ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

ملتقى النسر الأحمر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فكرى تعبوي تنظيمي


    استشهاد الأسير سيطان الولي يستدعي فتح ملف الأسرى المرضى على مصراعيه

    النسر الأحمر
    النسر الأحمر

    الأمين العام  الأمين العام



    ذكر
    عدد الرسائل : 11994
    العمر : 40
    العمل/الترفيه : اعلامي
    المزاج : تمام
    رقم العضوية : 2
    الدولة : استشهاد الأسير سيطان الولي يستدعي فتح ملف الأسرى المرضى على مصراعيه Palest10
    نقاط : 15879
    تقييم الأعضاء : 32
    تاريخ التسجيل : 12/11/2007
    الأوسمة : استشهاد الأسير سيطان الولي يستدعي فتح ملف الأسرى المرضى على مصراعيه Empty

    استشهاد الأسير سيطان الولي يستدعي فتح ملف الأسرى المرضى على مصراعيه Empty استشهاد الأسير سيطان الولي يستدعي فتح ملف الأسرى المرضى على مصراعيه

    مُساهمة من طرف النسر الأحمر الإثنين أبريل 25, 2011 2:19 pm




    الكاتب: راسم عبيدات

    ....... استشهاد الأسير المحرر العربي السوري سيطان الولي،الذي قضى بمرض السرطان الذي ألم به جراء سنوات الاعتقال الطويلة في سجون الاحتلال( 23 ) عاماً،وما تعرض له في تلك السجون من تنكيل وتعذيب وإهمال طبي،حيث أفرج عنه في عام 2008،نتيجة هذا المرض الخطير،وبعد أن تيقنت أدارة السجون الإسرائيلية أنه لا أمل في شفاءه،وبما يكشف عن عقلية اسرائيلية انتقامية وحاقدة على كل أسرى شعبنا وأمتنا في سجون الاحتلال.

    واستشهاد الولي يجب أن يفتح ملف الأسرى المرضى على مصرعيه،فهو ليس بالحالة الأولى التي تستشهد على خلفية الإهمال الطبي،فقد سبقه لذلك صديقه ورفيق دربه الأسير الشهيد هايل أبو زيد،والذي توفي بمرض سرطان الدم ( اللوكيميا) بعد عشرين عاماً قضاها في سجون الاحتلال،ليطلق سراحه على خلفية هذا المرض في أواخر عام /2004 وليستشهد في السابع من تموز / 2005.وقد سبق الشهيدين عشرات الأسرى الذين استشهدوا في سجون الاحتلال ومراكز تحقيقه وزنازينه على خلفية الإهمال الطبي،وهؤلاء الأسرى المرضى وبالذات الذين يعانون من أمراض خطيرة، لا تطلق إدارات السجون الإسرائيلية سراح أي واحد منهم إلا بعد أن تكون متأكدة بأنه لا أمل له في الحياة،أو الشفاء من هذا المرض،بل واكثر من ذلك فإدارة السجون وأجهزة مخابراتها تتلذذ في تعذيبهم ومساومتهم،بربط تقديم العلاج لهم بتعاونهم معها،وأذكر أن الأسير الشهيد محمد أبو هدوان،والذي كان يعاني من مجموعة أمراض خطيرة( القلب والسكري والضغط والذبحة الصدرية وتصلب الشرايين) استشهد في 4/11/2004 بعد أن أمضى من فترة محكوميته بالسجن المؤبد 19 عاماً وهو مكبل اليدين وموثق القدمين إلى سرير السجن في مشفى سجن الرملة،وحتى وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة لم تفك قيوده أو يسمح لذويه بوداعه.

    إن ما يجري من عمليات تنكيل وإهمال طبي بحق أسرانا في سجون الاحتلال،هو نتاج عقلية عنصرية حاقدة ومجرمة،عقلية جل هدفها تدمير الأسير الفلسطيني والانتقام منه،ودفعه إلى الانتحار أو الجنون أو الخروج من السجن بعاهات جسدية مستديمة او أمراض نفسية،وهناك العديد من الأسرى المصابين بأمراض نفسية داخل سجون الاحتلال،مضى على وجودهم عشرات السنين،تستمر إدارة السجون الإسرائيلية بسجنهم والتلذذ في تعذيبهم.

    أن هذا الملف يستدعي من كل المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية المتشدقة بحقوق الإنسان ومبادئ القانون الدولي ان تتدخل بشكل فوري من اجل إنقاذ حياه هؤلاء الأسرى،فالأسرى المرضى الفلسطينيون يتعرضون إلى موت بطيء ويتحولون من شهداء مع وقف التنفيذ الى شهداء فعليين،والقوانين والاتفاقيات الدولية التي تدعو الى توفير العلاج والرعاية الطبية للأسرى يجري تجاوزها والدوس عليها بشكل سافر في سجون الاحتلال،بل أن أطباء مصلحة السجون وممرضيها لا يتصرفون لا بمهنية ولا بإنسانية،فهم في أحيان كثيرة يكونون جزء مشارك للمحققين في الضغط على المعتقل ومساومته على صحته وحياته مقابل الاعتراف أو التقديم العلاج له.

