د. أسامة عثمان : لم لا تنهض حملة جدية لحل السلطة؟
مع كل يوم يقربنا إلى التاسع من يناير القادم, موعد انتهاء صلاحية الرئيس محمود عباس, يزداد التوتر بين أنصار السلطة في رام الله وأنصار الحكومة في غزة, وفي الساحة الفلسطينية بصفة عامة,
محمود عباس واسماعيل هنية
ويرى البعض في دعوة الرئيس الفلسطيني إلى انتخابات رئاسية وتشريعية - يحدد موعدها مطلع العام المقبل - ترسيخا للانقسام, ويراه آخرون وسيلة لإضفاء الشرعية على الرئيس أبو مازن؛ ليتمكن من المضي في طريق التفاوض مع الحكومة "الإسرائيلية" القادمة.
قد يتوقع البعض أن يطرأ حراك من أي نوع بعد تجاوز هذه المرحلة الانتقالية في الولايات المتحدة, وفي مناطق السلطة, وفي "إسرائيل", غير أن الأسباب الموضوعية التي تحول دون الحسم تبقى قائمة, إلا أن يتم التوافق بين الأطراف الفلسطينية والإقليمية, وحتى الدولية المتنازعة, وهذا ما لا مؤشرات علنية عليه حتى اللحظة. والمشاهَد ينبىء بعكس الانفراج, فقد تصاعدت وتيرة التهجمات مؤخرا بين حماس والسلطة على خلفية قضية حجاج غزة, حتى بلغ بالرئيس الفلسطيني أن أنزل حماس عن رتبة "إسرائيل" في البغي والعدوان, في جزئية معينة, وجعلهم في رتبة المشركين والقرامطة في تلك الجزئية؛ فرد عليه النائب عن حماس مشير المصري واصفا إياه بـ "مسيلمة الكذاب" ما يؤشر إلى مستوى الخلاف وعمق الفجوة المتسعة. في هذه الأثناء لا يستطيع أحد الطرفين أن ينكر وقوعه في الأزمة, فالسلطة تواجه حرجا بنيويا في مسألة التفاوض التي لا تشفعها بأية ورقة من أوراق الضغط سوى التعويل المطلق على الراعي الأمريكي, وتواجه حرجا واقعيا لا يفتأ الجيش "الإسرائيلي" ومستوطنوه يمارسونه بالاعتقال والحواجز من الأول, والاعتداءات المستفزة الوقحة من الثاني. وثمة أصوات تتعالى بالرد العسكري, أو النضالي حتى من المقربة من السلطة والمؤيدة لمشروعها. وحماس, وقد تحملت مسؤولية مليون ونصف فلسطيني في غزة, تعاني من عدم قدرتها على الوفاء بمتطلباتهم المعيشية الضرورية, صحيح أنها ليست ذات مسؤولية مباشرة عن الحصار الذي يستهدف ابتزاز مواقف سياسية تنعكس على مجمل القضية الفلسطينية, ومستقبل أهلها, لكنها تبقى في دور " الحكومة" وعليها أن تفي باستحقاقات هذا الدور.
