من طرف يافا الإثنين يونيو 15, 2009 10:06 amيتعرض الحزب في الآونة الأخيرة لحملة إعلامية من بعض الكتاب تستهدف مواقفه ودوره الوطني وكان آخرها مقال نشرته صحيفة الأخبار اللبنانية ، وقد أرسل الحزب هذا التوضيح والرد للصحيفة المذكورة عملا بحق الرد ، وننشره على الموقع الإلكتروني للحزب لإطلاع الرفاق والمهتمين والمتابعين لمواقف الحزب وتنامي دوره على المستوى الوطني .
وهذا نص توضيح ورد الحزب :
السيد رئيس تحرير صحيفة الأخبار اللبنانية المحترم تحية وبعد ..
في عدد صحيفتكم رقم (827) الصادر بتاريخ 25 أيار 2009 ، وفي مقال للكاتب الصحفي الأردني ناهض حتر ، تحت عنوان " التواطؤ على الأردن : الحديقة الخلفية لتقاطعات قوى الاعتدال والممانعة " ، وردت العديد من الفقرات التي تتعرض لحزبنا والذي إسمه الكامل ( حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني ) حيث أسقط ناهض حتر كلمة الديمقراطي ، وعملاً بمبدأ حق الرد ، نرجو نشر هذا التوضيح الصادر عن الحزب رداً على كل الافتراءات والتخرصات التي انبرى لنشرها كاتب المقال بدون مناسبة :
فقد ابتدأ الكاتب بعبارات تتعلق بقوى الممانعة العربية وضرورة أن تتصدى للمخطط الصهيوني تجاه الأردن أرضاً وشعباً ولم يجد أحد يضع كل اللوم عليه من هذه القوى والأحزاب والدول سوى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ليصل إلى الحكيم جورج حبش الذي عاش آخر أيامة في الأردن كمواطن عربي له كل الحق بذلك دون أن يكون متسولاً كما حاول ناهض حتر الإيحاء حتى لو قال الكثير من العبارات من نوع المبجل الثوري العربي ... إلخ من العبارات التي سبقت لذر الرماد في العيون .
نحن نعرف ناهض حتر جيداً في الأردن ، وندرك أين يقف سياسياً ، وكيف ، ولمـاذا ، وبأي إيحاء يكتب كل هذا الشغب السياسي الذي يصل أحياناً حداً لابد للمرء من التوقف عنده ملياً ، ليدرك في النهاية لحساب من يكتب هذا الرجل .
لن نقول فيه الكثير ، فقد بات معروفاً لدى القاصي والداني جهده الموصول في الترويج لأفكاره الإقليمية المشككة دوماً بحق الفلسطينيين في العيش المشترك مع أبناء جلدتهم وإخوتهم من أبناء الأردن ، كما يشكك بولائهم للدولة بالغمز واللمز على كل سلوك يصدر عن مرجعياتهم التاريخية ، وما آلت إليه من صيغ تنظيمية قائمة .
إن حزبنا " حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني " يفتخر ويعتز بأنه كان يوماً جزءاً من مشروع ثوري مناضل شريف مبدئي كان ولا زال يقبض على جمر مبادئه دون ضجيج أو صراخ أجوف ، هو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، التي قال فيها ولها الراحل جورج حاوي يوماً " حيثما تكونون تكون الشرعية " .
ولا زال حزبنا يتمسك بعلاقات كفاحية حميمة مع تنظيمه الأم ، ولا يخجل بذلك بل يضعه في صدر برنامجه السياسي ونظامه الداخلي بأنه امتداد كفاحي ونضالي لتراث ونضالات منظمة الجبهة الشعبية في الأردن .
والحزب لم ينشأ على قاعدة مساومة تاريخية بين الحكومة الأردنية والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، بل جاء نتاج حوارات وقراءات مطولة استغرقت من الحزب سنوات لحسمها لصالح فكرة إنشاء الحزب ، ولم يأتِ ذلك بقرارٍ سهل من الجبهة الشعبية أيضاً ، فالفكرة الأساسية التي نما وكبر حزبنا من خلالها تقوم على أساس أن المواطن الأردني من شتى الأصول والمنابت معني بالشأن الداخلي والتغيير الوطني الديمقراطي . وأن القضية الفلسطينية بالنسبة للمواطن الأردني على إختلاف أصوله ، تعتبر قضية داخلية تؤثر في الوضع العام الداخلي تماماً كما تؤثر على الوضع الداخلي الفلسطيني ، وهي قضية حسمها الميثاق الوطني الأردني أيضا .
