المخفر والشرطي
المخفر والشرطي
صورة تراثية عاشها وعاصرها واستوحاها
الداعي بالخير : صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com
بقى المخفر المطرح الوحيد اللي بجمعوا الناس على هيبته ومهابته ،
وبتشوف له من بعيد وهره مثل وهرة الضبع
هو أي نعم بمثل هيبة الدوله اللي بقت هراوتها أطول منها ،
وبتضرب بأيد من حديد ، وبتكسر وبتقطع قطع
هو أي نعم جايز يبقى مبنى زغير زيّ ما تقولوا : مكتبين ومنام وإسطبل للخيل ،
وسجن وكرابيج للضرب والردع
وبواريد معمره للحراميه ، وقطّاع الطرق اللي بحاولوا يرّوعوا الناس ،
ويمسوا هيبة الدوله اللي صاينها القانون والشرع
والأصبع اللي بقطعه الشرع ما بنزف دم ، حكمه ورثناها ووعينا معناها ،
و عَ الراس حطيناها ، عَ مد البصر والسمع
وآمنا إنه الحاكم الظالم أحسن من فلّة الحُكُم ، حتى لو ضربنا بالكرباج ،
ومَدّنا فلقه ، وسَخَّن رقابنا بالصفع
حتى لو حَطنا بحوش ضيِّق وعصاه طويله ، ووين ما دُرنا لاحنا بضرباتها ،
ونِزِل على قفياتنا جَلد وشقعنا إجواز شقِع
****** ***** **** ***** ******
وبقى الشرطي هيبه ومهابه ، بدلته نظيفه مكويه ، وبنطلونه مثل لباس سيدي ،
ضيّق عَ الرجلين ، وكل ما عِلِي وِسِعْ
لزوم الفروسيه والمنجهه ، لمّا يعنق عَ الفرس ويحط رجله في ركابها ،
ويهمزها ويصول فيها ، يقلع قلوب الناس قلع
وبقى الفارس يلبس تاج أبيض لمّيع ، وازرار معدن تلمع وتعكس الشمس ،
في عيون الناس تلاقيها موجوجه لمع
وبقى الفارس يلبس جزمه لتحت الركبه ، يحشي جوّاها البنطلون ،
تلاقيها سوده مثل جنح الغراب إتّوج مثل ضوّ الشمع
شاربه من البويا لِمّطَرّيَه ، قديش راعي وحرّاث إتمنى يحط ايده عليها ،
بلمسه حنونه تفيض جوّاه مثل النبع
وحزام جلد إعريض ، اسود قاتم ببزيم ابيض إعريض ،
مرّات يشلحه ويجلد فيه ، زياده بالتجبر والقمع
بقى شرطي الفرسان ، أيام زمان يتباهى بجوز شوارب معقوفه ،
يوقف عليها الصقر ، تعطيه هيبه ولا هيبة السبع
****** ***** **** ***** ******
بقى المخفر مثل عرين الأسد ، والناس هذاك الزمن مش أكثر من أرانب ،
كل من لمحه نشف ريقه ،وإنخلع قلبه خلِع
وبقى البريْ بسعر المذنب ، والمتهم مذنب وما بتطلع براءته ،
غير وهو مشطب الجلد ، مصفّى الدم ، ناشف الدمع
وقديش داخل مفقود ، وخارج مولود ، لغة الأمن بقت على سُنّة الحجاج ،
وسيرة قراقوش المتهم بالقتل والقمع
بقوا الناس عَ باب الله مساكين ، رزقتهم يوم بيوم وان شحت السما ،
قتلهم الفقر ، والذل والجوع عليهم منجمع
وكل ما صارت هوشه ولاَّ طوشه ، يتفششوا الناس في بعضهم ،
أحسن من الكبت والضيق يروحوا فيها فقع
إتلاقي الفرسان يطرقعوا بالكرابيج ، واجزمهم لِمّلمّعه ترقش
في بطون الناس ، وهُمَّه نازلين فيهم خمِّع
تيّطيبوا طرحاتهم ، ويمشوهم عَ السراط المستقيم ، وبعدها ......
