كان يا ما كان، في قديم الزمان، رجل اسمه «جدار» يحكم بلاد الشام. وكان تضم لبنان والأردن وفلسطين. وكان جدار يمشي مع الفرسان إلى كل قرية أو مدينة ليجمعوا الضرائب. وكانت المدن ومنها القدس تتذمر من هذا الأمر.
وفي إحدى القرى، ذهب أحد الرجال إلى الحاكم الأعلى يلتمس منه عفواً من هذه الضرائب. ونجح في ذلك وكانوا ينادونه بالرجل (الزكم) وهو ذكي، حقاً، وشجاع.
ذهب أهل تلك القرية إلى (جدار) يقولون له: بأن الزكم أعفي من دفع الضريبة، فطلبه جدار إلى المحكمة. وما أن وصل إلى مسامع أهل القرية أن الزكم قدم إلى المحكمة، هرب الرجال إلى الجبال، لأنهم سبب محاكمته ولم يبق في القرية سوى هذا الرجل. وكانت النساء تأخذ إليهم الطعام.
وتشجعت امرأة ذات يوم، وقالت للنساء معها: ما رأيكن أيتها النساء أن نأخذ إلى رجالنا اليوم شيئاً من الزبل! بدلاً من الطعام العادي فهم يخافون من رجل واحد! فوافقت المستمعات وذهبن إليهم ورمين الزبل بين أيديهم وقلن: لستم رجالاً! كيف تخافون من رجل واحد؟ فتشجع الرجال وذهبوا ليقتلوا (الزكم)، فوجدوه عند الحلاق. فأمروا هذا الحلاق أن يذبحه بموس الحلاقة، فرفض خوفاً منه. فحمل رجل منهم بندقيته وأطلق عليه النار فقتله.
ولما علم جدار بذلك جهز جيشاً ليهجم على تلك القرية. هاجمها وطوقها، ومر عنهم رجل في الليل فقال لهم: ماذا تريدون منهم؟ فقالوا نريد أن «نفعل ونترك» في نسوان هذه القرية وحينما سمع الرجل هذا الكلام أخبر أهلها بذلك، فرحّل الرجال النساء والحلال والغنم وسائر المواشي، وحمل كل رجل منهم سلاحه.
وفي الصباح هجم جدار على القرية، ولكن رجالها استبسلوا وقتلوا معظم الجنود، وأسروا رجلاً! وما أن علم أهل القرية حتى مزقوا ثيابهم من الأمام ومن الخلف فظهرت منها أجسامهم، وكان مختار البلدة يطلق على بندقيته اسم نجمة، اشتد القتال، وطلب جدار من مختار القرية وقف إطلاق النار، فقال لهم إني أريد أن أشاور زوجتي فقالوا له؟ «شو» تنشاور زوجتك؟ فقال نعم، أريد أن أشاورها. فذهب إلى مكان لا يبعد سوى عدة أمتار، فوضع أذنه على فوهة البندقية ثم رجع وقال لهم: لا أريد أن أوقف إطلاق النار لأن نجمة لم تشبع من اللحم. وفي النهاية وقف إطلاق النار بعد شروط. فجمع مختار القرية جداراً وجيشه، ودعاهم إلى الغداء، فوضع منسفاً كبيراً في أسفله (هيطلية) وفي وسطه الصينية، وفي الأعلى رز مفلفل، وقال لهم: إن الحرب بيننا مستمرة فإما الحرب وإما الخروج من القرية! وفعلاً تم الخروج من القرية، وتحررت القرية من نير «الاستعمار».
وفي إحدى القرى، ذهب أحد الرجال إلى الحاكم الأعلى يلتمس منه عفواً من هذه الضرائب. ونجح في ذلك وكانوا ينادونه بالرجل (الزكم) وهو ذكي، حقاً، وشجاع.
ذهب أهل تلك القرية إلى (جدار) يقولون له: بأن الزكم أعفي من دفع الضريبة، فطلبه جدار إلى المحكمة. وما أن وصل إلى مسامع أهل القرية أن الزكم قدم إلى المحكمة، هرب الرجال إلى الجبال، لأنهم سبب محاكمته ولم يبق في القرية سوى هذا الرجل. وكانت النساء تأخذ إليهم الطعام.
