حواتمة يتوسَّل طالباني على أعتاب المعبد الأحمر
لم نفاجَأ حين سمعنا أن السيد نايف حواتمة الامين
العام للجبهة الديمقراطية سعى إلى الحصول على تزكية الصنيعة الإمبريالية
جلال طالباني , من أجل مساندة الطلب الذي تقدم به حواتمة للانضمام إلى ما
يُدعى الاشتراكية الأممية, وقد استجاب طالباني توسلات
حواتمة و ساق الحجج القوية و المسوِّغات اللازمة لحصول جبهة حواتمة على
ذلك الشرف الرفيع ومما جاء في التزكية التي أرسلها طالباني إلى السيد لويس
ايال السكرتير العام للاشتراكية الدولية "... وبودي لفت انتباهكم إلى أن
السيد نايف حواتمة السكرتير العام للجبهة الديمقراطية كان من أوائل
الذين أجروا حوارات مع الديمقراطيين واليساريين في إسرائيل; وقد كانت
الجبهة الديمقراطية هي الأخرى من أولى المنظمات التي دعت لقيام دولة
علمانية ديمقراطية يتعايش فيها الجميع".
لقد اعتاد حواتمة على التزلُّف والنفاق للصهاينة و أعوانهم, فقد سمعنا لهاثه و هو يهرول نحو رئيس الكيان الغاصب عزرا وايزمن ليحظى بشرف مصافحته
قائلاً له: "أنت رجل سلام, وتعمل من أجل السلام في الشرق الأوسط" أما عن
علاقاته الحميمة بزبانية قصر المقاطعة في رام الله فحدِّث و لا حرج, و
برغم الغدر السياسي الذي مارسه عرفات تجاه حواتمة عندما قدم رشوة مالية
كبيرة لممثل الجبهة الديمقراطية في اللجنة التنفيذية للمنظمة "ياسر عبد
ربه" فغيَّر الأخير ولاءه لحواتمة و أصبح من أزلام عرفات, أما مندوب جبهة
حواتمة الحالي في اللجنة التنفيذية المنتهية الصلاحية "تيسير خالد" فإن
أجلَّ مهماته هو التوقيع والموافقة على كل ما يقرره محمود عباس ثم العمل
كشاهد زور مستديم ضد حركة "حماس", ونذكر في هذا الصدد السيارة التي أهداها
زعيم "فتح" محمود عباس وهي من نوع "مرسيدس شبح" للمناضل حواتمة في يوليو
الماضي إضافةً للسبعين ألف دولار التي تصل جيبه شهرياً و التي يرسلها له
محمود عباس التي يدفعها الجنرال دايتون من أموال الإمبريالية الأميركية
مقابل العمل السياسي الذي يمارسه حواتمة على الساحة الفلسطينية .
و يمكننا الجزم بأن السيد حواتمة محترف بمهاجمة
الإسلام و الحركات الجهادية ولاسيما أنه ينخرط في الكثير من الهيئات
والمؤسسات المعادية للإسلام و التي ترفع شعارات الماركسية اللينينية و
الاشتراكية و العلمانية و تنبذ العقيدة الإسلامية جملةً وتفصيلا و إلى
الحد الذي يجعله يقف في اليسار الإسرائيلي في مواجهة "حماس" الفلسطينية,
بل إن الاتحاد و التعاضد مع البروليتاريا الإسرائيلية لهو أهم بكثير عند
حواتم من الوحدة الوطنية الفلسطينية, ولكن ذلك لم يمنع حواتمة من أن يفتتح
كلمته في المؤتمر الشعبي الإسلامي ب¯ "بسم الله الرحمن الرحيم" قالها
مغتراً بألمعيته المفرطة و هو يسخر من أهل الإسلام, و لا ننسى ثناءه
الدائم على مواقف النظام المصري تجاه الحصار الذي يفرضه على غزة, و يعود
ليتراجع عن إعجابه بالنظام المصري فيتهم "حماس" بأنها تحاول استعادة الحكم
المصري إلى غزة, إنه معجب فقط بموقف النظام المصري من حصار غزة فقط, إنه
هو الولع اليساري بالتملُّق للإمبريالية الأميركية لأنها ضد الإسلام ?
