ليبرمان ومصر.. وجه إسرائيل دون تجميل../ بلال الشوبكي*
* محاضر في قسم العلوم السياسية – جامعة النجاح الوطنية/ نابلس
أيام معدودات تلك التي تفصلنا عن الذكرى الواحدة والثلاثين لإعلان السادات نيته زيارة الإسرائيليين في عقر دارهم -الكنيست- حسب تعبيره آنذاك، فقد شهد الـ 19 من نوفمبر من عام سبعة وسبعين من القرن الماضي حدثا كان الأهم ضمن معطيات الصراع العربي الإسرائيلي، حين وطئت قدما السادات أرض الكنيست، لم تكن شبيهة البتة بما فعل الباهلي على حدود الصين.
مناسبة هذه السطور، ودافع استباق ذكرى زيارة السادات هو ما صدر عن أفيجدور ليبرمان، من تصريحات في الكنيست الإسرائيلي ذاته الذي وقف أعضاؤه مصفقين للسادات حين حل ضيفا عليهم، ليبرمان في آخر خطاباته بمناسبة ذكرى اغتيال زئيفي قالها دونما تردد: "على الرئيس مبارك أن يزور إسرائيل أو فليذهب للجحيم".
ليبرمان لم ينبئنا بما لم نحط بها خبرا، وإنما أوجد لنا ما يمكن اعتباره مفتاحا لنقاشات عدة، حول صدقية الافتراض بأن ما تم قبل ما يزيد عن ثلاثة عقود كان سلاما حقيقيا بين إسرائيل ومصر. داليا يتسك رئيسة الكنيست استدركت تصريحات ليبرمان بالقول: "نتمنى للرئيس مبارك كل العافية"، وأولمرت وباراك وقادة كثر حاولوا جاهدين تخفيف وطأة تلك التصريحات على مسامع المصريين بالاعتذار تارة لمبارك، وبتوجيه اللوم لليبرمان تارة أخرى.
قد يقول أحدهم ممن يرى في علاقات مصر بإسرائيل مثالا على السلام الحقيقي المستقر: إن ليبرمان لا يمثل إلا نفسه، وعلى أقصى تقدير يمثل حزبه الصغير "إسرائيل بيتنا"، وإن تصريحات قادة العمل وكاديما تَجُبّ ما سواها، رأي كهذا قد يكون الأخذ به متاحا، لكن ليس حين ندرك أن ما قاله ليبرمان لم يكن أول التصريحات في هذا الاتجاه ولن يكون آخرها، وإنما الأكثر حدة وإثارة للإعلام، كما أن هذا الرأي لن يكون مقبولا حين يتبين أن الحزب الذي استنكر تصريح ليبرمان لم يكن قادرا على تشكيل حكومته بسبب موقف ليبرمان من برنامجها، وعليه فإن نقاشا للعلاقات المصرية الإسرائيلية انطلاقا من هذا التصريح يبدو مطلوبا.
إسرائيليون.. مصر دولة معادية
تصريحات ليبرمان تتجاوز إلى حد بعيد دائرة العمل الدبلوماسي، ونقاشها يتسع إلى ما هو أبعد من تصريح غير موفق، تعالج آثاره الخارجية الإسرائيلية في القاهرة، فما أشار له ليبرمان جاء منسجما مع أطروحات عدة لمراقبين ومسؤولين إسرائيليين، تنظر بعين من الحذر والريبة لكل ما تقدم عليه مصر؛ مما يضع اتفاق السلام بين الطرفين محل استفهام، وحتى لا يكون الطرح السابق بأن تلك التصريحات ليست الأولى من نوعها محض ادعاء، فلنا في الآتي ما يعزز ما أشرنا إليه:
• بشكل متتالٍ أشار رؤساء حكومات إسرائيل: نتنياهو، وباراك، وشارون، إلى أن قيام الولايات المتحدة ببيع أسلحة لمصر يمثل خطرا محدقا بإسرائيل، وهذا التخوف الذي عبّر عنه قادة إسرائيل عززه مركز أريئيل للأبحاث الإستراتيجية صاحب التوجه اليميني، حين نشر تحليلا للميجور الأمريكي جون فين، يشير فيه إلى أن مصر تقوم بخداع العالم بشأن نفقاتها السنوية على المسائل العسكرية؛ حيث يدعي فين ويؤيده في ذلك الدكتور هيلل فريش من جامعة بار إيلان، أن مصر تنفق على المسائل العسكرية سبعة أضعاف ما تعلم عنه الولايات المتحدة وإسرائيل.
