اعتبر الرئيس محمود عباس حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "مشكلة"،
مؤكداً أنه "ليست هناك أرضية مشتركة للحديث معها".
وأكد في مقابلة مع صحيفة
"الحياة" اللندنية أنه لن يقبل بوقف جزئي للاستيطان "لأنه سيعني أن الاستيطان
مستمر". وقلل من مطالبة إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بـ "ضبط" الاستيطان،
بعدما كانت تطالب بوقفه.
وأشار إلى أن إسرائيل تريد دولة فلسطينية بحدود
موقتة، مشدداً على ضرورة أن ينطلق أي استئناف للمفاوضات من المرجعية التي توصل
إليها مع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت في شأن الحدود وأن
تتناول القضايا الأساسية.
ودافع عن اللقاءات التي ستستضيفها واشنطن مطلع
الشهر المقبل بين الوفدين التفاوضيين الفلسطيني والإسرائيلي، لافتاً إلى أن "لا
قطيعة بيني وبين الحكومة الإسرائيلية". واعتبر أن "لا خيارات سوى استمرار التحدث"
إليها. وفي ما يلي نص المقابلة:
كيف رأيت أجواء المحادثات الثنائية
والثلاثية؟
- اللقاء من حيث المبدأ كان فكرة تستحق البحث، هل يتم هذا
اللقاء أو لا يتم؟ ونحن في النهاية قررنا أن لا بد من أن نأتي، على رغم أن هناك من
عارض ومن هاجم ومن انتقد، لكن نحن في سياستنا نفضل أن نكون إيجابيين لا سلبيين.
يمكن أن نقول لا أو أن نذهب ولا نحقق أي شيء ونخسر، لكن الأفضل أن نأتي ونقول
رأينا، لذلك أتينا وأجرينا هذا اللقاء.
الأمر الذي تكلمنا فيه مع الرئيس
باراك أوباما هو أن هناك التزامات، هو نفسه أعلن عنها، ونحن ملتزمون بها. قمنا بما
يخصنا كاملاً ومستمرون في تطبيق التزاماتنا في الأمن والسلطة والمؤسسات، لكن
الإسرائيليين لم يقوموا بأي شيء. الإدارة الأميركية حاولت خلال الأشهر الثمانية
الماضية أن تحقق تقدماً وبذلت الجهود من خلال (مبعوثها الخاص إلى الشرق الأوسط جورج
ميتشل). هي تقول إنها حققت بعض التقدم، لكن نحن لا نستطيع أن نقبل بالأمر الواقع،
فالوقف الجزئي للاستيطان يعني استمرار الاستيطان، حتى لو كان التوقف بنسبة 95 في
المئة، فهو استمرار للاستيطان.
وجهة نظر الرئيس أوباما هي أننا "حققنا
شيئاً، فلنستمر ونبني عليه". نحن وجهة نظرنا هي: يجب أن نتوقف ثم نبدأ بعد أن نحدد
مرجعية المفاوضات والقضايا الأساسية، أي الحدود والمستوطنات واللاجئين والأمن
والمياه وغيرها. أوباما سيستمر الآن في مساعيه، قال إنه سيستمر لفترة معينة، قد
تكون قصيرة أو طويلة، وبعد ذلك سيرى كيف يمكن أن يتصرف.
نحن في الحقيقة نريد
أن نحافظ تحت أي ظرف على علاقتنا بالرئيس أوباما، ولا نريد أن نخرج بأزمة مع
الأميركيين أو أن نفتعل أزمة، لكن في الوقت نفسه لا نستطيع أن نسير إلا في شكل
واضح، لا بد من أن تكون معالم الطريق واضحة (لنعرف) إلى أين نحن ذاهبون.
وأين يكمن تحديداً الخلاف على المرجعية؟
- اتفقنا على
المرجعية مع حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود) أولمرت ومع إدارة الرئيس
جورج بوش، وهي تحديد حدود الضفة الغربية وما هي الأرض المحتلة. هذا الموضوع حُسم
بيننا وبين الأميركيين والإسرائيليين على النحو الآتي: اننا نقصد بالأرض المحتلة
قطاع غزة والضفة الغربية، ونقصد بالضفة القدس، والبحر الميت ونهر الأردن و «الأراضي
الحرام».
