان قد درس بتمعن الوثيقة الأردنية.
    وقد أقنع إلمام كلينتون بالتفاصل الملك حسين ومساعديه، بأن كلينتون يبحث حقا عن سبل للاستجابه لمطالبه. وبعد أن أشار إلى البنود التي لا يمكنه تحقيقها انتقل كلينتون إلى موضوع الدين الذي يؤرق الأردن والذي وصل إلى 700 مليون دولار.

    وقال كلينتون إنه يعرف أن هذا المطلب هو أهم مطلب اقتصادي للأردن. ولكنه شرح بأن الكونغرس قد يوافق على هذا الطلب إذا زوده حسين بـ «حجة قوية». وقال كلينتون "لقاء علني مع رابين يزودني بهذه الحجة ". واقترح كلينتون استضافة اللقاء وطلب من الملك التفكير في الأمر. وكانت النتيجة الرئيسية لهذا اللقاء بدء تدخل الرئيس.

    شجع الأمر الملك حسين كثيرا، وحسين من النوع الذي يولي وزنا كبيرا للعلاقات الشخصية. وقال الملك لمساعديه بأنه لم يكن له لقاء مماثل مع اي رئيس أمريكي منذ آيزنهاور. وأبلغ هليفي مسؤوليه بأن الملك «دهش» من الرئيس، وكان متأثرا جدا من زيارته لواشنطن. وفي الرابع من يوليو/ تموز بعث الملك حسين برسالة يقترح فيها عقد اجتماع ثلاثي على مستوى الوزراء على شواطئ البحر الميت، يسبقه اجتماع بين المفاوضين الأردنيين والإسرائيليين.

    وأيقن الأميركيون أن الملك يرمي من هذه الترتيبات لإعداد جمهوره. وقبل الإسرائيليون العرض بسعادة.
    وصف الملك الأحداث على النحو التالي: عدت إلى البلاد وجمعت البرلمان وقلت لهم أنني قررت عقد اللقاء. وكنت قد أعلنت في الولايات المتحدة بأنني لا أعترض على عقد لقاء علني مع رابين. بهذه الطريقة يتممون الصفقات؛ لا يوجد أي طريق آخر. أعددنا وثيقة عرفت باسم "وثيقة واشنطن". في البداية اردت أن يعقد اللقاء الأول في العربة، ولكن حينما قلنا ذلك للأمريكيين اقترح كلينتون أن يدعونا للبيت الأبيض.

    كلانا شعرنا بأن الأمريكيين كانوا شركاء في جهودنا المتواصلة لتحقيق تقدم، وخاصة الرئيس كلينتون، لهذا استجبنا للدعوة. وصلنا إلى اللقاء مع وثيقة متفق عليها حتى آخر التفاصيل وسلمناها لمكتب الرئيس في اللحظة الأخيرة من ذالك المساء، كي لا تصل إلى الصحافة قبل ان نقرها صباح اليوم التالي.

    في خطابه في البرلمان في التاسع من يوليو/ حزيران أعلن الملك حسين بأنه آن الأوان لأن يقدم الأردن خطته للسلام، معتبرا أن اجتماعا علنيا مع القيادة الإسرائيلية سيمثل خطوة هامة نحو تحقيق ذلك الهدف.
    وبعد ثلاثة أيام أرسل حسين رسالة إلى كلينتون يقترح فيها عقد اجتماع علني مع رابين على الحدود الأردنية الإسرائيلية، وبعد ذلك بثلاثة أو اربعة أيام عقد لقاء في واشنطن.

    أراد حسين أن يعقد اللقاء الأول في المنطقة وليس في البيت الأبيض، كي لا تبدو على أنها بث معاد لقمة رابين عرفات.

    "إذهب وراء مصالحك" قالت الملكة نور. لا تدع أي شخص يختطف هذه اللحظة التاريخية لأغراض سياسية قصيرة الأمد".

    والأمريكيون استمروا بالتلويح بتحفيزات اقتصادية مختلفة، وعلى رأسها شطب 700 مليون دولار، ديون الأردن.

    في نهاية المطاف شعر الملك حسين بأنه لم يبق أمامه أي خيار. " كانت تلك المرة الأولى التي رضيت بحل وسط لصالح رفاهية الدولة" قال. وفي اليوم التالي علم حسين أن كلينتون يعتزم كشف النقاب عن المفاوضات السرية والإعلان عن اللقاء المخطط في واشنطن.
    وبعد الإعلان الرسمي فقط علم الملك والملكة بأن الزيارة ستتضمن احتفالا ومراسم في البيت الأبيض، وأن رابين وحسين سيطلب منهما الظهور سوية أمام الكونغرس الأمريكي. ومنحت هذه الترتيبات الموسعة الملك حسين الفرصة التي كان يريدها للتعبير عن رؤيته للسلام أمام صناع القرار الأمريكيين.
    جيفارا غزه
    جيفارا غزه

    ملازم  ملازم



    ذكر
    عدد الرسائل : 1502
    العمر : 62
    العمل/الترفيه : مدرس تاريخ
    المزاج : صافى الذهن احيانا
    الدولة : أسرار المفاوضات الإسرائيلية الأردنية (1/3) Palest10
    نقاط : 7194
    تقييم الأعضاء : 6
    تاريخ التسجيل : 30/05/2009
    وسام مسابقة الضيف المجهول : أسرار المفاوضات الإسرائيلية الأردنية (1/3) Empty

