فكر وأفكار كثيرة تجول بخاطري عندما أقوم بزيارة لبيت أسير أو للتهنئة بالحرية فكيف نبدأ الحديث ، وكيف يمكن أن نضفي شيئا غير تقليدي للتخفيف من المصاب حتى يشعر أهل الأسير بأن التواصل ليس فقط كلمات روتينية تفقد معناها بمجرد مغادرة الزائر .
ومن ضمن لقاءاتنا في الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية مع ذوي الأسرى وخاصة بعد الحرب العدوانية الإسرائيلية على قطاع غزة في 27 / 12 / 2008م فقد كان لنا جولة طويلة للتواصل مع ذوي الأسرى حيث التقينا بذوي وزوجة الأسير البطل سلامة عبد الله سلامة مصلح من مواليد 20 / 7 / 1969م وبلدته الأصلية " بئر السبع " ، ومحكوم بمدى الحياة وهو الآن في سجن نفحة الصحراوي .
في مثل هذا اليوم 9 / أكتوبر من العام 1993 م كانت قوات الإحتلال الإسرائيلي قد داهمت منزل الأسير سلامة مصلح في منطقة جحر الديك بالمنطقة الوسطى من قطاع غزة ، واعتقلته على خلفية اتهام دولة الإحتلال له بقتل مستوطن صهيوني في منطقة ما تسمى " بتاح تكفا " ...
كان أسيرنا البطل قد عايش أحداث المجزرة الصهيونية في عيون قارة والتي نفذها مستوطن صهيوني حاقد " عامي بوبر " بحق العمال الفلسطينيين الأبرياء في تمام الساعة السادسة والربع من صباح يوم الأحد الأسود 20 / 5 / 19990م وهو من سكان مستوطنة " ريشون لتسيون " حيث قام بارتكاب جريمة الحرب بحق العمال ما أدى لاستشهاد 7 عمال من أبناء شعبنا الفلسطيني البواسل وهم : " عبد الرحيم محمد سالم بركة 23 عاما من خانيونس ، و زياد موسى محمد سويدان 22 عاما من رفح ، و زايد زيدان عبد الحميد العمور 23 عاما من خانيونس ، وسليمان عبد الرازق أبو عنزة 22 عاما من خانيونس ، وعمر حمدان أحمد دهليز 27 عاما من خانيونس وزكريا محمد حمدان قديح 35 من خانيونس ، ويونس منصور ابراهيم أبو دقة " .
وكما قلنا بأن أسيرنا البطل ثار لدماء الشهداء من عمالنا البواسل حيث نفذ عملية بطولية انتقاما لدماء الشهداء ودفاعا عن الوطن وعن كرامة الأمتين العربية والإسلامية . وما أحوجنا لتلك الهبة التي قام بها الأسير سلامة مصلح حيث أقضت مضاجع دولة الإحتلال من جهة وسلط الضوء ثانية على جرائم الإحتلال والمستوطنين في مذبحة عيون قارّة من جهة أخرى . وهاهو اليوم يطفيء شمعته 16 ليدخل في العام 17 في الأسر داخل سجون دولة الإحتلال الصهيوني والتي ادعت وقت ارتكاب الإرهابي عامي بوبر لمجزرة عيون قارة بأنه يعاني من مرض نفسي في حين أنهم لم يرحموا الفلسطيني الذي تدعمه كل الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية بمقاومته المشروعة للإحتلال .
ولقد أضاف الإحتلال الصهيوني جرائما أخرى لجرائمه بحرمان أهل الأسير منه ومنعهم من الزيارة بالإضافة لحرمان زوجة الأسير من نعمة الإنجاب بسبب اعتقال زوجها منذ 16 عاما ما أثار ضجة كبيرة حول هذا الوضوع لدى بعض الأسرى وزوجاتهم حيث باتوا يتطلعون لتهريب النطف من داخل سجون الإحتلال لمساعدتهم على الإنجاب " وكان هناك جدل كبير حول هذا الموضوع " على كافة الصعد الإنسانية والقانونية والإعلامية والدينية حيث كان لي حوارات مطولة مع الأسير المحرر جبر وشاح حول طرح هذه القضية من قبل بعض الأسرى وزوجاتهم .