عبارة "الأراضي الحرام" حددت في شكل أوضح، وهي الحدود التي كانت
قائمة بين الأردن في ذلك الوقت وبين إسرائيل، ومن هنا انطلقت الخطوة الثانية مع
حكومة أولمرت، وهي محاولة الاتفاق على تبادل الأرض ورسم الخرائط. وفعلاً رُسمت
خرائط من قبلهم ومن قبلنا، وقدمت اقتراحات لتبادل الأراضي، لكننا لم نتفق. والعودة
الآن إلى النقطة صفر مشكلة.
الشيء الآخر أن هناك القضايا الأساسية التي
ذكرت في مؤتمر أنابوليس. هذه القضايا الست من دون أي استثناء، ناقشناها في عهد
أولمرت، يعني ناقشنا الحدود وناقشنا القدس. أما أن نعود إلى الوراء ليقولوا نقبل
القدس ونرفض اللاجئين، فهذا لا يجوز. هذه هي القضايا وهذا هو المقصود بالمرجعية.
إذاً هناك خلاف جذري بينكم وبين الإسرائيليين على مواضيع التفاوض؟
- بالضبط، خلاف جذري.
وهل سيستغرق هذا فترة طويلة؟
-
نعم، حكومة نتانياهو مشكلة فعلاً، لأنه ليست هناك أرضية مشتركة للحديث. الاستيطان
سيستمر، وهو يقول إن القدس خارج القوس، سواء في ما يتعلق بأي وقف للاستيطان أو في
البحث في وضعها مستقبلاً، ويقول أيضاً إن اللاجئين خارج القوس، إذاً في ماذا نبحث
أو على ماذا نتفق؟
يرفضون الدولتين، ومرجعيتنا الموجودة في خطة خريطة الطريق
تتكلم عن جملتين قالهما بوش وثبتتا في خريطة الطريق: "إقامة دولة فلسطينية مستقلة
تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل"، و "إنهاء الاحتلال الذي وقع في 1967".إذاً ما معنى
هذا الكلام؟ هذا الكلام مهم ومتفق عليه وإسرائيل لا تريده. الدولة التي تعنيها
إسرائيل دولة ذات حدود موقتة.
إذاً، نحن في وضع أسوأ بكثير مما هو
الانطباع مع بدء الإدارة الأميركية مهماتها. لماذا إذاً ستعقد لقاءات في مطلع الشهر
المقبل؟
- نحن لا نرفض مبدأ الحديث والحوار. المفاوضات تتم على شيء
مُختلف عليه. هناك فائدة من الحوار وأنا قلت في مجلس الجامعة العربية (في نيويورك
أمس) إنني لم أقطع الحوار مع إسرائيل إطلاقاً في ما يتعلق بالأمن والقضايا
الاقتصادية والحياة اليومية، ولن نقطعه سواء كانت هناك مفاوضات سياسية أو لم تحصل.
وسيستمر هذا الحوار. ليست هناك قطيعة بيني وبين الحكومة الإسرائيلية. هناك خلاف على
كيفية بدء المفاوضات السياسية، وعندما نتفق سنتحاور.
مؤكداً أنه "ليست هناك أرضية مشتركة للحديث معها".
وأكد في مقابلة مع صحيفة
"الحياة" اللندنية أنه لن يقبل بوقف جزئي للاستيطان "لأنه سيعني أن الاستيطان
مستمر". وقلل من مطالبة إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بـ "ضبط" الاستيطان،
بعدما كانت تطالب بوقفه.
وأشار إلى أن إسرائيل تريد دولة فلسطينية بحدود
موقتة، مشدداً على ضرورة أن ينطلق أي استئناف للمفاوضات من المرجعية التي توصل
إليها مع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت في شأن الحدود وأن
تتناول القضايا الأساسية.