• في خطوة مثيرة للاهتمام عدّلت شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) تقديرها بخصوص نوايا مصر وإمكانياتها العسكرية، مشيرة إلى أن "مصر اليوم هي خطر ولم تعد تهديدا"، وأن وضع النظام المصري قد يتزعزع، وستتحول إمكانيات مصر العسكرية إلى خطر حقيقي على إسرائيل.
• لم تمنع اتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل قبل عقود من أن تظهر نزعة أمنية متخوفة لدى الإسرائيليين تعتبر أي خطوة مصرية لتعزيز إمكانياتها العسكرية موجهة ضد إسرائيل.
• نائب رئيس قسم التخطيط في الجيش الإسرائيلي سابقا، العميد شلومو بروم، والذي يعتبر الآن من كبار الباحثين في مركز "يافي"، لخص بوضوح ما يمكن اعتباره تعزيزا لادعائنا بأن إسرائيل لا تنظر لمصر إلا كدولة معادية، فيقول: "تأخذ مصر بالحسبان التغييرات في الشرق الأوسط، وأنها قد تكون منخرطة في حرب ضد إسرائيل، تماما مثلما ينبغي لإسرائيل أن تأخذ ذلك بالحسبان، لدينا أيضا في الجوارير مخططات حربية مع الجميع، هذا هو دور هيئة الأركان".
• آخر الدلائل التي يمكن الإشارة إليها ما صدر قبل يومين عن رئيس القسم السياسي الأمني في وزارة الدفاع اللواء احتياط عاموس جلعاد، والذي أبدى لمصر احتجاجه على المناورات التي يجريها الجيش المصري، معتبرا إياها موجهة ضد إسرائيل.
إسرائيل ومصر.. سلام غير مستقر
ما أشرنا إليه في السطور السابقة ليس سوى غيضٍ من فيضِ ما يعج به الإعلام الإسرائيلي من انعدام الإحساس باستقرار العلاقة مع مصر وسلميتها، ليتبين لنا أن ما صرح به ليبرمان هو صوت إسرائيل، وأن ما تلاه من تصريحات الحكومة ليس سوى جزء من التجميل الحكومي لوجه إسرائيل، محافظين عليها بصورة الحمل الوديع.
التفكير الإسرائيلي الحالي يأخذ مسارا أكثر عمقا في تقييمه للعلاقة مع مصر؛ إذ يتعدى تصويره للوضع من زاوية تعاظم قوة مصر العسكرية، ففي إسرائيل باتوا يميزون بين الإعلام المصري والسلطة، كما أن بعضهم يدرك يقينا أن "مبارك بحاجة إلى جيش قوي للأغراض الداخلية، فبدون جيش قوي وكبير فإنه ونظامه لا يصمدان"، كما يقول أحد المستشرقين البارزين، لكن تخوفهم أن تتحول قوة النظام المصري إلى لعنة على إسرائيل في حال تغيرت القوى داخل مصر، لصالح أطراف لا ترتضي لنفسها نمط العلاقات القائم مع إسرائيل.
ملخص القول أن إسرائيل بعد ثلاثين عاما من بدئها سلسلة اتفاقيات السلام مع الدول العربية، ما زالت ترى نفسها كجسم غير طبيعي في محيطها العربي والإسلامي، وأن حالة من غياب التجانس مع البيئة الإقليمية -اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ودينيا، وحتى سياسيا على المستوى الشعبي- ستدفع إسرائيل لاحقا نحو مواجهة حقيقية مع هذا المحيط العربي والإسلامي في حال تبدلت موازين القوى الداخلية في الدول العربية والإسلامية، وإن لم تتغير تلك الموازين فإن إسرائيل لن تحظى بأكثر من سلام بين القادة لا يلقى ترحاب الشعوب.
* محاضر في قسم العلوم السياسية – جامعة النجاح الوطنية/ نابلس
أيام معدودات تلك التي تفصلنا عن الذكرى الواحدة والثلاثين لإعلان السادات نيته زيارة الإسرائيليين في عقر دارهم -الكنيست- حسب تعبيره آنذاك، فقد شهد الـ 19 من نوفمبر من عام سبعة وسبعين من القرن الماضي حدثا كان الأهم ضمن معطيات الصراع العربي الإسرائيلي، حين وطئت قدما السادات أرض الكنيست، لم تكن شبيهة البتة بما فعل الباهلي على حدود الصين.
مناسبة هذه السطور، ودافع استباق ذكرى زيارة السادات هو ما صدر عن أفيجدور ليبرمان، من تصريحات في الكنيست الإسرائيلي ذاته الذي وقف أعضاؤه مصفقين للسادات حين حل ضيفا عليهم، ليبرمان في آخر خطاباته بمناسبة ذكرى اغتيال زئيفي قالها دونما تردد: "على الرئيس مبارك أن يزور إسرائيل أو فليذهب للجحيم".
