ذكرى استشهاد المناضلة الشهيدة شادية أبو غزالة التي قضت حياتها تناضل من اجل القضية الفلسطينية
شادية أبو غزالة من النكبة إلى النكسة عام (1969_1949) ربما هي الصدفة التي أوقعت هذه الفتاة بين دفتي النكبة والنكسة حيث ولدت سنة 1949 أي بعد النكبة بعام واحد واستشهدت عام 1968 أي بعد النكسة بعام واحد
ولدت شادية أبو غزاله في مدينة نابلس ، و تخرجت من المدرسة الفاطمية
للبنات ، درست في جامعة عين شمس سنة أولى علم اجتماع ثم قررت إكمال
تعليمها في جامعة النجاح الوطنية في نابلس.
و لم يستطع جميع أفراد أسرتها إقناعها بالبقاء في القاهرة لاستكمال تعليمها،
و كانت تقول دائما ما فائدة الشهادة الجامعية إذا لم يكن هناك جدار أعلقها عليه
و بالفعل نفذت رغبتها وعادت للوطن .
بدأت نشاطها السياسي منذ الصغر ، فانتسبت كعضو في حركة القوميين العرب
و بعد نكسة 1967 انبثقت منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من حركة
القوميين العرب . و أصبحت شاديه عضواً قيادياً في الجبهة .
كانت متفوقة في دراستها ، جديه ، صامته ، و تحب الأطفال ، اشتركت في
عملية نسف باص إسرائيلي تابع لشركة إيجد .
شاركت وقادت عدة عمليات عسكرية تابعة للجبهة الشعبية , و كانت في بيتها
تعد قنبلة لتفجيرها في عمارة إسرائيلية بتل أبيب ، و لكنها انفجرت بين يديها
و استشهدت وكان ذلك في 28 / تشرين الثاني 1968 , و باستشهادها تكون
شادية أول شهيدة تسقط في تاريخ الجبهة الشعبية و في تاريخ الثورة
الفلسطينية بعد حرب النكسة .
-------------------------------------------------
شادية أبو غزالة: باقية في ذاكرة الشعب الجماعية
د. فيحاء عبد الهادي
"من يملك قطرة عشق يهبها للعالـم
لا يذرف الدموع... بل الشموع"
شادية أبو غزالة
كلـما اقترب شهر تشرين الثاني من نهايته، وفي الساعة الثامنة و خمس
و عشرين دقيقة، من مساء الثامن والعشرين منه بالتحديد؛ ألحَّت عليَّ ذكرى
الصديقة شادية أبو غزالة، التي اختارت هذا اليوم، من العام ألف وثمانمائة
وستين؛ لتنثر عطاءها في فضاء الوطن الفلسطيني؛ و لتصبح أول شهيدة
عسكرية بعد العام 1967م.
و كلـما جرى الحديث عن نضال الـمرأة الفلسطينية، برز اسم شادية؛ ليس
لدورها العسكري فحسب؛ بل لدورها النضالي الـمتكامل؛ حيث لـم تفصل يوماً
بين تحرير الوطن وتحرير الإنسان، ولـم تفصل بين حقول الـمعرفة الـمتعددة. آمنت
بالعمل الجماعي الـمنظم، ونبذت الحلول الفردية. آمنت بأهمية الثقافة و دور
الفكر، في توجيه العمل الـمسلح: "لا حركة ثورية بدون نظرية ثورية"؛ الأمر الذي
جعلها تنظِّم عشرات الفتيات و الفتيان، من خلال منهج تثقيفي سياسي
و عسكري في آن، وتعدّهم لدور ريادي طليعي، حيث العمل الـمشترك لتحقيق
حرية الوطن و الـمواطن .
