ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

ملتقى النسر الأحمر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فكرى تعبوي تنظيمي


    تعرف على فيدل كاسترو

    نائل
    نائل

    وكيل  وكيل



    ذكر
    عدد الرسائل : 823
    العمر : 35
    العمل/الترفيه : طالب فى كلية الحقوق
    المزاج : بعد هيك بطر
    رقم العضوية : 582
    الدولة : تعرف على فيدل كاسترو Palest10
    نقاط : 7012
    تقييم الأعضاء : 0
    تاريخ التسجيل : 15/05/2008

    تعرف على فيدل كاسترو Empty تعرف على فيدل كاسترو

    مُساهمة من طرف نائل الثلاثاء مايو 19, 2009 9:45 pm

    ابي كان اسبانيا فقيرا تلقى المال مقابل ادائه الخدمة العسكرية بديلا لاحد ابناء الاغنياء.
    -
    عندما اصبح ابي من ملاكي الاراضي اختلطت بابناء الاغنياء لكني لم اكتسب ثقافة برجوازية.
    -
    ولدت في الطابق الثاني من بيت تسكن الابقار والدواجن طابقه الاراضي.

    مقدمة:
    رغم ان أباه كان مالك ارض ثريا, الا ان فيدل كاسترو نشأ في ارياف كوبا حيث كان اترابه حفاة وأميين.
    في كتاب »حياتي« الذي وضعه كاسترو بالاشتراك مع أغناسيو رامونيه والذي صدرت ترجمته الانجليزية في الاول من الشهر الحالي, يتحدث كاسترو عن طفولته وحياته مواقفه, »العرب اليوم« تنشر ملخصات من الكتاب كما ظهرت في صحيفة »الغارديان« البريطانية.
    ولدت قبل 81 عاما في حقل يدعى »بيران« في اقليم »أورينت« ليس بعيدا عن خليج نايبي عند الساحل الشمالي الشرقي لكوبا. لم تكن هناك مدينة ولا حتى قرية, فقط بضعة بيوت منعزلة وسط ارض تتعرض باستمرار للاعاصير والعواصف والهزات الارضية. ولم يكن الطريق الذي يمر عبر البيوت وهو طريق »كامينو ريال« القديم, سوى درب طيني يقطعه المسافرون على ظهور الجياد او في عربات تجرها الثيران. لم تكن هناك سيارات ولا مصابيح كهربائية. عندما كنت صغيرا, كنا نستخدم الشموع والفوانيس لاضاءة الدار.
    كان ابي اسبانيا من قرية »لانكارا« في اقليم »لوغو« حيث درجت العادة على ايواء الحيوانات تحت المنازل ولذا فان دارنا كانت تقوم على ركائز خشبية. واتذكر, وانا ابن الثالثة او الرابعة, كيف ان الابقار كانت تنام تحت الدار الى جانب الدجاج والبط والديوك الرومية, وحتى بعض الأوزات. فوقها بطابقين كان هناك بناء فوقي ندعوه »الميرادور« وهو الذي ولدت فيه في 13 آب 1926 في الساعة الثانية فجرا.
    كان والدي مالكا للاراضي يمتلك ويؤجر مساحة تمتد الى 11 ألف هكتار (42 ميلا مربعا) وتنبسط فوق الجبال وتنحدر الى الوديان مزروعة بغابات الصنبور وقصب السكر وفيها تربى الماشية. كان الدون أنجيلو كاسترو يتمتع باحترام بالغ, وكان رجلا ذا نفوذ عظيم في ذلك الزمان والمكان الاقطاعيين. لكنه كان قد عمل بجد للحصول على ذلك المركز اذ كان في بداياته ابنا لفلاحين فقراء »كامبينسينو« جاء الى كوبا في مطلع سنواته العشرين ليقاتل في حرب الاستقلال الثانية التي انطلقت عام ,1895 ليس هناك من يعرف بالضبط كيف جاء وفي اية ظروف. لم اتكلم مع ابي ابدا حول هذه الامور حتى عندما كبرت. لكن اخوتي واخواتي يعتقدون بأن ابي كان واحدا من الصبيان الاسبان المعسرين الذين كانو يتلقون المال مقابل اداء الخدمة العسكرية بدلا عن ابناء الاثرياء.
    عن كرم ابي تروى قصص كثيرة. عندما ينتهي موسم القطاف ولا يبقى هناك الكثير من العمل كان من المألوف ان يحضر رجل يقول »اطفالي جياع .. ولا مال لدينا. انا في حاجة الى عمل« عندها يدعي ابي وجود حقل جديد بحاجة الى تسوية لا شيء كي يوفر عملا للمحتاجين.
    أمي »لينا« كانت كوبية. يعود اصل اسرتها الى جزر الكناري. وتنتسب هي الاخرى الى الفلاحين الفقراء »كامبينسينو« وكان ذووها فقراء جدا, وكان والدها يعمل في نقل قصب السكر في عربة.