وكان برنامج الحزب منذ ولادته يحمل مهمتين هامتين هما " من أجل أردن وطني ديمقراطي " و " النضال من أجل حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ".
انطلاقاً من هذا الفهم وجملة من العوامل الأخرى ، كانت ولادة الحزب ، ولكن ما يجب أن يعرفه الجميع وعلى رأسهم كاتب المقال ، أن هذه التجربة ليست الأولى لنا ، حيث كنا في برنامج منظمة الجبهة الشعبية في الأردن ومنذ سنوات طويلة على إعلان تأسيس الحزب نقول ونعمل على اعتبار أننا جزء من الحركة الوطنية الأردنية ، وكنا نشارك في كافة مؤسساتها وحواراتها ونضالاتها ، ودفعنا من دم وعرق أبنائنا الكثير في السجون والزنازين ، وعانينا الكثير جراء منعنا من العمل والسفر لسنوات طويلة في ظل الأحكام العرفية التي كانت سائدة خلال سنوات طويلة ، حتى جاء مجلس النواب عام 1990 ليعلن إنهائها ، ومع ذلك لازال العديد منا يتعرض للمسائلة والمضايقات ، ويمنع من العمل في العديد من المواقع ، ويحقق معه كلما سافر أو عاد من السفر ، وتفتش أمتعته بصورة إستفزازية أو يلقى القبض عليه وهو يوزع منشوراً سياسياً ، إذن ، لم يكن الأمر مساومة بين أحد وهذا إفتراء على الحقيقة . لقد استقر الأمر لدينا على إنشاء الحزب ، وكان لدينا إصرار على السير حتى نهاية الشوط لقناعتنا بصوابية التوجه وعظمة الهدف وضرورته التاريخية .
أما أن يأتي ناهض حتر ليقرر بصورة تثير الكثير من الضحك أكثر مما تثير من الاستياء أن الحزب " موالٍ لنهج الخصخصة واللبرلة والتوطين والمحاصصة السياسية القائمة على طي ملف اللاجئين " ، وكان لدينا متسع من الضحك لسماع المزيد ، ونرجو رئيس التحرير أن يسمح له ويفرد له المساحة الكافية للكذب والإفتراء ، فالحزب " وهذا ليس ادعاءً " يعتبر أحد أعمدة اليسار الأردني بامتياز ، وبرنامجه السياسي ونظامه الداخلي المعلنين يشيران إلى هويته السياسية والأيديولوجية بكل صراحة ووضوح ، من حيث توجهه الاشتراكي ، واسترشاده بالمنهج المادي التاريخي الجدلي ، وهذا يكفي للتعريف به ، كحزب ضد الخصخصة وضد اللبرلة أولاً . وعلى المستوى السياسي ، يناقض الكاتب نفسه خلال أسطر ثلاثة لا أكثر ، حيث يقول أن الحزب هو فرع الجبهة الشعبية في الأردن ، ويعود ليسوق ما ساقه من إتهامات للحزب ، فإذا كان الأمر كذلك فهذا يعني بالضرورة وعلى الأقل عدم خروج الحزب عن موقف الجبهة فيما يتعلق بالتوطين وحق العودة وملف اللاجئين ، أليس كذلك .. ؟ وإلا فالجبهة متهمة أيضاً !! .
نحن هنا كحزب ندرك جيداً طبيعة الهجمة علينا من قبل بعض الكتّاب الكتبة الذين يتباهون دوماً بصلاتهم الوثيقة بالأجهزة الأمنية ، وتلقي التحليلات من مصادرها ، وهذا معروف عالمياً ، حيث أن دائرة المخابرات المركزية الأمريكية مثلاً لديها صحفها وكتّابها وحتى أدبائها الذين يكتبون لها الروايات ، ولها مخرجيها السينمائيين ، ولكل شيء في النهاية ثمن يدفع .