ليبرمان لم ينبئنا بما لم نحط بها خبرا، وإنما أوجد لنا ما يمكن اعتباره مفتاحا لنقاشات عدة، حول صدقية الافتراض بأن ما تم قبل ما يزيد عن ثلاثة عقود كان سلاما حقيقيا بين إسرائيل ومصر. داليا يتسك رئيسة الكنيست استدركت تصريحات ليبرمان بالقول: "نتمنى للرئيس مبارك كل العافية"، وأولمرت وباراك وقادة كثر حاولوا جاهدين تخفيف وطأة تلك التصريحات على مسامع المصريين بالاعتذار تارة لمبارك، وبتوجيه اللوم لليبرمان تارة أخرى.
قد يقول أحدهم ممن يرى في علاقات مصر بإسرائيل مثالا على السلام الحقيقي المستقر: إن ليبرمان لا يمثل إلا نفسه، وعلى أقصى تقدير يمثل حزبه الصغير "إسرائيل بيتنا"، وإن تصريحات قادة العمل وكاديما تَجُبّ ما سواها، رأي كهذا قد يكون الأخذ به متاحا، لكن ليس حين ندرك أن ما قاله ليبرمان لم يكن أول التصريحات في هذا الاتجاه ولن يكون آخرها، وإنما الأكثر حدة وإثارة للإعلام، كما أن هذا الرأي لن يكون مقبولا حين يتبين أن الحزب الذي استنكر تصريح ليبرمان لم يكن قادرا على تشكيل حكومته بسبب موقف ليبرمان من برنامجها، وعليه فإن نقاشا للعلاقات المصرية الإسرائيلية انطلاقا من هذا التصريح يبدو مطلوبا.
إسرائيليون.. مصر دولة معادية
تصريحات ليبرمان تتجاوز إلى حد بعيد دائرة العمل الدبلوماسي، ونقاشها يتسع إلى ما هو أبعد من تصريح غير موفق، تعالج آثاره الخارجية الإسرائيلية في القاهرة، فما أشار له ليبرمان جاء منسجما مع أطروحات عدة لمراقبين ومسؤولين إسرائيليين، تنظر بعين من الحذر والريبة لكل ما تقدم عليه مصر؛ مما يضع اتفاق السلام بين الطرفين محل استفهام، وحتى لا يكون الطرح السابق بأن تلك التصريحات ليست الأولى من نوعها محض ادعاء، فلنا في الآتي ما يعزز ما أشرنا إليه:
• بشكل متتالٍ أشار رؤساء حكومات إسرائيل: نتنياهو، وباراك، وشارون، إلى أن قيام الولايات المتحدة ببيع أسلحة لمصر يمثل خطرا محدقا بإسرائيل، وهذا التخوف الذي عبّر عنه قادة إسرائيل عززه مركز أريئيل للأبحاث الإستراتيجية صاحب التوجه اليميني، حين نشر تحليلا للميجور الأمريكي جون فين، يشير فيه إلى أن مصر تقوم بخداع العالم بشأن نفقاتها السنوية على المسائل العسكرية؛ حيث يدعي فين ويؤيده في ذلك الدكتور هيلل فريش من جامعة بار إيلان، أن مصر تنفق على المسائل العسكرية سبعة أضعاف ما تعلم عنه الولايات المتحدة وإسرائيل.
• في خطوة مثيرة للاهتمام عدّلت شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) تقديرها بخصوص نوايا مصر وإمكانياتها العسكرية، مشيرة إلى أن "مصر اليوم هي خطر ولم تعد تهديدا"، وأن وضع النظام المصري قد يتزعزع، وستتحول إمكانيات مصر العسكرية إلى خطر حقيقي على إسرائيل.
• لم تمنع اتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل قبل عقود من أن تظهر نزعة أمنية متخوفة لدى الإسرائيليين تعتبر أي خطوة مصرية لتعزيز إمكانياتها العسكرية موجهة ضد إسرائيل.
• نائب رئيس قسم التخطيط في الجيش الإسرائيلي سابقا، العميد شلومو بروم، والذي يعتبر الآن من كبار الباحثين في مركز "يافي"، لخص بوضوح ما يمكن اعتباره تعزيزا لادعائنا بأن إسرائيل لا تنظر لمصر إلا كدولة معادية، فيقول: "تأخذ مصر بالحسبان التغييرات في الشرق الأوسط، وأنها قد تكون منخرطة في حرب ضد إسرائيل، تماما مثلما ينبغي لإسرائيل أن تأخذ ذلك بالحسبان، لدينا أيضا في الجوارير مخططات حربية مع الجميع، هذا هو دور هيئة الأركان".