تضمَّن البرنامج التثقيفي، دراسة خبرات شعوب العالـم في تحقيق الحرية
و الاستقلال، كما تضمَّن قراءة ومناقشة أمَّهات كتب الأدب العالـمي، و ركَّز على
نضال الـمرأة ضد الاحتلال، و ضد التخلف الاجتماعي. و اشتمل على دراسة
أساليب "حرب الشعب"، والوقفة أمام العلاقة بين التكتيك والإستراتيجية في
نضال الشعوب، من أجل تحررها الوطني .
أدركت الشابة أهمية العلـم و الـمعرفة؛ رغم إصرارها على ترك الدراسة في
جامعة عين شمس بالقاهرة؛ إذ كان الأساس هو الإقامة الفاعلة في الوطن؛ لا
مغادرة التحصيل العلـمي. التحقت بكلية النجاح في نابلس؛ إيماناً منها بضرورة
الاتصال الـمستمر بالـمعرفة وبالعلـم، والتواصل مع جيلها وأبناء بلدها.
اكتسبت صفاتها القيادية، من خلال عملها الصامت، و صوتها الهادئ، و فكره
ا الثاقب، و شخصيتها الديمقراطية؛ حيث كانت تحترم الآراء الـمختلفة، و تناقش
رفاقها و أصدقاءها بسعة صدر وحب و احترام، و تحزم عند الضرورة.
و رغم أنها انتمت إلى تنظيم تقدمي طليعي؛ إلاّ أنها لـم تكن فئوية؛ الأمر الذي
جعلها تتعاون مع غيرها من أبناء التنظيمات الـمختلفة، ومع الـمستقلين، خدمة
للهدف الفلسطيني الـمشترك.
احتل الحب مساحة كبيرة في حياة شادية، أحبت عائلتها وأصدقاءها و وطنها،
و أحبت أبناء بلدها. عشقت مدينتها نابلس، و البلدة القديمة بالتحديد، و عبَّرت
عن هذا الحب و هذا العشق، من خلال التعبير الأدبي. كان آخر ما دوَّنته في
دفترها:
"كلـماتي الحقيقية لـم تنتهِ ... كلـماتي هي كلـمات كل حر وكل مناضل... من
يبحث عنها يجدها في حبات الـمطر... في تدفق الليل... في التربة الخصبة التي
أحب... إذا بحثتم عنها ستجدونها في عيون الأبرياء... عيون الأطفال... كل
الأطفال في بلادي... إنني واثقة أن هذه الكلـمات سوف تجعل البسمة تعلو
وجوهكم، وجوه أحبائي ولسوف يسعدني... ويسعدني كثيراً، ولسوف يشقيني
بكاؤكم بقدر ما تسعدني ابتسامتكم".
و حاولت شادية التعبير عن مشاعرها من خلال الشعر، فكتبت ما يعبر عن
نفسية صافية شفافة، و روحٍ جميلةٍ عاشقةٍ للحرية:
"من أجل الثورة في دمائك
و الحق يجري سيولاً في أضلعك
و الصدق و الإيمان رمز إخلاصك
من أجل الحرية تحيطها بمن حولك
و السر يسكن في سرداب أعماقك
شادية أبو غزالة من النكبة إلى النكسة عام (1969_1949) ربما هي الصدفة التي أوقعت هذه الفتاة بين دفتي النكبة والنكسة حيث ولدت سنة 1949 أي بعد النكبة بعام واحد واستشهدت عام 1968 أي بعد النكسة بعام واحد
ولدت شادية أبو غزاله في مدينة نابلس ، و تخرجت من المدرسة الفاطمية
للبنات ، درست في جامعة عين شمس سنة أولى علم اجتماع ثم قررت إكمال
تعليمها في جامعة النجاح الوطنية في نابلس.
و لم يستطع جميع أفراد أسرتها إقناعها بالبقاء في القاهرة لاستكمال تعليمها،
و كانت تقول دائما ما فائدة الشهادة الجامعية إذا لم يكن هناك جدار أعلقها عليه
و بالفعل نفذت رغبتها وعادت للوطن .
