المكتب السياسي للحزب الشيوعي: واجبنا المبدئي والعملي النضال ضد الفاشية والعنصرية دون هوادة

* مشاركة بركة في الوفد البرلماني الى اوشفيتس هي تعبير واضح عن الخط الفكري والسياسي للحزب والجبهة على مر السنين


* الدعوة لتصعيد المعركة من اجل اتفاق سلام، على اساس انهاء الاحتلال واقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية الى جانب اسرائيل، وحل مشكلة اللاجئين وفقا لقرارات الامم المتحدة


* مطالبة الحكومة بوقف هدم البيوت العربية والاعتراف بالبيوت التي بنيت في نطاق تسوية تضمن لكل عائلة حقها في السكن


* مطالبة الحكومة بالعمل بشكل بنّاء من اجل منع اغلاق مصانع وفصل مئات العاملين وخاصة في مناطق ضواحي المدن


حيفا – لمراسلنا – يشارك النائب محمد بركة رئيس الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة وعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الاسرائيلي، هذه السنة بمباركة قيادة الحزب الشيوعي والجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة، في الوفد البرلماني من اسرائيل للاحتفال باليوم العالمي لتحرير معسكر الابادة اوشفيتس على يد الجيش الاحمر. وهذه المشاركة هي تعبير واضح للخط الفكري والسياسي للحزب الشيوعي الاسرائيلي والجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة على مر السنين.
ان يوم تحرير اوشفيتس على يد الجيش الاحمر في السابع والعشرين من شهر كانون الثاني قد حدد من قبل الامم المتحدة كيوم الذكرى العالمي لضحايا الفاشية والكارثة. وعلى امتداد كل القرن العشرين قاد الشيوعيون النضال ضد الفاشية والعنصرية، ونحن نفتخر ونعتز في هذا النضال وملتزمون بقيمة الانسانية في الحاضر والمستقبل.
ان كارثة يهود اوروبا هي جزء لا يتجزأ من حقيقة وجوهر الفاشية المتوحشة. ومغزى الكارثة هو عالمي وانساني. والتوجه اليه هو واجب انساني وشيوعي معا. وبالنسبة لنا هذا مغزى ملحّ بشكل خاص، وليس هناك شعب هو بمأمن من خطر الفاشية والعنصرية. وهذه المخاطر قائمة ايضا في المجتمع الاسرائيلي، والنضال ضدها يلزمنا في نطاق المجتمع الاسرائيلي بلورة جبهة دمقراطية واسعة.
والحزب الشيوعي الاسرائيلي على وعي تام، انه في السنوات الاخيرة، تقوم المؤسسة الاسرائيلية بنشاط كبير من اجل تجيير الكارثة لفائدة الاعلام الاسرائيلي الرسمي. وهذا ربط كاذب، وكحزب شيوعي اسرائيلي من واجبنا ان نقوم بدورنا ضد هذا الاستعمال السيء لذكرى الكارثة، وذلك من اجل التماهي في هذا الطريق مع الاحتلال. والطريق للنضال ليس بالهروب. النضال ليس معناه ان نترك بأيدي ممثلي المؤسسة الاسرائيلية الاحتفال العالمي للاحداث والاحتفالات في ذكرى ضحايا النازية.
وتحديد يوم تحرير اوشفيتس بأيدي الجيش الاحمر كيوم الذكرى العالمي ولضحايا الكارثة والفاشية كان انجازا مهما للنضال العالمي المتقدم ضد المحاولة لالغاء الدور الحاسم للاتحاد السوفييتي في هزيمة الوحش النازي. في اسرائيل، الحزب الشيوعي الاسرائيلي كان وحده وخلال كل السنين من قاد الاحتفال باليوم التاسع من ايار كيوم النصر على النازية – كذلك في الايام عندما كانت المؤسسة الاسرائيلية اختارت ان تتغاضى بالمرة عن هذا الحدث الحاسم في تاريخ الانسانية.
وكجزء من الحركة الشيوعية المتقدمة في العالم سوف يواصل الحزب الشيوعي الاسرائيلي الاخذ بدور فاعل في ذكرى النصر على النازية ويوم تحرير اوشفيتس على يد الجيش الاحمر كذلك في المحافل الدولية.
ومشاركتنا في الوفد البرلماني مشتقة من اختيارنا التاريخي والاستراتيجي للاخذ بدور فاعل في المجال البرلماني الاسرائيلي. وهذا الاختيار، من جانبنا، جزء لا يتجزأ من المنافسة حول الرأي العام الاسرائيلي، وذلك من اجل ايجاد التغيير السياسي الاساسي في البلاد. نحن جزء من الكنيست، ونحن لا نقاطعها ولا نقاطع نشاطها. وانما ننظر اليها كميدان نضال سياسي. في داخلها نحن نناضل من اجل مبادئنا ومن اجل قيمنا. والوفد البرلماني ليس وفدا حكوميا، في الوفد البرلماني، كل عضو يعبر عن موقف حزبه وقيم الحزب الذي يمثله.
وعلى امتداد السنين، الحزب الشيوعي عارض ويعارض السياسة المدمرة والخطيرة لحكومات اسرائيل، ونحن نناضل بكل قوانا وفي كل المحافل السياسية. في هذا النضال نحن نرفض المحاولة لتعريف حكومة اسرائيل مع الشعب في اسرائيل. حكومات اسرائيل نحن نريد تغييرها بينما الشعب في اسرائيل نحن نريد ان نقنعه.
بالاضافة للاهمية الفكرية الاساسية للمشاركة في زيارة موقع معسكر اوشفيتس، الحزب الشيوعي يرى في ذلك اهمية في المعركة السياسية الملحة امام خطر اليمين المتطرف في اسرائيل. فقد وضع الحزب الشيوعي والجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة كمسألة سياسية اساسية: من يعزل من؟ هل سينجح اليمين الاسرائيلي في عزل اليسار والجماهير العربية، او اننا سوف ننجح في عزلهم؟
في البحث حول زيارة النائب بركة في اوشفيتس نحن نستطيع ان نرى نموذجا ممتازا للشكل الذي فيه عمليا، حول هو امر عادل، لعزل اليمين المتطرف في الوسط الاسرائيلي وحتى في الكنيست بالرغم من تركيبتها المعقدة.
المكتب السياسي للحزب الشيوعي الاسرائيلي يبارك للنائب بركة، في سفرته هذه. وندعو اعضاء الحزب ومؤيديه وأعضاء الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة للاخذ بقسط فعال في النقاش الجماهيري في هذا الموضوع وان يروا في ذلك فرصة من اجل تقوية وتحديد مواقفنا المبدئية.