    أسرار المفاوضات الإسرائيلية الأردنية (1/3) Empty رد: أسرار المفاوضات الإسرائيلية الأردنية (1/3)

    مُساهمة من طرف جيفارا غزه الأحد نوفمبر 22, 2009 8:12 pm

    الى الرفيق /// ابو وطن
    كل الشكر لك على موضوعك الرائع والمميز
    وكما قلت سابقا ان الخبايا السرية بين كل بلدين لن ولن تنشر الا بعد مرور عدة اعوام عليها حتى لاتنكشف الامور بين عامة الشعوب ، وها هنا نرى الاسرار السرية بين النظام الاردنى والمحتل الاسرائيلى
    ولسه ياما نشوف
    تسلم رفيقى ودمت بود
    ابو وطن
    ابو وطن

    مشرف المنتديات الفلسطينية  مشرف المنتديات الفلسطينية



    ذكر
    عدد الرسائل : 6822
    العمر : 40
    العمل/الترفيه : مشرف شبكات حاسوب
    المزاج : ولا احلى من هيك
    رقم العضوية : 7
    الدولة : أسرار المفاوضات الإسرائيلية الأردنية (1/3) Palest10
    نقاط : 9043
    تقييم الأعضاء : 10
    تاريخ التسجيل : 14/11/2007
    وسام مسابقة الضيف المجهول : أسرار المفاوضات الإسرائيلية الأردنية (1/3) Empty

    أسرار المفاوضات الإسرائيلية الأردنية (1/3) Empty رد: أسرار المفاوضات الإسرائيلية الأردنية (1/3)

    مُساهمة من طرف ابو وطن السبت ديسمبر 05, 2009 7:11 am

    أسرار المفاوضات الإسرائيلية الأردنية (2/3)
    الحلقة الثانية من فصل من كتاب " الملك حسين – السيرة السياسية" للكاتب الإسرائيلي آفي شلايم

    11/11/2009 19:04

    أسرار المفاوضات الإسرائيلية الأردنية (1/3) B091111171937
    "الخيمة عابرة ولكن السلام ثابت"

    منذ هذه اللحظة تقدمت الأحداث بشكل سريع. وفي 18 يوليو ظهر رئيسا وفدي المفاوضات الأردني والإسرائيلي في وادي عربة للإعلان عن بدء مفاوضات السلام بين البلدين. عقد الاجتماع في خيمة أقيمت على الحدود على بعد 17 ميلا شمال العقبة. وقال روبنشتاين في خطابه الافتتاحي إن «الخيمة مؤقتة ولكن السلام دائم».

    وبعد يومين عقد بيرس ، المجالي وكريستوفرـ اجتماعا علنيا في فندق في الجانب الأردني للبحر الميت. وتباحث المجتمعون حول خطط لإنشاء قناة بين البحر الأحمر والبحر الميت، وتوحيد شبكات الكهرباء للدولتين، وتحويل الصحراء القاحلة في العربة إلى "وادي للسلام" يشمل مشاريع زراعة متطورة ومراكز صناعية وسياحية.

    "الرحلة الجوية إلى هنا استغرقت 15 دقيقة فقط"، قال بيرس وأضاف "ولكنها جسرت فجوة 46 عاما من الكراهية والحرب". كان للقاء أهمية رمزية عظيمة، وساهم في تهيئة الرأي العام الأردني للقاء أكثر دراماتيكية، بين ملكهم وبين رئيس وزراء إسرائيل في البيت الأبيض. أديرت المفاوضات وصياغة الوثيقة، التي عرفت بـ "إعلان واشنطن" على يد حسين ورابين عن طريق قناة سرية بمساعدة أمناء سرهمان علي شكري وافرايم هليفي.

    أصر حسين على فرض السرية المطلقة، وعلى إبعاد وزيري خارجية البلدين والخارجية الأمريكية عن المحادثات. وأديرت المفاوضات حتى اللحظة الأخيرة حسب الخطة ولم يكشف نص البيان على الأمريكيين حتى مساء اليوم الذي سبق المراسم الاحتفالية. المراسم نفسها التي حظيت على تغطية إعلامية واسعة والتي أجريت في حديقة البيت الأبيض في 25 يوليو/ تموز 1994.

    قرأ كلينتون نص البيان ووقعه مع ضيفيه. وبذلك أنهى "إعلان واشنطن" حالة الحرب الرسمية بين إسرائيل والأردن، وتعهدت الدولتان فيه بالسعي إلى السلام العادل، الشامل، والدائم حسب قراري مجلس الأمن 242 و 338.

    وتعهدت إسرائيل بشكل رسمي باحترام المكانة الخاصة للمملكة الأردنية الهاشمية في الأماكن المقدسة للإسلام في القدس، ومنح اولوية لهذه المكانة في المفاوضات مع الفلسطينيين. وشكل هذا البند ضربة قاسية لعرفات الذي رأى أن السيادة على الأماكن المقدسة في القدس هي حق فلسطيني وطالب بالقدس كعاصمة للدولة الفلسطينية.