    مثلها مثل ابي, كانت أمي أمية علمت نفسها بنفسها القراءة والكتابة. لم اسمع منها ابدا انها قد ذهبت الى مدرسة كانت طبيبتنا وطباختنا والشخص الذي يعتني بنا جميعا. وكانت توفر لنا كل ما يمكن ان نحتاجه. كما كانت الصدر الذي نلوذ اليه كلما واجهتنا المشاكل. أنجبت للعالم سبعة اطفال, شهدوا جميعا النور في ذلك المنزل وما من احد يعلم كيف كانت توفر كل ذلك الوقت وتلك الطاقة اللازمين لفعل ما كانت تفعله.
    عندما كنت طفلا في »بيران« كانت نسبة الذين يستطيعون القراءة والكتابة من بين السكان اقل من 20 بالمئة وحتى هؤلاء ما كانوا يقرأون ويكتبون الا بصعوبة بالغة. ولهذا السبب ادركت منذ البداية ما يعانيه الشخص الأمي. تسأل ما هو الشخص الأمي؟ انه الشخص الذي يحتل المرتبة السفلى في السلم الاجتماعي .. هناك في اسفل القعر.
    في »بيران« كان الناس الذين لا يعرفون القراءة والكتابة يطلبون ممن يعرفهما ان يكتب لهم رسالة الى المرأة التي يتوددون اليها. لكن الرجل ما كان ليملي رسالته, كأن يقول: حدثها عن كذا وكيت, قل لها اني رأيتها في حلمي الليلة الماضية, او قل لها اني لا آكل ولا اشرب بسبب انشغالي بالتفكير بها, او اي شيء من هذا القبيل. كلا, كان يقول »كلا, كلا, اكتب ما تعتقد ان على ان اقوله لها« من اجل الفوز بقلبها انا لا أبالغ. لقد عشت ذلك الزمن الذي كانت الامور تسير فيه على هذا النحو.
    اما انا, فقد تعلمت القراءة والكتابة بمساعدة امي اولا ثم من خلال الالتحاق بمدرسة القرية حيث كنت التلميذ الاصغر سنا في صف يضم 25 تلميذا. لا ادري كيف التقطت معلوماتي, ربما من خلال مراقبة الاطفال الاخرين من مقعدي في الصف الامامي حيث اجلسني المعلم.
    كنت محظوظا كوني ابن احد الملاكين ولم اكن حفيده, فلو كنت حفيد اسرة ثرية لتمتعت بمكانة ارستقراطية ولكان الشعور بالاستعلاء قد ميز جميع اصدقائي وكل ثقافتي. لكن المكانة التي ولدت فيها اتاحت لي الاختلاط باشخاص من اكثر المناشىء تواضعا.
    ليس بعيدا عن مسكننا كانت ثمة مبان متداعية تشبه الثكنات, اكواخ ذات ارضيات طينية وسقوف من سعف النخيل حيث يعيش بعض عشرات من المهاجرين الهاييتيين في ظروف بائسة. كانوا يعملون في جني وحصاد قصب السكر وهما المهمتان الرئـيسيتان في حقول السكر. بعد سنوات, واثر سن قوانين الحماية في عهد الرئـيس رامون غرو سان مارتن, شهدت الهاييتيين الذين اكلت معهم الذرة المشوية على الفحم وهم يطردون من كوبا ليواجهوا ما لست ادريه من المشقات في بلادهم التي كانت اشد فقرا من كوبا.
    واتذكر ايضا الرجال الاميين العاطلين عن العمل الذين كانوا ينتظمون صفوفا بالقرب من مزارع القصب من دون ان يقدم لهم احد شربة ماء, او فطور, او غداء, او ان يوفر لهم المأوى او واسطة الانتقال. ولا استطيع ان انسى اولئك الاطفال السائرين حفاة. جميع الاطفال الذين لعبت معهم في »بيران«, والذين نشأت معهم, وعدوت معهم عبر المكان كانوا فقراء جدا. وقت الغداء, كنت اجلب لبعضهم علبة كبيرة مملوءة بما تبقى في دارنا من طعام الامس. وكنت انزل معهم الى النهر لنصطاد الطيور المحومة هناك. كان امرا شنيعا لكن الصيد بالمقلاع كان امرا شائعا لاحقا, عندما التحقت بالمدرسة في سانتياغو وبعدها في هافانا اختلطت بابناء مالكي الاراضي لكنني لم اكتسب ثقافة برجوازية. لم يكن والداي يخرجان للزيارة وقلما كنا نستقبل ضيوفا. لم تكن لديهما ثقافة اسر الطبقة الثرية ولا عاداتها ولا حتى تكبرها. ابدا لم يقل لي والدلي »لا تلعب مع هذا الصبي او ذاك«.
    على مسافة حوالي مئة ياردة عن دارنا كانت هناك حلبة لصراع الديكة. كانت تلك لعبة التسلية الوحيدة التي يعرفها الريف الى جانب العاب الدومينو والورق. عندما كان ابي جنديا شابا كان شغوفا بلعب الورق. كما يبدو انه كان متفوقا فيه. كما كان لدينا في المنزل واحدا من اجهزة الفونوغراف الذي دخل دارنا عندما كنت في الثالثة من العمر وظل يطلق فيها الموسيقى. لم يكن هناك من يمتلك جهاز راديو قبل بلوغي العاشرة او الحادية عشرة من العمر.
    (..
    يتبع)

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 15, 2024 5:39 am