ترتفع اسعار اساسيات «المعيشة» باستمرار ومعها ترتفع تكاليف الحياة، يحدث هذا في الوقت الذي يبقى فيه راتب «التقاعد» على ما هو عليه عندما وُلد، غريب امر هذا الراتب، فكل اشياءالحياة تولد ثم تكبر، الا هو يولد ويبقى طفلاً لا يزيد ولا يزداد، هكذا تولد حقيقة تقول : ان ارتفاعات كلف المعيشة على المتقاعد تاتي دائما مضاعفة، اولاً من جهه ارتفاع الاسعار، وثانياً من جهة غياب نمو الراتب او وقوع زيادات عليه، هكذا مع توالي السنين وتوالي ارتفاعات الاسعار تتضاءل قيمة راتب التقاعد الى ان تصبح «صفراً «!
اضحكته هذه النتيجة التي انتهى اليها في حواره مع نفسه، يسليها وهو يمشي باتجاه البنك ليتسلم راتبه التقاعدي، وهنا سأل ذاته السؤال الذي حيره منذ ولد هذا السؤال، ولم يعثر له على جواب!
- كيف يمكن « تنمية « هذا الراتب الذي يخالف قوانين الطبيعة، فيصغر او تصغر قيمته مع كل ارتفاع على اساسيات الحياة، فالكماليات لم تعد في طوق المتقاعدين ؟
بدأ عقله يبحث في الاحتمالات، هذه الاحتمالات التي يراها تتحول الى واقع حقيقي عند البعض، هو لا يريد ان يحلم، لكنه يتطلع الى «حظ» يواتيه كما واتى العديدين ممن يقرأ ارقام جوائزهم التي فازوا فيها مكتوبة بخط واضح، تحت صورهم المنشورة على صفحات كاملة في الصحف، هذه الارقام تصل خاناتها عند جوائز البعض الى ست خانات .
اكتشف : ان الراتب التقاعدي، لن يكون بوابة هذا النوع من الحظ، فهو لم يقرأ في الصحف ان متقاعداً حالفه حظ من اي نوع، جلبه له راتبه التقاعدي فالجوائز العديدة تاتي هنا اما من حساب توفير في احد البنوك، وراتب التقاعد بطبيعته المعاقه التي اوقفته عن النمو، لا يقدم مثل هذه الفرصة، واما من ورقة « يا نصيب « يمكن ان تجعلها « دعوة مستجابة تحمل الرقم الفائز بالجائزة الكبرى فتحصل على مبلغ قد تصل خاناته الى الخمس! عندما وصل الى هذا الاكتشاف الذي يمكن ان تقدمه ورقة « اليانصيب» توقف تماماً وحدث نفسه بصوت هامس!
- تُرى هل يمكن ان يحالف الانسان الحظ مرتين ؟
هل يمكن ... مثلاً ... ان اربح جائزة يا نصيب فادخر هذه الجائزة في بنك تحت عنوان « توفير» تدخل في السحب فافوز بالجائزة التي تصل خانات ارقامها الى الست ؟ هز راسه مستبعداً، الا ان نفسه راودته لشراء ورقة يا نصيب، تفقد ما في جيبه من نقود فوجدها تكفي لشراء الورقة فاشترى واحدة من البائع الذي يرابط امام البنك ودخل الى قاعة البنك، فرآها مكتظة سحب رقما وجلس، اخذ يستعرض المنتظرين مثله فاكتشف ان الغالبية من المتقاعدين سأل نفسه :
-هل بينهم من راوده الحلم نفسه ؟ لو صح ذلك لتراجعت فرصته في تحقيق حلمه، على اي حال هذا لا يمنع من التجربة، علل لنفسه ما فعله حين غامر واشترى «ورقة يا نصيب» في ما كان بجيبه لعل وعسى، ثم ان كلفه ورقة اليانصيب الواحدة لن تزلزل الميزانية .
نُودي على رقمه، اتجه حيث طُلب منه، اعطى الموظف المعلومات المطلوبه وانتظر ان يقدم له «الشيك» ليوقعه، لياخذ راتبه وينصرف ويبدأ انتظار تحقيق الحلم، الا ان بحث الموظف طال وعندما سأله عماّ اذا كان هناك من خلل، استأذنه وذهب الى مسؤوله ليعود اليه ويطلب منه ان يتفضل عند هذا المسؤول الذي طلب اليه الجلوس بكل ادب وقال :
-تعلم انك كنت كفلت ابن اخيك بقرض من البنك وهو قد تخلف عن سداد القسط المترتب عليه لاشهر ثلاثة، وتقتضي النظم ان تسدد انت عنه حال تخلفه، لذا فقد تقرر حجز راتبك هذا الشهر لسداد الاقساط ... انا اسف!
لم يستطع النهوض مباشرة، بعد دقائق صمت حمل جثته وخرج وفي رأسه يتردد سؤال : كيف سأتدبر امري طيلة شهر كامل ؟!
تذكر الحلم فسأل : ماذا عن ورقة اليانصيب
اضحكته هذه النتيجة التي انتهى اليها في حواره مع نفسه، يسليها وهو يمشي باتجاه البنك ليتسلم راتبه التقاعدي، وهنا سأل ذاته السؤال الذي حيره منذ ولد هذا السؤال، ولم يعثر له على جواب!