إن حزبنا الذي يفخر بانتمائه اليساري وتوجهه القومي التاريخي وخياراته على المستوى الاقتصادي والاجتماعي ، لا يقبل بأن تكون الدولة مزرعة لهذا وذاك ، ولا تركة يتناهبها الورثة .. الأردن يجب أن يبقى دولة مستقلة عصيّة على أعدائها بعيداً عن تغميزات ناهض وجماعته ، فنحن كنا وسنبقى دوماً من أشد المدافعين عن استقلال الأردن وترابه في وجه الهجمة الصهيونية القديمة الجديدة .
من هنا وقوفنا بصلابة ضد اتفاقية وادي عربة التي وقعت بين الأردن والكيان الصهيوني الغاصب ، وحذّرنا يومها ولا زلنا ، من آثارها المدمرة على البلاد والعباد ، فأين كان ناهض حينذاك ؟ وقد اتهمنا مراراً بأننا نسعى إلى تدمير البلد وجره إلى حرب لا تحمد عقباها ، والجهل بحقائق الأمور وعدم رؤية المتغيرات في موازين القوى على المستويين المحلي والدولي إلى آخر ذلك من أباطيل دون أن يغير ذلك من قناعتنا شيئاً .
كما أن موقف حزبنا من موضوع الخصخصة واضح ومعروف ، وأصدرنا بشأنه العديد من البيانات والقراءات والتحليلات وعقدنا لمناهضته العديد من الملتقيات ، ويمكن لأي كان أن يعود لبرنامج الحزب ونظامه الداخلي المنشوران على موقـع الحـزب الإلكترونـي ( www.wihda.org ) للتثبت من ذلك ، وآخر إسهام للحزب بهذا الشأن كان تشكيله مع فاعليات وطنية " الحملة الوطنية من أجل الخبز والديمقراطية " ومعركتها بالبيانات واللقاءات والاعتصامات من أجل وقف خصخصة مستشفى الأمير حمزة الحكومي عن طريق إصدار نظام خاص للمعالجة بداخله ، وقد نجحت الحملة في فرملة ولجم هذا التوجه ، والتصدي للهيمنة الحكومية على النقابات العمالية ، كذلك مساهمتنا الفاعلة في الحملة الوطنية من أجل الدفاع عن حقوق الطلبة " ذبحتونا " التي باتت ظاهرة اجتماعية وسياسية مؤثرة تعمل على الوقوف بوجه خصخصة التعليم العام وزيادة كلفته الاقتصادية والاجتماعية ، ونجاح الحملة في الكثير من معاركها ضد إدارات الجامعات الحكومية الساعية إلى رفع كلفة التعليم العالي الحكومي لتصل إلى مستوى كلفته في الجامعات الخاصة .
أما ما يتعلق بالتوطين وحقوق اللاجئين ، فإن لحزبنا دور مشهود في الدفاع عن حق العودة وحق اللاجئين في وطنهم ومقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني عبر مشاركتنا الفاعلة في الهيئات الوطنية المعنية بذلك ، كلجنة حق العودة والمؤتمر الوطني لمقاومة التطبيع . والمتابع لسياسات الحزب ، يدرك كل ذلك ، فنحن هنا في الأردن لسنا بحاجة لكثير عناء لتوضيح أنفسنا ولدينا اعتقاد شبه أكيد أن جزء من الحملة على حزبنا يشكل هذا الموقف جزء من مبرراته .
أما بقية ما ورد من معلومات وشتائم توزعت ذات اليمين وذات الشمال ، بدون داعٍ أو مناسبة ، بحيث أصبح الجميع متهم ، وتحت الفلقة ويتآمر على الأردن الذي لم يسلم من الإتهام ، إلا إذا كان ما قيل هو نوع من بالونات الاختبار التي تطلق في هكذا مناسبات لتحديد ردود الأفعال ، ومن ثم القيام بالخطوة اللاحقة ارتباطاً بذلك خصوصاً حينما يكون العمل المنوي القيام به يتسم بالخروج عن السياق العام والانتقال من رصيف إلى آخر ، ويشكل بالتالي ضربة للنهج والسياسة الوطنية التي استقر عليها المنهج السياسي الوطني ، واعتبرها خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه .
