صدمة أفاق عليها الفلسطينيون، جراح تختلف عن كل الجراح، يصيح الوطن، يتأوه الشريف، وتبكي الأم، أين قضيتنا الآن؟ نقف خجولين تائهين، بالأمس كنا نخاطب العالم بكل فخر، نقول هذه أرضنا، تلك قضيتنا، زرعت فينا قبل أن نحيا، تعلمنا أن فلسطين لنا جميعاً، أسرة واحدة نقف في وجه الظلم والاحتلال. وما نراه الآن أن الأب يظهر مثخناً بجراحه أمام أطفاله، فربما قتله جيرانه أو أبناء عمومته أو حتى إخوته، إنها بالفعل الكارثة. وسط أجواء مريرة لا تعبّر إلا عن قهر وعناء واستغراب مما يجري من مستجدات على واقع قضية تميزت على مر التاريخ، تنهض مجموعة فلسطينية لتصدر قراراً برحيل القضية الهوية، أو غيابها، وسط أجواء طرب تبثّ التهنئة بالدماء المراقة، وهم على قناعة واعتقاد ربما بأن الحلم الفلسطيني قد تحقق، وصلوا إلى المساجد فرحين بالنصر، ربما يعتبرون أنهم شكلوا قاعدة متينة لهم على أرواح الشهداء والجرحى، أو ربما بنوا جسراً مع القدس، يباركون ويهنئون بعضهم بعضاً؛ كي يعبروا لشعوب الأرض عن إنجازاتهم الفعلية التي حققوها من بعيد ومن قريب. فهل تلك ثقافة فلسطينية ووطنية جديدة آن لنا أن نتعلمها!!!
وأتساءل عمن خولهم بأن يكونوا القضاة والجلادين للشعب الذي منحهم الثقة وفرح بفوزهم كي يدافعوا عن حقوقه، مع أنهم قدموا ببرنامج غامض ومصير مجهول، لماذا لم يعطوا الأمان والثقة للشعب، ولم يصرحوا بأنهم سيقتلون الحلم الفلسطيني آنذاك أولا قبل البدء في قتل اليهود، ألم يكونوا ممن عارضوا المشروع الوطني في ولادته الأولى.
إن ما يحدث هو استخفاف بالعقول، إصدار قرار ظالم بإعدام الشعب ورموزه، إن كانت تلك مؤامرة عليهم فليعتذروا، وإن لم تكن فمصيرهم الزوال عن التاريخ. إن الحفاظ على الثوابت الفلسطينية لا تكون أبداً إلا بالحفاظ على المواطن والشعب الذين هم من صنعوا الثوابت وحافظوا عليها. ذلك الشعب الذي يأنّ الآن وهو من قدّم التضحيات والشهداء والجرحى على مر التاريخ.
عاهدوا الشعب ألا يتخلوا عن الثوابت الفلسطينية، وبالفعل قالوا وفعلوا نظرياً وعلى أرض الواقع رأينا شيئاً آخر، داسوا الثوابت الفلسطينية، وها هم يصلون بنا إلى قمة الحلم ونهايته والإنجاز فوجدناهم يقبّلون الأرض في المقرات والمؤسسات الوطنية وسط الضحايا من أبناء هذا الشعب. إلى هذه المرحلة وصل بنا المخطط، تسليم وتكريس لواقع دولتين على الأرض، تحت مسمى جديد هو التحرير الثاني.
إن الحيرة والدهشة لتنتابنا مما يجري على أرض الواقع، فهل بالفعل هذه الأيدي فلسطينية.الغريب العجيب أن نرى الفلسطيني يقتل الفلسطيني، وليس ذلك فحسب بل يفخر بذلك، وكأن القدس قد عادت إلينا، وتهلل الإذاعات بالنصر، فلا أعلم هل يفرح المسلم بقتل المسلم حتى وإن كان عدواً!!! فما باله إن كان وطنياً وشريفاً وماذا إن كان طفلاً، عجيب الأمر أن يصدر ممن يدّعون أنهم من أبناء هذا الشعب!