يتصدّروا المضافه ، وينزلوا بالمسخن والجاج رَقِعْ
******* ****** **** ****** ******
وكثير ما بقوا يشرّفوا القريه بزيارات من غير ضرب مع التحصيل دار ،
وإمّا يبلغوا اشي للمختار ، ونورهم يسطع سطع
وأول ما يتطمنوا عَ الخيل مخاليها معبيه شعير منقى ولاَّ قمح من المونه ،
مخلوط بسكر ، يشلحوا الجزم حسب العاده والطبع
وتلاقيها واقفه بين الزرابيل والفُرَط وصنادل البلاستيك الكالحه ،
مثل قيصر على عرش روما وبيده السيف والنطع
واحترام الجزمه من احترام صاحبها وحصانه ، يتلمسوهم ....
تينالوا البركه من الأصل وما تفرّع منه من فرع
يرقعوا بالصلاة عَ النبي من ها لزفر ، وقدّيش ست الدار بتتحسّر
عَ الجاجه البَيّاضه ، اللي صارت لبطون إلها قبر بشع
هي تنقي من الزوان وبتطلِع عجنتها ، وبتيجي فرس الدوله ....
توكل أحسن مونة الدار ، ولا من شاف ولا من سمع
عصر بقى الظلم فيه عنوان ، والفقر إيحِز في العظم ، والحياه ......
رُجُم أحزان ، تطفي حُزُن إلها مثل الصدى رَجِع
تقرأ بلهجة أهل سنجل
المخفر والشرطي
صورة تراثية عاشها وعاصرها واستوحاها
الداعي بالخير : صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com
بقى المخفر المطرح الوحيد اللي بجمعوا الناس على هيبته ومهابته ،
وبتشوف له من بعيد وهره مثل وهرة الضبع
هو أي نعم بمثل هيبة الدوله اللي بقت هراوتها أطول منها ،
وبتضرب بأيد من حديد ، وبتكسر وبتقطع قطع
هو أي نعم جايز يبقى مبنى زغير زيّ ما تقولوا : مكتبين ومنام وإسطبل للخيل ،
وسجن وكرابيج للضرب والردع
وبواريد معمره للحراميه ، وقطّاع الطرق اللي بحاولوا يرّوعوا الناس ،
ويمسوا هيبة الدوله اللي صاينها القانون والشرع
والأصبع اللي بقطعه الشرع ما بنزف دم ، حكمه ورثناها ووعينا معناها ،
و عَ الراس حطيناها ، عَ مد البصر والسمع
وآمنا إنه الحاكم الظالم أحسن من فلّة الحُكُم ، حتى لو ضربنا بالكرباج ،
ومَدّنا فلقه ، وسَخَّن رقابنا بالصفع
حتى لو حَطنا بحوش ضيِّق وعصاه طويله ، ووين ما دُرنا لاحنا بضرباتها ،
ونِزِل على قفياتنا جَلد وشقعنا إجواز شقِع
****** ***** **** ***** ******
وبقى الشرطي هيبه ومهابه ، بدلته نظيفه مكويه ، وبنطلونه مثل لباس سيدي ،
ضيّق عَ الرجلين ، وكل ما عِلِي وِسِعْ
لزوم الفروسيه والمنجهه ، لمّا يعنق عَ الفرس ويحط رجله في ركابها ،
ويهمزها ويصول فيها ، يقلع قلوب الناس قلع
وبقى الفارس يلبس تاج أبيض لمّيع ، وازرار معدن تلمع وتعكس الشمس ،
في عيون الناس تلاقيها موجوجه لمع
وبقى الفارس يلبس جزمه لتحت الركبه ، يحشي جوّاها البنطلون ،
تلاقيها سوده مثل جنح الغراب إتّوج مثل ضوّ الشمع
شاربه من البويا لِمّطَرّيَه ، قديش راعي وحرّاث إتمنى يحط ايده عليها ،
بلمسه حنونه تفيض جوّاه مثل النبع
وحزام جلد إعريض ، اسود قاتم ببزيم ابيض إعريض ،
مرّات يشلحه ويجلد فيه ، زياده بالتجبر والقمع
بقى شرطي الفرسان ، أيام زمان يتباهى بجوز شوارب معقوفه ،
يوقف عليها الصقر ، تعطيه هيبه ولا هيبة السبع
****** ***** **** ***** ******
بقى المخفر مثل عرين الأسد ، والناس هذاك الزمن مش أكثر من أرانب ،
كل من لمحه نشف ريقه ،وإنخلع قلبه خلِع
وبقى البريْ بسعر المذنب ، والمتهم مذنب وما بتطلع براءته ،
غير وهو مشطب الجلد ، مصفّى الدم ، ناشف الدمع
وقديش داخل مفقود ، وخارج مولود ، لغة الأمن بقت على سُنّة الحجاج ،
وسيرة قراقوش المتهم بالقتل والقمع
بقوا الناس عَ باب الله مساكين ، رزقتهم يوم بيوم وان شحت السما ،
قتلهم الفقر ، والذل والجوع عليهم منجمع
وكل ما صارت هوشه ولاَّ طوشه ، يتفششوا الناس في بعضهم ،
أحسن من الكبت والضيق يروحوا فيها فقع
إتلاقي الفرسان يطرقعوا بالكرابيج ، واجزمهم لِمّلمّعه ترقش
في بطون الناس ، وهُمَّه نازلين فيهم خمِّع
تيّطيبوا طرحاتهم ، ويمشوهم عَ السراط المستقيم ، وبعدها ......
