قف .. خذ صورتين ..
(الصورة الأولى)
عندما استشهد الرفيقان فادي حنيني وجبريل عواد، أغلق يامن وامجد أجهزتهما الخلوية خمسة أيام متتالية وفي اليوم السادس قال يامن لرفاقه: انتظرونا غدا .. أما في اليوم السابع فقد قال أمجد: مبروك .. لقد انتقمنا لدم فادي وجبريل .. حيث كانت العملية الاستشهادية في وسط تل أبيب والتي نفذها الشهيد البطل سائد حنني ..
هكذا هم الرفاق يصونون العهد ويصدقون الوعد ..
(الصورة الثانية)
الجند من فوقهم .. من تحتهم .. الجند من أمامهم .. من خلفهم من ثوب الليل يخرجون .. ومن عتمة الزوايا يطلعون .. لا خيار أمامهم غير المقاومة والتصدي .. فقد حانت اللحظة الحاسمة .. القبضات تشتد حول المسدسين .. والأصابع تلتف حول عنق القنابل .. لا خيار .. قال يامن: سنقاتل .. لا خيار .. قال امجد: سنقاتل .. كانوا اثنين فقط .. مسدسين محشوان بالرصاص وثلاث قنابل ولا شيء آخر غير إرادة التحدي والمقاومة .. ومن حولهم مئات البنادق الحاقدة والدبابات المستعرة .. والطائرات القاتلة تمزق سكون الليل .. فاختاروا المواجهة ..
القنبلة الأولى تقتل قائد الوحدة المستعربة وتجرح آخرين والثانية خانت العهد ولم تنفجر .. فالقنابل مثل البشر فيها من يواصل الدرب حتى نهايته وفيها من يستريح أو حتى يخون .. يتراجع الجند مذعورين مقهورين .. مرتجفين .. فقد باغتتهم كتائب الشهيد أبو علي مصطفى .. يصيح أحد الجنود عبر مكبرات الصوت لا يدعوهم للاستسلام أو الخضوع كعادته .. بل يرجوهم أن يوقفوا إطلاق النار حتى يلملموا أشلاء جنودهم الصرعى ..
يرفض الرفيقان العرض!! يرمي أحدهم بالقنبلة الثالثة داعيا لها بالتوفيق .. فتقتل آخر وتجرح من تواجد في محيط فعلها .. يركض الرفيق صوب الجند الصرعى فيتمكن من نزع قطعتي سلاح، بندقية من طراز أم 18 .. وراجمة صواريخ تعلق على الكتف ..
تبدأ المعركة من جديد .. ويتعالى أزيز الرصاص وفرقعة القنابل والقذائف ..
يقول يامن لرفيقه: اذهب يا رفيقي صوب المخيم .. فهناك قد تنجو وتواصل المسيرة من بعدي .. اذهب يا رفيقي .. سأحمي ظهرك .. يرد أمجد لا .. هذه معركتي أنا .. اصعد أنت صوب الجبل فجبل النار فوقك .. وجبل النار ولادة الثوار .. اذهب يا رفيقي سأوقف زحفهم وحدي .. يتبادلان نظرات التمرد والتحدي والمودة وكل منهما يأخذ موقعا لحماية الآخر.
الدبابات تقصف .. والطائرات تقصف .. والرشاشات الثقيلة ترسل حممها القاتلة .. وبين القذيفة والقذيفة يطلق الرفاق رصاصاتهم .. واحدة .. واحدة .. فالرصاص في جعبتهم اقل بكثير من عدد الجنود وتستمر المعركة لأكثر من ساعتين بشكل متواصل .. وبين القذيفة والصاروخ يطلق الرفاق رصاصة أو اثنتين إصرارا على التحدي ومواصلة المعركة حتى الطلقة الأخيرة.
يسقط رفيق .. يرفعه الرصاص الغزير الى أعلى الشجرة ..
كأنه يقول: سأموت .. ولكن كالأشجار واقفا ..
ويبقى الآخر لساعتين أخريين ينزف من قدميه وفخذيه وصدره .. ويحمل مسدسا واحدا وطلقة واحدة ..
