تحياتي للجميع
في هذا الشريط ستقرأون الرواية الخالدة أو المتفرقات الحياتية والفكرية للمحمود درويش التي سطرها
في هذا الكتاب الذي إسمه :ذاكرة للنسيان
عبارة عن أفكار حول حرب لبنان 1982
وفلسطين
والأهم حوارات فكرية يتحدث بها الإله الدرويشي مع نفسه ولم أرى أروع من هكذا حوارات مع النفس
المهم أتمنى من الجميع أن يقول لي إذا كان ما أكتبه يدعو بالإستمرار بكتابته لكم لآخر الرواية أم لا
ذاكرة للنسيان
طبعة المؤسسة العربية للدراسات والنشر"مجد"
1990
في هذا الشريط ستقرأون الرواية الخالدة أو المتفرقات الحياتية والفكرية للمحمود درويش التي سطرها
في هذا الكتاب الذي إسمه :ذاكرة للنسيان
عبارة عن أفكار حول حرب لبنان 1982
وفلسطين
والأهم حوارات فكرية يتحدث بها الإله الدرويشي مع نفسه ولم أرى أروع من هكذا حوارات مع النفس
المهم أتمنى من الجميع أن يقول لي إذا كان ما أكتبه يدعو بالإستمرار بكتابته لكم لآخر الرواية أم لا
ذاكرة للنسيان
طبعة المؤسسة العربية للدراسات والنشر"مجد"
1990
سأحاول
لا تمُت أبداً
سأحاول
قل لي:متى حدث ذلك؟أعني متى إلتقينا،متى إفترقنا
منذ ثلاثة عشر عاماً
_هل إلتقينا كثيرا؟.
مرتين:مرة تحت المطر ومرة تحت المطر،والمرة الثالثة لم نلتقِ،
سافرت ونسيتُكِ ،وقبل قليل تذكرت.تذكرت أني نسيتُكِ.كنت أحلم
وهذا مايحدث لي ،كنت أحلم...ولقد حصلت على رقم هاتفكِ من صديقة سويدية قابلتها في بيروت.أتمنى لك ليلة سعيدة.لا تنس ألا تموت مازلت اريدك.وعندما تحيا ثانية،اريدك أن تكلمني.يا للزمن...
ثلاثة عشر عاما.لا.لقدحدث ذلك الليلة.أتمنى لك ليلة سعيدة.
الساعة الثالثة.فجرٌ محمول على النار.كابوس يأتي من البحر.ديوك معدنية.دخان.حديد يُعِد وليمة حديد
فجر يندلع في الحواس كلها قبل أن يظهر.و هدير يطردني من السرير ويرميني في هذا الممر الضيق.ولا أريد شيئاً،
لا أتمنى شيئاً و لا أقدر على إدارة أعضائي في هذا الإضطراب الشامل
لا وقت للحيطة،ولاوقت للوقت،لو اعرف فقط،لو أعرف كيف أُنظِم زحام هذا الموت المنصَب لوأعرف كيف أُحرِر الصراخ المحتقن في جسدٍ لم يعد جسدي من فرط ماحاول أن ينجو في تَتَبع فوضوي القذائف.كفى...كفى_همستُ لأعرف إن كان في وسعي أن أفعل شيئاً
يدلني عليَ.....ويشير إلى مكان الهاوية المفتوحة من جهات ست لا أستطيع أن أستسلم لهذا القدر المحتوم ولا أستطيع أن أقاومه.
حديد يعوي فينبح له حديد آخر.حمى الحديد هي نشيد هذا الفجر.
لو إستراح هذا الجحيم خمس دقائق.وليكن من بعد ما هو بعد.خمس دقائق.أكاد أقول خمس دقائق فقط أعِدُ خلالها عُدَتي الوحيدة ثم أتدبر موتي أو حياتي.خمس دقائق هل تكفي؟نعم....تكفي لأتسرَب من هذا الممر الضيق المفتوح على غرفة النوم,المفتوح على غرفة المكتبة و المفتوح على حمّام لا ماء فيه, والمفتوح على المطبخ
الذي أتحفز لدخوله منذ ساعة ولا أستطيع....لااستطيع أبداً
نمتُ قبل ساعتين،وضعتُ قِطعَتَي قطن في أذنَي،و نمت بعدما إستمعت إلى نشرة الأخبار الأخيرة.لم تقل أني ميت.معنى ذلك أني حي.تفقدت أعضاء جسمي فوجدتها كاملة:عشر أصابع تحت وعشر أصابع فوق.
