ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

ملتقى النسر الأحمر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فكرى تعبوي تنظيمي


2 مشترك

    الرجاء الدخول

    جبهاوي بعنف
    جبهاوي بعنف

    جندي جديد  جندي جديد



    ذكر
    عدد الرسائل : 81
    العمر : 38
    الدولة : الرجاء الدخول Palest10
    نقاط : 5661
    تقييم الأعضاء : 0
    تاريخ التسجيل : 11/08/2009
    الأوسمة : الرجاء الدخول Empty

    الرجاء الدخول Empty الرجاء الدخول

    مُساهمة من طرف جبهاوي بعنف الثلاثاء أغسطس 25, 2009 1:05 am

    شباب في معلومات قديمه عن انه عبد الناصر بال 53
    كان بحاور اسرائيل علي السلام بوساطط المانيا الغربيه فالي بعرف معلومات
    يزودنا فيها
    وشكرا لكم
    حكيم الثورة
    حكيم الثورة

    المؤسس  المؤسس



    ذكر
    عدد الرسائل : 2482
    العمر : 46
    العمل/الترفيه : كتائب ابو على مصطفى
    المزاج : هادئ
    رقم العضوية : 1
    الدولة : الرجاء الدخول Palest10
    نقاط : 8689
    تقييم الأعضاء : 1
    تاريخ التسجيل : 12/11/2007

    الرجاء الدخول Empty رد: الرجاء الدخول

    مُساهمة من طرف حكيم الثورة الثلاثاء أغسطس 25, 2009 1:25 am

    انا ماسمعت هالكلام من قبل وياريت حدا عندو اى معلومة يحيكها
    جبهاوي بعنف
    جبهاوي بعنف

    جندي جديد  جندي جديد



    ذكر
    عدد الرسائل : 81
    العمر : 38
    الدولة : الرجاء الدخول Palest10
    نقاط : 5661
    تقييم الأعضاء : 0
    تاريخ التسجيل : 11/08/2009
    الأوسمة : الرجاء الدخول Empty