إن القهر يحلّ بالمواطن الفلسطيني على هذا الوطن بغض النظر عن انتمائه، فالمسألة خرجت من الطابع الحزبي، ومن إطارها العفوي، إلى أطر أخرى ومخططات أكبر منهم حتى، ولا أعرف لماذا يعجزون عن مواجهة أنفسهم إن كانت النوايا صادقة لأن المصير دمار على الجميع ودفن للقضية، ولن أفترض حسن النوايا لأننا الآن عرفنا ترجمة فعلية لمقولة "إما أن أكون أنا أو لا يكون أحد غيري".
لا أعرف كيف سنتحدث عن قضايانا وهمومنا، في ظل غباب للشفافية ولذوي القرار وغيرهم. توجهنا للعالم مسبّقاً بالحديث عن قضيتنا وشرعيتنا ومعاناتنا من الظلم والقهر الإسرائيلي، كيف نواجههم بعد الآن وماذا يحملون في أيديهم، هل يحملون صوراً لمن داسوا صور الرئيس، أم من داسوا الجندي المجهول، أم بات عليهم أن يحملوا الأشلاء، دون شك نعلم أن أساس المخطط هو إسرائيلي ولكن ذلك لا يعني أبداً أن ينفذ بأيدينا، تعودنا على المؤامرات، لكن أن تقتل اليد الفلسطينية الفلسطينية، أن يأمر قادتنا وذوي القرار بقتل الأبرياء بحجج لا مضمون لها، مبررات لا يصدقها حتى الطفل الصغير، فهل يحق لأحد أن ينفذ حكم الإعدام على الشعب الذي هو ضحية للاحتلال.
وأتساءل عمن خولهم بأن يكونوا القضاة والجلادين للشعب الذي منحهم الثقة وفرح بفوزهم كي يدافعوا عن حقوقه، مع أنهم قدموا ببرنامج غامض ومصير مجهول، لماذا لم يعطوا الأمان والثقة للشعب، ولم يصرحوا بأنهم سيقتلون الحلم الفلسطيني آنذاك أولا قبل البدء في قتل اليهود، ألم يكونوا ممن عارضوا المشروع الوطني في ولادته الأولى.
إن ما يحدث هو استخفاف بالعقول، إصدار قرار ظالم بإعدام الشعب ورموزه، إن كانت تلك مؤامرة عليهم فليعتذروا، وإن لم تكن فمصيرهم الزوال عن التاريخ. إن الحفاظ على الثوابت الفلسطينية لا تكون أبداً إلا بالحفاظ على المواطن والشعب الذين هم من صنعوا الثوابت وحافظوا عليها. ذلك الشعب الذي يأنّ الآن وهو من قدّم التضحيات والشهداء والجرحى على مر التاريخ.
عاهدوا الشعب ألا يتخلوا عن الثوابت الفلسطينية، وبالفعل قالوا وفعلوا نظرياً وعلى أرض الواقع رأينا شيئاً آخر، داسوا الثوابت الفلسطينية، وها هم يصلون بنا إلى قمة الحلم ونهايته والإنجاز فوجدناهم يقبّلون الأرض في المقرات والمؤسسات الوطنية وسط الضحايا من أبناء هذا الشعب. إلى هذه المرحلة وصل بنا المخطط، تسليم وتكريس لواقع دولتين على الأرض، تحت مسمى جديد هو التحرير الثاني.