بدأت نشاطها السياسي منذ الصغر ، فانتسبت كعضو في حركة القوميين العرب
و بعد نكسة 1967 انبثقت منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من حركة
القوميين العرب . و أصبحت شاديه عضواً قيادياً في الجبهة .
كانت متفوقة في دراستها ، جديه ، صامته ، و تحب الأطفال ، اشتركت في
عملية نسف باص إسرائيلي تابع لشركة إيجد .
شاركت وقادت عدة عمليات عسكرية تابعة للجبهة الشعبية , و كانت في بيتها
تعد قنبلة لتفجيرها في عمارة إسرائيلية بتل أبيب ، و لكنها انفجرت بين يديها
و استشهدت وكان ذلك في 28 / تشرين الثاني 1968 , و باستشهادها تكون
شادية أول شهيدة تسقط في تاريخ الجبهة الشعبية و في تاريخ الثورة
الفلسطينية بعد حرب النكسة .
-------------------------------------------------
شادية أبو غزالة: باقية في ذاكرة الشعب الجماعية
د. فيحاء عبد الهادي
"من يملك قطرة عشق يهبها للعالـم
لا يذرف الدموع... بل الشموع"
شادية أبو غزالة
كلـما اقترب شهر تشرين الثاني من نهايته، وفي الساعة الثامنة و خمس
و عشرين دقيقة، من مساء الثامن والعشرين منه بالتحديد؛ ألحَّت عليَّ ذكرى
الصديقة شادية أبو غزالة، التي اختارت هذا اليوم، من العام ألف وثمانمائة
وستين؛ لتنثر عطاءها في فضاء الوطن الفلسطيني؛ و لتصبح أول شهيدة
عسكرية بعد العام 1967م.
و كلـما جرى الحديث عن نضال الـمرأة الفلسطينية، برز اسم شادية؛ ليس
لدورها العسكري فحسب؛ بل لدورها النضالي الـمتكامل؛ حيث لـم تفصل يوماً
بين تحرير الوطن وتحرير الإنسان، ولـم تفصل بين حقول الـمعرفة الـمتعددة. آمنت
بالعمل الجماعي الـمنظم، ونبذت الحلول الفردية. آمنت بأهمية الثقافة و دور
الفكر، في توجيه العمل الـمسلح: "لا حركة ثورية بدون نظرية ثورية"؛ الأمر الذي
جعلها تنظِّم عشرات الفتيات و الفتيان، من خلال منهج تثقيفي سياسي
و عسكري في آن، وتعدّهم لدور ريادي طليعي، حيث العمل الـمشترك لتحقيق
حرية الوطن و الـمواطن .
تضمَّن البرنامج التثقيفي، دراسة خبرات شعوب العالـم في تحقيق الحرية
و الاستقلال، كما تضمَّن قراءة ومناقشة أمَّهات كتب الأدب العالـمي، و ركَّز على
نضال الـمرأة ضد الاحتلال، و ضد التخلف الاجتماعي. و اشتمل على دراسة
أساليب "حرب الشعب"، والوقفة أمام العلاقة بين التكتيك والإستراتيجية في
نضال الشعوب، من أجل تحررها الوطني .
أدركت الشابة أهمية العلـم و الـمعرفة؛ رغم إصرارها على ترك الدراسة في
جامعة عين شمس بالقاهرة؛ إذ كان الأساس هو الإقامة الفاعلة في الوطن؛ لا
مغادرة التحصيل العلـمي. التحقت بكلية النجاح في نابلس؛ إيماناً منها بضرورة
الاتصال الـمستمر بالـمعرفة وبالعلـم، والتواصل مع جيلها وأبناء بلدها.