ومن جانب آخر فقد قالت السيدة مصلح أنها شهدت تدمير ونسف وتجريف بيت الزوجية بالكامل في منطقة جحر الديك في ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتواصل أم محمد حديثها باكية بأن القانون الدولي والإنساني متواطيء مع دولة الإحتلال في انتهاكاته لحقوق الإنسان وظلمه للشعب الفلسطيني حيث أن هناك في سجون الإحتلال أكثر من 11 ألف أسير فلسطيني ، والضمير العالمي يقف عاجزا عن نصرتهم في حين أن الرئيس الفرنسي ساركوزي والعالم وقف بشكل يلفت الأنظار للمطالبة بالإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط والذي لم يمضي على أسره لدى المقاومة الفلسطينية سوى 3 سنوات و3 شهور .
وقالت مصلح أثناء حديثها بأن الجميع مقصر تجاه الأسرى وبغض النظر عن بعض المجهودات للبعض من المؤسسات والشخصيات إلا أن قضية الأسرى هي قضية شعب تتآكل حقوقهم يوما بعد يوم ويجب الوقوف تجاه قضيتهم بمسؤولية عالية لتكون قضية عالمية وخاصة أنهم يشكلون نسبة كبيرة من شعبنا في سجون الإحتلال .
وفي أثناء الحوار مع الأخت أم محمد زوجة الأسير البطل سلامة مصلح فقد تمنت أن يصل صوتها للمسؤولين بأن تشمل رحلات الحج المبارك لأسماء أهالي الأسرى وزوجاتهم حيث هناك برامج مساعدات لأهالي الأسرى فيما يتعلق بالحج إلى بيت الله الحرام وهناك نصيب لأهالي الأسرى في الحج .وعقبت مصلح على قضية منع الأهالي وحرمان الإحتلال لهم منذ سنوات من الزيارة تحت حجج أمنية وهمية مشيرة إلى عجز منظمات حقوق الإنسان أمام التعنت الإسرائيلي الذي لم يرحم بشرا أو حجرا أو شجرا .
هذا وأضافت السيدة مصلح أن الإعلام له دور كبير في تفعيل قضية الأسرى حيث يجب أن تأخذ هذه القضية جزءا كبيرا من مساحة إعلامنا العربي والإسلامي فمتى يستيقظ الضمير لإنقاذ أسرانا البواسل وهو نفس الضمير الذي هبّ للمطالبة بالإفراج عن شاليط ....
بكت أم محمد ثانية وقالت : ألا يستحق الشعب الذي أنجب العظماء وقفة من الضمير العالمي الذي ينصر جندي صهيوني جاء على ظهر دبابة ليقتل ويذبح من أبناء شعبنا ما يشاء .. تضيف أم محمد : حتى الكانتينة تصل للأسير بعد عناء طويل وهناك أسرى لم تصلهم الكانتينة منذ شهر حزيران حتى يومنا هذا ... ألا يؤمن الضمير العالمي بأن الشعب الفلسطيني يستحق الحياة والحرية كما يستحقها جلعاد شاليط وتمنت مصلح وهي تبكي ألا تقف الجهود الوطنية والحرة والمناضلة وأن تمضي قدما نحو فجر حرية يتسامى .
وهنا أختتم هذا الموضوع بأن على الجميع أن ينهض من سباته أو من لي البصر على القضايا الهامة والمصير الواحد حتى نتمكن من الرؤية بمنظار فلسطيني واحد بعيدا عن عمى الألوان .
وأقول للأسير سلامة مصلح كل عام وأنت بخير فأنتم الأسرى والنور .. أنتم من حملتم الراية وتمترستم في الخندق الأول للدفاع عن حقوق شعبنا الفلسطيني فطوبى لكم وأنتم ترفعون شعار الوحدة الوطنية الفلسطينية وطوبى لكم أنكم أسرى الحرية والشهداء مع وقف التنفيذ ... وطوبى لكم أنكم لستم أسرى لأنفسكم وغاياتكم ...
ومن ضمن لقاءاتنا في الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية مع ذوي الأسرى وخاصة بعد الحرب العدوانية الإسرائيلية على قطاع غزة في 27 / 12 / 2008م فقد كان لنا جولة طويلة للتواصل مع ذوي الأسرى حيث التقينا بذوي وزوجة الأسير البطل سلامة عبد الله سلامة مصلح من مواليد 20 / 7 / 1969م وبلدته الأصلية " بئر السبع " ، ومحكوم بمدى الحياة وهو الآن في سجن نفحة الصحراوي .