وتشجعت امرأة ذات يوم، وقالت للنساء معها: ما رأيكن أيتها النساء أن نأخذ إلى رجالنا اليوم شيئاً من الزبل! بدلاً من الطعام العادي فهم يخافون من رجل واحد! فوافقت المستمعات وذهبن إليهم ورمين الزبل بين أيديهم وقلن: لستم رجالاً! كيف تخافون من رجل واحد؟ فتشجع الرجال وذهبوا ليقتلوا (الزكم)، فوجدوه عند الحلاق. فأمروا هذا الحلاق أن يذبحه بموس الحلاقة، فرفض خوفاً منه. فحمل رجل منهم بندقيته وأطلق عليه النار فقتله.
ولما علم جدار بذلك جهز جيشاً ليهجم على تلك القرية. هاجمها وطوقها، ومر عنهم رجل في الليل فقال لهم: ماذا تريدون منهم؟ فقالوا نريد أن «نفعل ونترك» في نسوان هذه القرية وحينما سمع الرجل هذا الكلام أخبر أهلها بذلك، فرحّل الرجال النساء والحلال والغنم وسائر المواشي، وحمل كل رجل منهم سلاحه.
وفي الصباح هجم جدار على القرية، ولكن رجالها استبسلوا وقتلوا معظم الجنود، وأسروا رجلاً! وما أن علم أهل القرية حتى مزقوا ثيابهم من الأمام ومن الخلف فظهرت منها أجسامهم، وكان مختار البلدة يطلق على بندقيته اسم نجمة، اشتد القتال، وطلب جدار من مختار القرية وقف إطلاق النار، فقال لهم إني أريد أن أشاور زوجتي فقالوا له؟ «شو» تنشاور زوجتك؟ فقال نعم، أريد أن أشاورها. فذهب إلى مكان لا يبعد سوى عدة أمتار، فوضع أذنه على فوهة البندقية ثم رجع وقال لهم: لا أريد أن أوقف إطلاق النار لأن نجمة لم تشبع من اللحم. وفي النهاية وقف إطلاق النار بعد شروط. فجمع مختار القرية جداراً وجيشه، ودعاهم إلى الغداء، فوضع منسفاً كبيراً في أسفله (هيطلية) وفي وسطه الصينية، وفي الأعلى رز مفلفل، وقال لهم: إن الحرب بيننا مستمرة فإما الحرب وإما الخروج من القرية! وفعلاً تم الخروج من القرية، وتحررت القرية من نير «الاستعمار».
الثلاثاء فبراير 28, 2023 12:27 am من طرف samarahmad78
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
الأحد فبراير 26, 2023 1:48 am من طرف راهب الفكر
» أقوال جورج حبش
الأحد فبراير 26, 2023 1:47 am من طرف راهب الفكر
» اليسار التونسي الآن وهنا
الثلاثاء مارس 02, 2021 11:20 am من طرف mouyn
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
الإثنين ديسمبر 10, 2018 12:52 am من طرف Iyad
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
السبت ديسمبر 08, 2018 6:14 pm من طرف Iyad
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
الخميس فبراير 22, 2018 5:00 pm من طرف زهر اللوز
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
الخميس فبراير 22, 2018 4:58 pm من طرف زهر اللوز
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
الجمعة أغسطس 21, 2015 2:33 pm من طرف ابو الحكيم 1
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
الخميس فبراير 26, 2015 12:56 pm من طرف ابن الديمقراطية
» مرحبا
الأربعاء يناير 28, 2015 9:33 am من طرف mared althawra
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
الثلاثاء يناير 27, 2015 6:22 am من طرف izzildin
» جميع البومات فرقة صابرين
الخميس سبتمبر 18, 2014 9:56 am من طرف ooyy
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
السبت مارس 29, 2014 8:16 am من طرف mouyn
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
الأربعاء مارس 12, 2014 4:53 pm من طرف safwan zaben
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
السبت فبراير 15, 2014 12:06 pm من طرف mof2014
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
السبت نوفمبر 30, 2013 12:40 am من طرف القدس عربية
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
الخميس أكتوبر 24, 2013 3:43 pm من طرف غالوب
» اشحن رصيدك مجانا
الإثنين سبتمبر 09, 2013 9:04 pm من طرف ندي فلسطين
» ماتفوت لهون
الجمعة يوليو 26, 2013 3:11 pm من طرف yayaba007