لن نسلخ حواتمة عن تاريخه أو نفتري عليه, بل هي
الوقائع تتحدث, فقد انشق حواتمة عن الجبهة الشعبية في فبراير العام 1969
بعد أن تلقى المال اللازم من ياسر عرفات, الذي كان يخشى في ذلك الوقت من
تنامي شعبية جورج حبش, بعد ذلك ببضعة أعوام طرح حواتمة في وقت مبكر جداً
مشروع إقامة دولة ديمقراطية علمانية تضم العرب والمستوطنين الصهاينة,
واعتبره عرفات حلاً جيداً للقضية الفلسطينية وتبناه بعد ذلك خلال خطابه في
الأمم المتحدة, وبُعَيْد الانتخابات التشريعية الفلسطينية, مباشرة في
العام 2006 طعن حواتمة صراحة في نزاهتها, وقال إنها زُوِّرت من خلال المال
السياسي, الذي تدفق من مصادر متعددة قبل يوم الاقتراع , وبالطبع قال ذلك
بسبب إخفاق جبهة حواتمة في الحصول على أكثر من مقعدين في المجلس التشريعي .
ومنذ فوز حركة "حماس" بأغلبية مقاعد المجلس التشريعي
فإن حواتمة يستميت من أجل تشويه سمعة حركة "حماس" تارة بالكذب و تارة
بإطلاق الإشاعات, فهو مثلاً يصرح للصحافة بأن حركة "حماس" غارقة في الحل
السلمي حتى أذنيها, وأن مشعل ربما يسعى ليلاً نهاراً إلى فتح قنوات مع
الولايات المتحدة الأميركية موسطاً عواصم عربية لذلك, وأن يوسف مستشار
رئيس الوزراء الشرعي يتباحث في لندن مع الإسرائيليين, ولا ننسى نصائحه
التي قدَّمها لعباس بإحداث انقلاب عسكري على حركة "حماس" وسحقها, ونكتشف
أن لحواتمة مواهب فذة ليس في صناعة الكذب فقط, بل إن مواهبه تتعدى ذلك إلى
مجالات الكوميديا و إطلاق النكات السخيفة, وخصوصاً عندما يحذِّر "حماس" من
خطر محاولات دخول مسارات جانبية للتفاوض مع إسرائيل, و يوجه الاتهامات إلى
"حماس" بالتفاوض مع العدو الإسرائيلي, بينما يرسل هو برقيات التهنئة إلى
جلال طالباني ربيب الإمبريالية الأميركية, إضافة إلى العلاقات الوثيقة
التي تربط حواتمة بغاصبي أرض فلسطين من اليساريين الإسرائيليين, وإلى
يومنا هذا لم يقدِّم لنا حواتمة أي تفسير لعبارة "اليسار الإسرائيلي
المدافع عن حقوق الفلسطينيين", ونحن نتساءل عما إذا كان للفلسطينيين
حقوقاً غير فلسطين التي اغتصبها منهم الصهاينة اليساريين واليمينيين ?
لم نفاجَأ حين سمعنا أن السيد نايف حواتمة الامين
العام للجبهة الديمقراطية سعى إلى الحصول على تزكية الصنيعة الإمبريالية
جلال طالباني , من أجل مساندة الطلب الذي تقدم به حواتمة للانضمام إلى ما
يُدعى الاشتراكية الأممية, وقد استجاب طالباني توسلات
حواتمة و ساق الحجج القوية و المسوِّغات اللازمة لحصول جبهة حواتمة على
ذلك الشرف الرفيع ومما جاء في التزكية التي أرسلها طالباني إلى السيد لويس
ايال السكرتير العام للاشتراكية الدولية "... وبودي لفت انتباهكم إلى أن
السيد نايف حواتمة السكرتير العام للجبهة الديمقراطية كان من أوائل
الذين أجروا حوارات مع الديمقراطيين واليساريين في إسرائيل; وقد كانت
الجبهة الديمقراطية هي الأخرى من أولى المنظمات التي دعت لقيام دولة
علمانية ديمقراطية يتعايش فيها الجميع".