في مثل هذا اليوم 9 / أكتوبر من العام 1993 م كانت قوات الإحتلال الإسرائيلي قد داهمت منزل الأسير سلامة مصلح في منطقة جحر الديك بالمنطقة الوسطى من قطاع غزة ، واعتقلته على خلفية اتهام دولة الإحتلال له بقتل مستوطن صهيوني في منطقة ما تسمى " بتاح تكفا " ...
كان أسيرنا البطل قد عايش أحداث المجزرة الصهيونية في عيون قارة والتي نفذها مستوطن صهيوني حاقد " عامي بوبر " بحق العمال الفلسطينيين الأبرياء في تمام الساعة السادسة والربع من صباح يوم الأحد الأسود 20 / 5 / 19990م وهو من سكان مستوطنة " ريشون لتسيون " حيث قام بارتكاب جريمة الحرب بحق العمال ما أدى لاستشهاد 7 عمال من أبناء شعبنا الفلسطيني البواسل وهم : " عبد الرحيم محمد سالم بركة 23 عاما من خانيونس ، و زياد موسى محمد سويدان 22 عاما من رفح ، و زايد زيدان عبد الحميد العمور 23 عاما من خانيونس ، وسليمان عبد الرازق أبو عنزة 22 عاما من خانيونس ، وعمر حمدان أحمد دهليز 27 عاما من خانيونس وزكريا محمد حمدان قديح 35 من خانيونس ، ويونس منصور ابراهيم أبو دقة " .
وكما قلنا بأن أسيرنا البطل ثار لدماء الشهداء من عمالنا البواسل حيث نفذ عملية بطولية انتقاما لدماء الشهداء ودفاعا عن الوطن وعن كرامة الأمتين العربية والإسلامية . وما أحوجنا لتلك الهبة التي قام بها الأسير سلامة مصلح حيث أقضت مضاجع دولة الإحتلال من جهة وسلط الضوء ثانية على جرائم الإحتلال والمستوطنين في مذبحة عيون قارّة من جهة أخرى . وهاهو اليوم يطفيء شمعته 16 ليدخل في العام 17 في الأسر داخل سجون دولة الإحتلال الصهيوني والتي ادعت وقت ارتكاب الإرهابي عامي بوبر لمجزرة عيون قارة بأنه يعاني من مرض نفسي في حين أنهم لم يرحموا الفلسطيني الذي تدعمه كل الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية بمقاومته المشروعة للإحتلال .
ولقد أضاف الإحتلال الصهيوني جرائما أخرى لجرائمه بحرمان أهل الأسير منه ومنعهم من الزيارة بالإضافة لحرمان زوجة الأسير من نعمة الإنجاب بسبب اعتقال زوجها منذ 16 عاما ما أثار ضجة كبيرة حول هذا الوضوع لدى بعض الأسرى وزوجاتهم حيث باتوا يتطلعون لتهريب النطف من داخل سجون الإحتلال لمساعدتهم على الإنجاب " وكان هناك جدل كبير حول هذا الموضوع " على كافة الصعد الإنسانية والقانونية والإعلامية والدينية حيث كان لي حوارات مطولة مع الأسير المحرر جبر وشاح حول طرح هذه القضية من قبل بعض الأسرى وزوجاتهم .
ومن جانب آخر فقد قالت السيدة مصلح أنها شهدت تدمير ونسف وتجريف بيت الزوجية بالكامل في منطقة جحر الديك في ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتواصل أم محمد حديثها باكية بأن القانون الدولي والإنساني متواطيء مع دولة الإحتلال في انتهاكاته لحقوق الإنسان وظلمه للشعب الفلسطيني حيث أن هناك في سجون الإحتلال أكثر من 11 ألف أسير فلسطيني ، والضمير العالمي يقف عاجزا عن نصرتهم في حين أن الرئيس الفرنسي ساركوزي والعالم وقف بشكل يلفت الأنظار للمطالبة بالإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط والذي لم يمضي على أسره لدى المقاومة الفلسطينية سوى 3 سنوات و3 شهور .
وقالت مصلح أثناء حديثها بأن الجميع مقصر تجاه الأسرى وبغض النظر عن بعض المجهودات للبعض من المؤسسات والشخصيات إلا أن قضية الأسرى هي قضية شعب تتآكل حقوقهم يوما بعد يوم ويجب الوقوف تجاه قضيتهم بمسؤولية عالية لتكون قضية عالمية وخاصة أنهم يشكلون نسبة كبيرة من شعبنا في سجون الإحتلال .