يخشى الجند من الاقتراب نحوه .. يطلبون من أحد السكان إحضاره .. وعندما هم برفعه عن الأرض قال له هامساً عندما توصلني إليهم ابتعد عني مسرعاً كي لا تموت معي .. ولكن رجائي أن تضعني على صدري .. رفعه الرجل وفعل ما طلب منه .. اقترب الجنود نحوه .. ركله احدهم بقدميه كي يقلبه على ظهره .. فما كان من الرفيق إلا أن أطلق رصاصته الأخيرة على الجندي وحاول أن ينتصب على قدميه الممزقتين بالرصاص لكنهما خانتاه فانتصبت قامته وواجه رصاصاتهم المسعورة بكل شجاعة..فسقط الجسد الطاهر على الأرض وطار نصف الرأس إلى أعلى الشجرة كأنه يريد أن يقول ..
لقد نلت منكم .. ومت واقفا كشجرة
هنيئا لك يا يامن .. هنيئا لك يا أمجد
فقد عشتم شرفاء .. واستشهدتم بشرف
(الصورة الأولى)
عندما استشهد الرفيقان فادي حنيني وجبريل عواد، أغلق يامن وامجد أجهزتهما الخلوية خمسة أيام متتالية وفي اليوم السادس قال يامن لرفاقه: انتظرونا غدا .. أما في اليوم السابع فقد قال أمجد: مبروك .. لقد انتقمنا لدم فادي وجبريل .. حيث كانت العملية الاستشهادية في وسط تل أبيب والتي نفذها الشهيد البطل سائد حنني ..
هكذا هم الرفاق يصونون العهد ويصدقون الوعد ..
(الصورة الثانية)
الجند من فوقهم .. من تحتهم .. الجند من أمامهم .. من خلفهم من ثوب الليل يخرجون .. ومن عتمة الزوايا يطلعون .. لا خيار أمامهم غير المقاومة والتصدي .. فقد حانت اللحظة الحاسمة .. القبضات تشتد حول المسدسين .. والأصابع تلتف حول عنق القنابل .. لا خيار .. قال يامن: سنقاتل .. لا خيار .. قال امجد: سنقاتل .. كانوا اثنين فقط .. مسدسين محشوان بالرصاص وثلاث قنابل ولا شيء آخر غير إرادة التحدي والمقاومة .. ومن حولهم مئات البنادق الحاقدة والدبابات المستعرة .. والطائرات القاتلة تمزق سكون الليل .. فاختاروا المواجهة ..
القنبلة الأولى تقتل قائد الوحدة المستعربة وتجرح آخرين والثانية خانت العهد ولم تنفجر .. فالقنابل مثل البشر فيها من يواصل الدرب حتى نهايته وفيها من يستريح أو حتى يخون .. يتراجع الجند مذعورين مقهورين .. مرتجفين .. فقد باغتتهم كتائب الشهيد أبو علي مصطفى .. يصيح أحد الجنود عبر مكبرات الصوت لا يدعوهم للاستسلام أو الخضوع كعادته .. بل يرجوهم أن يوقفوا إطلاق النار حتى يلملموا أشلاء جنودهم الصرعى ..
يرفض الرفيقان العرض!! يرمي أحدهم بالقنبلة الثالثة داعيا لها بالتوفيق .. فتقتل آخر وتجرح من تواجد في محيط فعلها .. يركض الرفيق صوب الجند الصرعى فيتمكن من نزع قطعتي سلاح، بندقية من طراز أم 18 .. وراجمة صواريخ تعلق على الكتف ..
تبدأ المعركة من جديد .. ويتعالى أزيز الرصاص وفرقعة القنابل والقذائف ..
يقول يامن لرفيقه: اذهب يا رفيقي صوب المخيم .. فهناك قد تنجو وتواصل المسيرة من بعدي .. اذهب يا رفيقي .. سأحمي ظهرك .. يرد أمجد لا .. هذه معركتي أنا .. اصعد أنت صوب الجبل فجبل النار فوقك .. وجبل النار ولادة الثوار .. اذهب يا رفيقي سأوقف زحفهم وحدي .. يتبادلان نظرات التمرد والتحدي والمودة وكل منهما يأخذ موقعا لحماية الآخر.