* الاحتلال يستمر بدعم اوباما *


حكومة نتنياهو – براك – ليبرمان تتشدد في سياستها التي تبعد كل احتمال للسلام، بالاستمرار في اقامة المستوطنات في الضفة والقدس الشرقية والجيش الاسرائيلي يصعّد الوضع كذلك في قطاع غزة.
المكتب السياسي يرى انه طرأ تراجع في مواقف باراك اوباما رئيس الولايات المتحدة الامريكية. الجانب الثاني من قرار اوباما لارسال آلاف الجنود الامريكيين الى افغانستان والبقاء في العراق المحتل هو – الدعم الفعلي في السياسة المدمرة لنتنياهو، شهادة ملموسة لذلك – القرار لوضع في قاعدة الامريكية في اسرائيل معدات متطورة اضافية، والتي تكون في متناول الجيش الاسرائيلي في زمن الحرب.
الحزب الشيوعي الاسرائيلي يدعو قوى السلام يهودا وعربا للوقوف معا في المعركة ضد السياسة الكارثية التي تنتهجها حكومة نتنياهو ولتصعيد المعركة من اجل اتفاق سلام، والذي في مركزه – انهاء الاحتلال، اقامة دولة فلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية الى جانب اسرائيل، وحل مشكلة اللاجئين وفقا لقرارات الامم المتحدة.

* لوقف هدم البيوت



المكتب السياسي يدين سياسة هدم البيوت في البلدات العربية وفي البلدات المختلطة في انحاء البلاد.
الحكومة لا تمول بناء بيوت شعبية للعائلات العربية ولا تصادق على خرائط هيكلية وبدلا من ذلك تنشغل في هدم يومي للبيوت التي اقامتها العائلات العربية.
الحزب الشيوعي الاسرائيلي يقف الى جانب العائلات المهددة بأوامر الهدم، وتطلب من الحكومة وقف هدم البيوت والاعتراف بالبيوت التي بنيت في نطاق تسوية تضمن لكل عائلة حقها في السكن.

* ألمعركة ضد اغلاق مصانع ومن اجل حق التنظيم.



المكتب السياسي يطلب من الحكومة العمل بشكل بنّاء من اجل منع اغلاق مصانع وفصل مئات العاملين وخاصة في مناطق ضواحي المدن.
الحزب الشيوعي الاسرائيلي يعارض توسيع "خطة ويسكونسين" ويدعم النضال الذي يخوضه عمال خدمات التشغيل في هذا الموضوع.
الحزب الشيوعي الاسرائيلي يعلن تضامنه مع العمال الذين يناضلون من اجل الحق في التنظيم ولاقامة لجنة عمال. ونضالات عمال مصنع اقرشتاين في يروحام، عمال الجامعة المفتوحة، وعمال شركة سونول وعمال آخرين من اجل حقهم بالتنظيم والذين يحققون النجاح، عندما هؤلاء العمال يصرون على حقهم بالتنظيم.