    الرجاء الدخول Empty رد: الرجاء الدخول

    مُساهمة من طرف جبهاوي بعنف الثلاثاء أغسطس 25, 2009 1:16 pm

    محمد البحيري
    ما زلت أرى أنه يستحيل علينا إصدار حكم شامل على اي شخصية سياسية ، فلا
    يجوز لنا القول على فلان بأنه كان "عظيما" بصيغة الاطلاق ، او ان فلانا
    كان "خائنا" بصيغة الاطلاق ايضا ، لاننا ببساطة تامة لا نملك الوقوف على
    الحقيقة التامة ، الحقيقة المطلقة ، التي تمثل الشرط الوحيد لاطلاق حكم
    مطلق!!
    يمكننا فقط ان نقول ان هذا كان عظيما في امر كذا ، وأن فلانا أخطأ في
    حساباته عندما فعل ذلك ، ويظل هذا القول على سبيل الاعتقاد ايضا لا
    الاطلاق! لاننا ايضا لا يمكننا الوقوف على دوافعه حين فعل هذا الامر او
    حين امتنع عن ذاك.
    في ظل حالة التعتيم المفروضة علينا من انظمتنا ، في كل شيئ ، تعتيم على ما
    يخصنا وما لا يخصنا ايضا ، لا يبقى امامنا للاسف سوى ان نلتمس الحقائق او
    اشباهها من الآخرين.
    فقد كشفت وزارة الخارجية الالمانية مؤخرا عن عدد من الوثائق التي تم
    تصنيفها على انها "سرية للغاية" ، كان من بين هذه الوثائق ما يتعلق
    بالصراع العربي الاسرائيلي ، لا سيما بين مصر واسرائيل ، حيث تذكر بعض هذه
    الوثائق ان الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر توجه عام 1953 بطلب رسمي
    الى سفير المانيا الغربية بالقاهرة كي يقوم بالوساطة سرا بين مصر واسرائيل.
    فولفجانج شفانيتس المؤرخ الالماني المتخصص في شئون الشرق الاوسط كشف عن
    مبادرة السلام التي بدأها جمال عبد الناصر عندما كان الرجل الثاني في
    الحكم بعد الرئيس محمد نجيب. فقد وقعت يد شفانيتس على ستة وثائق "سرية
    جدا" من وثائق وزارة الخارجية الخاصة بالمانيا الغربية منذ عام 1953 ،
    والتي تلقي الضوء على هذا الموضوع وتشير الى ان عبد الناصر ، الذي وصفته
    صحيفة ها آرتس الاسرائيلية بأنه كان من الزعماء العرب الراديكاليين بكل ما
    يتعلق باسرائيل ، رغم ذلك طلب الاستعانة سرا بخدمات حكومة المانيا الغربية
    لبحث إمكانية عقد سلام مع اسرائيل. شفانيتس اصبح اليوم مقتنعا اكثر من اي
    وقت مضى بأن ذلك يمثل احدى الفرص التاريخية الضائعة لابرام السلام بين
    العرب واسرائيل منذ وقت مبكر قبل ان تتعقد الامور كما حدث فيما بعد. قام
    شفاينتس بإجراء بحث حول العلاقات بين مصر واسرائيل والمانيا الغربية
    والشرقية ، واكتشف وثيقة داخلية تخص وزارة الخارجية بالمانيا الغربية تم
    ارسالها في 24 يوليو 1953 الى "فالتر هالشتاين" ، الذي كان انذاك نائبا
    لوزير الخارجية ، وتعرض الوثيقة فكرة ان يقوم سفير المانيا الغربية
    بالقاهرة "جينترفولكا" بدور الوسيط بين مصر وبريطانيا فيما يتعلق بتسوية
    الخلاف بين الجانبين حول قناة السويس. رئيس دائرة الشئون الشرق اوسطية
    بوزارة الخارجية الالمانية كتب بالوثيقة انه يعترض على فكرة الوساطة
    الالمانية ، وفي سياق ذلك ذكر موضوع توجه عبد الناصر في ابريل 1953 الى
    السفير "فولكا" وطلبه بحث امكانية ابرام اتفاق سلام مع اسرائيل ، وفشل هذه
    الوساطة والمبادرة.
    في هذه الوثيقة هناك استشهاد واستناد على ستة وثائق اخرى تتعلق بطلب عبد
    الناصر الوساطة بين مصر واسرائيل ، وقد توجه المؤرخ شفاينتس الى وزارة
    الخارجية الالمانية وطلب الاطلاع على هذه الوثائق. ورد عليه المسئولون
    هناك بأنه رغم مرور خمسين سنة تقريبا على كتابة هذه الوثائق الا انه يوجد
    بها تفاصيل سرية واحتمال الافراج عنها ضعيف جدا !! ومع ذلك وفي مفاجأة
    تامة حصل شفاينتس على نسخة من هذه الوثائق السرية.