تستشعر فئات واسعة من الشعب الفلسطيني الخطر الحقيقي الذي تمر به قضيتهم, ويزداد. وقد دعت شخصيات فلسطينية من قبل إلى استئناف انتفاضة جديدة تعيد للشعب عافيته, وللقضية الفلسطينية تألقها, انتفاضة تنزع عنها أوهام وضع مزيف, ملفق, بين احتلال واستيطان يقضم الأرض, والحلم, وسلطة عاجزة, لا تغادر أدواتها الديبلوماسية المعروفة, لكن هذا الوضع الملتبس الحائر, لم يسمح بتهيئة أجواء صالحة لذلك: انقسام لا يقتصر على الجانب السياسي, والجغرافي, بل يتعداه إلى النسيج الاجتماعي, والمشاعر الواحدة, وسلطة بلبوس الحكومة, وهي تخضع مع مواطنيها إلى احتلال يتجاهل السلطة, أمام ما يراها اعتباراته الأمنية, بالرغم من اعترافه بطروء تحسن على المستوى الأمني لأجهزة السلطة! أما, وقد ثبت عقم هذا الخيار القائم على سلطة, غير حقيقية, وتفاوض مع طرف "إسرائيلي" لا يملك القدرة على البدء بما يسمى باستحقاقات السلام, وتوقعات بصعود اليمين "الإسرائيلي" في الانتخابات القادمة في شباط – فبراير المقبل فإن التساؤل يتجدد عن جدوى التمسك بالسلطة, وعن موقف الأطراف الفلسطينية الفاعلة من ذلك, ولا سيما حماس التي هي الأقرب إلى خيار المقاومة, والأقدر عليه؛ فلم لا يتم التنادي إلى عمل منظم تعبوي سياسي يدعو أطراف العمل الفلسطيني, دون استثناء, إلى التفكير بآليات واقعية تفضي إلى التحلل من هذا العبء الكابح لأي تحرك حر, وعلى الجميع الاختيار بين مكاسب وقتية وضيقة, واستحقاقات وطنية مصيرية
مع كل يوم يقربنا إلى التاسع من يناير القادم, موعد انتهاء صلاحية الرئيس محمود عباس, يزداد التوتر بين أنصار السلطة في رام الله وأنصار الحكومة في غزة, وفي الساحة الفلسطينية بصفة عامة,
محمود عباس واسماعيل هنية
ويرى البعض في دعوة الرئيس الفلسطيني إلى انتخابات رئاسية وتشريعية - يحدد موعدها مطلع العام المقبل - ترسيخا للانقسام, ويراه آخرون وسيلة لإضفاء الشرعية على الرئيس أبو مازن؛ ليتمكن من المضي في طريق التفاوض مع الحكومة "الإسرائيلية" القادمة.
قد يتوقع البعض أن يطرأ حراك من أي نوع بعد تجاوز هذه المرحلة الانتقالية في الولايات المتحدة, وفي مناطق السلطة, وفي "إسرائيل", غير أن الأسباب الموضوعية التي تحول دون الحسم تبقى قائمة, إلا أن يتم التوافق بين الأطراف الفلسطينية والإقليمية, وحتى الدولية المتنازعة, وهذا ما لا مؤشرات علنية عليه حتى اللحظة. والمشاهَد ينبىء بعكس الانفراج, فقد تصاعدت وتيرة التهجمات مؤخرا بين حماس والسلطة على خلفية قضية حجاج غزة, حتى بلغ بالرئيس الفلسطيني أن أنزل حماس عن رتبة "إسرائيل" في البغي والعدوان, في جزئية معينة, وجعلهم في رتبة المشركين والقرامطة في تلك الجزئية؛ فرد عليه النائب عن حماس مشير المصري واصفا إياه بـ "مسيلمة الكذاب" ما يؤشر إلى مستوى الخلاف وعمق الفجوة المتسعة. في هذه الأثناء لا يستطيع أحد الطرفين أن ينكر وقوعه في الأزمة, فالسلطة تواجه حرجا بنيويا في مسألة التفاوض التي لا تشفعها بأية ورقة من أوراق الضغط سوى التعويل المطلق على الراعي الأمريكي, وتواجه حرجا واقعيا لا يفتأ الجيش "الإسرائيلي" ومستوطنوه يمارسونه بالاعتقال والحواجز من الأول, والاعتداءات المستفزة الوقحة من الثاني. وثمة أصوات تتعالى بالرد العسكري, أو النضالي حتى من المقربة من السلطة والمؤيدة لمشروعها. وحماس, وقد تحملت مسؤولية مليون ونصف فلسطيني في غزة, تعاني من عدم قدرتها على الوفاء بمتطلباتهم المعيشية الضرورية, صحيح أنها ليست ذات مسؤولية مباشرة عن الحصار الذي يستهدف ابتزاز مواقف سياسية تنعكس على مجمل القضية الفلسطينية, ومستقبل أهلها, لكنها تبقى في دور " الحكومة" وعليها أن تفي باستحقاقات هذا الدور.
