جيمس كونولي
ولد
جيمس كونولي عام 1868 من ابوين ايرلنديين من الطبقة العاملة, وامضى الشطر
الاول من حياته في سكوتلنده, ثم عاد عام 1896 الى ايرلندا ليسهم في تأسيس
الحزب الجمهوري الاشتراكي الايرلندي. ثم انتقل الى الولايات المتحدة واسس
في نيويورك الاتحاد الاشتراكي الايرلندي عام 1907, ليعود بعد ذلك, في عام
1910, الى ايرلنده ليلعب دورا بارزا في الحزب الاشتراكي الايرلندي, فضلا
عن دوره كنقابي عمالي, انتخب سكرتيراً لاتحاد عمال بلفاست, والمنظم
المسؤول عن الحركة العمالية في الستر.
لعب دوراً بارزاً في الحركة
العمالية في دوبلن 1913-1914, واصبح السكرتير العام لاتحاد النقابات فيها,
وقاد جيش المواطن الايرلندي. وقد داب في هذه الفترة على تهيئة جماهير
العمال والفلاحين عسكريا, وذلك لانه رأى في الكفاح المسلح الطريق لتحقيق
التحرير واسقاط الاستغلال. ولهذا راح يحرض على الثورة بكل ما اوتي من قوة
, وقد نظر اليها بمنظار اشتراكي ماركسي, وراح يعاملها كفن له اصوله
العلمية.
عندما اندلعت الثورة في ايرلندا, عام 1916, كان كونولي احد
قادتها الافذاذ نظريا وعمليا وعسكريا, وقد قاد بنفسه الجيش الجمهوري في
مدينة دوبلن. ولكن الثورة لم تنجح, وسقط كونولي مثخناً بالجراح, وحاكمه
البرطانيون بمحكمة عرفية ونفذوا فيه حكم الاعدام رمياً بالرصاص في 12 ايار
1916.
اذا كانت الحرب, كما يقول كلاوسيفيتس, استمراراً للسياسة بؤسائل
اخرى, - وهذه موضوعه لا يختلف فيها اثنان- فأن القادة الثوريين الحقيقيين
امثال كونولي ادركوا ان الحرب الثورية هي الاستمرار الطبيعي للسياسة
الثورية, لكن الحرب تتم وبسائل اخرى غير وسائل السياسة, يعني انها مجال
خاص له قوانينه التي تختلف عن القوانين التي تحكم الصراع السياسي, ولهذا
لابد من ان تعامل الحرب كحرب, وتدرس كعلم قائم بذاته وتعالج كفن له قواعده
واصوله , وهذا ما فعله كونولي حيث اصبح منظرا عسكريا وقائدا عسكريا وهو
العامل النقابي والمناضل الاشتراكي والمفكر الثوري والشاعر الشعبي الغنائي.
واذا
كان صدق الثائر لا يتكشف الا حين يتبع افكاره بالاعمال, ويوقف حياته من
اجل القضية التي امن بها , فهذا ما فعله كونولي حتى اللحظه التي توقف فيها
قلبه عن الخفقان برصاصه الامبرياليين.
عندما اندلعت الحرب الامبريالية
العالمية الاولى جاءت محكا لكل من سمى نفسه اشتراكيا او ماركسيا, وقد سقطت
اما هذا المحك غالبية قيادات الاحزاب الاشتراكية الاوربية - الاممية
الثانية – وتحولت الى ابواق كل منها تؤيد المجهود الحربي لحكوماتها
الامبريالية , ولكن كونولي ستطاع بعبقريته الفطرية, وشجاعته, واخلاصه
لقضية الاشتراكية, التقى مع لينين وكارل ليبخنت وروزا لكسمبورغ , رغم انه
لم يكن قد قرأ لينين, لقد كتب بعد اربع ايام من اندلاع تلك الحرب :-
((
يجب على الطبقة العامله الاوربية , بدل من ان تذبح بعضها بعضاً لمصلحه
الملوك واصحاب رؤوس الاموال, ان تنتفض غدا لتنصب المتاريس في كل انحاء
اوربا, محطمة الجسور, وقاطعة طرق المواصلات, من اجل القضاء على الحرب.
زانه لمن المشروع تماما ان نسير على هذا الدرب المجيد لكي نسهم في القضاء
النهائي على الطبقات المفترسة التي تنهب العالم وتسيطر عليه)). ( مجلة
العامل الايرلندي 8 اب 1914).
وفعلا كان اول من سار عليه عندما قاد
ثورة ضد الحرب الامبريالية ومن اجل تحرير ايرلندا وقد تحمس لينين جدا لتلك
الثورة ومجدها وعنف كل من شجبها.
النسخ الالكتروني
الاشتراكي الثوري
ولد
جيمس كونولي عام 1868 من ابوين ايرلنديين من الطبقة العاملة, وامضى الشطر
الاول من حياته في سكوتلنده, ثم عاد عام 1896 الى ايرلندا ليسهم في تأسيس
الحزب الجمهوري الاشتراكي الايرلندي. ثم انتقل الى الولايات المتحدة واسس
في نيويورك الاتحاد الاشتراكي الايرلندي عام 1907, ليعود بعد ذلك, في عام
1910, الى ايرلنده ليلعب دورا بارزا في الحزب الاشتراكي الايرلندي, فضلا
عن دوره كنقابي عمالي, انتخب سكرتيراً لاتحاد عمال بلفاست, والمنظم
المسؤول عن الحركة العمالية في الستر.
