من طرف يافا الإثنين مارس 17, 2008 9:51 amعندما توفى الله جدتي كان مازال حول عنقها مفتاح بيتها في قريتها السافرية قضاء يافا،مفتاح كبير الحجم مربوط بخيط. لم ترد يوما أن تنزعه عن رقبتها، فقد كانت دائما تذكر لي بأن مجرد أن تنتزعه هذا "فال شؤم".رح نرجع يوم على لبلاد،ولكنها ماتت ودفنت مع مفتاحها ولم ترجع على لبلاد...جدتي التي قضت بقيت عمرها في مخيم من مخيمات الشتات في العاصمة الاردنية،كانت ترفض وبشكل قاطع ترك المخيم والسكن في منطقة اخرى، "من هون على لبلاد او على القبر"هذه كلماتها.
عندما كانت تسرد علي جمال بيارة البرتقال، وحوش الدار ونعم الارض وانا صغيرة كنت أكثر اللوم عليها..لماذا هربتم؟ واخيرا قررت ان تبدي لي جرحها..جمعونا على الطريق واخبرونا باننا سنبتعد لساعات فقط حتى تهدا الامور،فخرجنا بثيابنا فقط.ومن السافرية بدأت المعاناة..فمشيا على الاقدام حتى شبتيل قضاء رام الله،وهناك اتاها المخاض وحانت ساعة الولادة. فما كان من جدي الا ان وجد شجرة بعيدة قليلا عن الناس وستر جدتي بعباءته حتى انجبت..ولم تنجو من قرصة عقربة الا باعجوبة..
ومن شبتيل انتقلت الى مخيم الحسين..ولن اطيل بهذه المعاناة ابتداء من الخيمة حتى الوقوف على الدور لقضاء الحاجة ، ودور اكبر لاستلام معونات وكالة الغوث..ذكرت لي بأن العديد من الناس كانوا قد غرقوا في نهر الاردن..والعديد منهم لم يحتمل صدمة اللجوء فمات متحسرا. ومنهم من مات من قلة الرعاية الصحية والجوع...اذكر بيت المخيم جيدا عندما كنت أرجع الى عمان واذهب لزيارتها،فمن كثرة حبها للارض حولته الى بستان،فاينما نظرت تجد أواني الزرع وشجرة الدالية والياسمين..في مرة كانت تزورها جارتها،شعرت بالخوف منها كون وجهها محروقا ومشوه وعندما استفسرت عرفت أن هذه حالة بسيطة مما حدث في ايلول الاسود لشعبنا في المخيم..فلم يكن يكفيهم معاناتهم من عدوهم حتى تعرضوا لمعاناة اقسى ممن يفترض انهم اخوانهم.
هذا بايجاز شديد عن بعض حكايات شعب اللجوء.
رحم الله جدتي ومفتاحها...فهل دفن في قبرها مع مفتاحها حقنا في العودة،هل ضاع حلم جدتي المتوارث للابد بالرجوع الى السافرية وبيارة البرتقال؟لنسأل موقعوا وثائق السلام
عندما كانت تسرد علي جمال بيارة البرتقال، وحوش الدار ونعم الارض وانا صغيرة كنت أكثر اللوم عليها..لماذا هربتم؟ واخيرا قررت ان تبدي لي جرحها..جمعونا على الطريق واخبرونا باننا سنبتعد لساعات فقط حتى تهدا الامور،فخرجنا بثيابنا فقط.ومن السافرية بدأت المعاناة..فمشيا على الاقدام حتى شبتيل قضاء رام الله،وهناك اتاها المخاض وحانت ساعة الولادة. فما كان من جدي الا ان وجد شجرة بعيدة قليلا عن الناس وستر جدتي بعباءته حتى انجبت..ولم تنجو من قرصة عقربة الا باعجوبة..
ومن شبتيل انتقلت الى مخيم الحسين..ولن اطيل بهذه المعاناة ابتداء من الخيمة حتى الوقوف على الدور لقضاء الحاجة ، ودور اكبر لاستلام معونات وكالة الغوث..ذكرت لي بأن العديد من الناس كانوا قد غرقوا في نهر الاردن..والعديد منهم لم يحتمل صدمة اللجوء فمات متحسرا. ومنهم من مات من قلة الرعاية الصحية والجوع...اذكر بيت المخيم جيدا عندما كنت أرجع الى عمان واذهب لزيارتها،فمن كثرة حبها للارض حولته الى بستان،فاينما نظرت تجد أواني الزرع وشجرة الدالية والياسمين..في مرة كانت تزورها جارتها،شعرت بالخوف منها كون وجهها محروقا ومشوه وعندما استفسرت عرفت أن هذه حالة بسيطة مما حدث في ايلول الاسود لشعبنا في المخيم..فلم يكن يكفيهم معاناتهم من عدوهم حتى تعرضوا لمعاناة اقسى ممن يفترض انهم اخوانهم.
هذا بايجاز شديد عن بعض حكايات شعب اللجوء.
رحم الله جدتي ومفتاحها...فهل دفن في قبرها مع مفتاحها حقنا في العودة،هل ضاع حلم جدتي المتوارث للابد بالرجوع الى السافرية وبيارة البرتقال؟لنسأل موقعوا وثائق السلام
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
» أقوال جورج حبش
» اليسار التونسي الآن وهنا
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
» مرحبا
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
» جميع البومات فرقة صابرين
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
» اشحن رصيدك مجانا
» ماتفوت لهون