    وكانت الوثيقة الاولى عبارة عن تقرير ارسله فولكا الى "هربرت بلاكنهورن"
    الذي كان احد المديرين بوزارة خارجية المانيا الغربية ، وتم تصنيف التقرير
    على انه "سري للغاية". وفقا لهذا التقرير طلب احمد حسين ، السفير المصري
    المعروف لدى واشنطن ، من فولكا ان يقابل الرئيس جمال عبد الناصر في منزله
    لمناقشة المساعدات الاقتصادية. في هذا اللقاء حضر كل من صلاح سالم ، محمد
    رياض. وكتب فولكا في تقريره ان " الحديث كله دار عن امكانية عقد سلام مع
    اسرائيل. وطلب مني ان اعمل على بحث الشروط والظروف الممكنة للبدء في
    مباحثات السلام مع اسرائيل ، وذلك لضمان نجاح مباحثات السلام الرسمية
    عندما تبدأ بعد ذلك. واشار المصريون – يقول فولكا في تقريره – رغم ذلك الى
    ان الظروف لم تتوفر بعد للبدء في مفاوضات رسمية. ولكنهم اكدوا ان السرية
    المطلقة للاتصالات هي الشرط الاساسي والاولي للنجاح. وكان (الجنرال) محمد
    نجيب ووزير الخارجية محمود فوزي يعلمان بهذه الاتصالات وفقا لما علمته بعد
    ذلك ".
    فولكا اشار ايضا الى حقيقة ان مسألة طلب جمال عبد الناصر لهذا الموضوع امر
    مهم جدا. فيقول " انني اعرف من مصدر مهم ومقرب ان ناصر كان حتى ذلك الوقت
    ذو تأثير كبير جدا ، ولكنه كان اكثر اعضاء مجلس قيادة الثورة راديكالية
    وعداء ضد اسرائيل او اي اتفاق سلام معها. ومن وجهة نظري لم يكن ممكنا ان
    يغير رأيه علانية في هذه اللحظة. اقترح احاطة المستشار (مستشار المانيا
    الغربية) ، وانا في انتظار التوجيهات ".
    ويقول شفاينتس: " فولكا كان ديبلوماسيا محنكا وذكيا وله علاقات وطيدة في
    مصر ، فمن جانب كان له وضع استثنائي في القاهرة لانه نجح في كسب ثقة كل من
    محمد نجيب وجمال عبد الناصر ، اللذين كانا في ذلك الوقت خصمان لبعضهما
    البعض ، ولم يشك المصريون ابدا انه من الموالين لاسرائيل. ومن جانب آخر
    قام عدد من وسائل الاعلام في اسرائيل بمهاجمة فولكا ، وزعموا ان له ماضيا
    نازيا ، ولكن هذا غير صحيح ، وهناك ادلة على انه اعترض على النازية ، وتم
    ارسال رجال الامن لالقاء القبض عليه ، كل هذا جعل فولكا قادرا على فعل
    اشياء لم يكن بوسع غيره ان يفعلها ".
    عملية جس نبض امكانية تدشين مفاوضات السلام بين مصر واسرائيل استمرت عدة
    شهور ، واحتار الالمان فيمن يقوم بنقل الرسالة الى اسرائيل والكيفية التي
    يمكن ان يتم بها ذلك. في هذه الاثناء علم الالمان بأن هناك اتصالات دائرة
    لتحقيق السلام في الشرق الاوسط ، واشارت تقاريرهم الى ستة مبادرات للسلام
    بين العرب واسرائيل سبقت هذه المبادرة. احدى هذه المحاولات كانت امريكية ،
    ولكن المصريون قرروا اغلاق هذه القناة بعد ان تسربت انباء هذه الاتصالات
    الى وسائل الاعلام.
    بعد اربعة وعشرين يوما من لقاء فولكا وعبد الناصر ، وجد الالمان طريقة
    لنقل الرسالة الى اسرائيل. في البداية طرحوا ان يقوم المستشار "ادناوار"
    الذي زار نيو يورك في ذلك الوقت بعرض الموضوع على موشيه شاريت (الذي كان
    في ذلك الوقت وزير الخارجية الاسرائيلي ، واصبح بعد ذلك رئيسا للحكومة) ،
    وكان العمل على هذا المستوى الرفيع يمكن ان يضمن – في رأي شفانيتس – فرص
    نجاح كبيرةجدا ، ولكن لم يكن لدى ادناور خبرةكبيرة بالديبلوماسية العالمية
    ، وكان الشرق الاوسط في نظره ، كماهو في نظرالمستشارين الالمان السابقين ،
    منطقة بعيدة ومعقدة اكثر من اللازم. في نهاية الامر قرر الالمان نقل
    الرسالة المصرية الى الدكتور فليكس شنعار رئيس القنصلية الاسرائيلية في
    مدينة "كولن" الالمانية.
