المجدلاوي: أبناء الشعب الفلسطيني ليسوا رهائن لدى قيادتي فتح وحماس



دعا النائب جميل المجدلاوي، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى تشكيل حالة ضغط شعبي على حركتي فتح وحماس لإنجاز المصالحة الوطنية وتوحيد الصف الفلسطيني في مواجهة الإجراءات الإسرائيلية "العدوانية".
واعتبر المجدلاوي خلال مهرجان نظمته المبادرة الوطنية الفلسطينية صباح أمس الاثنين، تحت عنوان "وحدتنا الوطنية الفلسطينية انتصار لثوابتنا" في الذكرى الثامنة لانطلاقتها في مركز رشاد الشوا وسط مدينة غزة، أن الساحة الفلسطينية لم تعد ملكاً لا لفتح ولا حماس حتى لا يكون أبناء فتح وغيرهم رهائن لدى قيادة حماس هنا في غزة، وأبناء حماس وغيرهم رهائن لدى قيادة السلطة هناك في الضفة.
ودعا شعبنا للخروج عن صمته وإعلاء صوته هنا في غزة وهناك في الضفة لصون كرامته والحفاظ على مقدراته وتجاربه الكفاحية وتسخيرها لخدمة قضيتنا الفلسطينية العادلة.
واعتبر المجدلاوي أن الفلسطينيين أمام معارك عدة متمثلة أولاً بالوقوف ضد الاحتلال والعدوان الإسرائيلي بكل أشكاله في حصاره وتهويده للقدس وتقطيعه لكافة أوصال الضفة وإبعاد أهل القدس بمن فيهم النواب المقدسيين الأمر الذي وجب على الفلسطينيين مواجهته بكافة الوسائل .
والمعركة الثانية بحسب المجدلاوي تكمن في التصدي للحلول التصفوية الأمريكية الإسرائيلية وأشياعها من الفلسطينيين، مديناً لقاء سلام فياض مع وزير الحرب الإسرائيلي عشية لقاء رئيس وزراء العدو مع الرئيس الأمريكي، وتساءل لمصلحة من تقدم هذه الخدمة المجانية لعدونا؟.
واستذكر مشاركة فياض السابقة في مؤتمر هرتسليا للأمن القومي الإسرائيلي وتصريحه المدان لصحيفة هآرتس الإسرائيلية الذي قال فيه أن الأمن الإسرائيلي هو مصلحة فلسطينية.
ودعا الوزراء الوطنيين إلى التصدي لمثل هذه المواقف أو الاستقالة من الوزارة.
وأكد المجدلاوي على أن المهمة الثالثة هي إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، مرحباً في هذا الصدد بكافة الجهود المبذولة للمصالحة، مشيداً بالدور الوحدوي والنضالي الذي تمارسه المبادرة الوطنية في هذا الصدد منذ تأسيسها قبل ثمانية أعوام
.كما دعا جميع القيادات الفلسطينية إلى وضع الحقائق أمام أبناء الشعب الفلسطيني حتى لا تضيع الحقيقة .
وأضاف: "أتفق كل الاتفاق مع جميع من تحدثوا قبلي وبخاصة الأخوين ممثلا فتح وحماس، بأهمية الوحدة ونبذهم للانقسام وكل أشكال الاعتقال السياسي، ومن حقنا عليهم وبشكل خاص على الإخوة في حركتي فتح وحماس سؤالهم إذا كنتم مع الوحدة وضد الانقسام وضد التعدي على الحريات إذاً فمن الذي يقوم بكل ذلك في كافة أرجاء الوطن؟ ". ، جوابي الواضح أنها الأجهزة الأمنية التي تقودها حركة حماس هنا في غزة، والأجهزة الأمنية التي تقودها حركة فتح في الضفة.
وشدد على أهمية عدم جعل المنابر للمسابقة في البلاغة، بل جعلها سبيلاً للمكاشفة الحقيقية حتى يستطيع الشعب معرفة أين يضع أقدامه .
وأشار إلى أن على الفلسطينيين استعادة زمام المبادرة وممارسة كافة أشكال الضغط على القيادتين لإعادة الاعتبار للشعب والعودة لطاولة الحوار الفلسطينية- الفلسطينية لتذليل العقبات التي تعترض التوقيع على الورقة المصرية لنسير بعدها على طريق استعادة الوحدة وتعزيزها، وإلا فالذهاب إلى الانتخابات التي نعيد على أساسها توحيد صفوفنا ومؤسساتنا وفقاً لما يقرره الشعب.
كما دعا إلى ضرورة تكاثف كافة الجهود الفلسطينية وحشد كل قوى الشعب من أجل إجبار القوتين - ويقصد فتح وحماس - للانصياع لمطلب الشعب بالمصالحة.