وفي أثناء الحوار مع الأخت أم محمد زوجة الأسير البطل سلامة مصلح فقد تمنت أن يصل صوتها للمسؤولين بأن تشمل رحلات الحج المبارك لأسماء أهالي الأسرى وزوجاتهم حيث هناك برامج مساعدات لأهالي الأسرى فيما يتعلق بالحج إلى بيت الله الحرام وهناك نصيب لأهالي الأسرى في الحج .وعقبت مصلح على قضية منع الأهالي وحرمان الإحتلال لهم منذ سنوات من الزيارة تحت حجج أمنية وهمية مشيرة إلى عجز منظمات حقوق الإنسان أمام التعنت الإسرائيلي الذي لم يرحم بشرا أو حجرا أو شجرا .
هذا وأضافت السيدة مصلح أن الإعلام له دور كبير في تفعيل قضية الأسرى حيث يجب أن تأخذ هذه القضية جزءا كبيرا من مساحة إعلامنا العربي والإسلامي فمتى يستيقظ الضمير لإنقاذ أسرانا البواسل وهو نفس الضمير الذي هبّ للمطالبة بالإفراج عن شاليط ....
بكت أم محمد ثانية وقالت : ألا يستحق الشعب الذي أنجب العظماء وقفة من الضمير العالمي الذي ينصر جندي صهيوني جاء على ظهر دبابة ليقتل ويذبح من أبناء شعبنا ما يشاء .. تضيف أم محمد : حتى الكانتينة تصل للأسير بعد عناء طويل وهناك أسرى لم تصلهم الكانتينة منذ شهر حزيران حتى يومنا هذا ... ألا يؤمن الضمير العالمي بأن الشعب الفلسطيني يستحق الحياة والحرية كما يستحقها جلعاد شاليط وتمنت مصلح وهي تبكي ألا تقف الجهود الوطنية والحرة والمناضلة وأن تمضي قدما نحو فجر حرية يتسامى .
وهنا أختتم هذا الموضوع بأن على الجميع أن ينهض من سباته أو من لي البصر على القضايا الهامة والمصير الواحد حتى نتمكن من الرؤية بمنظار فلسطيني واحد بعيدا عن عمى الألوان .
وأقول للأسير سلامة مصلح كل عام وأنت بخير فأنتم الأسرى والنور .. أنتم من حملتم الراية وتمترستم في الخندق الأول للدفاع عن حقوق شعبنا الفلسطيني فطوبى لكم وأنتم ترفعون شعار الوحدة الوطنية الفلسطينية وطوبى لكم أنكم أسرى الحرية والشهداء مع وقف التنفيذ ... وطوبى لكم أنكم لستم أسرى لأنفسكم وغاياتكم ...
الثلاثاء فبراير 28, 2023 12:27 am من طرف samarahmad78
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
الأحد فبراير 26, 2023 1:48 am من طرف راهب الفكر
» أقوال جورج حبش
الأحد فبراير 26, 2023 1:47 am من طرف راهب الفكر
» اليسار التونسي الآن وهنا
الثلاثاء مارس 02, 2021 11:20 am من طرف mouyn
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
الإثنين ديسمبر 10, 2018 12:52 am من طرف Iyad
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
السبت ديسمبر 08, 2018 6:14 pm من طرف Iyad
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
الخميس فبراير 22, 2018 5:00 pm من طرف زهر اللوز
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
الخميس فبراير 22, 2018 4:58 pm من طرف زهر اللوز
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
الجمعة أغسطس 21, 2015 2:33 pm من طرف ابو الحكيم 1
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
الخميس فبراير 26, 2015 12:56 pm من طرف ابن الديمقراطية
» مرحبا
الأربعاء يناير 28, 2015 9:33 am من طرف mared althawra
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
الثلاثاء يناير 27, 2015 6:22 am من طرف izzildin
» جميع البومات فرقة صابرين
الخميس سبتمبر 18, 2014 9:56 am من طرف ooyy
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
السبت مارس 29, 2014 8:16 am من طرف mouyn
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
الأربعاء مارس 12, 2014 4:53 pm من طرف safwan zaben
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
السبت فبراير 15, 2014 12:06 pm من طرف mof2014
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
السبت نوفمبر 30, 2013 12:40 am من طرف القدس عربية
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
الخميس أكتوبر 24, 2013 3:43 pm من طرف غالوب
» اشحن رصيدك مجانا
الإثنين سبتمبر 09, 2013 9:04 pm من طرف ندي فلسطين
» ماتفوت لهون
الجمعة يوليو 26, 2013 3:11 pm من طرف yayaba007