    كما أُعلن عن عدة خطوات ثنائية، من بينها تشغيل خطوط هاتف مباشرة، توحيد شبكتي الكهرباء، فتح معابر حدودية جديدة، منح حرية العبور للسياح من دول أخرى، والتعاون بين قوات الشرطة من الجانبين في التصدي للإجرام وتجارة المخدرات.

    ألقى القادة الثلاثة خطابات بليغة في حديقة البيت الأبيض على الساحة الخضراء، ولكن خطاب حسين كان الأكثر تأثيرا. لم يقرأ صيغة مكتوبة، وتحدث بإسهاب عن السلام كتحقيق حلم. وتعامل بحكمة كبيرة مع التغيير المطلوب في الوعي من أجل تحقيق السلام الحقيقي. "أحسست في الماضي القريب بأنه يتعين على الكثيرين منا في هذا الجزء من العالم، في الأردن وإسرائيل على حد سواء، أن يبدأوا في التأقلم النفسي الحتمي، بعد سنوات طويلة جدا من إنكار حقنا في العيش حياة طبيعية جنبا إلى جنب والبدء في البناء والتقدم. وكما قلت في السابق، لسوء الحظ ، مع مرور الوقت، تحول غير الطبيعي إلى طبيعي ؛ هذه هي حقا الأوضاع التراجيدية.

    تصريح حسين الواضح وغير المتحفظ بأن حالة الحرب وصلت إلى نهايتها، حظي بتصفيق تلقائي، وتصدر التغطيات الإعلامية للمراسم الاحتفالية. بعد الحفل اجتمع الجانبان في غرفة الكابنيت. وبما أن اللقاء بينهما هو الثاني تفاجأ كلينتون من مدى معرفتهما واحدا بالآخر. "منذ متى تعرفان بعضكما؟" سأل. "21 عاما سيدي الرئيس" رد رابين. ولكن حسين صوب أقوال رابين بابتسامة بريئة "فقط 20 عاما". وبلهجة أكثر جدية أكد حسن على الحاجة لأن يتذوق الشعب الأردني الثمار الملموسة للسلام. وشرح كلينتون لرابين بأن الكونغرس وحده يمكنه شطب ديون الأردن، وطلب مساعدته من أجل إقناع أعضاء الكونغرس على إقرار ذلك. "نعم سيدي الرئيس"، رد رابين ببطء " سنقوم بكل ما بوسعنا". وأحس حسين حينذاك بامتنان وعرفان عميقين لرابين.

    حسين شعر بامتنان عميق لرابين

    ومن الحديث الذي دار لمس الاردنيون الحاضرون عمق العلاقة المميزة بين إسرائيل وأصدقائها في تلة الكابيتول(البرلمان الأمريكي). وفي المساء أقيمت وليمة على شرف الزعيمين ومرافقيهما. وكال كلينتون المديح لحسين على شجاعته والتزامه، وشبهه بجده الملك عبد الله. وبالنسبة لحسين لم يكن ثمة إطراء أكبر من ذلك، وكان كلينتون يعرف ذلك. من جانبه كال رابين ايضا المديح لحسين، وكان حديثه أكثر نثرية ويروم إلى المستقبل. ولم يخف حسين انفعاله.

    في اليوم التالي، يوم 26 يوليو/ حزيران، حضر حسين ورابين جلسة خاصة للكونغرس. واستقبلت الخطابات بالتأييد. وصور حسين في خطابه رؤيته للسلام الشجاع. وتحدث عن والد جده الذي قاد التمرد العربي، وعن الملك عبد الله، الذي سقط على أبواب المسجد الأقصى: "كان رجل سلام ضحى بحياته على قربان مثله العليا. طوال حياتي سعيت لتحقيق حلمه". وبدا حسين في خطابه إنسانا يتفهم مخاوف جيرانه ويطمح للعيش إلى جانبهم بسلام.

    وفي نهاية خطابه تطرق حسين لدور الولايات المتحدة وتأييدها الذي أتاح للجانبين الانتقال من حالة الحرب، لسلام بين الدولتين. فوقف الجمهور وصفق له. لم تكن أية من الدول العربية المجاورة للأردن تقبل ادعاءات حسين حينما هدد اتفاق أوسلو أمن مملكته. وها هو الآن قد وجد في اسحق رابين صديقا حقيقيا وحليفا يتفهم مخاوفه أفضل من أي حاكم عربي ويرغب في مساعدته.

    حسب أقوال طاهر المصري، أحس حسين بالامتنان العميق لرابين لأنه طرح مطالبه في واشنطن ورتب له الدعوة التي يتوق إليها، إلقاء خطاب أمام الكونغرس. واعتقد المصري أن العلاقة الشخصية التي توثقت بين حسين والزعيم الإسرائيلي القوي، هي المفتاح لفهم قرارات ونشاطات الملك منذ تلك المرحلة فلاحقا.
    بعض مساعدي الملك تحفظوا من العجلة في التقدم نحو إبرام اتفاق رسمي مع إسرائيل. وكان المصري الذي كان حينذاك رئيسا للبرلمان الأردني قد حذر حسين من أن الاستعجال للتطبيع قد يكون مضرا.

