ترتكز الحملة الدعائية الاسرائيلية التي تغطي العدوان على غزة على الزعم بان الهدف
هو وقف اطلاق الصواريخ الفلسطينية على اسرائيل. لقد وقع الكثير من الفلسطينيين
والعرب, سياسيين واعلاميين في مصيدة هذا الهدف المضلل. حيث نسمع اصواتا نشازا
ومواقف مخزية تصب في تيار الحملة الصهيونية زاعمة بان مفتاح الحل والامن والاستقرار
هو في وقف الصواريخ وبما يقود الى خدمة المزاعم الاسرائيلية بان العدوان هو حرب
دفاعية ليس الا.
هدف الحملة الوحشية الحالية ضد غزة ليس صواريخ حماس
المتواضعة في المفعول الحربي, انما تدمير »حكومة حماس« او لنقل سلطتها في القطاع
لنفس الهدف او الغرض الذي رفعه شارون في حملته المعروفة عندما اجتاح رام الله
والضفة الغربية في العام 2002 من اجل تدمير »حكومة السلطة« ومحاصرة قائد الشعب
الفلسطيني ورمز نضاله المرحوم ياسر عرفات ثم اغتياله بالسم من اجل تصفية ما بنى من
رموز وكيانات للسلطة الوطنية التي تمهد لقيام الدولة الفلسطينية
المنشودة.
التدمير الممنهج في الغارات الجوية الاسرائيلية على معالم »الدولة
المقبلة« او على كل ما يرمز اليها هو نفسه التدمير الذي تم في الضفة الغربية, والذي
رافقه اغلاق جميع المؤسسات الفلسطينية التي كانت قائمة في القدس
المحتلة.
لقد نجم عن عملية الاجتياح الاسرائيلي للضفة الغربية تدمير مقرات
السلطة الوطنية وتصفية اجهزتها المدنية والعسكرية والاقتصادية والامنية, وتوج
الاجتياح بدس السم لعرفات. والنتيجة إعادة ترميم وبناء سلطة جديدة برعاية امنية
امريكية وتمويل اوروبي, سلطة لا تمارس حتى صلاحيات الحكم الذاتي, وتُستخدم كغطاء
ليس فقط لتبييض وجه اسرائيل (من خلال مفاوضات عبثية مع الاحتلال) ولكن ايضاً من اجل
اطلاق اكثر المشاريع طموحاً للاستيطان في الضفة وتهويد القدس. وهو ما بدأ بالفعل
وما اصبح واقعاً.
عملية القصف الجوي الشامل لمواقع الحكومة المقالة المنتخبة
وللمجلس التشريعي وجميع مرافق (السلطة الحمساوية) في غزة التي قد يتبعها حملة برية
واسعة في ظل انقسام وتواطؤ عربي وصمت دولي, انما تهدف الى تدمير ما تم تدميره من
سلطة عرفات الوطنية, سلطة فتح في الضفة الغربية, وبذلك يصبح الحديث عن اقامة دولة
فلسطينية ليس مستحيلاً فقط جغرافياً وديمغرافيا بسبب شبكة الاستيطان الواسعة
والجدار في الضفة والقدس, وانما يصبح ايضاً بعيد المنال عندما تتم تصفية ما تبقى من
قيادات في الشعب الفلسطيني تسعى لاقامة دولة مستقلة حقيقية وتتمسك بحق العودة
للاجئين وبالقدس عاصمة لفلسطين.
اذا ما نجحت الحملة الاسرائيلية, او
الاجتياح الجوي والبري المتوقع في تصفية سلطة غزة, فان النتيجة, ستكون حكماً
بلدياً, او ذاتياً محدوداً مهمته توفير الطعام والدواء مقابل الامن, سَلّم تسلَمْ.
هذا فيما يتعزز دور الليكود وكاديما وشاس في حكم اسرائيل بما يغذي من جديد الاطماع
الصهيونية في الوصول الى فلسطين خالية من الفلسطينيين. وهو ما فاحت به روائح الحملة
الانتخابية الحالية في اسرائيل مثل تصريح ليفني بتهجير مليون و 200 الف من عرب عام
,1948 ومثل تصريحات منافس نتنياهو في الليكود المدعو موشي فيجلين الذي يرفع شعار
تسفير الفلسطينيين من الضفة الغربية.
الاحساس بجسامة الخطر الذي يمثله
العدوان الاسرائيلي هو الذي يدفع الجماهير العربية الى رد فعل غير مسبوق في التظاهر
والتنديد, وللاسف فان قرون الاستشعار لهذا الخطر في معظم العواصم الرسمية العربية
لا تزال معطلة, وبما يهدد بكارثة ان لم تستجب هذه العواصم لمخاوف الجماهير من هذا
الخطر وتداعياته.
هو وقف اطلاق الصواريخ الفلسطينية على اسرائيل. لقد وقع الكثير من الفلسطينيين
والعرب, سياسيين واعلاميين في مصيدة هذا الهدف المضلل. حيث نسمع اصواتا نشازا
ومواقف مخزية تصب في تيار الحملة الصهيونية زاعمة بان مفتاح الحل والامن والاستقرار
هو في وقف الصواريخ وبما يقود الى خدمة المزاعم الاسرائيلية بان العدوان هو حرب
دفاعية ليس الا.