عينان.اذنان.أنف طويل.وأصبع في الوسط.وأما القلب فإنه لا يُرى
ولا أجد مايشير إليه سوى إحصاء أعضائي،ومسدس مُلقى على أحد رفوف المكتبة..مسدس أنيق،نظيف،لامع،وصغير الحجم،بلا رصاص أهدوني مع المسدس علبة رصاص لا أعرف أين خبَأتُها منذ عامين خوفاً من حماقة،خوفا من رصاصة طائشة.إذن أنا حي وبتعبير أدق:أنا موجود
لا أحد يستمع إلى الرجاء المرفوع من الدخان:أريد خمس دقائق،لأتمكن
من وضع هذا الفجر،أو حصتي منه على قدميه ومن التأهب للدخول في هذا اليوم المولود من عويل.هل نحن في آب؟نعم نحن في آب.
وتحولت الحرب إلى حصار.أبحث عن الراديو المتحول إلى يد ثالثة عما يحدث الساعة فلاأجد شاهداً ولا خبراً،فالراديو نائم.
لم أعد أتساءل متى يتوقف عواء البحر الفولاذي ،أسكن على الطابق الثامن في بناية تغري أي صياد بالإصابة،فما بالك بأسطول بحري يحول البحر إلى أحد مصادر جهنم؟واجهة البناية الشمالية كانت تمتع سكانها بمشهد ما لسقف البحر المتجعد،لأنها واجهة من زجاج،والآن إنقلبت إلى عراء المصرع،لماذا سكنت هنا؟ما هذا السؤال الأحمق!فمنذ عشر سنين وأنا أسكن هنا ولا أشكو من فضيحة الزجاج
ولكن كيف اصل إلى المطبخ؟
يتبع.... ولكن ذلك يعتمد عليكم
لا تمُت أبداً
سأحاول
قل لي:متى حدث ذلك؟أعني متى إلتقينا،متى إفترقنا
منذ ثلاثة عشر عاماً
_هل إلتقينا كثيرا؟.
مرتين:مرة تحت المطر ومرة تحت المطر،والمرة الثالثة لم نلتقِ،
سافرت ونسيتُكِ ،وقبل قليل تذكرت.تذكرت أني نسيتُكِ.كنت أحلم
وهذا مايحدث لي ،كنت أحلم...ولقد حصلت على رقم هاتفكِ من صديقة سويدية قابلتها في بيروت.أتمنى لك ليلة سعيدة.لا تنس ألا تموت مازلت اريدك.وعندما تحيا ثانية،اريدك أن تكلمني.يا للزمن...
ثلاثة عشر عاما.لا.لقدحدث ذلك الليلة.أتمنى لك ليلة سعيدة.
الساعة الثالثة.فجرٌ محمول على النار.كابوس يأتي من البحر.ديوك معدنية.دخان.حديد يُعِد وليمة حديد
فجر يندلع في الحواس كلها قبل أن يظهر.و هدير يطردني من السرير ويرميني في هذا الممر الضيق.ولا أريد شيئاً،
لا أتمنى شيئاً و لا أقدر على إدارة أعضائي في هذا الإضطراب الشامل
لا وقت للحيطة،ولاوقت للوقت،لو اعرف فقط،لو أعرف كيف أُنظِم زحام هذا الموت المنصَب لوأعرف كيف أُحرِر الصراخ المحتقن في جسدٍ لم يعد جسدي من فرط ماحاول أن ينجو في تَتَبع فوضوي القذائف.كفى...كفى_همستُ لأعرف إن كان في وسعي أن أفعل شيئاً
يدلني عليَ.....ويشير إلى مكان الهاوية المفتوحة من جهات ست لا أستطيع أن أستسلم لهذا القدر المحتوم ولا أستطيع أن أقاومه.
حديد يعوي فينبح له حديد آخر.حمى الحديد هي نشيد هذا الفجر.