ودافع عن اللقاءات التي ستستضيفها واشنطن مطلع
الشهر المقبل بين الوفدين التفاوضيين الفلسطيني والإسرائيلي، لافتاً إلى أن "لا
قطيعة بيني وبين الحكومة الإسرائيلية". واعتبر أن "لا خيارات سوى استمرار التحدث"
إليها. وفي ما يلي نص المقابلة:
كيف رأيت أجواء المحادثات الثنائية
والثلاثية؟
- اللقاء من حيث المبدأ كان فكرة تستحق البحث، هل يتم هذا
اللقاء أو لا يتم؟ ونحن في النهاية قررنا أن لا بد من أن نأتي، على رغم أن هناك من
عارض ومن هاجم ومن انتقد، لكن نحن في سياستنا نفضل أن نكون إيجابيين لا سلبيين.
يمكن أن نقول لا أو أن نذهب ولا نحقق أي شيء ونخسر، لكن الأفضل أن نأتي ونقول
رأينا، لذلك أتينا وأجرينا هذا اللقاء.
الأمر الذي تكلمنا فيه مع الرئيس
باراك أوباما هو أن هناك التزامات، هو نفسه أعلن عنها، ونحن ملتزمون بها. قمنا بما
يخصنا كاملاً ومستمرون في تطبيق التزاماتنا في الأمن والسلطة والمؤسسات، لكن
الإسرائيليين لم يقوموا بأي شيء. الإدارة الأميركية حاولت خلال الأشهر الثمانية
الماضية أن تحقق تقدماً وبذلت الجهود من خلال (مبعوثها الخاص إلى الشرق الأوسط جورج
ميتشل). هي تقول إنها حققت بعض التقدم، لكن نحن لا نستطيع أن نقبل بالأمر الواقع،
فالوقف الجزئي للاستيطان يعني استمرار الاستيطان، حتى لو كان التوقف بنسبة 95 في
المئة، فهو استمرار للاستيطان.
وجهة نظر الرئيس أوباما هي أننا "حققنا
شيئاً، فلنستمر ونبني عليه". نحن وجهة نظرنا هي: يجب أن نتوقف ثم نبدأ بعد أن نحدد
مرجعية المفاوضات والقضايا الأساسية، أي الحدود والمستوطنات واللاجئين والأمن
والمياه وغيرها. أوباما سيستمر الآن في مساعيه، قال إنه سيستمر لفترة معينة، قد
تكون قصيرة أو طويلة، وبعد ذلك سيرى كيف يمكن أن يتصرف.
نحن في الحقيقة نريد
أن نحافظ تحت أي ظرف على علاقتنا بالرئيس أوباما، ولا نريد أن نخرج بأزمة مع
الأميركيين أو أن نفتعل أزمة، لكن في الوقت نفسه لا نستطيع أن نسير إلا في شكل
واضح، لا بد من أن تكون معالم الطريق واضحة (لنعرف) إلى أين نحن ذاهبون.
وأين يكمن تحديداً الخلاف على المرجعية؟
- اتفقنا على
المرجعية مع حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود) أولمرت ومع إدارة الرئيس
جورج بوش، وهي تحديد حدود الضفة الغربية وما هي الأرض المحتلة. هذا الموضوع حُسم
بيننا وبين الأميركيين والإسرائيليين على النحو الآتي: اننا نقصد بالأرض المحتلة
قطاع غزة والضفة الغربية، ونقصد بالضفة القدس، والبحر الميت ونهر الأردن و «الأراضي
الحرام».
عبارة "الأراضي الحرام" حددت في شكل أوضح، وهي الحدود التي كانت
قائمة بين الأردن في ذلك الوقت وبين إسرائيل، ومن هنا انطلقت الخطوة الثانية مع
حكومة أولمرت، وهي محاولة الاتفاق على تبادل الأرض ورسم الخرائط. وفعلاً رُسمت
خرائط من قبلهم ومن قبلنا، وقدمت اقتراحات لتبادل الأراضي، لكننا لم نتفق. والعودة
الآن إلى النقطة صفر مشكلة.
الشيء الآخر أن هناك القضايا الأساسية التي
ذكرت في مؤتمر أنابوليس. هذه القضايا الست من دون أي استثناء، ناقشناها في عهد
أولمرت، يعني ناقشنا الحدود وناقشنا القدس. أما أن نعود إلى الوراء ليقولوا نقبل
القدس ونرفض اللاجئين، فهذا لا يجوز. هذه هي القضايا وهذا هو المقصود بالمرجعية.