    اعتاد الشعب الأردني سنوات طويلة أن يرى في إسرائيل عدوا، والانقلاب السريع الذي قاده حسين نحو إسرائيل لم يكن واقعيا. يجب ان يكون التغيير تدريجيا كي لا يعود بالضرر. واعترض المصري أيضا على بند القدس في إعلان واشنطن. ولم يتسن للمصري رؤية النص إلا قبل ساعات قليلة من نشره. ورأى المصري أنه من الخطأ الطلب من إسرائيل الاعتراف بمكانة خاصة للأردن في القدس، لأن إسرائيل قوة احتلال لذلك فهي لا تتمتع بشرعية في هذا الشأن.

    عدنان أبو عودة الذي كان حينذاك ممثل الأردن الدائم في الأمم المتحدة، رأى أنه ينبغي أن يتقدم حسين باتجاه إبرام اتفاق سلام مع إسرائيل. إلا أنه اعترض هو أيضا على بند القدس في إعلان واشنطن، لأنه يُفهم منه أن إسرائيل تسيطر على القدس بشكل قانوني. واعتقد أيضا أن البند سيثير المشاكل بين الموظفين الأردنيين والفلسطينيين، لأنه يمنح الأردنيين أولوية في إدارة الأماكن المقدسة في القدس. لكن الملك حسين لم يكن سعيدا بسماع مثل هذه الانتقادات.

    وعزز الدعم الإسرائيلي الذي حظي به حسين في واشنطن القناعة لديه بأنه ينبغي التقدم بسرعة. ولعب رابينوفيتش دورا مركزيا في جهود إقناع الكونغرس بشطب ديون الأردن، وقدر حسين جهوده كثيرا.

    المواضيع الأكثر صعوبة كانت الأراضي والمياه

    عقدوا عدة جلسات في فندق الفصول الأربعة وفي منزل حسين خارج واشنطن. وأرجأ هليفي عودته إلى إسرائل خمسة أيام، بطلب من حسين، من أجل مساعدته في إقناع الكونغرس على شطب ديون الأردن. وغادر هليفي واشنطن في الطائرة الملكية. وخلال الرحلة كان حسين مبتهجا ومعنوياته مرتفعة. فقد أحرز تقدما باتجاه شطب ديون الأردن، وسيحصل جيشه على قطع الغيار والعتاد المتطور اللازم له، بما في ذلك طائرات إف-16، كما أنه أصلح علاقاته مع الدولة العظمى، الولايات المتحدة.

    واتصل حسين من هاتف الطائرة الذي يعمل بالأقمار الصناعية، على مسمع هليفي، بعدد من الأشخاص ليشكرهم، ومن بينهم رابينوفيتش، ورابين.
    كان حسين، بطبعه، يعمل أحيانا بترو، وأحيانا أخرى بشكل متسرع. وكانت الملكة نور قلقة من ن يتعرض لخذلان، ربما بسبب المشاكل الصحية التي عانى منها في تلك الفترة. لقد مرا بتجارب فاشلة كثيرة، إلا أنهما حافظا على تفاؤل حذر. ووصف زوجها لها علاقته مع رابين بانها علاقة بين عسكريين تحاورا بشكل مباشر، وبشكل صاخب أحيانا.

    بعد أسبوعين من التوقيع على إعلان واشنطن توجهت الأسرة الملكية إلى العقبة للإعداد لافتتاح أول نقطة عبور بين الأردن وإسرائيل. وصل وورن كريستوفر إلى مكان الاحتفال بصحبة عدد من موظفيه. وأوفدت إسرائيل وفدا كبيرا ضم رابين وبيريس وقادة عسكريين وصحافيين. وافتتحت خطوط الهاتف التي دعا إعلان واشنطن لإقامتها بين البلدين، ودشَّنها الملك حسين بمحادثة هاتفية مع الرئيس الإسرائيلي عيزر فايتسمان.

    وشرع قفريقان من الخبراء من الجانبين في العمل على القضايا الحساسة كتوزيع حصص المياه، وترسيم الحدود ومسائل الأمن المتبادل. وقد عقدت معظم هذه الاجتماعات في منزل الأمير حسن في العقبة. وضم الوفد الأردني، أحد مستشاري الأمير حسن؛ وقائد سلاح الجو السابق اللواء إحسان شردم ؛ وخبير المياه، صعب المراس د. منذر حدادين ؛ وعون الخصاونة ، رئيس الديوان الملكي – ورجل قانون كبير عين بعد ذلك قاضيا في المحكمة الدولية في لاهاي.

    وضم الأردنيون إلى وفدهم خبيرا في القانون الدولي، وهو البروفيسور جيمس كراوفورد، من جامعو كمبردج، وهو من مواليد النمسا. كراوفورد هو معلم الخصاونة في جامعة الكمبردج، وخبير من الدرجة الأولى في قضايا اللاجئين. وكان موضوع اللاجئين معقد بشكل خاص، كون معظمهم كانوا فلسطينيين وليسوا أردنيين من الضفة الشرقية. والتقى كراوفرد وخصاونة برابينوفيتش، وشرح الخصاونة له بأن الأردن لا يمكنه التوقيع على اتفاق سلام يتجاهل قضية اللاجئين.

    وتحدث الخصاونة طوال 18 دقيقة، وحينما أنهى قال كراوفورد لتلميذه السابق: " كانت تلك الدقائق الثمانية عشرة الأكثر دراماتيكية في حياتي المهنية، بما في ذالك ظهوري أمام محكمة العدل الدولية". في نهاية المطاف تم التوصل إلى تسوية، رغم أنها لم تكن ترضي الأردنيين بشكل تام، ولكنها أتاحت للأسف التطرق للاجئين في الاتفاق.