اكتسبت صفاتها القيادية، من خلال عملها الصامت، و صوتها الهادئ، و فكره
ا الثاقب، و شخصيتها الديمقراطية؛ حيث كانت تحترم الآراء الـمختلفة، و تناقش
رفاقها و أصدقاءها بسعة صدر وحب و احترام، و تحزم عند الضرورة.
و رغم أنها انتمت إلى تنظيم تقدمي طليعي؛ إلاّ أنها لـم تكن فئوية؛ الأمر الذي
جعلها تتعاون مع غيرها من أبناء التنظيمات الـمختلفة، ومع الـمستقلين، خدمة
للهدف الفلسطيني الـمشترك.
احتل الحب مساحة كبيرة في حياة شادية، أحبت عائلتها وأصدقاءها و وطنها،
و أحبت أبناء بلدها. عشقت مدينتها نابلس، و البلدة القديمة بالتحديد، و عبَّرت
عن هذا الحب و هذا العشق، من خلال التعبير الأدبي. كان آخر ما دوَّنته في
دفترها:
"كلـماتي الحقيقية لـم تنتهِ ... كلـماتي هي كلـمات كل حر وكل مناضل... من
يبحث عنها يجدها في حبات الـمطر... في تدفق الليل... في التربة الخصبة التي
أحب... إذا بحثتم عنها ستجدونها في عيون الأبرياء... عيون الأطفال... كل
الأطفال في بلادي... إنني واثقة أن هذه الكلـمات سوف تجعل البسمة تعلو
وجوهكم، وجوه أحبائي ولسوف يسعدني... ويسعدني كثيراً، ولسوف يشقيني
بكاؤكم بقدر ما تسعدني ابتسامتكم".
و حاولت شادية التعبير عن مشاعرها من خلال الشعر، فكتبت ما يعبر عن
نفسية صافية شفافة، و روحٍ جميلةٍ عاشقةٍ للحرية:
"من أجل الثورة في دمائك
و الحق يجري سيولاً في أضلعك
و الصدق و الإيمان رمز إخلاصك
من أجل الحرية تحيطها بمن حولك
و السر يسكن في سرداب أعماقك
الثلاثاء فبراير 28, 2023 12:27 am من طرف samarahmad78
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
الأحد فبراير 26, 2023 1:48 am من طرف راهب الفكر
» أقوال جورج حبش
الأحد فبراير 26, 2023 1:47 am من طرف راهب الفكر
» اليسار التونسي الآن وهنا
الثلاثاء مارس 02, 2021 11:20 am من طرف mouyn
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
الإثنين ديسمبر 10, 2018 12:52 am من طرف Iyad
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
السبت ديسمبر 08, 2018 6:14 pm من طرف Iyad
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
الخميس فبراير 22, 2018 5:00 pm من طرف زهر اللوز
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
الخميس فبراير 22, 2018 4:58 pm من طرف زهر اللوز
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
الجمعة أغسطس 21, 2015 2:33 pm من طرف ابو الحكيم 1
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
الخميس فبراير 26, 2015 12:56 pm من طرف ابن الديمقراطية
» مرحبا
الأربعاء يناير 28, 2015 9:33 am من طرف mared althawra
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
الثلاثاء يناير 27, 2015 6:22 am من طرف izzildin
» جميع البومات فرقة صابرين
الخميس سبتمبر 18, 2014 9:56 am من طرف ooyy
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
السبت مارس 29, 2014 8:16 am من طرف mouyn
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
الأربعاء مارس 12, 2014 4:53 pm من طرف safwan zaben
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
السبت فبراير 15, 2014 12:06 pm من طرف mof2014
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
السبت نوفمبر 30, 2013 12:40 am من طرف القدس عربية
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
الخميس أكتوبر 24, 2013 3:43 pm من طرف غالوب
» اشحن رصيدك مجانا
الإثنين سبتمبر 09, 2013 9:04 pm من طرف ندي فلسطين
» ماتفوت لهون
الجمعة يوليو 26, 2013 3:11 pm من طرف yayaba007