إذاً هناك خلاف جذري بينكم وبين الإسرائيليين على مواضيع التفاوض؟
- بالضبط، خلاف جذري.
وهل سيستغرق هذا فترة طويلة؟
-
نعم، حكومة نتانياهو مشكلة فعلاً، لأنه ليست هناك أرضية مشتركة للحديث. الاستيطان
سيستمر، وهو يقول إن القدس خارج القوس، سواء في ما يتعلق بأي وقف للاستيطان أو في
البحث في وضعها مستقبلاً، ويقول أيضاً إن اللاجئين خارج القوس، إذاً في ماذا نبحث
أو على ماذا نتفق؟
يرفضون الدولتين، ومرجعيتنا الموجودة في خطة خريطة الطريق
تتكلم عن جملتين قالهما بوش وثبتتا في خريطة الطريق: "إقامة دولة فلسطينية مستقلة
تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل"، و "إنهاء الاحتلال الذي وقع في 1967".إذاً ما معنى
هذا الكلام؟ هذا الكلام مهم ومتفق عليه وإسرائيل لا تريده. الدولة التي تعنيها
إسرائيل دولة ذات حدود موقتة.
إذاً، نحن في وضع أسوأ بكثير مما هو
الانطباع مع بدء الإدارة الأميركية مهماتها. لماذا إذاً ستعقد لقاءات في مطلع الشهر
المقبل؟
- نحن لا نرفض مبدأ الحديث والحوار. المفاوضات تتم على شيء
مُختلف عليه. هناك فائدة من الحوار وأنا قلت في مجلس الجامعة العربية (في نيويورك
أمس) إنني لم أقطع الحوار مع إسرائيل إطلاقاً في ما يتعلق بالأمن والقضايا
الاقتصادية والحياة اليومية، ولن نقطعه سواء كانت هناك مفاوضات سياسية أو لم تحصل.
وسيستمر هذا الحوار. ليست هناك قطيعة بيني وبين الحكومة الإسرائيلية. هناك خلاف على
كيفية بدء المفاوضات السياسية، وعندما نتفق سنتحاور.
الثلاثاء فبراير 28, 2023 12:27 am من طرف samarahmad78
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
الأحد فبراير 26, 2023 1:48 am من طرف راهب الفكر
» أقوال جورج حبش
الأحد فبراير 26, 2023 1:47 am من طرف راهب الفكر
» اليسار التونسي الآن وهنا
الثلاثاء مارس 02, 2021 11:20 am من طرف mouyn
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
الإثنين ديسمبر 10, 2018 12:52 am من طرف Iyad
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
السبت ديسمبر 08, 2018 6:14 pm من طرف Iyad
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
الخميس فبراير 22, 2018 5:00 pm من طرف زهر اللوز
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
الخميس فبراير 22, 2018 4:58 pm من طرف زهر اللوز
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
الجمعة أغسطس 21, 2015 2:33 pm من طرف ابو الحكيم 1
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
الخميس فبراير 26, 2015 12:56 pm من طرف ابن الديمقراطية
» مرحبا
الأربعاء يناير 28, 2015 9:33 am من طرف mared althawra
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
الثلاثاء يناير 27, 2015 6:22 am من طرف izzildin
» جميع البومات فرقة صابرين
الخميس سبتمبر 18, 2014 9:56 am من طرف ooyy
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
السبت مارس 29, 2014 8:16 am من طرف mouyn
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
الأربعاء مارس 12, 2014 4:53 pm من طرف safwan zaben
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
السبت فبراير 15, 2014 12:06 pm من طرف mof2014
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
السبت نوفمبر 30, 2013 12:40 am من طرف القدس عربية
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
الخميس أكتوبر 24, 2013 3:43 pm من طرف غالوب
» اشحن رصيدك مجانا
الإثنين سبتمبر 09, 2013 9:04 pm من طرف ندي فلسطين
» ماتفوت لهون
الجمعة يوليو 26, 2013 3:11 pm من طرف yayaba007