    كانت المداولات حول الموضوع مكثفة وعندما استطاع المفاوضون تقريب وجهات النظر أبلغوا رؤساءهم بأنه آن الأوان لعقد لقاء على أعلى مستوى. وعقدت القمة في العقبة يوم 29 سبتمبر وكانت أكثر الموضوعات صعوبة هي الأراضي والمياه. كانت إسرائيل قد استولت عقب نزاع عام 1967 على أراض أردنية جنوب البحر الميت وأقامت مستوطنات زراعية تخصصت في زراعة الأزهار. ولتزويد هذه المزارع بالمياه حفرت إسرائيل آبارا داخل الأراضي الأردنية.

    رابين والملك اتفقا حول كافة القضايا الحدودية

    وكانت إسرائيل قد سيطرت على ما يزيد عن 380 كم مربعا، أي ما تصل مساحته إلى مساحة قطاع غزة تقريبا. وطالب الأردن باسترجاع هذه الأراضي وإنهاء استغلال ثرواته من المياه، بينما اقترح رابين في الاجتماع أن تعترف إسرائيل بالسيادة الأردنية على كل المنطقة مقابل استئجارها للمستوطنات الزراعية. لم يرفض حسين المقترح بشكل قاطع وبدا وكأنه يود المساومة لكن علي شكري وصل في اليوم التالي إلى القدس بطائرة مروحية وسلّم رئيس الوزراء رسالة عاجلة من الملك تحمل رفضا مطلقا لمقترحه.

    وأعلن حسين بانه إذا لم يتسلم كامل مساحة المنطقة البالغة 380 كيلومترا مربعا فانه لن يستطيع التوقيع على اتفاقية سلام. وبدا في البداية كأن كل شيء قد انهار، لكن روبنشتاين وهاليفي أُوفدا لإجراء جولة محادثات مكثفة وأخيرا توصلا إلى معادلة أنقذت الوضع.

    وتم تبني التسوية التي تم التوصل إليها من قبل الملك حسين ورابين في اجتماعهما بقصر الملك في غرب عمان في 12 أكتوبر. وأكد رابين لمضيفه انه لا ينوي الاحتفاظ بشبر واحد من الأراضي الأردنية أو بقطرة ماء أردنية واحدة.

    واتفق الزعيمان على إجراء تعديلات حدودية طفيفة في وادي عربة بتبادل أراض بنفس المساحة. وحسب الاتفاق تحتفظ إسرائيل بأراضي مستخدمة للزراعة في المنطقة الحدودية وتمنح الأردن مساحة أراضي مماثلة غير مستخدمة. وتطرق الجانب الآخر للاتفاق إلى حصص المياه.

    في اليوم التالي عاد الأمير حسن للعقبة وأبلغ مساعديه بنتائج القمة. ولم يكن منذر حدادين راضيا من توزيع المياه، وعبر عن ذلك بشكل واضح. عاد الإسرائيليون إلى العقبة مساءا لاستئناف المفاوضات، ولم يتمكنوا من التوصل إلى اتفاق بشأن آبار المياه في منطقة العربة. أراد الإسرائيليون ضمها، وحدادين الذي كان حادا أكثر من أي أحد آخر من أعضاء طاقم المفاوضات الإسرائيلي، رفض التخلي عن أي أرض أردنية. وتفجرت المفاوضات دون اتفاق، واشتكى رابين للأمير حسن قائلا إنه يبدو أن الدكتور حدادين غير معني بالسلام. ومرة أخرى، في المرة الأخيرة تم استدعاء رابين وحسين من أجل حل المشاكل العالقة.

    وعاد الوفدان والتقيا مرة أخرى في قصر الملك بصحبة عدد كبير من مساعديهم مساء 16 أكتوبر وعملوا طوال الليل. وراجع رابين وحسين الاتفاق بندا تلو الآخر وحلا المشاكل التي أثيرت. وحينما طرح موضوع الحدود جثا الاثنان على يديهما ورجليهما للتمعن في خريطة كبيرة فتحت أمامهما. ورسما معا الخط الحدودي الذي يمتد من إيلات والعقبة في الجنوب حتى الحدود السورية في الشمال.

    وحل الزعيمان بدقة عسكرية كافة مواضيع ترسيم الحدود وتبادل الأراضي. واتفقا على إجراءات خاصة في مطقة "نهرايم" الواقعة شمال غور الأردن ومستوطنة "تسوفير" في منطقة العربة. وفي أماكن أخرى استجاب حسين بنبل يميزه وسمح للمزارعين الإسرائيليين بمواصلة فلاحة الأرض حتى بعد انتقالها إلى السيادة الأردنية. وبشأن المياه، وافقت إسرائيل على تزويد الأردن بـ 50 مليون متر مكعب سنويا.