لقد اعتاد حواتمة على التزلُّف والنفاق للصهاينة و أعوانهم, فقد سمعنا لهاثه و هو يهرول نحو رئيس الكيان الغاصب عزرا وايزمن ليحظى بشرف مصافحته
قائلاً له: "أنت رجل سلام, وتعمل من أجل السلام في الشرق الأوسط" أما عن
علاقاته الحميمة بزبانية قصر المقاطعة في رام الله فحدِّث و لا حرج, و
برغم الغدر السياسي الذي مارسه عرفات تجاه حواتمة عندما قدم رشوة مالية
كبيرة لممثل الجبهة الديمقراطية في اللجنة التنفيذية للمنظمة "ياسر عبد
ربه" فغيَّر الأخير ولاءه لحواتمة و أصبح من أزلام عرفات, أما مندوب جبهة
حواتمة الحالي في اللجنة التنفيذية المنتهية الصلاحية "تيسير خالد" فإن
أجلَّ مهماته هو التوقيع والموافقة على كل ما يقرره محمود عباس ثم العمل
كشاهد زور مستديم ضد حركة "حماس", ونذكر في هذا الصدد السيارة التي أهداها
زعيم "فتح" محمود عباس وهي من نوع "مرسيدس شبح" للمناضل حواتمة في يوليو
الماضي إضافةً للسبعين ألف دولار التي تصل جيبه شهرياً و التي يرسلها له
محمود عباس التي يدفعها الجنرال دايتون من أموال الإمبريالية الأميركية
مقابل العمل السياسي الذي يمارسه حواتمة على الساحة الفلسطينية .
و يمكننا الجزم بأن السيد حواتمة محترف بمهاجمة
الإسلام و الحركات الجهادية ولاسيما أنه ينخرط في الكثير من الهيئات
والمؤسسات المعادية للإسلام و التي ترفع شعارات الماركسية اللينينية و
الاشتراكية و العلمانية و تنبذ العقيدة الإسلامية جملةً وتفصيلا و إلى
الحد الذي يجعله يقف في اليسار الإسرائيلي في مواجهة "حماس" الفلسطينية,
بل إن الاتحاد و التعاضد مع البروليتاريا الإسرائيلية لهو أهم بكثير عند
حواتم من الوحدة الوطنية الفلسطينية, ولكن ذلك لم يمنع حواتمة من أن يفتتح
كلمته في المؤتمر الشعبي الإسلامي ب¯ "بسم الله الرحمن الرحيم" قالها
مغتراً بألمعيته المفرطة و هو يسخر من أهل الإسلام, و لا ننسى ثناءه
الدائم على مواقف النظام المصري تجاه الحصار الذي يفرضه على غزة, و يعود
ليتراجع عن إعجابه بالنظام المصري فيتهم "حماس" بأنها تحاول استعادة الحكم
المصري إلى غزة, إنه معجب فقط بموقف النظام المصري من حصار غزة فقط, إنه
هو الولع اليساري بالتملُّق للإمبريالية الأميركية لأنها ضد الإسلام ?
لن نسلخ حواتمة عن تاريخه أو نفتري عليه, بل هي
الوقائع تتحدث, فقد انشق حواتمة عن الجبهة الشعبية في فبراير العام 1969
بعد أن تلقى المال اللازم من ياسر عرفات, الذي كان يخشى في ذلك الوقت من
تنامي شعبية جورج حبش, بعد ذلك ببضعة أعوام طرح حواتمة في وقت مبكر جداً
مشروع إقامة دولة ديمقراطية علمانية تضم العرب والمستوطنين الصهاينة,
واعتبره عرفات حلاً جيداً للقضية الفلسطينية وتبناه بعد ذلك خلال خطابه في
الأمم المتحدة, وبُعَيْد الانتخابات التشريعية الفلسطينية, مباشرة في
العام 2006 طعن حواتمة صراحة في نزاهتها, وقال إنها زُوِّرت من خلال المال
السياسي, الذي تدفق من مصادر متعددة قبل يوم الاقتراع , وبالطبع قال ذلك
بسبب إخفاق جبهة حواتمة في الحصول على أكثر من مقعدين في المجلس التشريعي .
