ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

ملتقى النسر الأحمر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فكرى تعبوي تنظيمي


    سؤال اليوم -ماذا تبقى من اوسلو؟ ,,,

    آرنستو جيفارا
    آرنستو جيفارا

    جندي جديد  جندي جديد



    ذكر
    عدد الرسائل : 64
    العمر : 32
    رقم العضوية : 150
    نقاط : 6213
    تقييم الأعضاء : 0
    تاريخ التسجيل : 11/01/2008

    سؤال اليوم -ماذا تبقى من اوسلو؟ ,,, Empty سؤال اليوم -ماذا تبقى من اوسلو؟ ,,,

    مُساهمة من طرف آرنستو جيفارا الثلاثاء سبتمبر 15, 2009 4:24 am

    سؤال اليوم -ماذا تبقى من اوسلو؟ ,,, بقلم / عمر حلمي الغول

    حلت بالامس الذكرى السادسة عشرة لاتفاقية اوسلو، التي ابرمتها منظمة التحرير الفلسطينية ودولة إسرائيل، ولم تكن تلك الاتفاقية سوى إعلان مبادئ أو بتعبير آخر ليست سوى خطوة أولى على طريق إبرام مساومة تاريخية بين دولة الاحتلال والعدوان الاسرائيلية والشعب العربي الفلسطيني وحل الصراع العربي - الصهيوني. ورغم الالتباس والغموض الذي اكتنف بنود ونصوص الاتفاقية المذكورة، إلا أنها تضمنت الكثير من نقاط التفاهم، التي كان مطلوبا من الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي تطبيقها، لتمهد الارضية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والامنية والسيكولوجية بين الطرفين لبلوغ لحظة التوقيع على معاهدة سلام كاملة بينهما.

    لكن من راقب الممارسات الاسرائيلية منذ توقيع الاتفاقية، لاحظ أن صانع القرار الاسرائيلي فضلا عن المزاج السياسي العام لم يكن جاهزا للانخراط في دروب التسوية السياسية بدءاً من رفض الالتزام بالتواريخ والاستحقاقات المترتبة فيها، معبراً عن ذلك " بعدم وجود تواريخ مقدسة." تلا ذلك سلسلة من الاعتداءات والاجتياحات للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، والاعتقالات للمناضلين، مستفيدة من اختلال موازين القوى ومن القوى الاصولية الاسلامية، وخاصة حركة حماس، التي تناغمت من حيث تدري أو لا تدري مع توجهات ومخططات العدو الاسرائيلي من خلال تنفيذها لعدد من العمليات الانتحارية كلما كان يحين موعد إعادة الانتشار.

    وبنتاج السياسة الاميركية الرعناء التي أعقبت هجمات الحادي عشر من أيلول 2001، التي استهدفت برجي التجارة العالمية في مانهاتن، وباستغلال العدوانية الاسرائيلية لردود الفعل لادارة المحافظين الجمهورية في البيت الابيض، قامت بالاجتياح للاراضي الفلسطينية والاطباق عليها كليا، معلنة الاحتلال المطلق للاراضي الفلسطينية مع نهاية آذار 2002، مباشرة بعد انفضاض القمة العربية في بيروت، التي تبنت مبادرة السلام العربية، مستعينة بالسياسة العدمية الممنهجة لحركة حماس، استطاعت إسرائيل مما سمح لها أن تشطب وتصفي الانجازات المتواضعة، التي حصل عليها الشعب العربي الفلسطيني في أعقاب توقيع اتفاقية أوسلو، الان والمرء يقف مستحضراً ما كان عليه الوضع في أعقاب توقيع اتفاقية أوسلو، وما بلغه الان، يلحظ البؤس وبشاعة ما آل إليه الحال الفلسطيني نتيجة العوامل المذكورة آنفاً وعدم قدرة القيادة الفلسطينية على إدارة العملية السياسية مع الدولة العبرية. سقطت القيادة السياسية في شرك أوهامها آنذاك، ولم تلتقط الحلقة المركزية في أعقاب هجمات الحادي عشر من ايلول/ سبتمبر 2001، التي كانت تتمثل بالوقف المباشر والفوري للانتفاضة الثانية، انتفاضة الاقصى وليس التبرع بالدم فقط. لان موازين القوى ازدادت اختلالا فاضحا لصالح العدو الاسرائيلي، مع توحش ادارة بوش الابن وانفلاتها من عقالها ضد العرب والمسلمين وفي مقدمتهم القيادة الفلسطينية، لاسيما انها تسلمت وصية من الرئيس كلينتون تدعوها لادارة الظهر للمصالح الفلسطينية في أعقاب رفض الرئيس الشهيد ابوعمار الاستجابة للتنازلات، التي حاول أن يمليها عليه في كامب ديفيد " 2 " / تموز 2000.

    العبرة مما حصل من تجربة الاعوام الماضية تفرض إعادة نظر جدية في آليات العمل الوطنية، وانتهاج تكتيك مختلف تماما عما كان عليه سابقا، من حيث طريقة التعامل مع السياسات الاجرامية الاسرائيلية، وفي ظل التحولات السياسية الدرماتيكية الدولية نتاج الازمة الاقتصادية الكارثية، التي هزت الاقتصاد الاميركي، واملت على إدارة اوباما الديمقراطية صياغة رؤية سياسية جديدة نسبيا في تعاملها مع ملف الصراع العربي - الصهيوني، التي تسير ببطء لصالح الموقف الفلسطيني والعربي، شرط تماسك الموقف والثبات في التكتيك المعلن، والشروع فورا باستعادة الوحدة الوطنية من خلال تصفية الانقلاب الاسود في غزة، وتصليب الجبهة الداخلية الفلسطينية على اساس برنامج وحدوي يحمي القضية ووحدة الشعب والمشروع الوطني من التبديد، ورفع الصوت عاليا أمام أهل النظام العربي، وإلزامهم بتحمل مسؤلياتهم تجاه مبادرة السلام العربية، إما أن يحموها أو أن يتخلوا عنها نتيجة السياسات الخاطئة التي تتبعها بعض الدول العربية، فضلا عن مطالبة الاقطاب الدولية وخاصة الادارة الاميركية ايضا بتحمل مسؤلياتها تجاه عملية التسوية السياسية فاما أن تكون راعية أساسية للتسوية او أن تعلن فشلها ونفاد قدرتها على رعاية العملية السياسية، لان إستمرار الحال على ما هو عليه يعني السباحة في المياة الاسرائيلية الاسنة، وهو ما لا يجوز للقيادة الفلسطينية أن تقبله حتى لو قبله الآخرون، وعليها أن تستعيد عافيتها السياسية خاصة وإن كل المؤشرات السياسية تفتح لها الافق لبلوغ ذلك، لانها بذلك تنقذ نفسها وتنقذ عملية التسوية السياسية وحتى تنقذ المنطقة برمتها بما فيها الشعب الاسرائيلي من جنون وغطرسة القيادات اليمينية الصهيونية المتطرفة، وتدفع الاقطاب الدولية لاعادة نظر في سياساتها تجاه الدولة الاسرائيلية المعادية للقانون والمواثيق الدولية، وتعيد النظر في مهادنتها للجرائم الاسرائيلية إذا كانت معنية بنجاح التسوية السياسية. فهل يستفيد الجميع من عبر ودروس الاعوام الستة عشر الماضية ؟ وهل ُتلزم إسرائيل باستحقاقات التسوية السياسية ؟ وهل تتوقف سياسة إهدار الوقت وتضييع الفرص من قبل دولة البغي والعدوان الاسرائيلية ؟

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء نوفمبر 06, 2024 10:47 am