    كان ذلك ربحا صافيا بالنسبة للأردن. واتفق أيضا أن تتعاون إسرائيل والأردن من أجل إيجاد مصادر لتزويد نهر الأردن بـ 50 مليون متر مكعب إضافية من مياه الشرب. وتعهدت الدولتان بمواجهة النقص بالمياه عن طريق تطوير مصادر جديدة للمياه، ومنع تلويث المياه، والتقليل من إهدارها. وفي الجنوب سمح لإسرائيل بالاستمرار باستخدام الآبار التي تعاد لسيادة أردنية
    alza3em
    alza3em

    جندي نشيط  جندي نشيط



    ذكر
    عدد الرسائل : 158
    العمر : 38
    المزاج : فلسطينيا للثورة امضي
    نقاط : 6189
    تقييم الأعضاء : 0
    تاريخ التسجيل : 13/11/2007

    أسرار المفاوضات الإسرائيلية الأردنية (1/3) Empty رد: أسرار المفاوضات الإسرائيلية الأردنية (1/3)

    مُساهمة من طرف alza3em السبت ديسمبر 05, 2009 8:18 pm

    كل الشكر لك رفيق على موضوعك وعلى ملفاتك السرية
    ابو وطن
    ابو وطن

    مشرف المنتديات الفلسطينية  مشرف المنتديات الفلسطينية



    ذكر
    عدد الرسائل : 6822
    العمر : 40
    العمل/الترفيه : مشرف شبكات حاسوب
    المزاج : ولا احلى من هيك
    رقم العضوية : 7
    الدولة : أسرار المفاوضات الإسرائيلية الأردنية (1/3) Palest10
    نقاط : 9043
    تقييم الأعضاء : 10
    تاريخ التسجيل : 14/11/2007
    وسام مسابقة الضيف المجهول : أسرار المفاوضات الإسرائيلية الأردنية (1/3) Empty

    أسرار المفاوضات الإسرائيلية الأردنية (1/3) Empty رد: أسرار المفاوضات الإسرائيلية الأردنية (1/3)

    مُساهمة من طرف ابو وطن الثلاثاء ديسمبر 08, 2009 7:12 am

    تحياتي لاهتمامك رفيق وللمرور الكريم
    دمت بود
    ابو وطن
    ابو وطن

    مشرف المنتديات الفلسطينية  مشرف المنتديات الفلسطينية



    ذكر
    عدد الرسائل : 6822
    العمر : 40
    العمل/الترفيه : مشرف شبكات حاسوب
    المزاج : ولا احلى من هيك
    رقم العضوية : 7
    الدولة : أسرار المفاوضات الإسرائيلية الأردنية (1/3) Palest10
    نقاط : 9043
    تقييم الأعضاء : 10
    تاريخ التسجيل : 14/11/2007
    وسام مسابقة الضيف المجهول : أسرار المفاوضات الإسرائيلية الأردنية (1/3) Empty

    أسرار المفاوضات الإسرائيلية الأردنية (1/3) Empty رد: أسرار المفاوضات الإسرائيلية الأردنية (1/3)

    مُساهمة من طرف ابو وطن الخميس ديسمبر 10, 2009 9:28 am

    أسرار المفاوضات الأردنية الإسرائيلية (3/3)
    الحلقة الثالثة والأخيرة من ترجمة فصل من كتاب " الملك حسين – السيرة السياسية" للكاتب الإسرائيلي آفي شلايم



    أسرار المفاوضات الإسرائيلية الأردنية (1/3) B091118174330
    رابين قال إنه آن الأوان لكي تزهر الأرض القاحلة، وحسين وعد بسلام دافئ

    تميز البند الأمني في الاتفاق في أن تطبيقه لم يكن منوطا بتدخل الأمم المتحدة، أو أي طرف ثالث آخر. وتعهد الجانبان بعدم الانضمام لتحالف معاد، وبمحاربة الإرهاب، والسعي إلى تحقيق سلام إقليمي على غرار معاهدة هلسنكي الأوروبية. وشمل الاتفاق تعهدا إسرائيليا باحترام دور الأردن في الأماكن المقدسة للمسلمين في القدس. وتعهد الجانبان بالعمل على تحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين المتواجدين في الأردن.

    عمل حسين ورابين حتى الساعة الرابعة فجرا، ثم استراحا قليلا في الوقت الذي كان الموظفون يضعون اللمسات الأخيرة على صيغة الاتفاق ويعدون المسودة النهائية. وكان الخصاونة الشخص الأول الذي التقاه حسين بعد استكمال إعداد الاتفاق. جلس الملك في القصر وكان يقرأ صحيفة كعادته كل صباح، ودعا الخصاونة إلى الدخول والجلوس إلى جانبه.

    لاحظ حسين أن الخصاونة لم يكن راضيا من سير اجتماع الليلة الماضية. وقال له: لا تفكر أنني دخلت هذه الاتفاقية لمصلحتي. حينما عدت من رحلة العلاج في الولايات المتحدة ورأيت الشعب الأردني يخرج لاستقبالي، أيقنت انه من واجبي أن أقوم بما أستطيع لضمان أمنهم. وهذا هو السبب الذي من أجله وقعت على هذا الاتفاق.
    وشكر الملك الخصاونة، وقال له: " سأكون ممتنا لك حتى يوم مماتي بفضل ما قمت به في المفاوضات للتوصل لهذا الاتفاق.
    فرد الخصاونة قائلا: جلالة الملك، أن موظف، وقمت بواجبي فقط".

    في الأيام التي أعقبت الجلسات المارثونية، أحس حسين بالراحة وبارتفاع في المعنويات. وكان كل من يقابله ياحظ الفرحة التي بدت عليه، والشعور بالرضى الذاتي الذي انعكس منه بعد أن تغلب على كافة العراقيل وأتم مهمته.