الدبابات تقصف .. والطائرات تقصف .. والرشاشات الثقيلة ترسل حممها القاتلة .. وبين القذيفة والقذيفة يطلق الرفاق رصاصاتهم .. واحدة .. واحدة .. فالرصاص في جعبتهم اقل بكثير من عدد الجنود وتستمر المعركة لأكثر من ساعتين بشكل متواصل .. وبين القذيفة والصاروخ يطلق الرفاق رصاصة أو اثنتين إصرارا على التحدي ومواصلة المعركة حتى الطلقة الأخيرة.
يسقط رفيق .. يرفعه الرصاص الغزير الى أعلى الشجرة ..
كأنه يقول: سأموت .. ولكن كالأشجار واقفا ..
ويبقى الآخر لساعتين أخريين ينزف من قدميه وفخذيه وصدره .. ويحمل مسدسا واحدا وطلقة واحدة ..
يخشى الجند من الاقتراب نحوه .. يطلبون من أحد السكان إحضاره .. وعندما هم برفعه عن الأرض قال له هامساً عندما توصلني إليهم ابتعد عني مسرعاً كي لا تموت معي .. ولكن رجائي أن تضعني على صدري .. رفعه الرجل وفعل ما طلب منه .. اقترب الجنود نحوه .. ركله احدهم بقدميه كي يقلبه على ظهره .. فما كان من الرفيق إلا أن أطلق رصاصته الأخيرة على الجندي وحاول أن ينتصب على قدميه الممزقتين بالرصاص لكنهما خانتاه فانتصبت قامته وواجه رصاصاتهم المسعورة بكل شجاعة..فسقط الجسد الطاهر على الأرض وطار نصف الرأس إلى أعلى الشجرة كأنه يريد أن يقول ..
لقد نلت منكم .. ومت واقفا كشجرة
هنيئا لك يا يامن .. هنيئا لك يا أمجد
فقد عشتم شرفاء .. واستشهدتم بشرف
الثلاثاء فبراير 28, 2023 12:27 am من طرف samarahmad78
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
الأحد فبراير 26, 2023 1:48 am من طرف راهب الفكر
» أقوال جورج حبش
الأحد فبراير 26, 2023 1:47 am من طرف راهب الفكر
» اليسار التونسي الآن وهنا
الثلاثاء مارس 02, 2021 11:20 am من طرف mouyn
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
الإثنين ديسمبر 10, 2018 12:52 am من طرف Iyad
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
السبت ديسمبر 08, 2018 6:14 pm من طرف Iyad
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
الخميس فبراير 22, 2018 5:00 pm من طرف زهر اللوز
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
الخميس فبراير 22, 2018 4:58 pm من طرف زهر اللوز
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
الجمعة أغسطس 21, 2015 2:33 pm من طرف ابو الحكيم 1
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
الخميس فبراير 26, 2015 12:56 pm من طرف ابن الديمقراطية
» مرحبا
الأربعاء يناير 28, 2015 9:33 am من طرف mared althawra
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
الثلاثاء يناير 27, 2015 6:22 am من طرف izzildin
» جميع البومات فرقة صابرين
الخميس سبتمبر 18, 2014 9:56 am من طرف ooyy
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
السبت مارس 29, 2014 8:16 am من طرف mouyn
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
الأربعاء مارس 12, 2014 4:53 pm من طرف safwan zaben
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
السبت فبراير 15, 2014 12:06 pm من طرف mof2014
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
السبت نوفمبر 30, 2013 12:40 am من طرف القدس عربية
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
الخميس أكتوبر 24, 2013 3:43 pm من طرف غالوب
» اشحن رصيدك مجانا
الإثنين سبتمبر 09, 2013 9:04 pm من طرف ندي فلسطين
» ماتفوت لهون
الجمعة يوليو 26, 2013 3:11 pm من طرف yayaba007