يتصدّروا المضافه ، وينزلوا بالمسخن والجاج رَقِعْ
******* ****** **** ****** ******
وكثير ما بقوا يشرّفوا القريه بزيارات من غير ضرب مع التحصيل دار ،
وإمّا يبلغوا اشي للمختار ، ونورهم يسطع سطع
وأول ما يتطمنوا عَ الخيل مخاليها معبيه شعير منقى ولاَّ قمح من المونه ،
مخلوط بسكر ، يشلحوا الجزم حسب العاده والطبع
وتلاقيها واقفه بين الزرابيل والفُرَط وصنادل البلاستيك الكالحه ،
مثل قيصر على عرش روما وبيده السيف والنطع
واحترام الجزمه من احترام صاحبها وحصانه ، يتلمسوهم ....
تينالوا البركه من الأصل وما تفرّع منه من فرع
يرقعوا بالصلاة عَ النبي من ها لزفر ، وقدّيش ست الدار بتتحسّر
عَ الجاجه البَيّاضه ، اللي صارت لبطون إلها قبر بشع
هي تنقي من الزوان وبتطلِع عجنتها ، وبتيجي فرس الدوله ....
توكل أحسن مونة الدار ، ولا من شاف ولا من سمع
عصر بقى الظلم فيه عنوان ، والفقر إيحِز في العظم ، والحياه ......
رُجُم أحزان ، تطفي حُزُن إلها مثل الصدى رَجِع
تقرأ بلهجة أهل سنجل
الثلاثاء فبراير 28, 2023 12:27 am من طرف samarahmad78
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
الأحد فبراير 26, 2023 1:48 am من طرف راهب الفكر
» أقوال جورج حبش
الأحد فبراير 26, 2023 1:47 am من طرف راهب الفكر
» اليسار التونسي الآن وهنا
الثلاثاء مارس 02, 2021 11:20 am من طرف mouyn
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
الإثنين ديسمبر 10, 2018 12:52 am من طرف Iyad
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
السبت ديسمبر 08, 2018 6:14 pm من طرف Iyad
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
الخميس فبراير 22, 2018 5:00 pm من طرف زهر اللوز
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
الخميس فبراير 22, 2018 4:58 pm من طرف زهر اللوز
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
الجمعة أغسطس 21, 2015 2:33 pm من طرف ابو الحكيم 1
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
الخميس فبراير 26, 2015 12:56 pm من طرف ابن الديمقراطية
» مرحبا
الأربعاء يناير 28, 2015 9:33 am من طرف mared althawra
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
الثلاثاء يناير 27, 2015 6:22 am من طرف izzildin
» جميع البومات فرقة صابرين
الخميس سبتمبر 18, 2014 9:56 am من طرف ooyy
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
السبت مارس 29, 2014 8:16 am من طرف mouyn
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
الأربعاء مارس 12, 2014 4:53 pm من طرف safwan zaben
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
السبت فبراير 15, 2014 12:06 pm من طرف mof2014
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
السبت نوفمبر 30, 2013 12:40 am من طرف القدس عربية
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
الخميس أكتوبر 24, 2013 3:43 pm من طرف غالوب
» اشحن رصيدك مجانا
الإثنين سبتمبر 09, 2013 9:04 pm من طرف ندي فلسطين
» ماتفوت لهون
الجمعة يوليو 26, 2013 3:11 pm من طرف yayaba007