• آخر الدلائل التي يمكن الإشارة إليها ما صدر قبل يومين عن رئيس القسم السياسي الأمني في وزارة الدفاع اللواء احتياط عاموس جلعاد، والذي أبدى لمصر احتجاجه على المناورات التي يجريها الجيش المصري، معتبرا إياها موجهة ضد إسرائيل.
إسرائيل ومصر.. سلام غير مستقر
ما أشرنا إليه في السطور السابقة ليس سوى غيضٍ من فيضِ ما يعج به الإعلام الإسرائيلي من انعدام الإحساس باستقرار العلاقة مع مصر وسلميتها، ليتبين لنا أن ما صرح به ليبرمان هو صوت إسرائيل، وأن ما تلاه من تصريحات الحكومة ليس سوى جزء من التجميل الحكومي لوجه إسرائيل، محافظين عليها بصورة الحمل الوديع.
التفكير الإسرائيلي الحالي يأخذ مسارا أكثر عمقا في تقييمه للعلاقة مع مصر؛ إذ يتعدى تصويره للوضع من زاوية تعاظم قوة مصر العسكرية، ففي إسرائيل باتوا يميزون بين الإعلام المصري والسلطة، كما أن بعضهم يدرك يقينا أن "مبارك بحاجة إلى جيش قوي للأغراض الداخلية، فبدون جيش قوي وكبير فإنه ونظامه لا يصمدان"، كما يقول أحد المستشرقين البارزين، لكن تخوفهم أن تتحول قوة النظام المصري إلى لعنة على إسرائيل في حال تغيرت القوى داخل مصر، لصالح أطراف لا ترتضي لنفسها نمط العلاقات القائم مع إسرائيل.
ملخص القول أن إسرائيل بعد ثلاثين عاما من بدئها سلسلة اتفاقيات السلام مع الدول العربية، ما زالت ترى نفسها كجسم غير طبيعي في محيطها العربي والإسلامي، وأن حالة من غياب التجانس مع البيئة الإقليمية -اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ودينيا، وحتى سياسيا على المستوى الشعبي- ستدفع إسرائيل لاحقا نحو مواجهة حقيقية مع هذا المحيط العربي والإسلامي في حال تبدلت موازين القوى الداخلية في الدول العربية والإسلامية، وإن لم تتغير تلك الموازين فإن إسرائيل لن تحظى بأكثر من سلام بين القادة لا يلقى ترحاب الشعوب.
الثلاثاء فبراير 28, 2023 12:27 am من طرف samarahmad78
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
الأحد فبراير 26, 2023 1:48 am من طرف راهب الفكر
» أقوال جورج حبش
الأحد فبراير 26, 2023 1:47 am من طرف راهب الفكر
» اليسار التونسي الآن وهنا
الثلاثاء مارس 02, 2021 11:20 am من طرف mouyn
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
الإثنين ديسمبر 10, 2018 12:52 am من طرف Iyad
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
السبت ديسمبر 08, 2018 6:14 pm من طرف Iyad
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
الخميس فبراير 22, 2018 5:00 pm من طرف زهر اللوز
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
الخميس فبراير 22, 2018 4:58 pm من طرف زهر اللوز
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
الجمعة أغسطس 21, 2015 2:33 pm من طرف ابو الحكيم 1
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
الخميس فبراير 26, 2015 12:56 pm من طرف ابن الديمقراطية
» مرحبا
الأربعاء يناير 28, 2015 9:33 am من طرف mared althawra
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
الثلاثاء يناير 27, 2015 6:22 am من طرف izzildin
» جميع البومات فرقة صابرين
الخميس سبتمبر 18, 2014 9:56 am من طرف ooyy
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
السبت مارس 29, 2014 8:16 am من طرف mouyn
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
الأربعاء مارس 12, 2014 4:53 pm من طرف safwan zaben
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
السبت فبراير 15, 2014 12:06 pm من طرف mof2014
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
السبت نوفمبر 30, 2013 12:40 am من طرف القدس عربية
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
الخميس أكتوبر 24, 2013 3:43 pm من طرف غالوب
» اشحن رصيدك مجانا
الإثنين سبتمبر 09, 2013 9:04 pm من طرف ندي فلسطين
» ماتفوت لهون
الجمعة يوليو 26, 2013 3:11 pm من طرف yayaba007