    في لقاء بين بلاك نهورن وبين شنعار ، ارتكب الديبلوماسي الالماني عدة
    اخطاء افسدت الامور. يتضح انه قبل اللقاء نقل فولكا الى رؤساء وزارة
    الخارجية معلومة سرية وصلته ، فقد اخبره مصدرمصري مسئول ان الرئيس
    الامريكي دوايت ايزنهاور عرض على اللواء محمد نجيب قبل ذلك بعدة ايام حلا
    للصراع العربي الاسرائيلي ، وتم نقل ذلك العرض عبر وسيط بريطاني ، هو
    الجنرال فوستر ، الذي زار مصر متنكرا في شخصية سائح !!.
    كان العرض الامريكي يقوم على مبادئ خطة التقسيم ، بحيث تنتقل عكا والناصرة
    الى سوريا مع اراضي شمال بحيرة طبريا ، وجزء من الاراضي التي تحتلها
    اسرائيل جنوب البحر المالح ، تنتقل الى الاردن ، اما غزة التي تسيطر عليها
    مصر منذ عام 1948 ، فسوف تتحول الى منطقة دولية. كما تتحول القدس بشقيها
    الشرقي والغربي الى منطقة دولية ايضا. ولم تتضمن الخطة الامريكية نقل
    اراضي الى لبنان بهدف عدم خلق وضع جديد يكون فيه المسلمون اغلبية في هذا
    البلد.
    اللواء محمد نجيب تهرب من الرد على هذا العرض لان الامريكيين ربطوا ذلك
    العرض بحل مشكلة قناة السويس وبناء حلف دفاعي في منطقة الشرق الاوسط ، على
    غرار حلف الناتو ، بمشاركة مصر.
    ولا يندهش شفاينتس من ان الولايات المتحدة نقلت هذا العرض من وراء ظهر
    اسرائيل. ففي ذلك الوقت لم تكن العلاقات الامريكية الاسرائيلية قوية اوحتى
    قريبة بشكل خاص ، وكانت واشنطن تفضل إرساء علاقات جيدة مع مصر. وكان ذلك
    في نظر الاسرائيليين يعني ان الولايات المتحدة مستعدة للتنازل عن المصالح
    الاسرائيلية من اجل مصالحها الرئيسية في ذلك الوقت ، ورفض المصريون العرض
    لارتباطه بفكرة الحلف الدفاعي التي كان المصريون يرفضونها تماما ، فرغم ان
    محمد نجيب وجمال عبد الناصر لم يتحفظا على العرض الامريكي ذاته ، الا انه
    كان هناك خوف كبير من ان تؤثر مسألة هذا الحلف على استقلال مصر الذي تحقق
    مؤخرا.
    في لقاء مع شنعار لم ينقل بلاكنهورن الرسالة المصرية فقط ، بل نقل ايضا
    العرض الامريكي السري الذي يبدوان اسرائيل لم تكن تعلم عنه شيئا. شنعار
    رفض الفكرة الامريكية تماما ، ووصف العرض بأنه " كلام فارغ ".
    وهذا هو في رأي شفايتس اساس المشكلة ، فالطريقة التي عرض بها بلاكنهورن
    الموضوع امام شنعار تسببت بقوة في فتور الحماس لدى الاسرائيليين.
    في وثائق وزارة الخارجية الخاصة بألمانيا الغربية هناك تأكيد على ان
    بلاكنهورن اخطأ في تصرفه. ومن المحتمل ان يكون السفير الاسرائيلي شنعار
    اخذ انطباعا بأن الالمان والمصريين يربطون الفكرة المصرية بالعرض الامريكي
    من حيث التنازل عن أراضي تحتلها اسرائيل (عام 1954 وليس بعد 1967 !!) ،
    ومن وضع كهذا يمكن ادراك سبب الرفض الاسرائيلي.
    انتظر الالمان ردا من الاسرائيليين ولكن دون جدوى ، وكان يبدو ان الجانب
    الاسرائيلي يرجئ خطواته في هذا الموضوع ، وكان الاستنتاج المطلوب هو ان
    الاسرائيليين غير مهتمين بالرد اصلا ، ربما لانهم لم يكونوا يريدون وساطة
    المانية ، وربما لانهم خشوا ان يقوم فولكا بالوساطة ، وهو الرجل الذي
    يتهمونه بالنازية ومعاداة اليهود واسرائيل ، وربما خشوا ان يربط الالمان
    بين العرض المصري والعرض الامريكي ، ولذلك لم يرغبوا في التفاوض.
    المصريون من جانبهم – يقول شفاينتس – حاولوا معرفة كيف تسير محاولات
    الوساطة. العديد من المسئولين توجهوا عدة مرات الى فولكا لجس النبض حول
    تطورات هذا الموضوع. واتضح ان اليوم الذي التقى فيه بلاكنهورن مع شنعار في