    تم توقيع اتفاقية السلام بين المملكة الأردنية وإسرائيل في 26 أكتوبر 1994 على الحدود في وادي عربة، الذي كان قبل شهور فقط حقل ألغام. وقّع على الاتفاقية رئيس الوزراء الأردني عبد السلام المجالي ورئيس الوزراء الإسرائيلي يتسحاك رابين بالإضافة إلى الرئيس الأميركي كلينتون كشاهد. وحضر حفل التوقيع عدد كبير من الشخصيات المرموقة من دول مختلفة، من بينهم وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا ومصر وممثلون عن العديد من الدول العربية الأخرى. وقد بث احتفال التوقيع عبر القنوات التلفزيونية إلى جمهور هائل في جميع أنحاء العالم أنحاء العالم.

    وكان هذا هو الاتفاق الثاني الذي يوقع بين إسرائيل ودولة عربية خلال خمسة عشر عاما، والأول الذي يوقع في هذه المنطقة.
    رابين الذي بثت حركاته عدم الارتياح حينما صافح يد عرفات في البيت الأبيض قبل سنة، كان هذه المرة بمزاج إيجابي واحتفالي. وبدا هو وحسين يتمتعان في جو الكرنفال حينما أطلقت آلاف البالونات في الهواء، وحينما تبادل ضباط أردنيون وإسرائيليون الهدايا.

    وقال رابين إنه آن الأوان لإزهار الصحراء الجرداء. في حين وعد حسين بسلام دافئ، بخلاف السلام الفاتر بين إسرائيل ومصر. وكانت المراسم الاحتفالية تتويجا للمحادثات، بعد 31 عاما من وراء خط النار.

    كانت اتفاقية السلام بين إسرائيل والأردن تنطوي على إمكانية إحلال سلام بكل ما تعني الكلمة من معنى. وكان الأردن هو الدولة العربية الثانية التي وقعت على اتفاق سلام مع إسرائيل، ولكن بمفهوم ما كانت الأولى: إذ لم تقترح أي دولة قبلها السلام.

    وتبادلت الدولتان السفراء: البروفيسور شمعون شامير، مستشرق كبير من جامعة تل أبيب، عين سفير إسرائيل الأول في عمان ؛ ومروان المعشر، ديبلوماسي ذو رؤية، كان سفير الأردن الأول في تل أبيب. وشدد شامير الذي عمل في السابق سفيرا لإسرائيل في مصر على تميز التوجه الأردني نحو السلام. فاتفاق السلام مع مصر تحقق تحت ضغط تجدد الأعمال العدائية، وأثار معارضة لدى دول عربية أخرى، وأنجز في ظل نظام عالمي تسيطر عليه الحرب الباردة. وكانت الترتيبات الأمنية في جوهر اتفاق السلام ، بينما كان التطبيع ورقة مساومة بيد المصريين.

    "بيرس: الأردن هي الأردن وفلسطين هي فلسطين".


    وفي المقابل فإن اتفاقية السلام مع الأردن، استكملت بعد سنوات من الحوار الهادئ والتفاهمات السرية، وجاءت على ضوء الشرعية التي منحتها مدريد وأوسلو، في العالم الذي يتأسس على العولمة، المصالح المتبادلة والسوق الحر.
    لذلك كانت هناك بنود قليلة في الاتفاق تتعلق بالأمن، وبنود كثيرة حول التعاون الاقتصادي. فقد ذكر اصطلاح "التعاون" 20 مرة في نص الاتفاق. وفضلت القيادة الأردنية استخدام اصطلاح "صنع السلام" بدل "التطبيع" لأنه يعكس إرادة مشتركة لمصلحة الدولتين.

    رأى حسين السلام بوصفه قمة إنجازات عهده الطويل في الحكم وكان يأمل أن يرى ثماره خلال حياته. وكان كلما سمع ادعاء بأنه يجب ضبط وتيرة التقدم في صنع السلام كان يجيب بأنه يجب تسريع التعاون وتوسيعه من أجل ترسيخ اسس السلام. وقد كان يعرف بأن شعبه تفاجأ من اتفاق السلام، وأن العديد من رعاياه الفلسطينيين وجدوا صعوبة في قبولها، وان المعارضة الإسلامية المتطرفة ستفعل كل ما في وسعها لإحباطه.
    لكنه كان يأمل أنه في نهاية المطاف سيحكم على اتفاق السلام حسب نتائجه العملية. ومن هنا نبعت الأهمية التي أولاها لتحويل السلام مع إسرائيل إلى قصة نجاح اقتصادية، ينعم بثمارها المواطن البسيط.

    كان السلام الفاتر بين إسرائيل ومصر غريبا عن تفكيره: "أنا لا أفهم اصطلاح سلام فاتر. لا أفهم معناه. فإما حالة الحرب، أو حالة اللاحرب واللاسلم ، أو السلام".
    إلا أن التقدم في صنع السلام لم يتماشى مع تلك الرؤية. ورغم ذلك فإن اتفاق السلام مع إسرائيل عاد على الأردن بعدة فوائد فورية. الأولى، إعادة الأراضي الأردنية ومصادر المياه، وتحديد حدودها مع إسرائيل. وبالتوقيع على الاتفاق اعترفت إسرائيل بشكل رسمي بسيادة الأردن، وبوحدة أراضيه، وباستقلاله السياسي. كما تعهدت إسرائيل بالامتناع عن إرغام فلسطينيي الضفة الغربية على الانتقال إلى الأردن، وبذلك دفنت التهديد الذي ينعكس من شعار "الأردن هي فلسطين"، أي تحويل الأردن لوطن للفلسطينيين.