تستشعر فئات واسعة من الشعب الفلسطيني الخطر الحقيقي الذي تمر به قضيتهم, ويزداد. وقد دعت شخصيات فلسطينية من قبل إلى استئناف انتفاضة جديدة تعيد للشعب عافيته, وللقضية الفلسطينية تألقها, انتفاضة تنزع عنها أوهام وضع مزيف, ملفق, بين احتلال واستيطان يقضم الأرض, والحلم, وسلطة عاجزة, لا تغادر أدواتها الديبلوماسية المعروفة, لكن هذا الوضع الملتبس الحائر, لم يسمح بتهيئة أجواء صالحة لذلك: انقسام لا يقتصر على الجانب السياسي, والجغرافي, بل يتعداه إلى النسيج الاجتماعي, والمشاعر الواحدة, وسلطة بلبوس الحكومة, وهي تخضع مع مواطنيها إلى احتلال يتجاهل السلطة, أمام ما يراها اعتباراته الأمنية, بالرغم من اعترافه بطروء تحسن على المستوى الأمني لأجهزة السلطة! أما, وقد ثبت عقم هذا الخيار القائم على سلطة, غير حقيقية, وتفاوض مع طرف "إسرائيلي" لا يملك القدرة على البدء بما يسمى باستحقاقات السلام, وتوقعات بصعود اليمين "الإسرائيلي" في الانتخابات القادمة في شباط – فبراير المقبل فإن التساؤل يتجدد عن جدوى التمسك بالسلطة, وعن موقف الأطراف الفلسطينية الفاعلة من ذلك, ولا سيما حماس التي هي الأقرب إلى خيار المقاومة, والأقدر عليه؛ فلم لا يتم التنادي إلى عمل منظم تعبوي سياسي يدعو أطراف العمل الفلسطيني, دون استثناء, إلى التفكير بآليات واقعية تفضي إلى التحلل من هذا العبء الكابح لأي تحرك حر, وعلى الجميع الاختيار بين مكاسب وقتية وضيقة, واستحقاقات وطنية مصيرية
الثلاثاء فبراير 28, 2023 12:27 am من طرف samarahmad78
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
الأحد فبراير 26, 2023 1:48 am من طرف راهب الفكر
» أقوال جورج حبش
الأحد فبراير 26, 2023 1:47 am من طرف راهب الفكر
» اليسار التونسي الآن وهنا
الثلاثاء مارس 02, 2021 11:20 am من طرف mouyn
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
الإثنين ديسمبر 10, 2018 12:52 am من طرف Iyad
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
السبت ديسمبر 08, 2018 6:14 pm من طرف Iyad
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
الخميس فبراير 22, 2018 5:00 pm من طرف زهر اللوز
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
الخميس فبراير 22, 2018 4:58 pm من طرف زهر اللوز
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
الجمعة أغسطس 21, 2015 2:33 pm من طرف ابو الحكيم 1
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
الخميس فبراير 26, 2015 12:56 pm من طرف ابن الديمقراطية
» مرحبا
الأربعاء يناير 28, 2015 9:33 am من طرف mared althawra
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
الثلاثاء يناير 27, 2015 6:22 am من طرف izzildin
» جميع البومات فرقة صابرين
الخميس سبتمبر 18, 2014 9:56 am من طرف ooyy
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
السبت مارس 29, 2014 8:16 am من طرف mouyn
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
الأربعاء مارس 12, 2014 4:53 pm من طرف safwan zaben
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
السبت فبراير 15, 2014 12:06 pm من طرف mof2014
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
السبت نوفمبر 30, 2013 12:40 am من طرف القدس عربية
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
الخميس أكتوبر 24, 2013 3:43 pm من طرف غالوب
» اشحن رصيدك مجانا
الإثنين سبتمبر 09, 2013 9:04 pm من طرف ندي فلسطين
» ماتفوت لهون
الجمعة يوليو 26, 2013 3:11 pm من طرف yayaba007