    المانيا ، التقى فولكا في القاهرة مع المفتي "الحسيني" ، الذي كان يمثل
    العالم الاسلامي المعادي لاسرائيل. وكان المفتي مقربا من جمال عبد الناصر
    ، واراد ان يعرف ما اذا كانت هناك اخبار من اسرائيل تتعلق بالعرض المصري.
    وخلال حديث المفتي مع فولكا ، قال المفتي ان كل زعيم يحاول عقد اتفاق سلام
    مع اسرائيل في الوضع الحالي لن يبقى في كرسي الحكم !!.وقال انه لا يقصد
    انه لن يتحقق السلام بين العرب واسرائيل ابدا ، ولكن يمكن ان يتحقق فقط
    بعد ان يعيد الاسرائيليون الاراضي العربية التي سلبوها.
    ويقول شفايتس انه ليس غريبا ان يستعين جمال عبد الناصر بالمفتي في امر
    سياسي حساس وسري كهذا ، فعبد الناصر كان يعرف اراء ومواقف المفتي جيدا ،
    وكان المفتي يعرف العقلية الالمانية جيدا منذ كان يعيش في المانيا
    النازية. من جهة عبد الناصر كان اشراك المفتي في الموضوع افضل كثيرا من
    اخفاء الامر عنه ، وخشي عبد الناصر من انه اذا لم يتصرف بحذر يمكن ان يتم
    اغتياله علي يد احد من التيار الاسلامي ، وكانت مسألة اشراك المفتي من باب
    تأمين الظهر لعبدالناصر.
    واحتار الالمان فيما يمكنهم ان يبلغوه للمصريين عن الهمهمات والاستياء
    الاسرائيلي ، ولكن في 18 مايو 1953 توصلوا الى نتيجة مفادها انه لا يمكن
    الانتظار اكثر من ذلك ، وتم ارسال برقية الى القاهرة تقول ان شنعار لم يرد
    ، وانه من غير المتوقع ان يتحدث في الموضوع حاليا.
    رغم صعوبة الاتصال مع الاسرائلييين ، فشلت جهود الوساطة لسبب آخر ، ففي
    اغسطس 1953 اصدر نائب وزير الخارجية الالمانية "هلشتاين" امرا الى فولكا
    بعدم الوساطة في الشرق الاوسط مرة اخرى ، لا في الموضوع المصري الاسرائيلي
    ، ولا في محاولات التسوية بين بريطانيا ومصر على مستقبل قناة السويس ، وهي
    ملفات كان فولكا مشاركا فيها. وكان السبب الرئيسي لقرار هلشتاين – من وجهة
    نظر شفاينتس – هو ان الوسيط شعر انه غير محايد بشكل كاف ، فرسميا حصلت
    المانيا الغربية على استقلالها عام 1955 ، ولم تسمح دول التحالف لها بنسج
    سياسة خارجية خاصة بها الا في عام 1951-1952 ، وكان ذلك في وقت حساس وحذر
    للغاية ، وكانت المانيا الغربية تبحث طوال الوقت ردود بريطانيا على كل
    خطوة تتخذها. وكانت منطقة الشرق الاوسط مسرحا للقوى الغربية العظمى ،
    ومنطقة تاثير بريطانية لا يجوز لالمانيا الغربية العبث او التدخل فيها بما
    يمكن ان يفسد الامور على بريطانيا!!.
    عبد الناصر توجه بطلب وساطة المانيا الغربية عام 1953 ، حينما كانت سياسة
    المانيا الغربية تخطو خطواتها الاولى. ورأى الالمان الا يظهروا بقوة في
    ذلك الوقت ، فلم يكونوا يريدون التورط مع بريطانيا ، والحفاظ على علاقات
    معتدلة مع بريطانيا كان مصلحة تفوق في اهميتها مسألة الشرق الاوسط في نظر
    ادناور ومسئولي وزارة الخارجية الالمانية. لقد كان حل مشكلة الشرق الاوسط
    مصلحة بريطانية ، لا يجب ان تحل عبر الالمان ، الذين كانوا اعدائهم قبل
    عدة سنوات ،والآن هم شركاؤهم الصغار!!.
    السبب الثاني للفشل – في رأي شفاينتس – كان الموقف البريطاني ، فقد وضع
    الامريكيون جدولا لاولوياتهم في الشرق الاوسط. وكان على رأس هذا الجدول حل
    مشكلة السودان التي كان – على حد تعبير شفاينتس – يقتسمها كل من مصر
    وبريطانيا. وفي المرتبة الثانية تأتي شروط الانسحاب البريطاني من قناة
    السويس. وفي المرتبة الثالثة اقامة حلف دفاعي – على غرار الناتو – في
    منطقة الشرق الاوسط. وفقط في المرتبة الرابعة إحلال السلام بين مصر
    واسرائيل.
    جبهاوي بعنف
    جبهاوي بعنف