- كيف يمكن « تنمية « هذا الراتب الذي يخالف قوانين الطبيعة، فيصغر او تصغر قيمته مع كل ارتفاع على اساسيات الحياة، فالكماليات لم تعد في طوق المتقاعدين ؟
بدأ عقله يبحث في الاحتمالات، هذه الاحتمالات التي يراها تتحول الى واقع حقيقي عند البعض، هو لا يريد ان يحلم، لكنه يتطلع الى «حظ» يواتيه كما واتى العديدين ممن يقرأ ارقام جوائزهم التي فازوا فيها مكتوبة بخط واضح، تحت صورهم المنشورة على صفحات كاملة في الصحف، هذه الارقام تصل خاناتها عند جوائز البعض الى ست خانات .
اكتشف : ان الراتب التقاعدي، لن يكون بوابة هذا النوع من الحظ، فهو لم يقرأ في الصحف ان متقاعداً حالفه حظ من اي نوع، جلبه له راتبه التقاعدي فالجوائز العديدة تاتي هنا اما من حساب توفير في احد البنوك، وراتب التقاعد بطبيعته المعاقه التي اوقفته عن النمو، لا يقدم مثل هذه الفرصة، واما من ورقة « يا نصيب « يمكن ان تجعلها « دعوة مستجابة تحمل الرقم الفائز بالجائزة الكبرى فتحصل على مبلغ قد تصل خاناته الى الخمس! عندما وصل الى هذا الاكتشاف الذي يمكن ان تقدمه ورقة « اليانصيب» توقف تماماً وحدث نفسه بصوت هامس!
- تُرى هل يمكن ان يحالف الانسان الحظ مرتين ؟
هل يمكن ... مثلاً ... ان اربح جائزة يا نصيب فادخر هذه الجائزة في بنك تحت عنوان « توفير» تدخل في السحب فافوز بالجائزة التي تصل خانات ارقامها الى الست ؟ هز راسه مستبعداً، الا ان نفسه راودته لشراء ورقة يا نصيب، تفقد ما في جيبه من نقود فوجدها تكفي لشراء الورقة فاشترى واحدة من البائع الذي يرابط امام البنك ودخل الى قاعة البنك، فرآها مكتظة سحب رقما وجلس، اخذ يستعرض المنتظرين مثله فاكتشف ان الغالبية من المتقاعدين سأل نفسه :
-هل بينهم من راوده الحلم نفسه ؟ لو صح ذلك لتراجعت فرصته في تحقيق حلمه، على اي حال هذا لا يمنع من التجربة، علل لنفسه ما فعله حين غامر واشترى «ورقة يا نصيب» في ما كان بجيبه لعل وعسى، ثم ان كلفه ورقة اليانصيب الواحدة لن تزلزل الميزانية .
نُودي على رقمه، اتجه حيث طُلب منه، اعطى الموظف المعلومات المطلوبه وانتظر ان يقدم له «الشيك» ليوقعه، لياخذ راتبه وينصرف ويبدأ انتظار تحقيق الحلم، الا ان بحث الموظف طال وعندما سأله عماّ اذا كان هناك من خلل، استأذنه وذهب الى مسؤوله ليعود اليه ويطلب منه ان يتفضل عند هذا المسؤول الذي طلب اليه الجلوس بكل ادب وقال :
-تعلم انك كنت كفلت ابن اخيك بقرض من البنك وهو قد تخلف عن سداد القسط المترتب عليه لاشهر ثلاثة، وتقتضي النظم ان تسدد انت عنه حال تخلفه، لذا فقد تقرر حجز راتبك هذا الشهر لسداد الاقساط ... انا اسف!
لم يستطع النهوض مباشرة، بعد دقائق صمت حمل جثته وخرج وفي رأسه يتردد سؤال : كيف سأتدبر امري طيلة شهر كامل ؟!
تذكر الحلم فسأل : ماذا عن ورقة اليانصيب
الثلاثاء فبراير 28, 2023 12:27 am من طرف samarahmad78
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
الأحد فبراير 26, 2023 1:48 am من طرف راهب الفكر
» أقوال جورج حبش
الأحد فبراير 26, 2023 1:47 am من طرف راهب الفكر
» اليسار التونسي الآن وهنا
الثلاثاء مارس 02, 2021 11:20 am من طرف mouyn
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
الإثنين ديسمبر 10, 2018 12:52 am من طرف Iyad
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
السبت ديسمبر 08, 2018 6:14 pm من طرف Iyad
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
الخميس فبراير 22, 2018 5:00 pm من طرف زهر اللوز
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
الخميس فبراير 22, 2018 4:58 pm من طرف زهر اللوز
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
الجمعة أغسطس 21, 2015 2:33 pm من طرف ابو الحكيم 1
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
الخميس فبراير 26, 2015 12:56 pm من طرف ابن الديمقراطية
» مرحبا
الأربعاء يناير 28, 2015 9:33 am من طرف mared althawra
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
الثلاثاء يناير 27, 2015 6:22 am من طرف izzildin
» جميع البومات فرقة صابرين
الخميس سبتمبر 18, 2014 9:56 am من طرف ooyy
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
السبت مارس 29, 2014 8:16 am من طرف mouyn
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
الأربعاء مارس 12, 2014 4:53 pm من طرف safwan zaben
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
السبت فبراير 15, 2014 12:06 pm من طرف mof2014
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
السبت نوفمبر 30, 2013 12:40 am من طرف القدس عربية
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
الخميس أكتوبر 24, 2013 3:43 pm من طرف غالوب
» اشحن رصيدك مجانا
الإثنين سبتمبر 09, 2013 9:04 pm من طرف ندي فلسطين
» ماتفوت لهون
الجمعة يوليو 26, 2013 3:11 pm من طرف yayaba007