لعب دوراً بارزاً في الحركة
العمالية في دوبلن 1913-1914, واصبح السكرتير العام لاتحاد النقابات فيها,
وقاد جيش المواطن الايرلندي. وقد داب في هذه الفترة على تهيئة جماهير
العمال والفلاحين عسكريا, وذلك لانه رأى في الكفاح المسلح الطريق لتحقيق
التحرير واسقاط الاستغلال. ولهذا راح يحرض على الثورة بكل ما اوتي من قوة
, وقد نظر اليها بمنظار اشتراكي ماركسي, وراح يعاملها كفن له اصوله
العلمية.
عندما اندلعت الثورة في ايرلندا, عام 1916, كان كونولي احد
قادتها الافذاذ نظريا وعمليا وعسكريا, وقد قاد بنفسه الجيش الجمهوري في
مدينة دوبلن. ولكن الثورة لم تنجح, وسقط كونولي مثخناً بالجراح, وحاكمه
البرطانيون بمحكمة عرفية ونفذوا فيه حكم الاعدام رمياً بالرصاص في 12 ايار
1916.
اذا كانت الحرب, كما يقول كلاوسيفيتس, استمراراً للسياسة بؤسائل
اخرى, - وهذه موضوعه لا يختلف فيها اثنان- فأن القادة الثوريين الحقيقيين
امثال كونولي ادركوا ان الحرب الثورية هي الاستمرار الطبيعي للسياسة
الثورية, لكن الحرب تتم وبسائل اخرى غير وسائل السياسة, يعني انها مجال
خاص له قوانينه التي تختلف عن القوانين التي تحكم الصراع السياسي, ولهذا
لابد من ان تعامل الحرب كحرب, وتدرس كعلم قائم بذاته وتعالج كفن له قواعده
واصوله , وهذا ما فعله كونولي حيث اصبح منظرا عسكريا وقائدا عسكريا وهو
العامل النقابي والمناضل الاشتراكي والمفكر الثوري والشاعر الشعبي الغنائي.
واذا
كان صدق الثائر لا يتكشف الا حين يتبع افكاره بالاعمال, ويوقف حياته من
اجل القضية التي امن بها , فهذا ما فعله كونولي حتى اللحظه التي توقف فيها
قلبه عن الخفقان برصاصه الامبرياليين.
عندما اندلعت الحرب الامبريالية
العالمية الاولى جاءت محكا لكل من سمى نفسه اشتراكيا او ماركسيا, وقد سقطت
اما هذا المحك غالبية قيادات الاحزاب الاشتراكية الاوربية - الاممية
الثانية – وتحولت الى ابواق كل منها تؤيد المجهود الحربي لحكوماتها
الامبريالية , ولكن كونولي ستطاع بعبقريته الفطرية, وشجاعته, واخلاصه
لقضية الاشتراكية, التقى مع لينين وكارل ليبخنت وروزا لكسمبورغ , رغم انه
لم يكن قد قرأ لينين, لقد كتب بعد اربع ايام من اندلاع تلك الحرب :-
((
يجب على الطبقة العامله الاوربية , بدل من ان تذبح بعضها بعضاً لمصلحه
الملوك واصحاب رؤوس الاموال, ان تنتفض غدا لتنصب المتاريس في كل انحاء
اوربا, محطمة الجسور, وقاطعة طرق المواصلات, من اجل القضاء على الحرب.
زانه لمن المشروع تماما ان نسير على هذا الدرب المجيد لكي نسهم في القضاء
النهائي على الطبقات المفترسة التي تنهب العالم وتسيطر عليه)). ( مجلة
العامل الايرلندي 8 اب 1914).
وفعلا كان اول من سار عليه عندما قاد
ثورة ضد الحرب الامبريالية ومن اجل تحرير ايرلندا وقد تحمس لينين جدا لتلك
الثورة ومجدها وعنف كل من شجبها.
النسخ الالكتروني
الاشتراكي الثوري
الثلاثاء فبراير 28, 2023 12:27 am من طرف samarahmad78
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
الأحد فبراير 26, 2023 1:48 am من طرف راهب الفكر
» أقوال جورج حبش
الأحد فبراير 26, 2023 1:47 am من طرف راهب الفكر
» اليسار التونسي الآن وهنا
الثلاثاء مارس 02, 2021 11:20 am من طرف mouyn
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
الإثنين ديسمبر 10, 2018 12:52 am من طرف Iyad
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
السبت ديسمبر 08, 2018 6:14 pm من طرف Iyad
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
الخميس فبراير 22, 2018 5:00 pm من طرف زهر اللوز
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
الخميس فبراير 22, 2018 4:58 pm من طرف زهر اللوز
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
الجمعة أغسطس 21, 2015 2:33 pm من طرف ابو الحكيم 1
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
الخميس فبراير 26, 2015 12:56 pm من طرف ابن الديمقراطية
» مرحبا
الأربعاء يناير 28, 2015 9:33 am من طرف mared althawra
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
الثلاثاء يناير 27, 2015 6:22 am من طرف izzildin
» جميع البومات فرقة صابرين
الخميس سبتمبر 18, 2014 9:56 am من طرف ooyy
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
السبت مارس 29, 2014 8:16 am من طرف mouyn
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
الأربعاء مارس 12, 2014 4:53 pm من طرف safwan zaben
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
السبت فبراير 15, 2014 12:06 pm من طرف mof2014
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
السبت نوفمبر 30, 2013 12:40 am من طرف القدس عربية
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
الخميس أكتوبر 24, 2013 3:43 pm من طرف غالوب
» اشحن رصيدك مجانا
الإثنين سبتمبر 09, 2013 9:04 pm من طرف ندي فلسطين
» ماتفوت لهون
الجمعة يوليو 26, 2013 3:11 pm من طرف yayaba007