    جندي جديد  جندي جديد



    ذكر
    عدد الرسائل : 81
    العمر : 38
    الدولة : الرجاء الدخول Palest10
    نقاط : 5661
    تقييم الأعضاء : 0
    تاريخ التسجيل : 11/08/2009
    الأوسمة : الرجاء الدخول Empty

    الرجاء الدخول Empty رد: الرجاء الدخول

    مُساهمة من طرف جبهاوي بعنف الثلاثاء أغسطس 25, 2009 1:22 pm

    في عام 1952 نجح الاسرائيليون في اقناع الامريكيين بنقل السلام بين مصر
    واسرائيل الى المرتبة الاولى ، ولكن البريطانيين اعترضوا ، وطالبوا بإبقاء
    جدول الاولويات على ما كان عليه. ولم يشعر الالمان براحة لوجودهم في الوسط
    بين بريطانيا والولايات المتحدة. في ذلك الوقت صدر تهديد عربي بمقاطعة
    المانيا الغربية لدفعها تعويضات لاسرائيل ، الامر الذي فسره العرب على انه
    دعم قوي لاسرائيل يوطدمكانتها في المنطقة. فقرر الالمان التراجع عن
    محاولات الوساطة.
    يقول شفاينتس: كان عبد الناصر في الخمسينات واحدا من اكثر الزعماء العرب
    راديكالية ضد اسرائيل ، وكانت هذه الايام هي التي بنى فيها مواقفه ، ولم
    تكنمصر قد قررت بعد الى طرف تنضم في صراع القوى الدائر وقتها. محمد نجيب
    فكر في دخول الحلف الدفاعي الذي عرضته امريكا في منطقة الشرق الاوسط ،
    وهناك ادلة على ان عبد الناصر لم يعترض على ذلك.
    يضاف الى ذلك – يستطرد شفاينتس – ان المصريين لم يبدأوا مع الالمان ،
    وانما توجهوا الى الامريكيين بطلب للوساطة مع اسرائيل في نهاية عام 1952 ،
    ولكن الامر تسرب الى وسائل الاعلام. وقد يكون عبد الناصر فكر في ان تكون
    المانيا الغربيةمصدرا هاما لتوريد السلاح الى مصر. ويبدو اليوم الامر
    واضحا – وما زال الحديث لشفاينتس – ان الحديث لا يقتصر فقط على مبادروجمال
    عبد الناصر ، فهناك تقارير عن شخصيات عديدة كانت ضالعة في هذا الموضوع ،
    وهناك وثائق تثبت ذلك.
    فوجئ الامريكيون بأمر المبادرة المصرية عند علمهم بها ، ومع ذلك كان تقدير
    السفير الامريكي في القاهرةومساعد وزير الخارجية "هنري بايرود" ، لم تكن
    الجكومة المصرية انذاك قادرة او تتجرأ – لاسباب سياسية داخلية - لادارة
    مفاوضات علنية او مباشرة مع اسرائيل ، ولكن شفاينتس يرى ان مصر كانت تفرق
    بين مفاوضات سلام وبين اتصالات كان هدفها معرفةكيف تنظر اسرائيل الى اتفاق
    سلام كهذا. ما اراد المصريون تحقيقه عبر اتصالات غير رسمية هو معرفة موقف
    الطرف الآخر وتفسيرها استعدادا ليوم يكون فيه من الممكن الانتقال الى
    المرحلة العلنية في المفاوضات ، ومع ذلك لم يحققوا هدفهم هذا ، لعدم صدور
    رد اسرائيلي واضح انذاك.
    ويؤكد شفاينتس ان هذا هونفس المبدأ الذي قامت عليه اتفاقية السلام بين مصر
    واسرائيل بعد ذلك بـ 25 سنة ، عندما قام عاهل المغرب ، الملك الحسن الثاني
    ، بترتيب اتصالات مبكرة ادت في النهاية الى عقد اتفاقية السلام بين مصر
    واسرائيل.
    ويرى شفاينتس الذي يقيم في نيو يورك بالقول ، بانه اذا اردنا النجاح في
    الشرق الاوسط الذي يعاني من تعقيد بالغ ، يجب اجراء اتصالات سرية لا يتم
    الاعلان عن اي شيئ منها حتى تكتمل الظروف والمفاوضات. فهذا هو الطريق الذي
    ادى الى اتفاقية السلام بين مصر واسرائيل ، وانا اعتقد – يقول شفاينتس –
    ان ذلك هو احد الاسباب الرئيسية لفشل اوسلو 2 ، وكامب ديفيد الثانية مع
    كلينتون وباراك وعرفات. ففي الشرق الاوسط اي اعلان مبكر عن اتصالات يمهد
    سريعا لفشل العملية برمتها. لذلك اذا اراد الاطراف في منطقة الشرق الاوسط
    ان ينجحوا ، فعليهم ان يسيروا على نهج جمال عبد الناصر عام 1953 ، والذي
    نجح فيه السادات بعد ذلك بـ 25 سنة!!.