    وأيضاً إدارات السجون لا تكتفي بعدم توفير العلاج اللازم للأسرى المرضى،والذي تتفاقم أمراضهم واوجاعهم،بل ترفض السماح للأطباء من الخارج بالدخول للسجن لمعاينة الحالة الصحية لهؤلاء الأسرى ولو على حسابهم الخاص.

    منذ بداية الاحتلال وحتى اللحظة الراهنة أكثر من 200 أسير فلسطيني وعربي قضوا في سجون الاحتلال ومراكز تحقيقه وزنازينه،نتيجة التعذيب والإهمال الطبي،وهذا يستدعي من السلطة الفلسطينية ووزارة شؤون الأسرى والأحزاب والفصائل الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني،العمل على التوجه إلى المحاكم والمؤسسات الدولية من أجل تدويل قضية أسرانا،واستصدار قرار أممي من الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتبار أسرى شعبنا في سجون الاحتلال أسرى حرب،تنطبق عليهم القوانين والمعاهدات الدولية الخاصة بأسرى الحرب،وكذلك يجب التوجه إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي من أجل استصدار قرار استشاري حول الوضع القانوني لأسرانا في سجون الاحتلال واعتبارهم أسرى حرب.

    لم يعد مجدياً التعامل مع قضية أسرانا وبالذات المرضى والمعزولين منهم على الهمة وبموسمية،وإقامة الاحتفالات والمهرجانات وإلقاء الخطب والبيانات،فهذه القضية يجب أن توضع لها إستراتيجية موحدة،بعيداً عن أية خلافات أو تجاذبات سياسية،فهؤلاء الأسرى بغض النظر عن لونهم او انتمائهم السياسي،فهم ضحوا واعتقلوا من اجل الوطن،من اجل قضية عادلة،من العزة والكرامة ووطن حر ينعم فيه شعبنا بالحرية والاستقلال ككل أبناء البشرية.

    عدد الأسرى الشهداء في تزايد مستمر،كما عدد الأسرى الذين يقضون ويدخلون موسوعات دينس للأرقام القياسية في تزايد مستمر أيضاً،والأسرى لسان حالهم يقول أي ثورة وأية أحزاب وفصائل هذه؟التي يقضي أكثر من 41 أسير من أسراها 25 عاماً فما فوق،و136 أسيراً عشرين عاماً فما فوق،ولا ترسم استراتيجيات ولا تضع خططاً لتحرريهم،فإسرائيل في سبيل تحرير جنديها المأسور شاليط توصل الليل بالنهار من أجل تحريره،بل ومارست البلطجة والاختطاف والضرب عرض الحائط بالقانون الدولي وسيادة الدول ،كما حصل مع المهندس الفلسطيني السيسي الذي جرى اختطافه من قبل جهاز الموساد الإسرائيلي من أوكرانيا،تحت حجة وذريعة الحصول منه على معلومات عن الجندي الإسرائيلي المأسور،وأيضاً شاليط أصبح معروفاً على مستوى كل دول العالم،وفي كل بيت إسرائيلي ويهودي،أما نحن فأسرانا الذين مضى على وجودهم في سجون الاحتلال أكثر من ربع قرن،فانا متيقن بأن سفاراتنا وممثلياتنا في الخارج،ليس فقط لا تضع لهم صوراً،بل لا تعرف أسماءهم ولا سيرهم الذاتية ولا مدة أحكامهم.

    إن استشهاد الأسير المحرر سيطان الولي من هضبة الجولان السورية المحتلة،ومن سبقوه من شهداء الحركة الأسيرة نتيجة الإهمال الطبي والتعذيب والعزل يجب أن يفتح الباب على مصرعيه من أجل وضع تصور جاد وعملي من قبل سلطتنا وأحزابنا ومؤسساتنا لإنقاذ هؤلاء الأسرى،وتحريرهم من الأسر بكل الطرق والوسائل المتاحة،فنحن ندرك ونعلم جيداً أن الكثير من هؤلاء لن يتحرروا من الأسر عبر صفقات إفراج أحادية الجانب تتحكم فيها إسرائيل من الألف الى الياء أو ما يسمى بحسن النوايا،ولو ترك حزب الله أسراه في سجون الاحتلال إلى مثل هذه الأساليب لما تحرر لا عبيد ولا الديراني ولا سمير القنطار من سجون الاحتلال.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 12:31 pm