إن الحيرة والدهشة لتنتابنا مما يجري على أرض الواقع، فهل بالفعل هذه الأيدي فلسطينية.الغريب العجيب أن نرى الفلسطيني يقتل الفلسطيني، وليس ذلك فحسب بل يفخر بذلك، وكأن القدس قد عادت إلينا، وتهلل الإذاعات بالنصر، فلا أعلم هل يفرح المسلم بقتل المسلم حتى وإن كان عدواً!!! فما باله إن كان وطنياً وشريفاً وماذا إن كان طفلاً، عجيب الأمر أن يصدر ممن يدّعون أنهم من أبناء هذا الشعب!
إن القهر يحلّ بالمواطن الفلسطيني على هذا الوطن بغض النظر عن انتمائه، فالمسألة خرجت من الطابع الحزبي، ومن إطارها العفوي، إلى أطر أخرى ومخططات أكبر منهم حتى، ولا أعرف لماذا يعجزون عن مواجهة أنفسهم إن كانت النوايا صادقة لأن المصير دمار على الجميع ودفن للقضية، ولن أفترض حسن النوايا لأننا الآن عرفنا ترجمة فعلية لمقولة "إما أن أكون أنا أو لا يكون أحد غيري".
لا أعرف كيف سنتحدث عن قضايانا وهمومنا، في ظل غباب للشفافية ولذوي القرار وغيرهم. توجهنا للعالم مسبّقاً بالحديث عن قضيتنا وشرعيتنا ومعاناتنا من الظلم والقهر الإسرائيلي، كيف نواجههم بعد الآن وماذا يحملون في أيديهم، هل يحملون صوراً لمن داسوا صور الرئيس، أم من داسوا الجندي المجهول، أم بات عليهم أن يحملوا الأشلاء، دون شك نعلم أن أساس المخطط هو إسرائيلي ولكن ذلك لا يعني أبداً أن ينفذ بأيدينا، تعودنا على المؤامرات، لكن أن تقتل اليد الفلسطينية الفلسطينية، أن يأمر قادتنا وذوي القرار بقتل الأبرياء بحجج لا مضمون لها، مبررات لا يصدقها حتى الطفل الصغير، فهل يحق لأحد أن ينفذ حكم الإعدام على الشعب الذي هو ضحية للاحتلال.
الثلاثاء فبراير 28, 2023 12:27 am من طرف samarahmad78
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
الأحد فبراير 26, 2023 1:48 am من طرف راهب الفكر
» أقوال جورج حبش
الأحد فبراير 26, 2023 1:47 am من طرف راهب الفكر
» اليسار التونسي الآن وهنا
الثلاثاء مارس 02, 2021 11:20 am من طرف mouyn
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
الإثنين ديسمبر 10, 2018 12:52 am من طرف Iyad
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
السبت ديسمبر 08, 2018 6:14 pm من طرف Iyad
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
الخميس فبراير 22, 2018 5:00 pm من طرف زهر اللوز
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
الخميس فبراير 22, 2018 4:58 pm من طرف زهر اللوز
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
الجمعة أغسطس 21, 2015 2:33 pm من طرف ابو الحكيم 1
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
الخميس فبراير 26, 2015 12:56 pm من طرف ابن الديمقراطية
» مرحبا
الأربعاء يناير 28, 2015 9:33 am من طرف mared althawra
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
الثلاثاء يناير 27, 2015 6:22 am من طرف izzildin
» جميع البومات فرقة صابرين
الخميس سبتمبر 18, 2014 9:56 am من طرف ooyy
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
السبت مارس 29, 2014 8:16 am من طرف mouyn
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
الأربعاء مارس 12, 2014 4:53 pm من طرف safwan zaben
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
السبت فبراير 15, 2014 12:06 pm من طرف mof2014
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
السبت نوفمبر 30, 2013 12:40 am من طرف القدس عربية
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
الخميس أكتوبر 24, 2013 3:43 pm من طرف غالوب
» اشحن رصيدك مجانا
الإثنين سبتمبر 09, 2013 9:04 pm من طرف ندي فلسطين
» ماتفوت لهون
الجمعة يوليو 26, 2013 3:11 pm من طرف yayaba007