    ويمكن لنا هنا ان نعقب على كلام الباحث الالماني شفاينتس ، بالقول ان سلوك
    عبد الناصر على هذا المنوال – في حالة صحة هذه الوثائق الالمانية – يجب
    التعامل معه في ضوء قراءة الظروف الداخلية والدولية على السواء انذاك عام
    1953، فقد كان العالم بأسره يمر بمرحلة اعادة ترتيب موازين القوى ، عقب
    ظهور القوة الامريكية ، وبداية زوال القوتين البريطانية والفرنسية ، ووسط
    جدول اعمال متخم بالملفات الشائكة الملقاة على طاولة رجال ثورة يوليو وكان
    عليهم التعامل معها بحذر ، وإلا أجهضت الثورة ، وحدثت انتكاسة لمصر لا احد
    يعلم الى اين كانت ستؤدي بنا لو وقعت ،وبالتالي فإن ما فعله جمال عبد
    الناصر قد يكون من باب الخطوات التكتيكية لتحييد اسرائيل ، في وقت حرج
    بالنسبة لمصر التي كانت حديثة العهد بالاستقلال حتى يتسنى للثورة احكام
    السيطرة على الاوضاع الداخلية وتوطيد اركان حكمها في مصر ، على اساس ان
    رسالة من نوعية بحث امكانية الصلح وابرام اتفاق سلام مع اسرائيل ، عند
    وصولها لاسرائيل والقوى الغربية ، تطمئن اسرائيل ومن ورائها الولايات
    المتحدة بأن قيادة ثورة يوليو ترغب في السلام مع اسرائيل ، وبالتالي لا
    تتدخل اسرائيل او حليفتها الامريكية لاجهاض الثورة في مصر بأي شكل من
    الاشكال ، والتي كانت ما زالت في اولى خطواتها ، وكان الجميع ينظرون اليها
    بعين الريبة خوفا من اثارتها للقلاقل في هذه المنطقة الساخنة
    والاستراتيجية من العالم ، والتي كانت محط انظار جميع القوى الكبرى في ذلك
    الوقت.
    وعلى الطرف الآخر فإن حديث شفاينتس عن وجود مبادرات امريكية سابقة على
    المبادرة المصرية ، قد يكون دليلا على صحة الاقوال التي يرددها البعض بان
    الضباط الاحرار كانوا على اتصال مع الولايات المتحدة عبر سفارتها في
    القاهرة عشية قيام الثورة ، بل وقيل ان ثورة يوليو حظيت بدعم سياسي ومادي
    امريكي ، على اساس ان مجيئ نظام جديد بهذه الطريقة يسحب البساط من تحت
    اقدام بريطانيا التي كانت صاحبة الكلمة العليا في مصر انذاك ، وذلك لصالح
    تحقيق المصالح الامريكية ووضع الاقدام الامريكية في منطقة الشرق الاوسط
    تمهيدا لبسط نفوذها على المنطقة بأكملها.
    قد يقبل البعض ذلك المبرر الذي ذكرناه لسلوك عبد الناصر هذا ، وقد يرفضه
    البعض الآخر ، وبالتالي يمكن لنا ايضا ان نبرر إبرام الرئيس السادات لنفس
    الصلح ، الذي سعى اليه عبد الناصر من قبل ، مع الدولة الصهيونية بأسباب من
    هذا القبيل ... وتظل الحقيقة المطلقة عند اصحابها الذين توفاهم الله ،
    وتظل كلماتنا مجرد آراء واعتقادات قد نتفق عليها وقد نختلف حولها!. ولله
    الامر من قبل ومن بعد.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء نوفمبر 06, 2024 11:35 am