وهذا نص توضيح ورد الحزب :
السيد رئيس تحرير صحيفة الأخبار اللبنانية المحترم تحية وبعد ..
في عدد صحيفتكم رقم (827) الصادر بتاريخ 25 أيار 2009 ، وفي مقال للكاتب الصحفي الأردني ناهض حتر ، تحت عنوان " التواطؤ على الأردن : الحديقة الخلفية لتقاطعات قوى الاعتدال والممانعة " ، وردت العديد من الفقرات التي تتعرض لحزبنا والذي إسمه الكامل ( حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني ) حيث أسقط ناهض حتر كلمة الديمقراطي ، وعملاً بمبدأ حق الرد ، نرجو نشر هذا التوضيح الصادر عن الحزب رداً على كل الافتراءات والتخرصات التي انبرى لنشرها كاتب المقال بدون مناسبة :
فقد ابتدأ الكاتب بعبارات تتعلق بقوى الممانعة العربية وضرورة أن تتصدى للمخطط الصهيوني تجاه الأردن أرضاً وشعباً ولم يجد أحد يضع كل اللوم عليه من هذه القوى والأحزاب والدول سوى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ليصل إلى الحكيم جورج حبش الذي عاش آخر أيامة في الأردن كمواطن عربي له كل الحق بذلك دون أن يكون متسولاً كما حاول ناهض حتر الإيحاء حتى لو قال الكثير من العبارات من نوع المبجل الثوري العربي ... إلخ من العبارات التي سبقت لذر الرماد في العيون .
نحن نعرف ناهض حتر جيداً في الأردن ، وندرك أين يقف سياسياً ، وكيف ، ولمـاذا ، وبأي إيحاء يكتب كل هذا الشغب السياسي الذي يصل أحياناً حداً لابد للمرء من التوقف عنده ملياً ، ليدرك في النهاية لحساب من يكتب هذا الرجل .
لن نقول فيه الكثير ، فقد بات معروفاً لدى القاصي والداني جهده الموصول في الترويج لأفكاره الإقليمية المشككة دوماً بحق الفلسطينيين في العيش المشترك مع أبناء جلدتهم وإخوتهم من أبناء الأردن ، كما يشكك بولائهم للدولة بالغمز واللمز على كل سلوك يصدر عن مرجعياتهم التاريخية ، وما آلت إليه من صيغ تنظيمية قائمة .
إن حزبنا " حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني " يفتخر ويعتز بأنه كان يوماً جزءاً من مشروع ثوري مناضل شريف مبدئي كان ولا زال يقبض على جمر مبادئه دون ضجيج أو صراخ أجوف ، هو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، التي قال فيها ولها الراحل جورج حاوي يوماً " حيثما تكونون تكون الشرعية " .
ولا زال حزبنا يتمسك بعلاقات كفاحية حميمة مع تنظيمه الأم ، ولا يخجل بذلك بل يضعه في صدر برنامجه السياسي ونظامه الداخلي بأنه امتداد كفاحي ونضالي لتراث ونضالات منظمة الجبهة الشعبية في الأردن .
والحزب لم ينشأ على قاعدة مساومة تاريخية بين الحكومة الأردنية والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، بل جاء نتاج حوارات وقراءات مطولة استغرقت من الحزب سنوات لحسمها لصالح فكرة إنشاء الحزب ، ولم يأتِ ذلك بقرارٍ سهل من الجبهة الشعبية أيضاً ، فالفكرة الأساسية التي نما وكبر حزبنا من خلالها تقوم على أساس أن المواطن الأردني من شتى الأصول والمنابت معني بالشأن الداخلي والتغيير الوطني الديمقراطي . وأن القضية الفلسطينية بالنسبة للمواطن الأردني على إختلاف أصوله ، تعتبر قضية داخلية تؤثر في الوضع العام الداخلي تماماً كما تؤثر على الوضع الداخلي الفلسطيني ، وهي قضية حسمها الميثاق الوطني الأردني أيضا .