هدف الحملة الوحشية الحالية ضد غزة ليس صواريخ حماس
المتواضعة في المفعول الحربي, انما تدمير »حكومة حماس« او لنقل سلطتها في القطاع
لنفس الهدف او الغرض الذي رفعه شارون في حملته المعروفة عندما اجتاح رام الله
والضفة الغربية في العام 2002 من اجل تدمير »حكومة السلطة« ومحاصرة قائد الشعب
الفلسطيني ورمز نضاله المرحوم ياسر عرفات ثم اغتياله بالسم من اجل تصفية ما بنى من
رموز وكيانات للسلطة الوطنية التي تمهد لقيام الدولة الفلسطينية
المنشودة.
التدمير الممنهج في الغارات الجوية الاسرائيلية على معالم »الدولة
المقبلة« او على كل ما يرمز اليها هو نفسه التدمير الذي تم في الضفة الغربية, والذي
رافقه اغلاق جميع المؤسسات الفلسطينية التي كانت قائمة في القدس
المحتلة.
لقد نجم عن عملية الاجتياح الاسرائيلي للضفة الغربية تدمير مقرات
السلطة الوطنية وتصفية اجهزتها المدنية والعسكرية والاقتصادية والامنية, وتوج
الاجتياح بدس السم لعرفات. والنتيجة إعادة ترميم وبناء سلطة جديدة برعاية امنية
امريكية وتمويل اوروبي, سلطة لا تمارس حتى صلاحيات الحكم الذاتي, وتُستخدم كغطاء
ليس فقط لتبييض وجه اسرائيل (من خلال مفاوضات عبثية مع الاحتلال) ولكن ايضاً من اجل
اطلاق اكثر المشاريع طموحاً للاستيطان في الضفة وتهويد القدس. وهو ما بدأ بالفعل
وما اصبح واقعاً.
عملية القصف الجوي الشامل لمواقع الحكومة المقالة المنتخبة
وللمجلس التشريعي وجميع مرافق (السلطة الحمساوية) في غزة التي قد يتبعها حملة برية
واسعة في ظل انقسام وتواطؤ عربي وصمت دولي, انما تهدف الى تدمير ما تم تدميره من
سلطة عرفات الوطنية, سلطة فتح في الضفة الغربية, وبذلك يصبح الحديث عن اقامة دولة
فلسطينية ليس مستحيلاً فقط جغرافياً وديمغرافيا بسبب شبكة الاستيطان الواسعة
والجدار في الضفة والقدس, وانما يصبح ايضاً بعيد المنال عندما تتم تصفية ما تبقى من
قيادات في الشعب الفلسطيني تسعى لاقامة دولة مستقلة حقيقية وتتمسك بحق العودة
للاجئين وبالقدس عاصمة لفلسطين.
اذا ما نجحت الحملة الاسرائيلية, او
الاجتياح الجوي والبري المتوقع في تصفية سلطة غزة, فان النتيجة, ستكون حكماً
بلدياً, او ذاتياً محدوداً مهمته توفير الطعام والدواء مقابل الامن, سَلّم تسلَمْ.
هذا فيما يتعزز دور الليكود وكاديما وشاس في حكم اسرائيل بما يغذي من جديد الاطماع
الصهيونية في الوصول الى فلسطين خالية من الفلسطينيين. وهو ما فاحت به روائح الحملة
الانتخابية الحالية في اسرائيل مثل تصريح ليفني بتهجير مليون و 200 الف من عرب عام
,1948 ومثل تصريحات منافس نتنياهو في الليكود المدعو موشي فيجلين الذي يرفع شعار
تسفير الفلسطينيين من الضفة الغربية.
الاحساس بجسامة الخطر الذي يمثله
العدوان الاسرائيلي هو الذي يدفع الجماهير العربية الى رد فعل غير مسبوق في التظاهر
والتنديد, وللاسف فان قرون الاستشعار لهذا الخطر في معظم العواصم الرسمية العربية
لا تزال معطلة, وبما يهدد بكارثة ان لم تستجب هذه العواصم لمخاوف الجماهير من هذا
الخطر وتداعياته.
الثلاثاء فبراير 28, 2023 12:27 am من طرف samarahmad78
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
الأحد فبراير 26, 2023 1:48 am من طرف راهب الفكر
» أقوال جورج حبش
الأحد فبراير 26, 2023 1:47 am من طرف راهب الفكر
» اليسار التونسي الآن وهنا
الثلاثاء مارس 02, 2021 11:20 am من طرف mouyn
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
الإثنين ديسمبر 10, 2018 12:52 am من طرف Iyad
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
السبت ديسمبر 08, 2018 6:14 pm من طرف Iyad
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
الخميس فبراير 22, 2018 5:00 pm من طرف زهر اللوز
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
الخميس فبراير 22, 2018 4:58 pm من طرف زهر اللوز
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
الجمعة أغسطس 21, 2015 2:33 pm من طرف ابو الحكيم 1
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
الخميس فبراير 26, 2015 12:56 pm من طرف ابن الديمقراطية
» مرحبا
الأربعاء يناير 28, 2015 9:33 am من طرف mared althawra
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
الثلاثاء يناير 27, 2015 6:22 am من طرف izzildin
» جميع البومات فرقة صابرين
الخميس سبتمبر 18, 2014 9:56 am من طرف ooyy
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
السبت مارس 29, 2014 8:16 am من طرف mouyn
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
الأربعاء مارس 12, 2014 4:53 pm من طرف safwan zaben
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
السبت فبراير 15, 2014 12:06 pm من طرف mof2014
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
السبت نوفمبر 30, 2013 12:40 am من طرف القدس عربية
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
الخميس أكتوبر 24, 2013 3:43 pm من طرف غالوب
» اشحن رصيدك مجانا
الإثنين سبتمبر 09, 2013 9:04 pm من طرف ندي فلسطين
» ماتفوت لهون
الجمعة يوليو 26, 2013 3:11 pm من طرف yayaba007