لو إستراح هذا الجحيم خمس دقائق.وليكن من بعد ما هو بعد.خمس دقائق.أكاد أقول خمس دقائق فقط أعِدُ خلالها عُدَتي الوحيدة ثم أتدبر موتي أو حياتي.خمس دقائق هل تكفي؟نعم....تكفي لأتسرَب من هذا الممر الضيق المفتوح على غرفة النوم,المفتوح على غرفة المكتبة و المفتوح على حمّام لا ماء فيه, والمفتوح على المطبخ
الذي أتحفز لدخوله منذ ساعة ولا أستطيع....لااستطيع أبداً
نمتُ قبل ساعتين،وضعتُ قِطعَتَي قطن في أذنَي،و نمت بعدما إستمعت إلى نشرة الأخبار الأخيرة.لم تقل أني ميت.معنى ذلك أني حي.تفقدت أعضاء جسمي فوجدتها كاملة:عشر أصابع تحت وعشر أصابع فوق.
عينان.اذنان.أنف طويل.وأصبع في الوسط.وأما القلب فإنه لا يُرى
ولا أجد مايشير إليه سوى إحصاء أعضائي،ومسدس مُلقى على أحد رفوف المكتبة..مسدس أنيق،نظيف،لامع،وصغير الحجم،بلا رصاص أهدوني مع المسدس علبة رصاص لا أعرف أين خبَأتُها منذ عامين خوفاً من حماقة،خوفا من رصاصة طائشة.إذن أنا حي وبتعبير أدق:أنا موجود
لا أحد يستمع إلى الرجاء المرفوع من الدخان:أريد خمس دقائق،لأتمكن
من وضع هذا الفجر،أو حصتي منه على قدميه ومن التأهب للدخول في هذا اليوم المولود من عويل.هل نحن في آب؟نعم نحن في آب.
وتحولت الحرب إلى حصار.أبحث عن الراديو المتحول إلى يد ثالثة عما يحدث الساعة فلاأجد شاهداً ولا خبراً،فالراديو نائم.
لم أعد أتساءل متى يتوقف عواء البحر الفولاذي ،أسكن على الطابق الثامن في بناية تغري أي صياد بالإصابة،فما بالك بأسطول بحري يحول البحر إلى أحد مصادر جهنم؟واجهة البناية الشمالية كانت تمتع سكانها بمشهد ما لسقف البحر المتجعد،لأنها واجهة من زجاج،والآن إنقلبت إلى عراء المصرع،لماذا سكنت هنا؟ما هذا السؤال الأحمق!فمنذ عشر سنين وأنا أسكن هنا ولا أشكو من فضيحة الزجاج
ولكن كيف اصل إلى المطبخ؟
يتبع.... ولكن ذلك يعتمد عليكم
الثلاثاء فبراير 28, 2023 12:27 am من طرف samarahmad78
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
الأحد فبراير 26, 2023 1:48 am من طرف راهب الفكر
» أقوال جورج حبش
الأحد فبراير 26, 2023 1:47 am من طرف راهب الفكر
» اليسار التونسي الآن وهنا
الثلاثاء مارس 02, 2021 11:20 am من طرف mouyn
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
الإثنين ديسمبر 10, 2018 12:52 am من طرف Iyad
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
السبت ديسمبر 08, 2018 6:14 pm من طرف Iyad
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
الخميس فبراير 22, 2018 5:00 pm من طرف زهر اللوز
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
الخميس فبراير 22, 2018 4:58 pm من طرف زهر اللوز
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
الجمعة أغسطس 21, 2015 2:33 pm من طرف ابو الحكيم 1
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
الخميس فبراير 26, 2015 12:56 pm من طرف ابن الديمقراطية
» مرحبا
الأربعاء يناير 28, 2015 9:33 am من طرف mared althawra
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
الثلاثاء يناير 27, 2015 6:22 am من طرف izzildin
» جميع البومات فرقة صابرين
الخميس سبتمبر 18, 2014 9:56 am من طرف ooyy
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
السبت مارس 29, 2014 8:16 am من طرف mouyn
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
الأربعاء مارس 12, 2014 4:53 pm من طرف safwan zaben
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
السبت فبراير 15, 2014 12:06 pm من طرف mof2014
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
السبت نوفمبر 30, 2013 12:40 am من طرف القدس عربية
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
الخميس أكتوبر 24, 2013 3:43 pm من طرف غالوب
» اشحن رصيدك مجانا
الإثنين سبتمبر 09, 2013 9:04 pm من طرف ندي فلسطين
» ماتفوت لهون
الجمعة يوليو 26, 2013 3:11 pm من طرف yayaba007