وكان برنامج الحزب منذ ولادته يحمل مهمتين هامتين هما " من أجل أردن وطني ديمقراطي " و " النضال من أجل حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ".
انطلاقاً من هذا الفهم وجملة من العوامل الأخرى ، كانت ولادة الحزب ، ولكن ما يجب أن يعرفه الجميع وعلى رأسهم كاتب المقال ، أن هذه التجربة ليست الأولى لنا ، حيث كنا في برنامج منظمة الجبهة الشعبية في الأردن ومنذ سنوات طويلة على إعلان تأسيس الحزب نقول ونعمل على اعتبار أننا جزء من الحركة الوطنية الأردنية ، وكنا نشارك في كافة مؤسساتها وحواراتها ونضالاتها ، ودفعنا من دم وعرق أبنائنا الكثير في السجون والزنازين ، وعانينا الكثير جراء منعنا من العمل والسفر لسنوات طويلة في ظل الأحكام العرفية التي كانت سائدة خلال سنوات طويلة ، حتى جاء مجلس النواب عام 1990 ليعلن إنهائها ، ومع ذلك لازال العديد منا يتعرض للمسائلة والمضايقات ، ويمنع من العمل في العديد من المواقع ، ويحقق معه كلما سافر أو عاد من السفر ، وتفتش أمتعته بصورة إستفزازية أو يلقى القبض عليه وهو يوزع منشوراً سياسياً ، إذن ، لم يكن الأمر مساومة بين أحد وهذا إفتراء على الحقيقة . لقد استقر الأمر لدينا على إنشاء الحزب ، وكان لدينا إصرار على السير حتى نهاية الشوط لقناعتنا بصوابية التوجه وعظمة الهدف وضرورته التاريخية .
أما أن يأتي ناهض حتر ليقرر بصورة تثير الكثير من الضحك أكثر مما تثير من الاستياء أن الحزب " موالٍ لنهج الخصخصة واللبرلة والتوطين والمحاصصة السياسية القائمة على طي ملف اللاجئين " ، وكان لدينا متسع من الضحك لسماع المزيد ، ونرجو رئيس التحرير أن يسمح له ويفرد له المساحة الكافية للكذب والإفتراء ، فالحزب " وهذا ليس ادعاءً " يعتبر أحد أعمدة اليسار الأردني بامتياز ، وبرنامجه السياسي ونظامه الداخلي المعلنين يشيران إلى هويته السياسية والأيديولوجية بكل صراحة ووضوح ، من حيث توجهه الاشتراكي ، واسترشاده بالمنهج المادي التاريخي الجدلي ، وهذا يكفي للتعريف به ، كحزب ضد الخصخصة وضد اللبرلة أولاً . وعلى المستوى السياسي ، يناقض الكاتب نفسه خلال أسطر ثلاثة لا أكثر ، حيث يقول أن الحزب هو فرع الجبهة الشعبية في الأردن ، ويعود ليسوق ما ساقه من إتهامات للحزب ، فإذا كان الأمر كذلك فهذا يعني بالضرورة وعلى الأقل عدم خروج الحزب عن موقف الجبهة فيما يتعلق بالتوطين وحق العودة وملف اللاجئين ، أليس كذلك .. ؟ وإلا فالجبهة متهمة أيضاً !! .
نحن هنا كحزب ندرك جيداً طبيعة الهجمة علينا من قبل بعض الكتّاب الكتبة الذين يتباهون دوماً بصلاتهم الوثيقة بالأجهزة الأمنية ، وتلقي التحليلات من مصادرها ، وهذا معروف عالمياً ، حيث أن دائرة المخابرات المركزية الأمريكية مثلاً لديها صحفها وكتّابها وحتى أدبائها الذين يكتبون لها الروايات ، ولها مخرجيها السينمائيين ، ولكل شيء في النهاية ثمن يدفع .
إن حزبنا الذي يفخر بانتمائه اليساري وتوجهه القومي التاريخي وخياراته على المستوى الاقتصادي والاجتماعي ، لا يقبل بأن تكون الدولة مزرعة لهذا وذاك ، ولا تركة يتناهبها الورثة .. الأردن يجب أن يبقى دولة مستقلة عصيّة على أعدائها بعيداً عن تغميزات ناهض وجماعته ، فنحن كنا وسنبقى دوماً من أشد المدافعين عن استقلال الأردن وترابه في وجه الهجمة الصهيونية القديمة الجديدة .