    وقد قام طاقم المفاوضات الأردني بشكل مقصود بإدخال بند في الاتفاق يمنع إسرائيل من تنفيذ "ترانسفير"، كي يكون الاتفاق حاجزا قانونيا أمام هذا التهديد.
    وفهم الإسرائيليون أن "الترانسفير" هو خطر استراتيجي على وجود المملكة، وأنه من اللائق منح هذا التعهد المطلوب. واعترف بيرس بذلك بشكل واضح حينما أعلن أن " الأردن هي الأردن" وفلسطين هي فلسطين".

    يشار إلى أن أرئيل شارون صاحب عقيدة "الأردن هي فلسطين" امتنع عن التصويت على اتفاق السلام في الكنيست، ولكنه لم يصوت ضده. هو لم يرى، كما يبدو، أن الاتفاق هو نهاية لعقيدته. ولكن بعد التوقيع على اتفاقية السلام مع الأردن، تبخرت هذه العقيدة بشكل تدريجي من الحوار السياسي الإسرائيلي. وتبنى الكنيست الاتفاق مع الأردن بأغلبية 105 عضو كنيست، مقابل ثلاثة معارضين وستة ممتنعين.


    السلام مع إسرائيل سار يدا بيد وأتاح المجال للتعاون مع الولايات المتحدة


    في ديسمبر/ كانون الأول 1994 وصل بنيامين نتنياهو، زعيم الليكود، لزيارة الملك حسين في عمان. وطلب حسين وحصل على تعهد بأن الـ «ليكود» لا يؤيد سياسة "الأردن هي فلسطين". وقال نتنياهو ما يرضي حسين، بأن الليكود تبنى اتفاق السلام مع الأردن بكامله، وأنه ملتزم بوحدة الأردن واستقراره.

    وساهمت حقيقة كون الملك حسن سارع في التوقيع على الاتفاق مع إسرائيل قبل استكمال التقدم في المسار الفلسطيني، في تحسين العلاقات بين الأردن والولايات المتحدة ولعودتها إلى سابق عهدها قبل أزمة الخليج.
    كما أن النتائج العملية لشطب الديون والمساعدات الاقتصادية، والعسكرية، كانت بادية بوضوح. وبشكل عام، ساهم السلام مع إسرائيل في رفع أهمية الأردن لدى الولايات المتحدة. وكانت الولايات المتحدة تنظر إلى الأردن كدولة مساحتها صغيرة ومواردها محدودة وليست ذات قيمة استراتيجية هامة في الشرق الأوسط. وحول الاتفاق الأردن إلى حليف مقدر أكثر لدى الأمريكيين، ومثالا للاستقرار والتعايش بسلام .

    وكان الرئيس كلينتون الرئيس الأمريكي الأول الذي يزور الأردن منذ عام 1974. فبعد احتفال التوقيع في الصحراء، حل كلينتون ضيفا على البرلمان الأردني في عمان. وألقى خطابا مؤثرا ووعد بأن الولايات المتحدة لن تخذل الأردن، وأنها ستوفر احتياجاته العسكرية، وتساهم في تطوير منطقة الشق السوري الأفريقي. وتحدث باحترام عن السلالة الهاشمية، وعن مساهمتها في القضايا العربية.
    إذن اتفاق السلام خدم، بدون شك، المصالح المتعلقة بسلالة الحسين. فقد عزز التحالف مع الدولة العظمى، وأحيى التفاهم الاستراتيجي مع إسرائيل، ووثق مركزية الأردن في السياسة الإقليمية.
    لقد غامر حسين بكل شيء. فهو لم يوقع على الاتفاق ليستعيد فقط الأراضي ومصادر المياه، بل لحماية مملكته من سيطرة خصومه الفلسطينيين ومنع تشكل محور فلسطيني إسرائيلي. فمن ناحية، هو غير موازين القوى بينه وبين خصومه الفلسطينيين الراديكاليين، وأعاد تعريف الأردن كحليفة طبيعية لإسرائيل في المنطقة. ويمكن لهذا التحالف أن يكون رادعا أمام هجوم من قبل إحدى جاراته العرب، وخاصة سوريا. وكان السلام ينطوي على حقيقة أن السلام مع إسرائيل سار يدا بيد، بل وأتاح الشراكة مع الولايات المتحدة.

    وبالتوقيع على اتفاقية السلام، عزز حسين الحماية على مملكته على هذين السندين الاثنين: إسرائيل والولايات المتحدة. وبذلك هو يحيي سياسة جده، عبد الله الأول ويعززها. لقد كشفها أمام الجميع، وقام بخطوة ذات أهمية كبيرة على طريق سلالته. ولكن ها التغيير الراديكالي في السياسة الخارجية الأردنية جبى ثمنا داخليا غير قليل

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء سبتمبر 24, 2024 8:20 pm