ومنذ فوز حركة "حماس" بأغلبية مقاعد المجلس التشريعي
فإن حواتمة يستميت من أجل تشويه سمعة حركة "حماس" تارة بالكذب و تارة
بإطلاق الإشاعات, فهو مثلاً يصرح للصحافة بأن حركة "حماس" غارقة في الحل
السلمي حتى أذنيها, وأن مشعل ربما يسعى ليلاً نهاراً إلى فتح قنوات مع
الولايات المتحدة الأميركية موسطاً عواصم عربية لذلك, وأن يوسف مستشار
رئيس الوزراء الشرعي يتباحث في لندن مع الإسرائيليين, ولا ننسى نصائحه
التي قدَّمها لعباس بإحداث انقلاب عسكري على حركة "حماس" وسحقها, ونكتشف
أن لحواتمة مواهب فذة ليس في صناعة الكذب فقط, بل إن مواهبه تتعدى ذلك إلى
مجالات الكوميديا و إطلاق النكات السخيفة, وخصوصاً عندما يحذِّر "حماس" من
خطر محاولات دخول مسارات جانبية للتفاوض مع إسرائيل, و يوجه الاتهامات إلى
"حماس" بالتفاوض مع العدو الإسرائيلي, بينما يرسل هو برقيات التهنئة إلى
جلال طالباني ربيب الإمبريالية الأميركية, إضافة إلى العلاقات الوثيقة
التي تربط حواتمة بغاصبي أرض فلسطين من اليساريين الإسرائيليين, وإلى
يومنا هذا لم يقدِّم لنا حواتمة أي تفسير لعبارة "اليسار الإسرائيلي
المدافع عن حقوق الفلسطينيين", ونحن نتساءل عما إذا كان للفلسطينيين
حقوقاً غير فلسطين التي اغتصبها منهم الصهاينة اليساريين واليمينيين ?
الثلاثاء فبراير 28, 2023 12:27 am من طرف samarahmad78
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
الأحد فبراير 26, 2023 1:48 am من طرف راهب الفكر
» أقوال جورج حبش
الأحد فبراير 26, 2023 1:47 am من طرف راهب الفكر
» اليسار التونسي الآن وهنا
الثلاثاء مارس 02, 2021 11:20 am من طرف mouyn
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
الإثنين ديسمبر 10, 2018 12:52 am من طرف Iyad
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
السبت ديسمبر 08, 2018 6:14 pm من طرف Iyad
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
الخميس فبراير 22, 2018 5:00 pm من طرف زهر اللوز
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
الخميس فبراير 22, 2018 4:58 pm من طرف زهر اللوز
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
الجمعة أغسطس 21, 2015 2:33 pm من طرف ابو الحكيم 1
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
الخميس فبراير 26, 2015 12:56 pm من طرف ابن الديمقراطية
» مرحبا
الأربعاء يناير 28, 2015 9:33 am من طرف mared althawra
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
الثلاثاء يناير 27, 2015 6:22 am من طرف izzildin
» جميع البومات فرقة صابرين
الخميس سبتمبر 18, 2014 9:56 am من طرف ooyy
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
السبت مارس 29, 2014 8:16 am من طرف mouyn
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
الأربعاء مارس 12, 2014 4:53 pm من طرف safwan zaben
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
السبت فبراير 15, 2014 12:06 pm من طرف mof2014
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
السبت نوفمبر 30, 2013 12:40 am من طرف القدس عربية
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
الخميس أكتوبر 24, 2013 3:43 pm من طرف غالوب
» اشحن رصيدك مجانا
الإثنين سبتمبر 09, 2013 9:04 pm من طرف ندي فلسطين
» ماتفوت لهون
الجمعة يوليو 26, 2013 3:11 pm من طرف yayaba007