من هنا وقوفنا بصلابة ضد اتفاقية وادي عربة التي وقعت بين الأردن والكيان الصهيوني الغاصب ، وحذّرنا يومها ولا زلنا ، من آثارها المدمرة على البلاد والعباد ، فأين كان ناهض حينذاك ؟ وقد اتهمنا مراراً بأننا نسعى إلى تدمير البلد وجره إلى حرب لا تحمد عقباها ، والجهل بحقائق الأمور وعدم رؤية المتغيرات في موازين القوى على المستويين المحلي والدولي إلى آخر ذلك من أباطيل دون أن يغير ذلك من قناعتنا شيئاً .
كما أن موقف حزبنا من موضوع الخصخصة واضح ومعروف ، وأصدرنا بشأنه العديد من البيانات والقراءات والتحليلات وعقدنا لمناهضته العديد من الملتقيات ، ويمكن لأي كان أن يعود لبرنامج الحزب ونظامه الداخلي المنشوران على موقـع الحـزب الإلكترونـي ( www.wihda.org ) للتثبت من ذلك ، وآخر إسهام للحزب بهذا الشأن كان تشكيله مع فاعليات وطنية " الحملة الوطنية من أجل الخبز والديمقراطية " ومعركتها بالبيانات واللقاءات والاعتصامات من أجل وقف خصخصة مستشفى الأمير حمزة الحكومي عن طريق إصدار نظام خاص للمعالجة بداخله ، وقد نجحت الحملة في فرملة ولجم هذا التوجه ، والتصدي للهيمنة الحكومية على النقابات العمالية ، كذلك مساهمتنا الفاعلة في الحملة الوطنية من أجل الدفاع عن حقوق الطلبة " ذبحتونا " التي باتت ظاهرة اجتماعية وسياسية مؤثرة تعمل على الوقوف بوجه خصخصة التعليم العام وزيادة كلفته الاقتصادية والاجتماعية ، ونجاح الحملة في الكثير من معاركها ضد إدارات الجامعات الحكومية الساعية إلى رفع كلفة التعليم العالي الحكومي لتصل إلى مستوى كلفته في الجامعات الخاصة .
أما ما يتعلق بالتوطين وحقوق اللاجئين ، فإن لحزبنا دور مشهود في الدفاع عن حق العودة وحق اللاجئين في وطنهم ومقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني عبر مشاركتنا الفاعلة في الهيئات الوطنية المعنية بذلك ، كلجنة حق العودة والمؤتمر الوطني لمقاومة التطبيع . والمتابع لسياسات الحزب ، يدرك كل ذلك ، فنحن هنا في الأردن لسنا بحاجة لكثير عناء لتوضيح أنفسنا ولدينا اعتقاد شبه أكيد أن جزء من الحملة على حزبنا يشكل هذا الموقف جزء من مبرراته .
أما بقية ما ورد من معلومات وشتائم توزعت ذات اليمين وذات الشمال ، بدون داعٍ أو مناسبة ، بحيث أصبح الجميع متهم ، وتحت الفلقة ويتآمر على الأردن الذي لم يسلم من الإتهام ، إلا إذا كان ما قيل هو نوع من بالونات الاختبار التي تطلق في هكذا مناسبات لتحديد ردود الأفعال ، ومن ثم القيام بالخطوة اللاحقة ارتباطاً بذلك خصوصاً حينما يكون العمل المنوي القيام به يتسم بالخروج عن السياق العام والانتقال من رصيف إلى آخر ، ويشكل بالتالي ضربة للنهج والسياسة الوطنية التي استقر عليها المنهج السياسي الوطني ، واعتبرها خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه .
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام . . .
حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردن
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
» أقوال جورج حبش
» اليسار التونسي الآن وهنا
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
» مرحبا
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
» جميع البومات فرقة صابرين
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
» اشحن رصيدك مجانا
» ماتفوت لهون